من وصايا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لَهُ (لعليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه): "اِكْظِمْ غيظَك يا عليّ فيملأ الله قلبك نورا وصدرك علما وحلما ورحمة واستر عيوب النّاس فيستر الله عيوبك في الدّنيا و الآخرة ولا تُعَيِّرْ أحدا بما فيه فيبتليك الله ويعافيه وجالس الفقراء فإنّ رحمة الله لا تفارقهم: مجالسة الأغنياء تميت القلب وتنسي الموت ومجالسة الفقراء تحيي القلب وتذكر ما عند الله من الفضل. للسّعيد ثلاث علامات: قول الحقّ ولو على نفسه والرّغبة في طاعة الله والفرار عن معصية الله وللشّقيّ كذلك: جمود العين وقساوة القلب وحبّ الدّنيا." وقال أيضا: "لا فقر أشدّ من الجهل ولا مال أكثر من العقل ولا ورع أحسن من الكفّ عن محارم الله ولا معيشة أهنأ من العافية ولا حسنة أعظم من البِرّ وحسن الخلق ولا سيّئة أشدّ من الحدّة وسوء الخلق ولا عبادة كالتّفكّر في عبادة الله . " وقال أيضا: "كن عالما أو متعلّما ولا تكن الرّابع فتهلك وهو الّذي لا يعلم ولا يتعلَّم ولا يسمع ."
ومن وصايا شيخِه له: ( للأميرِ العبّاسيِّ الواثقِ بالله): "لا تدع إحسان محسن عدوّا كان أو صديقا، وخذ الحقَّ من الوضيع والرّفيع، وخذ من كلّ شيء أحسنَه حتّى من الكلب والخنزير والغراب، فمن الكلب الإقرار بالمعروف ومن الخنزير البكور إلى المنافع ومن الغراب شدّة الحذر."
من رحلة الشّيخ الحسين الورثيلانيّ رحمه الله