منتدى العلم و المعرفة
الحذر من إطلاق البصر 3278665309 الحذر من إطلاق البصر 3278665309 الحذر من إطلاق البصر 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

الحذر من إطلاق البصر 1959708571 لكم الحذر من إطلاق البصر 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
الحذر من إطلاق البصر 3278665309 الحذر من إطلاق البصر 3278665309 الحذر من إطلاق البصر 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

الحذر من إطلاق البصر 1959708571 لكم الحذر من إطلاق البصر 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العلم و المعرفة

منتدى تعليمي و تثقيفي .
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الحذر من إطلاق البصر

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
assia
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 09/06/2011
عدد المساهمات : 14
العمر : 31
المهنة : طالب
الهواية : غير معروف

الحذر من إطلاق البصر Empty
مُساهمةموضوع: الحذر من إطلاق البصر   الحذر من إطلاق البصر Emptyالجمعة يوليو 08, 2011 2:07 pm

الحذر
من إطلاق
البصر







الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده أما بعد:

فقد وصلت فتنة الشهوات ذروتها حتى وصلت إلى القاع بشكل لم يسبق له
مثيل
، و أصبحت صور النساء تشاهد في كل وقت من ليل أو نهار ،
في كل
مكان إلا من عصم الله عز وجل ، واصبح ذلك في متناول الجميع ،
فعظمت
بذلك الفتنة ، واتسع الخرق على الراقع ، فلا إله إلا
الله كم
أثنت هذه الفتنة من عزم ، و أوهنت من همه ،
وكم ردت
من ساع على طريق الخير حتى عاد أدراجه ، وتنكب الصراط واستمرأ
الضلالة
، أو حبسته عن الترقي في درجات الفلاح حتى إنه يخاف فتنة بنات بني
الأصفر
ونظرا لعظم هذه الفتنة واستفحال أمرها كان لزاما على الدعاة
والمصلحين عامة
أن يتذاكروا هذا الأمر ويبينوا خطره ويسعون جاهدين في دفعه بكل ما
يملكون من
قوة وهذه الكلمات أضمها إلى من سبق في التحذير من إطلاق البصر عسى أن
يجعلنا
ربنا من المتعاونين على البر والتقوى فأقول مستعينا بالله :
إن الذي أجمعت عليه الأمة واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من
الفقهاء
والأئمة هو نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض والأصل في
هذا الباب
هو قوله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من
أبصارهم}
وقد صرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر الفضل بن عباس رضي الله
عنه
عندما مرت به ظعن تجرين فطفق الفضل ينظر إليهن[رواه مسلم] وكذلك صرف
بصره حين
نظر إلى الخثعمية[البخاري 1513 ، ومسلم1334] ، "وهذا منع إنكار
بالفعل
ولو كان جائزا لأقره عليه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((
إن الله
كتب على ابن آدم حظه من الزنى مدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها
النظر))[
البخاري6243 ، ومسلم6257 ] ثم ذكر اللسان والرجل واليد و القلب
فبدأ
بزنى العين لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج ، فهذا الحديث من
أبين
الأشياء على أن العين تعصي بالنظر وأن ذلك زناها ففيه رد على من أباح
النظر
مطلقا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


والأمور
التي
يغض المسلم عنها بصره يمكن حصرها في الأمور التالية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
1-
غض البصر عن عورات الناس ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا
ينظر الرجل
إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة)) [رواه مسلم338] فكل
إنسان له
عورة لا يجوز له كشفها ، ولا يجوز النظر إلى من كشف عورته ،
والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول((احفظ عورتك إلا من زوجتك و أمتك )) [أخرجه
الترمذي
وحسنه ] ولعل من أوضح الأمثلة على ذلك انكشاف العورات في المباريات
التي
يشاهدها الملايين من الرجال والنساء ولا حول ولا قوة إلا بالله .
2-
غض البصر عن بيوت الناس ، ومن اجل ذلك شرع الله عز وجل
الاستئذان قبل دخول البيوت كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه
وسلم
قال((إنما جعل الاستئذان من النظر )) [البخاري6241 ، ومسلم
2156]"إنها
ليست عورات البدن وحدها إنما تضاف إليها عورات الطعام وعورات اللباس
وعورات
الأثاث التي لا يحب أهلها أن يفاجئهم عليها الناس دون تهيؤ أو تجمل
أو إعداد
وهي عورات المشاعر والحالات النفسية فكم منا يحب أن يراه الناس وهو
في حالة
ضعف يبكي لانفعال مؤثر أو يغضب لشأن مثير أو يتوجع لألم يخفيه من
الغرباء ؟
وكل هذه الدقائق يرعاها المنهج القرآني بهذا الأدب الرفيع أدب
الاستئذان
ويراعي معها تقليل فرص النظرات السانحة والالتقاءات العابرة التي
طالما أيقظت
في النفوس كامن الشهوات والرغبات "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
3-
غض البصر عما لدى الناس من الأموال والنساء و الأولاد ونحوها مما
جعلها الله
من زينة الحياة الدنيا كما قال تعالى {لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به
أزواجا
منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه} قال ابن سعدي في تفسيره "لا
تمدن عينيك
معجبا ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها ...."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
4-
غض البصر عن النساء الأجنبيات والمردان الذين يخاف بالنظر إليهم
الفتنة وسوف
يكون مدار الحديث على هذا القسم إن شاء الله تعالى.


