رجل داعية أكرمه الله بأن دخل الكثير من الكفار على يديه للإسلام
خرج ذات يوم مسرعا مع أحد أبنائه الصغار و كان في الثامنة من عمره
و مرا كعادتهما على مكان كان يتواجد فيه بعض العمال
فإذا بالطفل يجذب الأب من ثيابه
و يقول له : أرجوك أبي توقف هنا
يتوقف الأب ليسأل إبنه لماذا ؟
فيقول الإبن لأبيه : يا أبي أريد أن ندعو ذلك الرجل هناك فوق السلم للإسلام
فيتعجب الأب و يعتذر فالوقت ضيق و المكان غير مناسب
و هو مستعجل و لا يريد التأخر عن موعده
و لكن الطفل يترجاه رجاء حارا
ثم يبد أ في البكاء مما أثار تعجب الأب من تصرف إبنه فلم يعهده كذلك
يحاول الأب أن يفسر لإبنه الموقف و يتجاذبا أطراف الحديث و في كل مرة كان الطفل يشير للرجل مما جعله ينتبه لهما
و لكنه لا يدري لماذا و عما يتحدثان و لماذا الطفل يبكي
و ليس له من سبيل إلا أن ينزل لهما من السلم ليعرف ما المشكلة
يسلم عليهما و يسأل الأب : لماذا يبكي إبنك و يشير إلي؟
فيقول له الأب : لا شيء غير أنه طلب مني طلب و أنا مستعجل
فيرد عليه الرجل : و هل هناك شيء أهم من أن تحقق طلب إبنك
و يتبع عباراته بجملة إعتاد بنوا قومه ترديدها
(فإن الحياة قصيرة )
فيقول له الأب : و هل تعلم ما هو طلبه ؟
فيسأله الرجل عما يريده الطفل
فيقول له: إنه يريدني أن أحدثك عن الإسلام و أنت مشغول و أنا كذلك
يفكر قليلا ثم يقول له متعجبا : عن الإسلام؟!!! و لما لا .. تفضل تحدث لي عن الإسلام
فيبدأ الأب الداعية في تعريف الرجل بالإسلام
و سبحان الله يقتنع الرجل وينعم الله عليه
و يدخل فعلا للإسلام
و يكون أول رجل يدخل على يد ذلك الطفل للإسلام
هذه قصة قد يتعجب البعض عند قراءتها
و لكنها قصة حقيقية وقعت و ليست من نسج الخيال
و لا في حدوثها شيء من المحال
و فيها عبر كثيرة نعود لنخط لكم منها ما تيسر
و فعلا ذاك الشبل من ذاك الأسد