للأورام التي تصيب المجاري البولية ( حويضة الكلية والحالبين والمثانة البولية ) صفات مشتركة . فالعوامل المسرطنة التي تنطرح مع البول تكون بتماس الأقسام المختلفة للطرق البولية . ومن هذه العوامل المسرطنة مادة النيلة الصباغية التي تسبب أوراماً في المثانة . فالعاملون بتماس هذه المواد تكون أورام المثانة عندهم 50 مرة أكثر من الأشخاص العاديين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كما أن المدمنين على التدخين معرضون أيضاً للإصابة بسرطان الكلية ( نسبة الإصابة هي الضعف ) والمثانة ( تتراوح إصابة الرجال بسرطان المثانة بين ضعف وثلاثة أضعاف إصابة النساء ) . وتحدث الإصابة عند المدخنين بممعدل ضعف أو ثلاثة أضعاف غير المدخنين ، وقد قدر بأن التدخين مسؤول عن حوالي 48 % من الوفيات الناجمة عن سرطان المثانة في الرجال و 28 % في النساء ) ، ويكون خطر الإصابة بسرطان الكلية عند الذكور ضعف ما عند النساء . وقد تبدو أورام متعددة في الأقسام المختلفة لهذه المجاري .
يلجأ في تشخيص هذه الأورام إلى التصوير الشعاعي وإلى التنظير المباشر وتصوير الأوعية ، كما يلجأ إلى الاستعانة بالكمبيوتر في التصوير الطبقي كوسيلة لاستقصاء هذه الأورام .
تختلف هذه الأورام بأعراضها إذ لا تبدي حوالي نصف أورام الكلية ( 45 % ) أية أعراض وتكشف عن طريق الفحص الدوري . وبصورة عامة ، فهنالك أعراض مشتركة للأورام التي تنشأ في الأقسام المختلفة لهذا الجهاز ، فوجود الدم في البول يتطلب دائماً تفسيراً مناسباً ويجب ألا يعالج معالجة عرضية أبداً .
والترف نادراً ما يكون مستمراً ، فقد تنقضي أسابيع أو أشهر ، ونادراً سنين ، في الفترة بين حدوث الترف البولي ، وقد قيل أن سرطان الكلية يترف على الأقل مرة أثناء حياته ، والترف المرافق لسرطان المثانة يبدو بشكل فجائي ، وهو نزف متكرر ولا نسبة هناك بين درجة الورم وكمية الترف . ويدل الدم الذي يشاهد في أول البول فقط على منشئة من الإحليل . أما الدم الذي يبدو في نهاية التبول فيدل في الغالب على مصدره من عنق المثانة أو القسم الأول من الإحليل . وإذا كان الدم موجداً بشكل متجانس مع البول فإن مصدره غالباً من مكان أعلى من مستوى الإحليل ولوجود منشؤها من الكلية . وقد لا يكون الدم ظاهراً في البول ، ولا يمكن كشفه إلا بالفحص المجهري ، ومع أن هناك أسباباً متعددة لوجود الدم في البول إلا أن استقصاء سببه ومصدره ضروري خاصة في شخص تعدى الأربعين من العمر فإن حوالي ربع المرضى الذين يشكون من وجود الدم مع البول مصابون بالسرطان .
قد تكون أعراض التهاب المثانة المنبه الرئيسي لخطورة المرض ، إما في المثانة نفسها أو في أماكن أخرى ، وتتضمن هذه الأعراض تكرر مرات التبول والحاجة الملحة للتبول وحس الحرق وتعدد مرات التبول في الليل .
الألم عرض شائع آخر ويتباين من حس انزعاج غامض إلى مغص شديد ناجم عن مرور خثرات دموية من الحالب ، وتتظاهر أورام الكلية بألم موضع في الخاصرة في الناحية المصابة ، ويبدو الألم الناشىء عن المثانة البلوية فوق أو خلف العانة ، أما الألم الذي ينتشر إلى الإحليل أو العجان فمصدره عنق المثانة .
قد تبلغ أورام الكلية حداً يمكن معه الشعور بها بسهولة بالرغم من مكان وجودها العميق في حوالي نصف الحالات ، أما أورام المثانة فقد يشعر بها بالفحص المشترك بجس البطن والمس الشرجي أو المهبلي .
أما الأعراض الأخرى لأورام هذا الجهاز فهي نقص الوزن وارتفاع الحرارة بدون سبب ظاهر وأعراض فقر ( وأحياناً ازدياد عدد الكريات الحمر كما في أورام الكلية ) وارتفاع الضغط الدموي ( في أورام الكلية أيضاً ) ووجود التهاب بولي معند .
تنتشر أورام الكلية إلى العقد اللنفاوية وبطريق الدم إلى الرئتين والعظام والكبد ، أما أورام المثانة فتنتشر إلى العقد اللنفاوية .
تعالج أورام الكلية بالاستئصال الجراحي ، أما سرطانات المثانة فتعالج بطرق مختلفة تبعاً لنوعها ودرجة انتشارها كاستعمال بعض الأدوية الكيمياوية موضعياً والمعالجة الشعاعية إما لوحدها أو بالمشاركة مع الجراحة ، أو باللجوء إلى الإستئصال الجراحي فتعالج الأورام السطحية بإتلافها موضعياً ، أما الأورام الأكثر تقدماً فتعالج باستئصال المثانة الجزئي أو التام .