والنظر
إلى
النساء على أقسام : تارة تدعوا إليه ضرورة أو حاجة فلا يباح بدونها
وتارة
يباح مطلقا وعلى كل حال فإنما يباح بأسباب :
1-
العقد: ويدخل تحته عقد النكاح وعقد الملك ببيع أو نحوه ، وعقد
النكاح
الصحيح يفيد الاستمتاع بالمرأة ، والنظر جزء من هذا
الاستمتاع
، بل إن الله عز وجل سمى العقد نكاحا كما في قوله
تعالى(الأحزاب:49){يا
أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات...}والمقصود بالنكاح في هذه
الآية
العقد.
2-
ومن الأسباب المبيحة للنظر الصغر :فيجوز النظر للصغيرة لأنها ليست
موضع شهوة
ولتسامح الناس في ذلك قديما وحديثا ، مع ملاحظة زرع المعاني
السامية في
نفسها وعدم تعريتها بحجة أنها صغيرة
3-
القواعد من النساء كما قال تعالى {والقواعد من النساء اللاتي لا
يرجون نكاحا
فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير
لهن..}
قال ابن سعدي رحمه الله"والقواعد من النساء اللاتي قعدن عن الاستمتاع
والشهوة
فلا يطمعن في النكاح ولا يطمع فيهن وذلك لكونها عجوزا لا تشتهي ولا
تُشتهى
فلا حرج عليهن ولا إثم {أن يضعن ثيابهن}أي:الثياب الظاهرة كالخمار
ونحوه ،
فهؤلاء يجوز لهن أن يكشفن عن وجوههن لأمن المحذور منها وعليها"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
4-
المشاكلة : فيباح لكل من الأنثى والأنثى أن تنظر ما ينظره المحرم من
المحرم
لقوله تعالى {أو نسائهن} والمراد هنا جنس النساء –والله أعلم-على
القول
الراجح فتشمل المسلمة والكافرة ، إلا إذا ترتب على النظر مفسدة من
وصف للرجال
أو غير ذلك فإنه حينئذ يمنع سواء أكانت مسلمة أو كافرة
5-
ومن الأسباب المبيحة للنظر المحرمية سواء أكانت بنسب أو رضاع و هن
المذكورات
في قولة تعالى (النساء:23){حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم و أخواتكم و
عماتكم
وخالاتكم....}
6-
ومن الأسباب المبيحة للنظر أيضا:الضرورة والحاجة ويدخل تحتها مسائل
منها
الحاجة إلى نكاحها أو خطبتها أو الشهادة عليها أو معالجتها أو نحو
ذلك ويكون
هذا بشروط وضوابط ليس هذا موضع تفصيلها .



خطر إطلاق النظر وبعض آثاره


1-
أن النظر إلى ما لا يحل هو
زنا العين
كما في الحديث السابق((العين تزني وزناها النظر))
2-
أن إطلاق النظر سبب رئيسي في إعاقة سير العبد إلى ربه جل وعلا
،
واشتغاله عما خلق له من عبادة الله ، بل قد يتعدى ذلك إلى الخروج من
دين الله
عز وجل والردة عن الإسلام والعياذ بالله كما حصل لبعض الذين أطلقوا
أبصارهم
في الصور الجميلة من النساء والمردان ، مثل ذلك الرجل الذي
تعلق بفتى
نصراني وهام بحبه ، وزاد به الوسواس حتى لزم الفراش وكان مما
قاله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



إن كان ذنبي عنـــده الإسلام *** فقد سعــت في نقضه الآثام
واختلت الصــلاة والصيـــام *** وجاز في الدين له الحـــرام


فانظر
واعتبر
من حال هذا المسكين فبعد مجالس العلم وحلقات الدين ، انحطاط إلى أسفل
سافلين
، وحال يندى لها الجبينوهذا عاقبة إطلاق البصر ، وتأمل
المحاسن ،
تورد صاحبها الردى وتبعده عن الهدى ، والأمثلة على ذلك
كثير ،
منها ما حكاه ابن القيم رحمه الله عن ذلك الرجل الذي قال لمحبوبة عند
تغرغر
الروح ، رضاك عندي أشهى من رحمة الخالق الجليل! "فأصحاب العشق
الشيطاني
لهم من تولي الشيطان والإشراك به بقدر ذلك ، لما فيهم من
الإشراك بالله
ولما فاتهم من الإخلاص له ، ففيهم نصيب من اتخاذ الأنداد ولهذا
ترى
كثيرا منهم عبدا لذلك المعشوق متيما فيه ، يصرخ في حضوره
ومغيبه أنه
عبده ، فهو اعظم ذكرا له من ربه ، وحبه في قلبه اعظم من
حب الله
فيه ، وكفى به شاهدا بذلك على نفسه {بل الإنسان على نفسه بصيرة
ولو
ألقى معاذيرهْ}فلو خير بين رضاه ورضى ربه لاختار رضى معشوقه على رضا
ربه
ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب
ربه
وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه عليه ، ’يسخط ربه
بمرضاة
معشوقه ، ويقدم مصالح معشوقه وحوائجه على طاعة ربه
، فإن
كان فضل من وقته فضله وكان عنده قليل من الإيمان صرف تلك الفضلة في
طاعة ربه
، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه و مصالحه صرف زمانه كله فيها و
أهمل أمر
الله تعالى ، يجود لمعشوقه بكل نفيسة ونفيس ، ويجعل لربه
–إن جعل
لله- كل رذيلة وخسيس ، فلمعشوقه لبه وقلبه ، وهمه ووقته و
خالص
ماله ، ولربه الفضلة قد اتخذه وراءه ظهيرا ، وصار لذكره
نسيا
، إن قام في خدمته في الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجي معشوقه ووجهه
وبدنه
إلى القبلة ووجهة قلبه إلى المعشوق ، ينفر من خدمة ربه حتى
كأنه واقف
في الصلاة على الجمر من ثقلها عليه ، وتكلفه لفعلها ،
فإذا جاءت
خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحا بها ناصحا له فيها ،
خفيفة
على قلبه لا يستثقلها و لا يستطيبها ، و لا ريب أن هؤلاء من
الذين
{اتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله}[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"


