توصل العديد من الخبراء في مجال الزواج والأسرة أن زواج الفتاة بمن هو في مثل سنها لا يعتبر فكرة جيدة تؤدي إلى الاستقرار والنجاح، ولذا فمن أجل التمتع بحياة زوجية آمنة وسعيدة فينبغي على الفتاة أن تتزوج بمن يكبرها سناً.
فقد برهنوا على ذلك أن فرق السن قد يؤثر على اختيار كل من الزوجين لنوعية الموسيقى التي يستمعون إليها مثلا، ولكنه بالطبع لن يؤثر على مناقشاتهما وأهدافهما الشخصية وإعجاب كل منهما بالآخر أو الحب.
وفيما يلي بعض الأسباب التي تحث الفتاة على اختيار من يكبرها سناً من أجل حياة أسعد وأفضل لها:-
- تصبح منصتة أكثر من كونها متحدثة:-
لاشك أن الرجل الأكبر سنا يتمتع بخبرات أكثر ومواقف حياتية متعددة، كمراحل تعليمه مثلا أو عمله خارج البلاد وربما وفاة أحد أقاربه في حادث مؤسف أو زواج أخته من رجل ثري…إلخ.
فمن خلال معرفة الفتاة بالتجارب الحياتية لزوجها – الإيجابية والسلبية – فإنها تكتسب المزيد من الخبرات ويساعدها ذلك في كيفية اتخاذ قراراتها.
- تتحلى بعقل متفتح ومستنير:-
فإن حديث الرجل الأكبر سنا ينطوي على العديد من الحكم والمواعظ مقارنة بمن هو في مثل سن الفتاة، فهو يعطي النصائح والإرشادات ويبقى لزوجته نافذة مفتوحة على آفاق تعلو حدود فكرها تؤدي بها إلى مزيد من النضج والتفتح.
وعلى عكس من هو في سنها الذي يتسبب في بعض المشاكل الجنسية نتيجة قلة معرفته وخبرته، فإن الرجل الناضج يعي جيدا كيفية ممارسة العلاقات الحميمة وأوقاتها المناسبة، ويتحول بزوجته مع الوقت من فتاة عذراء إلى امرأة مشاكسة تبادله حتى العلاقة بمنتهى الحب والحميمية.
- يساعدها في الاستمتاع بلحظات حياتها:-
فعند تزوج الفتاة بمن هو في مثل سنها، فإنها تقضي معظم لحظات حياتها في مساعدته وتحمل أعباء الحياة لعدم قدرته هو على القيام بها وحده، ومن بين هذا العمل أيضا وذلك من أجل مساعدته مادياً.
أما الرجل الأكبر سنا فهو يوفر لها كل ملاذ الحياة وما طاب منها، بل ويساعدها على الاستمتاع بلحظات حياتها وعدم التفكير في المستقبل كثيرا بل الانشغال باللحظات الحالية.
- تتعلم الفتاة أن تتبع قلبها دائما:-
فالبرغم من اللوم الشديد الذي تتلقاه الفتاة عند التزوج بمن بكبرها سنا واحتمال أن يقع الانفصال نتيجة عدم توافق الفكر أو العقل، فإن العيش مع ذلك الرجل يشعرها بقمة الحب والعطف والحنان وهذا ما تحتاج إليه أي امرأة.
وبالتالي فإنها تتعلم أن تتبع ما يمليه عليها قلبها دائما نتيجة تلك الحياة المليئة بالحب والسعادة، دون النظر فيما قيل ويقال.