الرّصاصات النحاسية تسعى لاصطياد فيلة كوت ديفوار
تختتم اليوم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم التي احتضنتها الغابون وغينيا الاستوائية بنهائي فريد
من نوعه يجمع منتخب كوت ديفوار بمنتخب زامبيا.
يبتعد الجيل الذهبي لمنتخب كوت ديفوار بمباراة واحدة عن تكريس
وضعه كأفضل فريق في إفريقيا عقب مسيرته القوية إلى نهائي كأس الأمم
الافريقية لكرة القدم الذي سيقام اليوم الأحد، لكن عليه أن يجتاز عقبة
منتخب الرصاصات النحاسية العنيد.
وعقب عدة بطولات متتالية فشل فيها
منتخب كوت ديفوار في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، بدت ''الفيلة''
الإيفوارية في البطولة الحالية المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية كأبرز
الفرق المرشحة للفوز باللقب في النهائي الذي سيقام اليوم في ليبرفيل.
وخالف منتخب زامبيا التوقعات ببلوغه النهائي بتشكيلة غير معروفة إلى حد كبير، إذ ينتمي لاعب واحد فقط منها إلى ناد أوروبي.
وشكل
فوز أشبال المدرب الفرنسي هرفي رونار في الدور نصف النهائي على غانا ثاني
انتصار كبير تحققه في البطولة عقب فوزها في أولى مبارياتها على السنغال
التي كانت ضمن المرشحين للفوز باللقب.
ولم تتلق شباك ''الفيلة'' لحد
الآن أي هدف في البطولة، وفازت بجميع مبارياتها في الطريق نحو النهائي.
ويبدو أنهم استخلصوا الدروس من أخطائهم الدفاعية السابقة والتي كلفتهم
غاليا في آخر بطولتين، والتي كان فيها رفقاء الحارس باري أبرز المرشحين
للتتويج باللقب.
ويجتمع المنتخبان في الحافز المعنوي الكبير للتتويج
بلقب هذه الدورة، فمنتخب كوت ديفوار يدرك أنها فرصة أخيرة لجيل دروغبا
المميز للتتويج باللقب القاري الذي لم يحققه هذا البلد سوى مرة واحدة تعود
إلى سنة 1992 عندما تفوق رفقاء الحارس آلان غواميني في النهائي على حساب
منتخب غانا، فيما خسر نهائي نسخة 2006 أمام منتخب مصر بضربات الترجيح.
ويريد
منتخب زامبيا تحقيق أول لقب في تاريخه، وهو الذي خسر من قبل في نهائيين
الأول سنة 1974 أمام منتخب الزائيرو والثاني عشرين سنة بعد ذلك في تونس
وخسر فيه رفقاء كالوشا بواليا أمام منتخب نيجيريا.
ويريد رفقاء كاتونغو إهداء اللقب القاري لأرواح لاعبي المنتخب الذي قضوا في حادث الطائرة الشهير على أرض الغابون بالذات سنة .1993
للإشارة أوكلت لجنة التحكيم التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إدارة النهائي للحكم السنغالي بادار دياتا.