بحث عن التلوث
التلـــوث Pollution
الفصل الأول:
أ-تعريف التــلوث.
ب- أنواع التــلوث.
الفصل الثـانـي:
أ-أضرارالتــلوث.
ب- وسـائل مكافحة التـلوث.
الفصل الأول:
أ-تعريـف التلوث:
لقد
عرف التلوث بطرق مختلفة فيها: أن التلوث هو وضع المواد في غير أماكنها
الملائمة أو أنه تلوث البيئة (المقصود أو غير المقصود) بفضلات الإنسان.
وهناك
بعض التعريفات الأكثر تفصيلاً ودقة، مثل تعريف هولستر و بورتوز اللذان
عرفا التلوث تعريفاً شاملاً من خلال تعريف الملوث، فالملوث هو مادة أو أثر
يؤدي إلىتغير في معدل نمو الأنواع في البيئة يتعارض مع سلسلة الطعام بإدخال
سموم فيها أويتعارض مع الصحة أو الراحة أو مع قيم المجتمع .
وتدخل
الملوثات إلى البيئة في المادة بكميات ملحوظة على شكل فضلات ومهملات
أونواتج جانبية للصناعات أو أنشطة معينة للإنسان وينطوي التلوث في العادة
على تبديدالطاقة ( الحرارية والصوتية أو الاهتزازات ) وبشكل عام فإن التلوث
يلحق أضراراًبوظائف الطبقة الحيوية (بيوسفير )التي تحيط بالكرة الأرضية
... ويمكن تلخيصهذه الأضرار على النحو التالي :
1-أضرار تلحق بصحة الإنسان من خلال تلوث الهواء والتربة والغذاء بمواد كيميائيةوأخرى مشعة .
2-أضرار تلحق بالمحاصيل الزراعية والنباتات والمياه و التربة والحيوانات .
3-أضرار تلحق بالنواحي الجمالية للبيئة مثل الدخان والغبار والضوضاء والفضلاتوالقمامة .
4-الأضرار
التي لا يظهر أثرها إلا في المدى البعيد ولكنها ذات أثر تراكمي
،مثلالسرطانات (المواد التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان ) والمواد
المشعة والضوضاء.
أنواع التلوث :
1- التلوث الغذائي :
أدى
الاستخدام الجائر للمخصبات الزراعية والمبيدات إلى حدوث العديد من الأضرار
الصحية والاقتصادية بالمواد الغذائية التي يستهلكها الإنسان ،ونشأ نتيجة
لذلك التلوث الغذائي .
2- التلوث الهوائي :
يحدث التلوث الهوائي من
المصادر مختلفة والتي قد تكون طبيعية أو من الأنشطة المختلفة للإنسان ،
فالطبيعية مثل :العواصف والرعود والإمطار والزلازل والفيضانات
.ويسهمالإنسان بالجزء الأكبر في حدوث التلوث الهوائي عن طريق مخلفات الصرف
الصحيوالنفايات والمخلفات الصناعية والزراعية والطبية والنفط ومشتقاته
والمبيدات والمخصبات الزراعية والمواد المشعة،وهذا يؤدي إلى إلحاق العديد
من الأضرار بالنظام البيئي .
3- التلوث المائي :
ينزل الماءإلى الأرض
في صورة نقية ،خالية من الجراثيم الميكروبية أو الملوثات الأخرى،لكن نتيجة
للتطور الصناعي الهائل يتعرض للعديد من المشكلات مما يحوله إلى ماء غير
صالحللشرب والاستهلاك الآدمي .ومن أكثر الأمثلة على ذلك تلوث ماء المطر بما
تطلقهالمصانع من أبخرة وغازات ، ونتيجة لذلك نشأ ما يسمى بالمطر الحمضي .
كما يتلوثالماء بالعديد من الملوثات المختلفة فيتلوث على سبيل المثال
بمخلفات الصرف الصحيوبالمنظفات الكيميائية المختلفة وببعض العناصر المعدنية
مثل : الرصاص والزئبقوالفوسفات والنترات والكلور والنفط.
4- التلوث الإشعاعي:
تسبب
الإنسان في إحداث تلوث يختلف عن الملوثات المعروفة وهو التلوث الإشعاعي
الذي يٌعدفي الوقت الحالي من أخطر الملوثات البيئية .وقد يظهر تأثير هذا
التلوث بصورة سريعةومفاجئة على الكائن الحي ،كما قد يأخذ وقتاً طويلاً
ليظهر في الأجيال القادمة ،ومنذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحالي
استطاع الإنسان استخدام الموادالمشعة في إنتاج أخطر القنابل النووية
والهيدروجينية .
