مرت سنة عن كأس العالم التي أجريت للمرة الأولى في تاريخها بالقارة السمراء وبالضبط في بلاد “البافانا بافانا” جنوب إفريقيا..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المنتخب الوطني
ومرت سنة كذلك عن مشاركة منتخبنا
الوطني في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة في مجال الساحرة المستديرة بعد
قرابة ربع قرن من الغياب، ولاشك أن الكثيرين في الجزائر يرون أن “الخضر” لم
يحققوا مشوارا كبيرا في المونديال بعد خروجهم من الدور الأول إثر تسجيلهم
انهزامين وتعادلا وعدم تسجيلهم أي هدف على منافسيهم، إلا أن الإنجليز وبعض
المختصين الذين تحدثنا معهم بلندن يرون عكس ذلك، حيث صرح لنا الكثيرون هنا
في إنجلترا أن منتخبنا الوطني ظهر بوجه حسن في المونديال وكان بإمكانه
الذهاب بعيدا لولا نقص التجربة والفعالية أمام مرمى المنافسين.
العديد أكد أن رفقاء “جيرارد” واجهوا صعوبات جمة أمام “الخضر” أكد
لنا العديد من المختصين والصحفيين الذين جمعنا حديث معهم مؤخرا بشأن
مشاركة منتخبنا الوطني في كأس العالم أن المنتخب الإنجليزي القوي بأرمادته
من اللاعبين الكبار في صورة الفتى الذهبي واين روني والمتألقين جيرارد
ولامبارد وغيرهم من النجوم واجهوا الويلات أمام رفقاء زياني في المواجهة
التي جمعت المنتخبين، وقال لنا صحفي من قناة سكاي سبور: “شاهدت المباراة
التي جمعت الجزائر وإنجلترا ولاحظت أن الجزائريين يلعبون كرة جميلة
ومنتشرين ومنظمين جيدا في الميدان، وقد كان التنافس شديدا بين الطرفين وذلك
ما زاد الأمر حلاوة، لكن الشيء الوحيد الذي يعاب على منتخبكم هو نقص
الفعالية في الهجوم ونقص الخبرة وإلا لتمكنت الجزائر من الذهاب بعيدا في
تلك الدورة، لذلك أعتقد أن مشوار المنتخب الجزائري كان مشرفا بالنظر
للمباريات الثلاث التي لعبها والتي لم يتحمل ضغطها”.
“منتخبكم قوي ولم نكن ننتظر أن يخلق لنا كل تلك الصعوبات”واصلنا
حديثنا مع بعض الزملاء الصحفيين سواء الإنجليز أو الذين أتوا من مختلف
أنحاء القارة للمشاركة في الأيام الترويجية للأولمبياد التي تجرى في لندن
وتكلمنا معهم عن المنتخب الجزائري محاولين معرفة انطباعهم عنه، فقال لنا
صحفي من الجريدة الرياضية “سبور أنفو دياست”: “شاهدت معظم مجريات المواجهة
التي جمعت منتخبكم الوطني وإنجلترا، وما يمكنني قوله عن مردود منتخبكم في
تلك المباراة هو أنكم حافظتم على الكرة في الأوقات الصعبة وذلك ما مكنكم من
تأدية مواجهة قوية أمام منتخب عملاق معروف على الساحة الكروية، وحتى إن
أقصيتم من الدور الأول فذلك لا يعني أن منتخبكم ضعيف”، أما فيما يخص سكان
لندن الذين التقيناهم في مختلف أرجاء المدينة فقد أكدوا لنا أنهم انبهروا
بقوة منتخبنا وأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يجد منتخبهم كل تلك الصعوبات، حيث
قالوا لنا: “منتخبكم قوي ولم نكن ننتظر أن نواجه كل تلك الصعوبات أمامه”.
البعض أكد أن الإخفاق بعد المونديال ليس نهاية العالم ورغم
أن منتخبنا الوطني الذي وقف بالأمس القريب الند للند أمام أقوى المنتخبات
العالمية في أكبر تظاهرة كروية شبه مقصى من كأس إفريقيا التي ستجرى السنة
القادمة بالغابون وغينيا الاستوائية، بعد أن انهزم وسجل الكثير من التعثرات
أمام منتخبات مغمورة مثل إفريقيا الوسطى، إلا أن الإنجليز لا يعتبرون ذلك
بمثابة كارثة حقيقية أو أن ذلك نهاية العالم، حيث أضاف لنا صحفي قناة “سكاي
سبور” قائلا: “تعلمون، يمكن أن يحقق أي منتخب نتائج جيدة في منافسة ما، ثم
بعدها يفشل في المنافسة التي تليها وذلك أمر طبيعي، فإنجلترا مثلا كانت
مرشحة للفوز بكأس العالم الأخيرة لكنها لم تذهب بعيدا وأقصيت، كما أننا لم
نصل حتى لنهائي كأس أوروبا السابقة، وبذلك فإن كان المنتخب الجزائري مقصى
من الوصول إلى كأس إفريقيا فذلك لا يعني أنه منتخب ضعيف”.