ألم
تر أن
الحـــب يستـــــــعبد الفتى *** ويدعوه في بعض الأمور إلى الكفر

هذا أحدهم قيل له جاهد في
سبيل الله
فقال:
يقولون جاهد يا جميل
بغزوة ****
وأي جهــاد غيرهــــن أريــد
لكل حديث بينهن بشــــــاشـة *** وكل قتـــيـل بينـــهن
شهــيـد

فانظر كيف حصر الجهاد فيهن ،
ولا يحلو
الحديث إلا بينهن ، وكل من قتلنه فإنه شهيد! أو ذلك الذي يعلن:
ولو أنني استـغفر الله
كلما ***
ذكرتك لم تكتب علي ذنوب

فهذا حال اللسان ، أما حال
القلب فهو
أسوأ:
محا حبها حب الأولى كن قبلها
*** و حل
مكـانا لم يكن حُل من قبل

أقول:
وأين محبة الله؟.
ومثل هذا كثير جره عليهم إطلاق أبصارهم ، وهذا من أعظم
الأمور أن
يعيق إطلاق البصر العبد في سيره إلى الله ، ولو سلم له دينه
فإنه يضعفه
ويجعله في مؤخرة الركب ، ولا ريب أن في ذلك مخالفة لأمر الله
عز وجل
بالإسراع بالخيرات والمسابقة إليها ، وقد أطلت في هذه النقطة
لخطورة
الأمر وأهميته .


3-
أن الله جعل ميل المرأة للرجل ، وميل الرجل للمرأة ، وهذا أمر فطري
مركوز في
النفوس ، ولذلك ضبط الإسلام هذا الميل ووجهه الوجهة
الصحيحة ،
وفصل بين الرجال والنساء ، و أمر النساء بالحجاب لأن
الفساد كل
الفساد عند اختلاطهم ببعض ، كما في الصحيحين ((ما تركت بعدي
فتنة أضر
على الرجال من النساء ))[البخاري5096 ، مسلم2741]
"ولهذا فطن أعداؤنا لهذه القضية واستخدموا المرأة كسلاح لتقويض كل
القيم
الأخلاقية في بلاد المسلمين وكانت المرأة رأس الحربة في هذه الهجمة
الإباحية
الخبيثة ، قال أحدهم:كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة
المحمدية اكثر
مما يفعله ألف مدفع فأغروها في حب المادة والشهوات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
لذلك فإن الدعوة لتحرير المرأة قد لاقى استحسانا عند من في قلوبهم
مرض
، ليتأملوا وجوه الحسان ، وليلغوا في مستنقع الرذيلة ، منهم من
صرح
بذلك وأيده بلسانه أو ببنانه ومنهم من حبسها في قلبه يستشرف
المستقبل ،
وينتظر اليوم الموعود ، ولأن هذا الأمر عظيم جدا ، حذر الله
منه بقولة
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في
الدنيا
والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}
ولذلك فإن الإنسان إذا أطلق بصره وخاصة في هذا الزمان فإنه سوف
يستحسن ذلك
ولا بد وتركنُ إليه نفسه ، وخاصة إذا رأى الجمال الصارخ
والأجساد
العارية ، فاحذر أيها المسلم واحفظ بصرك ، فإن الخطوة تقود إلى
خطوات
، والنظرة إلى حسرات ، وقد جاء بعد الآية السابقة قوله تعالى {يا
آيها الذين
آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان.....}
وهذه الفتنة تكون مكبوتة مغلوبة حتى يطلق بصره في النساء والصور
الجميلة
ويتأمل فيها ، فحينئذ يتشعب القلب وتطرقه البلابل ،
وينفذ
الشيطان إلى قلبه مع أقرب وأخطر طريق.
4-
أن إطلاق البصر يؤدي إلى" تعدد الصور المخزونة في الذاكرة ،
والمحفورة
في الذهن من الإكثار من النظر إلى الصور الفاتنة ، سواء أكانت
حية في
عام الواقع أو مطبوعة في مجلة أو متحركة في فيلم لامرأة أو أمرد
وتكرار النظر
يؤدي إلى سهولة استدعائها ، وسهولة استدعائها يؤدي إلى تخيلها
بوضع
معين تثور معه الشهوة ويصاب مريض القلب بالقلق الشديد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
ولو أن هؤلاء أطاعوا الله ورسوله واقتصروا على ما أحل الله لأراحوا
قلوبهم
وأفكارهم من أمور طالما عذبت وأرهقت الكثير من أبناء الجيل واكتوى
بلظاها
فئام من الناس .
5-
من خطورة النظر بل من أعظمها أنه لا يقتصر على شيء معين ولا يقف عند
حد
، فمثلا:إذا نظر إلى امرأة فإنه يسترسل بصره إلى مطالعة الصور ،

الواحدة بعد الأخرى ، والصورة بعد الصورة ، دون أن يشفي
غليله أو
يطفئ لهيبه بل هو في ازدياد وانحدار مخيف ، والأمر كما قاله
ابن القيم
رحمه الله"أن الملوك ما استوفوا من هذا الباب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قال مجنون ليلى :
علقت الهـوى منها وليدا ولم يزل *** إلى اليوم ينمي حبهـــا ويزيـــد


ويسهل الاحتراز عن ذلك من بدايات الأمور فإن آخرها يفتقر إلى علاج
شديد وقد
لا ينجح ، ومثاله من يصرف عنان الدابة عن توجهها إلى باب تريد
دخوله ،
فما أهون منعها بصرف عنانها ، و مثال من يعالجه بعد استحكامه
مثال من
يتركها حتى تدخل الباب وتجاوزه ثم يأخذ بذنبها يجرها إلى وراء وما
أعظم
التفاوت بين الأمرين "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]"
وقال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله "لو أتيت مال قارون وجسد هرقل
وواصلتك عشر
آلاف من أجمل النساء من كل لون وكل شكل وكل نوع من أنواع الجمال هل
تظن أنك
تكتفي ؟ لا ، أقولها بالصوت العالي :لا ، أكتبها بالقلم
العريض
، ولكن واحدة بالحلال تكفيك لا تطلبوا مني الدليل فحيثما تلفتم
حولكم
وجدتم في الحياة الدليل قائما ظاهرا مرئيا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]".