5- التلوث المعدني :
تعد مشكلة التلوث بالعناصر
المعدنية السامة في الوقت الحاضر من أهم المشكلات التي تواجه المتخصصين في
مجال البيئة ،ذلك لأنها ذات أضرار صحية بالغة على صحة الإنسان . وقد تفاقمت
هذه المشكلة نتيجة للتطور السريع في المجالات الصناعية المختلفة ،فعلى
سبيلا لمثال زادت نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الهواء الجوي . أما عنصر
الرصاص فقد لوحظت زيادته باستمرار نتيجة لاحتراق العديد من وقود المركبات .
6- الضوضاء :
تزداد
شدةالضوضاء في عالمنا المعاصر بشكل ملحوظ ،ولم تعد مقتصرة على المدائن
الكبرىوالمناطق الصناعية ،وإنما وصلت إلى الأرياف ،واستطاع الإنسان أن يصنع
الضوضاء بفضلإنشاء طرق لسيارات الحديثة والسكك الحديدية والطائرات والآلات
الزراعية والصناعة.كما لم تسلم البيوت من الضوضاء بعد أن سخر الإنسان كل
وسائل التقنية الحديثةلرفاهيته من راديو وتلفزيون وأدوات تنظيف وأدوات طبخ
وغيرها ،وبكلمات أخرى لقد غزت الضوضاء المآوي القليلة الباقية للصمت في
العالم . وربما حتى نهاية هذا القرن لنيجد الإنسان مكاناً باقياً كي يلجأ
إليه إذا أراد الهرب إلى بقعة هادئة .
وهناك العديد من أنواع الملوثات الأخرى التي لا تحصى في العالم .
الفصل الثاني
1- أضرارالتلوث :
أ-التلـوث الهوائي : أسهم تلوث الهواء في انتشار الكثير من الجراثيم التي
تسبب بالأمراضللناس منها: الأنفلونزا ، الإمراض الوبائية القاتلة التي
تنتشر بسرعة في الوسطالبيئي ، ومرض الجمرة الخبيثة ومرض الطاعون والكوليرا
ومرض الجدري والحمى ،كماتحدث حالات تسمم للإنسان نتيجة لتأثيرات الضارة
للمركبات المتطايرة من الزرنيخ نتيجة للنشاط الميكروبي لبعض الأنواع
الفطرية ، كما أثر بشكل كبير على طبقة الأوزون ويدمرها .
ب-التلـوث
المائي : من أهم الأضرار الصحية تلوث الماء بمخلفات الصرف الصحي التي تحمل
العديد من المسببات المرضية مثل بعض الأنواعالبكترية والفطرية والفيروسية
.ويؤدي تلوث الماء إلى حدوث تسمم للكائنات البحرية،كما يتحول جزء من النفط
إلى كرات صغيرة تٌلتهم بواسطة الأسماك مما يؤثر بشكل مباشر على السلسلة
الغذائية، كما يؤدي تلوث الماء بالكائنات الحية الدقيقة إلىحدوث العديد من
الأمراض مثل حمى التيفوئيد وفيروس شلل الأطفال ، وكذلك الطفيليات .
ج-التلـوث
الإشعاعي : من أهم الأمراض التي يتعرض لهاالإنسان بسبب الإشعاع ظهور
احمرار بالجلد أو اسوداد في العين ،كما يحدث ضمور فيخلايا النخاع العظمي
وتحطم في الخلايا التناسلية ،كما تظهر بعض التأثيرات في مرحلةمتأخرة من عمر
الإنسان مثل سرطان الدم الأبيض وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة،ويؤدي
إلى نقص في كريات الدم البيضاء والالتهابات المعوية وتتعدى أخطاره لتصل
إلىالنباتات والأسماك والطيور مما يؤدي إلى إحداث اختلال في التوازن البيئي
،وإلحاقأضرار بالسلسلة الغذائية .