الحديقة الأولمبية لؤلؤة حقيقية المحطة
الأخيرة من الأيام المخصصة للوسائل الإعلامية من مختلف أنحاء العالم في
لندن والخاصة بالترويج للألعاب الأولمبية، كانت بالحديقة الأولمبية التي
زارها الصحفيون لأول مرة منذ انطلاق الأشغال بها سنة 2008 أي ثلاث سنوات
بعد أن تمكنت بريطانيا من الظفر بتأشيرة احتضان أولمبياد 2012، فقمنا
بزيارة الحديقة الأولمبية لكننا منعنا من التقاط صور رفقة بقية الصحفيين
وذلك لتدابير أمنية وقانونية حددها القائمون على شؤون الحديقة، لكن السيد
جون وايت الذي يعتبر ممثل الإعلام لدى مكتب الشؤون الخارجية والكومنوالث
قدم لنا العديد من المعلومات عن الحديقة الأولمبية لما كنا في الحافلة،
وبعد انتهاء الزيارة تمكنا من التقاط بعض الصور عن الحديقة الجميلة التي
تعتبر لؤلؤة حقيقية يعجز اللسان عن وصفها لكن ذلك كان من بعيد على إحدى
العمارات الضخمة المجاورة لها، ولدى رؤيتنا الحديقة عن قرب تيقنا رفقة بقية
الصحفيين أن لندن تحاول أن تجعل من الأولمبياد الذي ستحتضنه الصائفة
القادمة مثالا يقتدى به لذلك تسخر كل الجهود والإمكانات سواء البشرية أو
المادية لتكون على أهبة الاستعداد ساعة انطلاق الحدث.
الأعمال في الحديقة شبه مكتملةمن
خلال زيارتنا للحديقة الأولمبية الضخمة التي تحتوي على العديد من المرافق
والمنشآت، تبين لنا أن الأعمال فيها شبه مكتملة وما هي إلا مسألة أيام فقط
لتنتهي، ونفس الأمر فيما يخص الملعب الأولمبي الجميل الذي يتسع لـ 80000
متفرج، وبعض المرافق الأخرى التي تخص العديد من الرياضات مثل كرة اليد وكرة
السلة والتي تتواجد داخل الحديقة الأولمبية مثل أتون مانور، هوكي سانتر،
باسكات بال أرينا، هاندبال أرينا، أكواتيك سانتر، بي أم أكس سيركوي، واتر
بولو أرينا، بالإضافة إلى تواجد مركز للصحافة تقدر سعته بـ 20000 صحفي،
والقرية الأولمبية الخاصة بالرياضيين.
أرقام وإحصائيات خاصة بالأولمبياد هناك
أرقام وإحصائيات يجب التعرف عليها، فمثلا علمنا أنه سيتم طرح 8.8 مليون
تذكرة خاصة بالألعاب الأولمبية للبيع، 200 كيلومتر هو طول خطوط ميترو لندن
نوتينڤهام، 800000 هو عدد الأشخاص الذين من المنتظر أن يستعملوا وسائل
النقل العمومية وهو ما يعادل نسبة سكان ليدز، 53 مترا طول الملعب الأولمبي،
205 أمة ستشارك في الألعاب، 4000 هو عدد الأشجار التي ستغرس في الملعب
الأولمبي والشجرة الأولى غرستها ملكة بريطانيا العظمى شهر أكتوبر من سنة
2009، 97 % هي نسبة التجهيزات التي ستدمر من الحديقة الأولمبية والتي سيعاد
تصنيعها.
الحديقة ستحول بعد الأولمبياد بعد
انتهاء الألعاب الأولمبية التي ستجرى في بريطانيا الصيف القادم، ستحول
الحديقة الأولمبية ليستفيد منها السكان على المدى الطويل وذلك لأنه سيكون
هناك تأثير للأولمبياد على الجانب الاقتصادي وسيكون للسكان دور فعال لإنجاح
الألعاب والاستفادة منها قدر المستطاع.