أسباب إطلاق البصر


1-
تكرار النظر
واستدامته:
وهذان السببان من أهم أسباب
إطلاق
البصر وهو نتيجة لعدم امتثال أمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله
عليه وسلم
وقد حذر ابن عمه من أسباب الفتنة فقال ((يا علي لا تتبع النظرة
النظرة فإن لك
الأولى وليست لك الثانية)) [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني
في حجاب
المرأة ص 77]
وقال العقلاء: من سرح ناظرة أتعب خاطرة ومن كثرت لحظاته دامت حسراته
وضاعت
عليه أوقاته وفاضت عليه عبراته .



من أطلق الطرف اجتـنى شهوة *** وحـارس الشهوة غـض البصر
والطرف للقلب لســـــــانا فـإن *** أراد نطــــقا فليكــــر
النظــــر


ولايكون
العشق
إلا بالنظر ولا يرسخ وتتأصل جذوره إلا بتكرار النظر وإدمانه
،
وأما ما يشاع اليوم مما يسمى "بالحب من نظرة واحدة"فهؤلاء إما أن
يكونوا
دجالين يصطادون بذلك من يرونه أهلا ، وهذا هو الغالب على جيل
اليوم ،
وإن أحسنت الظن فإنهم على ما قاله ابن حزم رحمه الله"فمن أحب من نظرة
واحدة
، وأسرع العلاقة من لمحة خاطرة فهو دليل على قلة الصبر ومخبر
بسرعة
السلو وشاهد الظرافة والملل وهكذا في جميع الأشياء أسرعها نموا
أسرعها فناء ،
وأبطؤها حدوثا أبطؤها نفاذا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وعلى العموم من حفظ بصره فقد صد عن نفسه شرا كثيرا ،
ودرأ عنه
خطرا جسيما ، قال ابن الجوزي رحمه الله "وقد يتعرض
الإنسان
لأسباب العشق فيعشق ، فإنه قد يرى الشخص فلا توجب رؤيته محبته
فيديم
النظر والمخالطة فيقع ما لم يكن في حسابه ، ومن الناس من توجب
له
الرؤية نوع محبة ، فيعرض عن المحبوب فيزول ذلك ، فإن
داوم النظر
نمت ، كالجنة إذا زرعت ، فإنها إن أهملت يبست وإن
سقيت نمت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



سأبعــد عن دواعي الحب إني *** رأيت الحـــزم من صفة الرشيد
رأيت الحـــــــب أوله التصدي *** بعينك في أزاهـــــير الخــــدود


3-
الفراغ :

والإنسان إذا لم يشغل نفسه وقلبه فيما خلق له من الفكر في اجتلاب
المصالح في
الدين والدنيا ، واجتناب المفاسد ، تعطل واستترت جوهريته
وإذا
أضيف إلى هذا ما يزيده ظلمة من النظر المحرم صار كالحديد يغشاه الصدأ
فيفسد
، قال ابن عقيل "وما عشق قط إلا فارغ فهو من علل
البطالين ،
وأمراض الفارغين من النظر في دلائل العبر "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و قال الأنطاكي "والعشق يختلف باختلاف أصحابه فإن الغرام أشد ما يكون
مع
الفراغ وتكرار التردد على المعشوق ، والعجز عن الوصول
إليه ،
وعلى هذا يكون أخف الناس عشقا الملوك ثم من دونهم لاشتغالهم بأمور
الملك
وقدرتهم على مرادهم وما دونهم أفرغ لقلة الاشتغال حتى يكون المتفرغ
له بالذات
كأهل البادية لعدم اشتغالهم بعوائق ومن ثم هم أكثر الناس موتا به[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصـــادف قلبــــــا خاليـا

فتمكنــا


ولذلك
فإن
الفراغ من أشد ما يكون فتكا بصاحبه ، فإذا أضيف إلى هذا
فتن تموج
كموج البحركان تأثيره أنكى وعاقبته اشد وأبلى ، وقد ذكر ابن
حزم رحمه
الله انه قرأ في سير ملوك السودان أن الملك يوكل ثقة بنسائه يلقي
عليهن ضريبة
من غزل الصوف يشتغلن بها أبد الدهر لأنهم يقولون :إن المرأة إذا بقيت
بغير
شغل إنما تشوق إلى الرجال وتحن إلى النكاح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فإذا تأملت هذا أيقنت بأن الآباء الذين يحضرون لأبنائهم أسباب الفساد
من
القنوات والمجلات وغيرها إنما يسوقون أبنائهم وأهليهم إلى الهاوية
ويشغلون
أوقاتهم بما فيه ضياع أعمارهم وفساد قلوبهم ، ولا حول ولا قوة
إلا
بالله.


