لابد ان نبكى على انفسينا

زائر

قبل أن تقرأ :

قُل لا اله الا الله .. لا اله الا الله .. لا اله الا الله ...

قُلها ورددها على لسانك واقرأ معي في نظرة خاطفة الى ذلك اليوم الذي كان المسلمون يحكمون

فيه بما أنزل الله وكان الخلفاء رضي الله عنهم ورحمهم يُقدرون المسؤولية والأمانة ويخشون الله

تعالى أشد خشية ويعملون ليوم يقول فيه الله عز وجل :" لمن الملك اليوم " ، بل ويُنادي فيه

الملك عز وجل :" أين الملوك .. أين الجبابرة .. أين القياصرة "...

إقرأوا معي هذه الصفحة المشرقة من تاريخنا وتأملوا بعمق واقعنا وواقع أمتنا وواقع حكامنا غفر الله

لنا ولهم وهداهم الله الى سواء السبيل .

جاؤوا إلى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بأموال الزكاة . فقال :

" أنفقوها على الفقراء "

فقالوا ما عاد فى أمة الإسلام فقراء .

قال : " فجهزوا بها الجيوش " .

قالوا جيوش الإسلام تجوب الدنيا .

قال : " فزوجوا الشباب " .

فقالوا من كان يريد الزواج زُوِج .

وبقى مال فقال : " اقضوا الديون على المدينين ".

فقضوها وبقى مال . فقال : " أنظروا (المسيحين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ".

ففعلوا وبقى مال . فقال : " اعطوا أهل العلم ".

فأعطوهم وبقى مال .فقال : "اشترو بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في

بلاد المسلمين "

لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لكي لا يُقال جاع طير في بلاد المسلمين "

إنه العدل الذي فقدناه ...

إنه الإحسان بمعناه الشامل الذي بلي في القلوب فقست والعياذ بالله ...

أولئك كانوا خلفاء بما أخذوها عن شورى وبرضا الأمة وهؤلاء ملوك شر الملوك كما أخبر بذلك رسولنا

صلى الله عليه وسلم ...

كم من فقير يوجد في أمتنا ..

كم من مسكين ..

كم ممن لا بيت له يؤويه ..

كم من مُتعفف لا يسال الناس إلحافا ...

كم من عريان لا يجد كسوة يكسو بها جسمه ...

كم من عاطل يبحث عن عمل ولا يجد ..

كم من شاب يريد الزواج والعفاف فلا يستطيع ...

كم مُشرد عندنا ..

كم من دور الصفيح في بُلداننا ...

كم ..

كم ..

كم ..

وأموال الأمة في يد من ؟

وتُصرف على ماذا ؟

وتُنفق على من ؟

عندما نسمع عن فلان قد بنى قصرا تحت الماء ، وآخر قد إستخرج سيارة خاصة من الفضة

الخالصة ، وآخر قد صبغ سيارته بالذهب الخالص ، وآخر قد أنفق المليارات على مهرجان

الغناء والموسيقى الماجنة ، وآخر قد بنى قصرا بكذا وكذا ، بل قُصورا هنا وهناك ، وآخر قد

أنفق في جولة واحدة ما لا نستطيع عده وإحصاءه ، وآخر...

وآخر ...

وآخر ...

وآخر ...

عندما نعرف هذا نعرف أين ضاع رزق العيال ...

لا أملك الا أن أقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" " وأفوض أمري الى الله إن الله سميع بصير " .

وأصلي وأسلم على الحبيب والحمد لله رب العالمين

بارك الله فيك على هذ المضوع الرائع .نعم انا أوافقك الراى لقد اختفى التكافل الاجتماعى وأصبح كل انسان يقول نفسي نفسي موضوع

زائر

شكرا الاخت رندة بارك الله فيك

جزاك الله الجنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لابد ان نبكى على انفسينا

النص الأصلي

النص الأصلي