يعتبر النمو اللغوي للطفل من المتطلبات الأساسية لنموه العقلي؛ لأن المناهج الدراسية تعتمد على الألفاظ لتعليم الطفل القراءة والمحادثة والتعبير الشفوي والكتابي، لذلك فإن من الأهمية بمكان ان تأخذ الأسرة هذه المسألة بعين الاهتمام ابتداء من السنة الثانية من عمرالطفل. ففي هذه السن يكون الطفل قادرا على التلفظ بكلمات ثم بجمل قصيرة، ويبدأ بتخزين الألفاظ، وتقليد الأصوات التي يسمعها، وعلى وجه الخصوص أسماء الأشياء، والجمل ذات الجرس الموسيقي، ثم يأخذ بطرح الأسئلة بحماسة ورغبة منه في التعلم. لذلك فإن الأسرة المستنيرة تعي أهمية الإجابة عن أسئلة الطفل، فتشجعه على الاسترسال في الحديث وفي طرح الأسئلة.
ويتأثر النمو اللغوي للطفل بمجموعة من العوامل بعضها خاص بالطفل، والبعض الآخر يتصل بالبيئة المحيطة به؛ هذه بعض الأفكار:
* ترتيب برنامج حفظ القرآن الكريم للأبناء .. ولو كان في حلقة جادة لكان أكثر تشجيعا لهم للحفظ ..ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، هو الحليب الذي إذا رضعه الطفل، اكتسب مناعة ضد اعوجاج اللسان. .. والمهم أن يكون البرنامج مستمرا وينبغي عدم الضغط على الابن بل التشجيع والترغيب وبغرس محبة القرآن في نفوس الأبناء ..
* حفظ بعض الأذكار الأساسية
* عمل زيارة للمكتبات (متاجر بيع الكتب) مع الأبناء .. وتكون بعد تحفيز وترغيب للزيارة .. ويترك مجالا للابن بمعاونة الأب أو المدرس أو الأخ باختيار كتيب أو أكثر وشراءها له كهدية إجازة .. ولو أمكن غرس حب الكتاب والقراءة والترغيب في كتاب محدد قبل الزيارة لكان أفضل نتيجة ..
* تسجيل الأبناء في المراكز الصيفية النافعة .. وكذا البنات في مراكز تحفيظ القرآن الكريم .. ولو تم السؤال عن المراكز والأنشطة واختيار الأنفع والأقرب للنفوس لوجد نتائج أكثر في خلال نفس الفترة الصيفية .. ويمكن للأب إعطاء جوائز للمدرس والطلب منه تشجيع ابنه في المسابقات أو إذا قام بعمل طيب .. وهذا أدعى لترغيب الابن لحضور المركز إضافة إلى التعلق بالأعمال الطيبة والآداب السليمة ..
* ترتيب زيارة إلى أحد الأقارب أو القريبات بين الفينة والأخرى مع الأبناء ليصلوا أرحامهم ويتعلموا ما ينفعهم وتتقوى روابطهم بأقاربهم ..
* عمل بعض الألعاب المفيدة للصغار .. ويمكن أن تكون هذه الألعاب من خلال الرحلات العائلية
* تقديم بعض الأشرطة الإسلامية الخاصة بهم وبعض القصص المفيدة ليستفيدوا منها قراءة وسماعا ويمكن سؤالهم بعد التقديم عن بعض الأمور بأسلوب سهل ومحبب إلى نفسهم