4-
الانشغال
بأمور النساء والصور :
وما يتعلق بذلك حتى يكون ذلك
هو مدار
الحديث في كثير من المجالس فمن وصف إلى حادثة إلى قصة إلى علاقة بين
فلانة
وفلان فتنقضي المجالس ومثل هذا لب الحديث ومداره ، وهذا أمر
خطير يدل
على مرض في القلب ، فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره ، وكلما كان
الإنسان
مشتغلا بهذا الأمر ، كلما كان لهجا بذكره متعلقا بفكره فمقل
ومستكثر
، ولعل من أكثر الأمثلة على هذا الشعراء كما قال خالد بن يزيد بن
معاوية"وكنت
أقول إن الهوى لا يتمكن إلا من صنفين من الناس هم الشعراء والأعراب
فالشعراء
ألزموا قلوبهم الفكر في النساء ووصفهن والتغزل بهن فمال طبعهم إلى
النساء
فضعفت قلوبهم عن حمل الهوى فاستسلموا له منقادين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فالانشغال بأمور النساء سبب في إطلاق النظر فيهن ومما يؤسف له أن هذا
الأمر
قد تسرب لمجالس كثير من أهل الخير حتى أصبحت بعض مجالسهم تكاد لا
تخرج عنه
وهذا مؤشر خطير ينبغي أن يحذر منه أهل الخير ويرتقوا بمجالسهم إلى ما
هو أعلى
من ذلك وخير منه كما قال بعض العلماء "جنبوا مجالسنا الدنيا والنساء
"ولا
يشتغلوا بتوافه الأمور ولا بدنيء الهمم ، وأما أولئك
المتسمرون
أمام الشاشات والمتأملون فيها الساعات تلو الساعات ، فقد
فتك
بقلوبهم حب الغانيات وعصف بمشاعرهم مشاهد العاهرات ، حتى
قادتهم
إلى سبل الشيطان وأردتهم في مهاوي الهلاك ، علموا بذلك أم لم
يعلموا ،
وقد سكروا بكؤوس النظر التي يتجرعونها ، وأنسوا بالمستنقعات
وهي ماء
زلالا يظنونها ، فشرقوا بغصصها وغرقوا في لججها ،
فإن كنت
لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.


5-
التقليد وحب
الاستطلاع :
وأكثر ضحايا هذا
القسم هم
من فئة الشباب حين يسمعون أو يقرؤون أو ينظرون إلى من حولهم من
الأصحاب
والإخوان ، يتحدثون عن المغامرات العاطفية وخاصة أن بعض الشباب
وللأسف
ينشئون في بيئة لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ، فيرى
الشاشات
وما يعرض فيها من صور للحب الساقط والتصنع المبتذل ، ويسمع من
حوله
يتحدثون عن حب فلانة وفلان فإنه حينئذ يتحفز لاستجلاء هذا الأمر وسبر
غوره
، ولكي يكون عنده رصيد يتحدث ويفتخر به ، فتبدأ مرحلة الشقاء
بإطلاق
النظر في كل مليحة ومليح ، فإن كان ذلك و إلا صنعه في الخيال
وحاك حوله
القصص والأساطير ، فيكون هو أول المصدقين بذلك ، فيخوض
في غمار
اللجج ويطلب النجاة و لكن هيهات



الحب أولـــــــــه شيء يهيم به قـلب
***
المحب فيلقى الحـب كاللـعـــــــــب
يكون مبدؤه من نظــــــــرة عرضت *** أو مزحة أشعلت في القلب كاللهب
كالنــــار مبدؤها من قدحــــــة فإذا *** تضرمت أحرقت مستجمـــع
الحـب


ومن
أسباب
إطلاق البصر محادثة النساء الأجنبيات:
قال ابن القيم "والشعراء
قاطبة لا
يرون بالمحادثة والمخاطبة والنظر للأجنبيات بأسا وهو مخالف للشرع
والعقل وفيه
تعريض للطبع لما هو مجبول عليه من ميل كل واحد للآخر ، وكم من
مفتون
بذلك في دينه ودنياه لأن ذلك مدعاة لتركيز النظر والتنقيب عن المحاسن
حتى
تنقش في القلب وكلما تواصلت النظرات وتتابعت كلما زاد تعلق القلب
وهيجانه
، مثل المياه تسقى بها الشجرة فإذا أكثر من المياه فإنها تفسد
الشجرة ،
وكذلك النظر إذا كرر وأعيد فإنه يفسد القلب لا محالة فإذا تعرض القلب
لهذا
البلاء فإنه يعرض عما أمر به ويخرج بصاحبه إلى المحن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


وقال
ابن
الجوزي "ومن التفريط القبيح الذي جر أصعب الجنايات على النفس محادثة
النساء
الأجانب والخلوة بهن وقد كانت عادة الجماعة من العرب ، ويرون
أن ذلك
ليس بعار ويثقون من أنفسهم بالامتناع عن الزنا ويقتنعون بالنظر
والمحادثة
وتلك الأشياء تعمل في الباطن و هم في غفلة من ذلك إلى أن هلكوا
، و هذا
الذي جنى على مجنون ليلى وغيرهم فأخرجهم إلى الجنون والهلاك
(20)
.
وبعض الناس يستصعبون محادثة النساء البعيدات عنهم ولكنهم يخالطون من
حولهم من
النساء كزوجات إخوانهم ونحو ذلك وينظرون إليهن ويدخلون عليهن ولذلك
سئل النبي
صلى الله عليه وسلم عن ذلك خاصة فقيل له أرأيت الحمو؟فقال ((هو الموت
))
[رواه البخاري5232 ، ومسلم2172]
فليحذر المسلم من مخالفة أمر الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ولتكن
علاقاته
مبنية على أصول الشرع لا يتعدى ولا يفرط ، ولا يجعل هذه الأمور
لهوى
نفسه ونزعات شيطانه .


6-
الإعلام
الفاسد بكافة وسائله من المقروء والمسموع والمرئي

، على كافة المستويات حيث يحمل العبء
الأكبر
من العبث بأفكار وعقول الجيل بل إنه مسخ عقولاً بما يعرضه ويفرضه من
صور
فاضحة ومشاهد يستحيا من ذكرها فضلا عن رؤيتها ، وخاصة في غياب
شبه كامل
من أهل الصلاح والخير ، في الوقت الذي نرى فيه أهل الباطل
والفساد من
أرباب الشهوات والشبهات يفتتحون قنوات تخص باطلهم وتنشر رذائلهم وهم
يعملون
بدأب عجيب ، فنشكو إلى الله جلد الفاجر وعجز المؤمن.


