الفصل الثاني: "المدرسة"
عدد الأوراق أربعة:
الورقة الأولى:
اهتم فيها إدريس بفلسفة نيتش و تؤكد هذه الورقة أن إدريس تأثر بلفسفة نيتش الذي يوجد البطل المأساوي لإيمانه القوي.
الورقة الثانية:
عبارة عن رؤية أقلام سجلها إدريس عن استماعه لمحاضرته حول نيتش ألقيت في ربيع 1951 هذه الورقة تؤكد بلغة غير مفجرة توجه فكري لإدريس.
الورقة الثالثة:
موضوعها يعالج إدريس في هذه الورق إشكالية العلاقة بين الدين و الحضارة من منظور نقدي حيث ينتقد إدريس الدين كممارسة في الواقع المغربي، إنطلاقاً المغاربة لأنها ممارسة تعرقل النشاط الوطني و تستمد إلى قيم عميقة أساسها الكســل و الخمول.
الورقة الرابعة:
هذه الورقة يعرف إدريس ردود أفعاله نتيجة اتهام أستاذه له و يعكس لنا النص مدى تمثل إدريس هذه الأفكار التي تأثر بها في الأوراق السابقة.
نستنتج من خلال قراءتنا للأوراق هو مجموع الأفكار و الإختيارات التي تأثر بها إدريـس و التي شكلت قاعدة الفكر عند إدريس و التي شكات قاعد الفكر عند إدريــس و التي تبلورت في الفترة الثانيو و التي تعرف خلالها على فلسفة نيتش و الفلسفة الوجودية
قضايا الفصل:
يعرض هذا الفصل التشكلات الفكرية بقوة على فكر إدريس و من تم طرح الإشكالية التالية:
1. ماهي ملامح هذه التيارات الفكري التي تأثر بها إدريس؟
2. لماذا تأثرت شخصية إدريس بهذه النساق الفكرية دون غيرها؟
3. كيف تفاعل إدريس مع هذه التيارات؟
لكي نجيب عن هذه الأسئلة سنوزع القضايا إلى فضائين.
الفضاء النفسي: يعيش إدريس حالة من العزلة و الوحدة و الإنزواء في وسطه الدراسي الجديد و بذلك تحتد حالته النفسية حتى في الوسط العائلي و لهذه الحالة أسباب كثيرة.
عاش إدريس أسباب كثيرة منها:
- انعدام الحرية في الوسط المدرسي
- أن زملاء إدريس في الفصل من أبناء المعمرين و قلة قليلة من أبناء المغاربة.
و هذا سيحتم على إدريس أن يضرب على نفسه العزلة، إن هذه العزلة و الغربة كانت سبباً رئيسياً في تفوق إدريس في دراسته.
نستنتج ان إدريس أدراد أن يحقق ذاته و يعوض فراغه النفسي لتنمي قدراته الفكرية و الفنية.
الفضاء الفكري: تمثلت في هذه المرحلة ان الإختيارات و الفكار الموجودة في ذات إدريس، و يمكن إجماع هذه الأسباب في عناصر محددة.
- اتقان إدريس للغة الفرنسية.
- اعتبار الوجودي موضة فكرية.
- الإيمان بالوجودية و السبيل الذي مهد إدريس لإكتشاف نيتش.
- الوجودي تقوم على مبدأ الحرية و التحرر.
- أن هذه التيارات ترفض الموروث و التقليد، و من هذا المنطلق نجد إدريس يعيش في بيئة تقليدية يؤطرها الدين و التقاليد، هذا يعني أن إدريس له موقف من الثراث.
- طغى حضور نيتش بشكل ملفت للإنتباه يضمِّن كثيراً من آراء هذا الفيلسوف.
- كيفية تعامل إدريس مع فلسفة الرفض.
- يريد إدريس تعليقاً حول هذا الفيلسوف مضمونه أن الإنسان المتألم البئيس في نظريته، يمكن أن يحتوي على إرادة قوية.
- اعتبار إدريس نيتش الممثل الحقيقي للشباب الذي ينشد التحرر و يرغب في التفوق، إنه فكر يرفض البساطة و الحياة الرتيبة و كذلك فكر يؤمن بالتقلب و التحرر.
إن حضور نيتش كان حضوراً رمزياً يتمثل في نزوع إدريس نحو رفض الواقع لأنه محتل في التناقضات وزاخر بالعوائق. من هذا المنطلق أن شخصية إدريس تمحو نحو الحياة المركبة و المعقدة التي تتجاوز السطحية و البساطة.