ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك،وصل اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد........
"عيد الحب" ، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (valentine's day) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فيفري.، لعقيدة محددة عندهم .
قصة عيد الحب وأصله:
يعتبر عيد الحب (فالنتاين) من أعياد الرومان الوثنيين، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) في 15 فبراير من كل عام، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً،ولما افتضح امره ،حكم عليه بالاعدام،وقدعرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ،إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فيفري عام 270 ميلادي .
وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً وسهما، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله!!
لماذا لا نحتفل بهذا العيد؟!
كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من المسلمين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله،او انهم لا يعلمون عن هذه الأساطير شيئا، وإنما دفعهم إلى هذا الاحتفال تقليد الغرب.
وقد يقول بعض من يحتفل به من المسلمين:ان الإسلام دعا إلى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين المسلمين فما المانع من الاحتفال به؟!
وللإجابة يقول العلماء:
اولا:أن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله تعالى،وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى. وبناءا عليه فان الاحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة.
ثانياً:أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين،وعموم التشبه بهم محرم سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم أم فيما اختصوا به من عباداتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.
ثالثاً:من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه؛ فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان والمعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود....
رابعاً:لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة والتآلف كدين الإسلام، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه،كما قال عليه الصلاة والسلام: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»
خامساً:أن المحبة المقصودة في هذا العيد هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية،ونتيجتها:انتشار الزنى والفواحش.
ختاماً:
ومما تقدم يُعلم أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه،وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي.وهو من باب تقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
نسال الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه ،ونصلي ونسلم على حبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
جمعت هذه المادة بالاستعانة بموقع طريق الاسلام(النهي عن البدع والمنكرات)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]