7-الاختلاط

والتبرج والسفور :
وهذا أدى
إلى
انتشار الفواحش وإطلاق الأبصار المسعورة في الصور المعروضة وهو رأس
دواعي
الفتنة ولذا لم يأل أعداء الإسلام وخاصة دعاة التغريب وسعا في الحث
عليه
والدعوة إليه والتهافت في ذلك وبذل الوسع والطاقة في جلبه
وتحصيله ،
ولما اشتدت وطأة التبرج في الكثير من الأقطار الإسلامية كثر
المتساقطون في
حبالها ، وأصبح الذي يغض بصره في بعض المجتمعات كالقابض على
الجمر
لكثرة المنكر وانتفاخه ، ولكن ليبشر هؤلاء الصابرون {فإن مع
العسر يسرا
}


8-
المصافحة:
وقد يعجب البعض من هذا السبب
ولكن لما
العجب وقد وردت النصوص في تعظيم هذا الأمر والوعيد الشديد في حق
فاعله
، فعن معقل بن يسار رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((لأن
يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له))
[الصحيحة226]
وقد بين ابن القيم رحمه الله سرا في ذلك فقال "والسبب الطبيعي أن
شهوة القلب
ممتزجة بلذة العين فإذا رأت العين اشتهى القلب فإذا باشر الجسم الجسم
اجتمع
شهوة القلب ولذة العين ولذة المباشرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فسبحان الله ! كم من مفتون بذلك ، يستسهل هذا الأمر
ويستصعب تركه
أو بسبب ضغوط من حوله حتى يتلذذ بهذا الأمر ويشتهيه قلبه فما يزال
الشيطان به
حتى يكبه في أودية الهوى صريعاً والله المستعان .


9-
ومن أسباب
إطلاق الأبصار : تزيين الشيطان وتسويله :

وذلك بإيجاد مسوغ شرعي للنظر كالأمر
بالمعروف
والنهي عن المنكر أو مخالطة الغلمان وتعليمهم ونحو ذلك ،
ومعلوم أن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد يحتاج إلى النظر إلى بعض
المنكرات ولكن
هذا أبيح للضرورة والحاجة فيقدر بقدر ذلك ، وأما أن يسترسل
الإنسان في
ذلك ويديم النظر أكثر من الحاجة فهذا قد تجاوز الحد المباح فلينتبه
الدعاة
وفقهم الله لذلك ويحذروا من خطوات الشيطان ، وكذلك مسألة
مخالطة
الغلمان من قبل المدرسين أو غيرهم ، ولا شك أن تربية
النشء
وتعليمهم من أعظم الأعمال ، ولكن أذكر ما قاله ابن الجوزي رحمه
الله من
لفتة تربوية رائعة حيث قال "والعالم والعابد قد أغلقا على أنفسهما
باب النظر
إلى النساء الأجانب لبعد مخالطتهن ، والصبي مخالط لهم فليحذر
من فتنته
فكم زل فيها من قدم وكم قد حلت من عزم ، وقل من قارب هذه
الفتنة إلا
وقع فيها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ولست هنا أدعوا إلى ترك الشباب لدعاة الفساد والشهوات ،
بل أؤكد
على الدعاة وفقهم الله أن يتحملوا هذه المسؤولية فهم أحق بها
أهلها ،
ولكن أدعوا إلى الحذر من الانزلاق إلى طريق لا تحمد عقباه ،
ولا يكون
ذلك إلا بالصدق مع الله فإنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير .



العــلاج


أولاً:
استخدام العلاج الذي أمر الله تعالى به في قوله{قل للمؤمنين يغضوا من
أبصارهم
}ويعلم أن غض البصر طاعة يتقرب به إلى مولاه عز وجل ،
ومعلوم أن
الله لا يأمر عباده إلا بما يقدرون عليه ، وهو سبحانه أعلم بهم
وبما
يصلحهم ، وهو القائل {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }ولم يستثن
أحد من
هذه الآية ، بل الخطاب عام لأهل الإيمان ، فلا يأتي
متحذلق بعد
ذلك ويقول بأنه لا يستطيع أو أن الهوى قد غلب عليه ، أو
نحو ذلك
، وهذا إنما جنى على نفسه بإطلاق بصره أولا ، ولو أنه
امتثل
للأمر لبلغه الله ما يريد ولعصمه من هذه الفتنة ، ولكن هذا من
عاقبة
التفريط ، ومعلوم أن غض البصر يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة على
الثغر وكل
بحسب قوة إيمانه وإرادته فمقل ومستكثر .



ليس الشجــاع الذي يحمي مطيتــه ***
يوم
النــــزال ونار الحــــرب تشتعل
لكن فتى غض طرفـا أو ثنى بصرا *** عن الحـــرام فذاك الفــارس البطل


قال
ابن الجوزي
"ليكن لك في هذا الغض عن المشتهى نية تحتسب بها الأجر وتكتسب بها
الفضل وتدخل
بها من جملة من نهى النفس عن الهوى "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


ثانيــاً:
استخدام العلاج النبوي :
وذلك حين
سئل عليه الصلاة والسلام عن نظر الفجأة فأرشد إلى العلاج النافع الذي
من
استعمله سد عليه هذا الباب بالكلية ولا يحتاج معه لعلاج غيره
فقال((اصرف بصرك
)) و أوصى ابن عمه بهذا العلاج فقال عليه الصلاة والسلام ((يا علي لا
تتبع
النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الثانية)).
فهذان العلاجان هما من أنفع الأدوية ولا يحتاج معها المؤمن إلى علاج
آخر إذا
عمل بها ، ولاحظ انه علاج وقائي ، والعلاج الوقائي يعتبر
من أفضل
ما ينتفع به الإنسان ، لأنه يعالج الأمور ويدفعها قبل حصولها
أصلا
، فإذا غض المؤمن بصره عن الحرام ثم إذا وقع بصره على شيء صرفه
مباشرة ولم
يعاود النظر فإنه أمن بذلك من هذه الفتنة العظيمة بسبب امتثاله لأمر
الله
ورسوله{وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم }.


