( لا يكفي ان تؤمن بألله بل ينبغي ان تؤمن بألله العظيم )
لان ابليس امن بالله مثل ما يؤمن بالله كثير من الناس يقولون نحن نؤمن بالله والمنافق يذكر الله
وحينما قال عز وجل ( يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) اذا الامر ينصب على الذكر الكثير
وحينما قال عز وجل ( انه كان لا يؤمن بالله العظيم ) اذا الامر ينصب على العظيم لذلك انت حينما تنكر ان يرسل الله رسولا يرشد العباد الي طريق سلامتهم وسعادتهم اذا انت لا تقدر الله حق قدرته وانت لا تقبل من اب عادي يرى ابنه متجها الي المدفأه ولا يتكلم بكلمه ولا يتحرك ولا يشير
اذا ينبغي ان نقدر الله حق قدرته
انت حينما تتوهم ان الله خلق الكون وكفى ولم يرسل رسولا او ان هذا الذي يقول كلاما لا جدوى منه وان الناس خلقوا هكذا بعضهم للجنه وبعضهم للنار والامور كلها مكتوبه ومقدره مسبقا ولا دخل للانسان في تغير مصيره وانتهى كل شيئ انت بهذا لا تعرف الله وتقدر الله ولا تعبد الله.
ينبغي ان نعرف الله ونقدره حق قدرته من خلال الكون ومن خلال القران يكشف لنا سر افعاله وتصرفاته لكن ان كانت معرفتك بايأته الكونيه ضعيفه وان كانت معرفتك بأياته القرانيه ضعيفه سوف تقع في حيره كبيره لانك ترى شعوبا ناعمه وشعوبا غنيه وشعوبا فقيره وشعوبا امرها نافذ في كل مكان رغم انها غارقه في كل انواع المعاصي والاثام وترى مجتمعات اسلاميه تعاني الفقر والقهر والقتل
اذا ما عرفت الله وما عرفت قدرته فانك سوف تقع في حيره وسوف تقع في فخ ولكن لو عرفت الله لعرفت سر افعاله وتصرفاته ولسعد في الدنيا والاخره.
وبالمناسبه لا يستطيع مخلوق ان يقدر الله حق قدرته ولا سيد الخلق وحبيب الحق ان يعرف الله المعرفه المطلقه وهو اعلى انسان عرف الله لكنه لا يعرف الله الا الله والنبي عليه الصلاة والسلام حسم هذه المشكله فقال ( سبحانك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ) اذا كان سيدنا الرسول وهو اعلمنا ونبينا وحبيب الحق لا يعرف الله المعرفه المطلقه كيف نحن يارب نحن عاجزون ان نعرف قدرتك لكن نتفاوت فيما بيننا في نسبة هذه المعرفه فكلما ازدادت المعرفه ازدادت معها الخشيه وكلما ازدادت هذه المعرفة ازداد معها العمل الصالح ولان العمل الصالح من عند الله اذا اراد ربك اظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه اليك اذا انت لا تملك الا ان تكون صادقا في طلب العمل الصالح فيقدره الله على يديك وانت ضعيف لذلك ما جرى على ايدي العلماء في التاريخ الاسلامي لا يتناسب مع قدراتهم بل مع صدقهم في طلب العمل الصالح وكلما ازدادت معرفتك بالله عز وجل وكلما ازداد اصرارك على طلب مرضاته اجرى الله على يديك الخير ونسبه اليك وهو من عنده لكنه نسبه اليك.
نسئل الله العظيم ان يخلق لنا الفضل والعمل الصالح وان ينسبه لنا وان يجري على ايدينا الخير وان ينسبه لنا وان يحسن خاتمتنا وان يسهل امورنا وان يرضى عنا.
وارجو منكم ان لا تنسونا من صالح دعائكم