تعد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية تحفة معمارية إسلامية من
الطراز الرفيع، حيث ساهم في تشييد الجامعة العديد من المعماريين المسلمين
المتخصصين، وتقع الجامعة وسط مدينة الجسور المعلقة قسنطينة.
كما تم بناء مسجد الأمير عبد القادر بالموازاة مع بناء الجامعة، وقد
ظهرت الجامعة للوجود قبل المسجد بعدة سنوات، ورغم أهمية المسجد والجامعة
إلا أنهما لا يحظيان بالمكانة التي يستحقانها، حيث يجهل العديد من الأشخاص
وجود مثل هذه الجامعة والمسجد.
تم تدشين الجامعة من قبل الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد سنة 1984، وقد
قام بالتدريس في الجامعة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والشيخ يوسف
القرضاوي وحاضر بها العديد من الدعاة. وتقوم الجامعة بتكوين آلاف الطلبة في
مختلف تخصصات العلوم الشرعية ، كالحديث ، الفقه،علوم القران ،مقارنة
الاديان ،الاقتصاد،القانون، والدعوة والاعلام والاتصال وغيرها.
تعتمد الجامعة على نظام الفصل بين الطلبة والطالبات ، حيث هناك مداخل
خاصة بالطلبة واخرى خاصة بالطالبات،وكذا قاعات المطالعة وباقي المرافق.
عند المدخل الرئيسي للجامعة مساحة مخصصة لمعارض الكتب ، بشكل شبه دائم ، وهذه صور من أحد المعارض:
تحتوي الجامعة على مكتبة تضم حوالي 25 ألف عنوان في تخصصات عدة، هناك قاعتان للمطالعة الداخلية ،واحدة للطالبات وأخرى للطلبة.
بالاضافة إلى قاعتي المطالعة الداخلية ، هناك قاعة الدوريات والرسائل
الجامعية والندوات والملتقيات ، بها العديد من المجلات العربية والجزائرية
باللغة العربية ،الانجليزية والفرنسية، ورسائل الماجيستر والدكتوراه، كما
أضيف لها مؤخرا قسم خاص بالاوراق البحثية المقدمة في الملتقيات والندوات
العلمية.
(قاعة الدوريات ايام مخصصة للطلبة وأخرى للطالبات)
ليس هذا فقط، تحتوي الجامعة على مكتبة أخرى ، تسمى مكتبة الشيوخ، خاصة
بالاساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط، سميت بهذا الاسم، لانها تحتوي على
مجموعة مكتبات خاصة أهداها اصحابها للجامعة.
مسجد الأمير عبد القادر:سنة 1970 تم وضع الحجر الأساس لمسجد الأمير عبد القادر من طرف الرئيس
هواري بومدين على أرضية تبلغ مساحتها 13 هكتار بحـي المنظـر الجمـيل .
و لقد تطلب الأمر 26 سنة ليبرز للوجود صرح عظيم شامخ في سماء قسنطينة بكل
آثار الفن الإسلامي. تمثل المساحة العامة المبنية 10 هكتارات ، يتسع المسجد
لحوالي 15 ألف مصلي ، حيث تتسع قاعة الصلاة الخاصة بالرجال ل 12 ألف مصلي ،
وقاعة الصلاة الخاصة بالنساء تسع 3500 مصلية.
يعتبر مسجد الامير عبد القادر تحفة اية من ايات الفن المعماري حيث يعتبر
إضافة إلى ضريح محمد الخامس بالرباط هما الصرحان الوحيدان عبر العالم
اللذان تم إنجازهما في القرن العشرين باحترام الفن الإسلامي القديم.
يتميز المسجد بارتفاع مئذنتيه ، حيث يبلغ طول كل واحدة 120 متر ، وكذا
قبة المسجد التي يبلغ ارتفاعها 65 متر ، وقطرها 20 مترا ، يمكن رؤية القبة
من داخل الجامعة ، كما أنها من الجانب الداخلي مزينة بزخارف اسلامية بديعة ،
مكتوب عليها بخط عربي جميل أسماء الله الحسنى كاملة.
_______________________________________________منقول