ثالثــاً:
الصبر على غض البصر :لأن في إطلاق البصر قد يجد ما تتلذذ به العين
ويشتهيه
القلب فكان الغض عند ذلك شديدا على النفس يحتاج إلى صبر طويل ،
وكلما
استرسل بصره ثم أراد أن يغضه بعد ذلك ، كلما ازداد صعوبة في
ثنيه ورده
، قال الحسن رحمه الله"إن هذا الحق قد اجهد الناس وحال بينهم وبين
شهواتهم
وإنما صبر على هذا الحق من عرف فضله ورجا عاقبته "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وقال ابن الجوزي رحمه الله ""فالطاعة مفتقرة إلى الصبر عليها
والمعصية مفتقرة
إلى الصبر عنها فلما كانت النفس مجبولة على حب الهوى فكانت بالطبع
تسعى في
طلبه افتقرت إلى حبها عما تؤذي عاقبته ، ولا يقدر على استعمال
الصبر
إلا من عرف عيب الهوى وتلمح عقبى الصبر فحينئذ يهون عليه ما صبر عنه
وعليه ،
وبيان ذلك يتمثل بمثل وهو : أن امرأة مستحسنه مرت على رجلين فاشتهيا
النظر
إليها فجاهد أحدهما وغض بصره فما كان إلا لحظة ونسي ما كان ، و
أوغل
الآخر في النظر فعلقت بقلبه فكان ذلك سبب فتنته وذهاب دينه"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


رابعــا:
التفكر في حقيقة المنظور : فإذا نازعتك النفس إلى النظر الحرام فتأمل
حقيقة
ما تنظر إليه ، و ما تنطوي عليه من الأمور التي إذا تأملها
عاقل و أمعن
فيها وتفكر اقتنعت نفسه ولم تحدثه ولم تنازعه ، فهذه
عملية
لإقناع النفس بعدم جدوى النظر ، فمثلا عندما يقول القائل "إذا
أعجبتك
امرأة فتأمل مناتنها "وأعظم المناتن الكفر بالله ، وأدنى
من ذلك
الفسق والفجور والضلال ، وجميع ما يعرض في القنوات والمجلات و
غيرها من
الصور الفاتنة لا تكاد تخرج عن هاتين الصفتين وان كان الأول أعظم لكن
الثاني
تأباه الفطر والعقول التي لم تعبث بها الشياطين ، ثم
تذكر بعد
ذلك المناتن من المخاط والبول والغائط والعرق ورائحة الفم وغير
ذلك ،
ثم تذكر القبائح المعنوية مثل الغش والدجل والكذب والخيانة وأكل
أموال الناس
بالباطل إلى غير ذلك مما يعلن وينشر من الفضائح اليومية والدورية ،
فأين من
يتأمل ذلك ويعمل الفكر فيه ؟و إلا فالكثير مطلق بصره بشهوة يتأمل في
حسن
الصورة ، منبهر من حسن الشكل ، معرض عن
الصورة
الحقيقية الباطنة التي غابت عنه ، وقد ذم الله تعالى
أولئك الذين
يعجب الناس مظهرهم من الهيئة وحسن الشكل والكلام ، لكنهم
خواء من
الإيمان ، قاعدون عن كل فضيلة ، واثبون إلى كل
رذيلة فقال
سبحانه {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم
خشب
مسندة....}
فمتى يدرك المسلمون هذه الحقيقة القرآنية ؟ ، مع أنها أصل من
أصول
ديننا وهو الولاء و البراء.


خامســاً:
تأمل العواقب وملاحظتها فإذا تأملت عاقبة النظر وما سيؤول إليه فإنك
تدرك
أثره وتأثيره على قلبك وجوارحك وإيمانك وجميع ما يصدر عنك ،
فتعلم
حينئذ خطره فتؤثر الغض وتراقبه أيما مراقبه "وإطلاق البصر وإرساله لا
يحصل
إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظة العواقب ، ومرسل النظر لو
علم ما
يجني نظره عليه لما أطلق بصره ، قال الشاعر:



وأعقل الناس من لم يرتكب سببا ***
حتى
يفكــــر ما تجني عواقــــبه


وانظر
إلى هذا
العاقل حين تعرضت له تلك المرأة وعرضت نفسها عليه فصاح بها وأعرض
عنها حيث
أنه تذكر العاقبة والعقاب فقال:



فكم ذي معــــاصي نال منهن لـذة ***
فمات
وخلاهـــــا وذاق الدواهيــــا
تصرم لذات المعـــــاصي وتنقـضي *** وتبقى تباعات المعاصي كما هيا
فيا ســــوءتا والله راء وســـامـــع *** لعبد بعين الله يغشى
المعــــــاصيا


سادســاً:
تذكر ما أعده الله عز وجل لعباده الصالحين في جنات النعيم وما فيها
من
المشتهيات واللذات على أكمل الأوجه وأوسعها وأوعاها كما قال تعالى عن
تلك
الدار (الزخرف:71){وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيها
خالدون
}وقال تعالى(الإنسان:20){وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا } وقال
الرسول
صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى ((أعددت لعبادي الصالحين مالا
عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر))