د-الضوضاء : تؤثر الضوضاء في قشرة
المخ وتؤديإلى نقص في النشاط ، ويؤدي إلى استثارة القلق وعدم الارتياح
الداخلي والتوتر والارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحي ، كما تؤدي إلى
ارتفاع ضغط الدم وآلام فيالرأس وطنين في الأذن والتحسس والتعب السريع ،
ويعانون من النوم الغير هادئوالأحلام المزعجة وفقدان جزئي للشهية إضافة إلى
شعور بالضيق والانقباض وهذا ينعكسفي القدرة على العمل والإنتاج ،كما يؤثر
على الجهاز القلبي الوعائي ويسبب عدمانتظام النبض وارتفاع ضغط الدم وتضييق
الشرايين وزيادة في ضربات القلب إضافة إلىالتوتر والأرق الشديدين.
2-وسائل معالجة التلوث :
أ- تلوث الهواء :
1- بما أن الكبريت المسئول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت ،فيجب علينا انتزاعهبصورة كاملة ولأن هذه العملية مكلفة،
موجود في الوقود والفحم والبترول المستخدم في الصناعة فينصح بالتقليل من نسبةوجوده.
2-
التقليل من الغازات والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات
كيميائيةبإيجاد طرق إنتاج محكمة الغلق،كما ينصح باستخدام وسائل عديدة
لتجميع الجسيماتوالغازات مثل استخدام المرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق
الخاصة والأبراجواستخدام المرشحات.
3- البحث عن مصدر بديل للطاقة لا
يستخدم فيه وقود حاوٍ لكميات كبيرة من الرصاص أوالكبريت، وربما يعتبر الغاز
الطبيعي أقل مصادر الطاقة الحرارية تلوثاً.
4- الكشف الدوري على السيارات المستخدمة واستبعاد التالف منها.
5- إدخال التحسينات والتعديلات في تصميم محركات السيارات.
6- الاستمرار في برنامج التشجير الواسع النطاق حول المدن الكبرى.
7- الاتفاق مع الدول المصنعة للسيارات بحيث يوضع جهاز يقلل من هذه العوادم، وذلكقبل الشروع في استيراد السيارات.
ب- تلـوث المــاء :
1-
وضع المواصفات الدقيقة للسفن المسموح لها بدخول الخليج العربي بما يتعلق
بصرفمخلفات الزيوت، وتحميلها مسؤولية خلالها بقواعد حماية البحر.
2- مراقبة تلوث ماء البحر بصورة منتظمة، وخاصة القريبة بمصبات التفريغ من المصانع.
3- إقامة المحميات البحرية على شاطئ الخليج العربي، وفي مناطق تضم أدق الكائناتالبحرية الحية في العالم.
4-
بالنسبة للتلوث النفطي تستخدم وسائل عديدة منها : -استخدام المذيبات
الكمياويةلترسيب النفط في قاع البحر أو المحيطات.ويستخدم هذا الأسلوب في
حالة انسكاب النفطبكميات كبيرة بالقرب من الشواطئ ويخشى من خطر الحريق.
5- بالنسبة لمياه المجاري الصحية فإن الأمر يقتضي عدم إلقاء هذه المياه فيالمسطحات البحرية قبل معالجتها .
ج-الضوضاء :
1-
وضع قيود بالنسبة للحد الأقصى للضوضاء الناجمة عن السيارات بأنواعها
والمسموحبها في شوارع المدن كما هو متبع في بعض الدول المتقدمة.
2- تطبيق نظام منح شهادة ضوضاء للطائرات الجديدة.
3- مراعاة إنشاء المطارات الجديدة وخاصة للطائرات الأسرع من الصوت بعيداً عن المدنبمسافة كافية.
4- عدم منح رخص للمصانع التي تصدر ضوضاء لتقام داخل المناطق السكنية ،ويكون هناكمناطق صناعية خارج المدن.
5-
الاعتناء بالتشجير وخاصة في الشوارع المزدحمة بوسائل المواصلات ،وكذلك
العملعلى زيادة مساحة الحدائق والمتنزهات العامة داخل المدن.
د- تلوث التربة :
1- التوسع في زراعة الأشجار حول الحقول وعلى ضفاف البحيرات والقنوات والمصارف وعلىالطرق الزراعية .
2- يجب التريث في استخدام المبيدات الزراعية تريثاً كبيراً.
3- يجب عمل الدراسة الوافية قبل التوسع باستخدام الأسمدة الكيماوية بأنواعها.
4- يجب العناية بدراسة مشاكل الري والصرف ،والتي لها آثار كبيرة في حالة التربةالزراعية .