بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله محمد الأمين خاتم النبيين و المرسلين
أما بعد:
في شهر شعبان الكل كان ينتظر بفارغ الصبر شهر رمضان و إنقض شهر شعبان بسرعة
جاء شهر رمضان و الكل حرص على صيامه و قيامه و نيل الأجر و إنقض بسرعة كسابقه
جاء شهر شوال و الكل تمنى صيام الستة أيام (يوم يتبع يوم حتى إنقض شوال بسرعة هو كذلك)
كل من لم يصم الستة من شوال يشعر بشيء من الندم و الأسى لتفريطه في هذا الأجر العظيم و عندها أحس بقصر المدة التي كانت تظهر له بأن الستة أيام طويلة و لكنها مهما كانت صعبة إلا أنها مرت و بقيت مجرد ذكرى، من استغلها في خير فرح بها و سعد و من فرط فيها حزن و تعب
كذلك هي حياة الإنسان لا يحس بقصرها إلا لحظة الموت، حينها إما تكون نهايته فرح و سعادة لما قدمه أو حزن و تعاسة.
أخي، أختي حياتنا أقصر مما تتصور و مهما عسرت في سبلها يسرت في نهايتها فلا تفرط فيما سيسعدك في خاتمتها من أجل ما يسعدك في أيامها.
لكم 