فسم بعـــينيك إلى نســـــــــــوة
***
مهورهن العمـــــــل الصـــــالـح
وحدث النفس بعشــــــق الأولـى *** في عشقهن المتجــــــــر الرابـح
واعمل على الوصــل فقد أمكنت *** أسبـــــــابه ووقتهـــــا
رائـــــح


وهذا
الأمر
ينبغي الاشتغال به والشوق إليه والسعي في بلوغه وحصوله



دع المصـــوغات من ماء وطين
*** واشغل
هــــواك بحـــــور عين


سابعـا:
اليأس: وذلك بأن يجزم جزماً ويعقد عزماً على غض البصر ، بحيث
تقنط
النفس مع هذا الجزم ، وتيأس بأن لا تتطلع إلى المحذور مع هذا
العزم ،
فإنها حينئذ تذعن للغض ، ولو على مضض ، وهذا يحتاج إلى نفس حره
عزيمة
أبيه وكم من إنسان يعرف بأنه مخطئ ولكنه يسترسل لضعفه أمام شهوات
نفسه ولا
يزول ذلك إلا باليأس من العودة إلى المحذور



وما النفس إلا حــيث يجعلها
الفتى ***
فإن أطمــــــعت تاقت وإلا تخلـــت


قال
ابن سهل :
وجدت الراحة في اليأس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ثامنـاً:
البعد عن مواطن الفتن والأماكن التي تكثر فيها ،
وأماكنها معرفة
معلومة وإن كانت بعض البلاد صارت بؤرة للفتن ، قد ملأت السهل
والجبل
والشواطئ والشوارع والله المستعان ، ولكن الواجب أن يبتعد عن
هذه
الأماكن قدر المستطاع ويبذل في ذلك جهده لأنه قد تجذبه بصورها
وفتنها ،
قال ابن الجوزي رحمه الله "و أحذر رحمك الله أن تتعرض لسبب لبلاء
فبعيد أن
يسلم مقارب الفتنة منها وكما أن الحذر مقرون بالنجاة فالتعرض للفتنة
مقرون
بالعطب وندر من يسلم من الفتنة مع مقاربتها على انه لا يسلم من تفكر
وتصور
وهم " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و إن كان هذا كلامه وقد عاش في القرن
السادس
فما نقول نحن في هذا الزمان ؟ ففر من المجذوم فرارك من الأسد ،
فاجتنب
الأسواق و الأماكن المختلطة كالمستشفيات و الأسواق إلا لحاجة وأما
التلفاز
والقنوات الفضائية وصفحات الإنترنت الفاسد منها والمجلات الهابطة
التي تهبط
بقرائها ولا ترفعهم ، فإنها من مراكز الفتن وبؤرها فإياك إياك
يا من
تريد السلامة لدينك ، والله الموعد .


تاسعــاً:

نعمة النظر :فالنظر نعمة
من الله
فلا تعصه بنعمه ، واشكره عليها بغض البصر عن الحرام تربح واحذر
أن تكون
العقوبة سلب النعمة ، وكل زمن الجهاد في الغض لحضه"وتأمل قوله
عليه
الصلاة والسلام في الحديث القدسي ((من أخذت حبيبتيه فصبر واحتسب فله
الجنة ))
[البخاري 5653] تعرف مقدار النعمة التي ذكرت من بين سائر النعم
الأخرى بهذا
الأجر العظيم تدرك عظيم قدرها ، فهل يليق أن تصرف في
المعاصي و
الذنوب ؟ .

العــاشر:
صرف البصر في الأمور الشرعية التي أمر الله بصرفها فيه أو ندب إليه
مثل النظر
إلى الزوجة والنظر إلى آيات الله عز وجل في السماوات والأرض ونحو ذلك
فهذا هو
المصرف الشرعي للنظر فإذا اشتغل المسلم بمثل هذا كان له شغلا عن
الحرام
ومصرفا عن النظر في الآثام ((وإذا قرأت القرآن وجدت الحث والترغيب في
النظر
إلى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التدبر والتفكر يؤكد هذا
الترغيب
وروده بكل مترادفات الإبصار وهي الرؤية والتدبر والنظر في مواضع
متعددة بصيغة
فعل الأمر المجرد وبصيغة الفعل المضارع المقرون بلام الأمر وبالخطاب
الفردي
وبصيغة الجمع وبواسطة الاستفهام الإنكاري حينا والاستفهام التقريري
حينا إلى
غير ذلك من صور هذا الترغيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

الحذر من إطلاق البصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحذر من إطلاق البصر   الحذر من إطلاق البصر Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 5:26 pm

jazak شكراا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
moslima
الرتبة
الرتبة
moslima


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 09/06/2011
عدد المساهمات : 488
العمر : 29
المهنة : طالب
الهواية : المطالعة

الحذر من إطلاق البصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحذر من إطلاق البصر   الحذر من إطلاق البصر Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 7:55 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بسملة
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
عدد المساهمات : 240
العمر : 30
المهنة : طالب
الهواية : المطالعة

الحذر من إطلاق البصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحذر من إطلاق البصر   الحذر من إطلاق البصر Emptyالجمعة يوليو 29, 2011 2:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الريم المصريه
الرتبة
الرتبة
الريم المصريه


الدولة : مصر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
عدد المساهمات : 3030
المهنة : موظف
الهواية : السفر

الحذر من إطلاق البصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحذر من إطلاق البصر   الحذر من إطلاق البصر Emptyالسبت أبريل 14, 2012 3:14 pm

مشــــــــــــــــــكوره على الافاده

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحذر من إطلاق البصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حكم وامثال الحذر
» الحذر واجب
» إطلاق اسم الأميرعبد القادر على إحدى ساحات العاصمة الفنزويلية
» نصائح حول غض البصر
» ثمرات غض البصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العلم و المعرفة :: المنتديات الاسلامية :: منتدى العقيدة و الدين-
انتقل الى: