السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وها اناذا اطل عليكم اخوتي بسلسلة جديدة ، هي عبارة عن لقطات ومقاطع تروي اعظم قصص الحب ، واجمل بيوت عاشت بالاسلام وللاسلام ، فرسمت لنا ابهى صور التفاهم في ظل حياة زوجية سعيدة.
وستكون البداية مع سيد خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وامنا خديجة سيدة نساء العالمين رضي الله عنها.
قضت السيدة خديجة في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحلة تقارب ربع قرن من الزمن ،فكانت في حياتها معه اوفى وابر زوجة لزوجها،كانت تشاركه مباهجه ومسراته،وتتطلع الى رضاه وسعادته، وتبر من يحبهم ...وقد ظهر من كرمها لما جاءت حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم زائرة ، فعادت من عنده ومعها من مال خديجة بعير يحمل الماء واربعون راسا من الغنم.
وقد ترك موتها اثرا في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكانت دائما في ذاكرته واسمها على لسانه يحب من احبها ويكرم من اكرمها.
تقول امنا عائشة :ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فتناولتها فقلت:عجوز كذا وكذا قد ابدلك الله بها خيرا منها.قال:"ما ابدلني الله خيرا منها،لقد آمنت بي حين كفر الناس ،واشركتني في مالها حين حرمني الناس،ورزقني الله ولدها، وحرمني ولد غيرها." قلت والله لا اعاتبك فيها بعد اليوم. 1
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ذبح الشاة قال:"ارسلوها الى اصدقاء خديجة." فذكرت له يوما فقال:"اني لاحب حبيبها."
يا االله يحب حبيبها وهي ميتة فكيف بحال حبه لها ...
ارايتم وفاء يداني هذا الوفاء ؟ انا لم ارى...
ما اجمل الحياة في ظل الاسلام ، ولكن اكثر الناس لايعلمون ، فاعلموا اخوتي ترحموا وتسعدون.