معركة بلاط الشهداء: في 2 رمضان 114هـ الموافق لـ 26 أكتوبر 732م. لمّا فتح المسلمون الأندلس سنة 92هـ، وأخذوا في دفع فتوحاتهم حتّى إلى ما وراء جبال البرنيه ''البرانس'' الآن، ففتحوا ولايات فرنسا الجنوبية، وبسطوا نفوذهم على سهل نهر الرون، إلاّ أنّ الخلافات العصبية القبلية أدّت لهزيمة المسلمين في موقعة تولوز سنة 102هـ، واستشهد أمير الأندلس فيها السمح بن مالك ومعه زهرة جند الأندلس، فارتدّ المسلمون إلى حدود فرنسا استعدادًا لجولة أخرى، ولكن الفوضى الكبيرة الّتي اجتاحت الأندلس بسبب الصراع القبلي والعنصري بين البربر والعرب من جهة، والعرب فيما بينهم ''قيسية ويمانية'' من جهة أخرى أعاقت حركة الفتح زهاء عشرة أعوام، حتّى تمّ تعيين القائد العظيم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، واليًا على الأندلس سنة 113هـ، فأخذ في إعداد العدّة لغزو فرنسا مرّة أخرى. وقد اشتعلت معركة ''بلاط الشهداء'' بين المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي والفرنجة بقيادة شارل مارتل، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي تور وبواتييه، ودامت المعركة مدة عشرةَ أيّامٍ من أواخر شعبان حتّى أوائل شهر رمضان، ولم تنتهِ المعركة بانتصارِ أحد الفريقين، لكنَّ المسلمين انسحبوا باللّيل وتركوا ساحة القتال.
؟ فتح المغزب الأوسط: في 2 رمضان عام 82هـ، كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهةٍ والبربر من جهةٍ أخرى، وكانت زعيمة البربر تُسمَّى ''الكاهنة''، وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتّى جاء الحسان بن النّعمان الّذي صمّم على فتح جميع بلاد المغرب إذ انطلق متوجّهًا إلى أواسطِ المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82هـ.