كثير من الآباء والأمهات لا يدركون أن لديهم كنز بين أيديهم يجب استثماره، فالطفل الموهوب كنز يجب رعايته والعمل على تنمية موهبته.
ما هي الموهبة؟
الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعدادًا فطريًا غير عادي لدى الفرد، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواءً كانت قدرة عقلية أو قدرة بدنية.
كيف تكتشف الأسرة الطفل الموهوب؟
يقع على عاتق الأسرة مسؤولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أطفالها، ولكن في معظم الأحوال تعجز الأسرة عن القيام بواجبها وهذا بسبب نقص عوامل الخبرة وقلة التدريب، أو نتيجة لعدم توافر معلومات كافية حول مواهب الأبناء وطرق التعامل معها.
خصائص الطفل الموهوب:
للأطفال الموهوبين مجموعة من الخصائص والسمات تميزهم عن غيرهم، وهذه ثلاث مجموعات لخصائص الأطفال الموهوبين:
- خصائص جسمية:
إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادي، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن مبكرة عن الأطفال العاديين، اذ يكونون اقوياء في أجسادهم ولديهم نمواً متقدماً في نمو العظام عن أقرانهم، بالإضافة للنضج الجسمي المبكر.
- خصائص عقلية ومعرفية:
أهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية، فالطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني. ومن أهم هذه السمات العقلية:
• قوة الذاكرة
• حبه للاستطلاع، يقظ.
• القدرة الفائقة على الملاحظة.
• سرعة الاستجابة.
- خصائص نفسية واجتماعية:
أكدت الكثير من الدراسات على أن الطفل الموهوب أكثر حساسية؛ ورغم ذلك فإنه أكثر شعبية من الطفل العادي، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية مع غيرهم، كما أنهم يتفوقون على الأطفال العاديين في تكيفهم مع البيئة، حيث تكون له صفات شخصية سامية فيكون (مطيع؛ أكثر انسجاما ًمع الآخرين؛ ناقد؛ يميل لدور القائد؛ يميل لتكوين علاقات اجتماعية؛ يفضل الألعاب ذات القوانين المعقدة).
تساعد هذه السمات والخصائص في تعريف الأسرة بسمات وصفات الطفل الموهوب حتى تكتشفه الأسرة وتوفر له الاستثمار الكافي.