السندات
آلة إيقاعية غربية
الباتري
تتكون آلة الباتري من مجموعة من الآلات الإيقاعية(خاصة الطبول والصنوج). وتعتبر هذه الآلة حديثة العهد, فقد ظهر أول نموذج سنة 1930م.
تتركب هذه الآلة غالبا من 5 أجزاء :
1- طبل كبير(grosse caisse) : يوضع
على الأرض, و بواسطة "دواسة" خاصة (p餡le) يضغط عليها العازف بقدمه تتحرك
عصا منتهية برأس كروي محاط بطبقة من الجلد أو القماش (feutrine ) فتنقر
جلد الطبل بحيث يصدر عنه صوت قوي.
2- طبل متوسط الحجم (tom basse): يوضع على يمين العازف, يصدر صوتا غليظا.
3- طبلان صغيران(toms m餩um): يوضعان أمام العازف (على حاملين خاصين pieds), يصدران أصوات متوسطة الغلظة.
4- طبل معدني الأسطوانة(caisse claire):يوضع على يسار العازف (على حامل), يصدر صوتا حادا
5- صنوج(cymbales) :
أ- صنج منفرد كبير(cymbale ride):يوضع على حامل على يمين العازف, يصدر صوتا قويا ورنانا.
ب- صنج منفرد صغير(cymbale crash): يوضع على حامل أمام العازف, يصدر صوتا قويا جدا
ج- صنج مزدوج صغيرة(charleston) : يوضعان
على حامل على يسار العازف, وهما عبارة عن صنجين وضعا مع بعضهما بصفة
معكوسة على حامل خاص, بواسطة دواسة يضغط عليها العازف بقدمه? يرتفع الصنج
الأعلى ثم ينزل فوق الصنج الأسفل مولدا صوتا حاد و قصيرا.
ملاحظة : يستعمل العازف عصوين لينقر بهما على الأجزاء المختلفة للآلة.
كما يستعمل ما يسمى ب"المكنسة" : وهي عبارة عن عصا معدنية تنتهي على شكل مكنسة تحدث صوتا خافتا.
تستعمل آلة"الباتري" غالبا في فرق "موسيقى الجاز" و "موسيقى الروك". كما
بدأت تغزو الفرق الموسيقية العصرية كآلة ضابطة للإيقاع وأداة معبرة
موسيقيا.
آلة إيقاعية عربية (الطبل)
??
? - يعتبر الطبل من الآلات الإيقاعية المنتشرة في الوطن العربي. وهو عبارة
عن أسطوانة( cylindre) من الخشب أوفي بعض الأحيان المعدن مشدود على
قاعدتيها طبقتان رقيقتان من الجلد( تسمى كل منهما رقمة), والجلود
المستخدمة في صناعة الطبول هي من الغنم والثور وأحيانا جلد الجمل. ويميزها
أن العازف له إمكانية التحكم في شدة أو لين الجلد (الرقمة) من خلال شد
الحبال التي تربط الرقمتين على اسطوانة جسم الآلة.
آلة إيقاعية عربية (الطبل)
- يعلق الطبل بالكتف أو العنق. وتتنوع أساليب ضرب الرقمة (الجلد) فمنها ما
يضرب بالعصا على الرقمتين, ومنها ما يضرب بالعصا على رقمة والأخرى باليد.
ومنها ما يضرب بالعصا على جانب واحد فقط. ومنها ما يضرب باليدين على
الرقمتين دون استخدام العصا.
- يدخل الطبل ضمن تشكيلة الفرق الفلكلورية والشعبية التي تحيي الأعياد والأفراح المناسبات المحلية.
آلة نفخية غربية
آلة الكلارينيت (اليراعة)
- آلة نفخية خشبية في الأصل و لكنها أصبحت تصنع من البلاستيك أحياناً
طورها صانع آلات ألماني يدعى يوهان كريستوف دينر حوالي عام 1700.
- لآلة الكلارينيت 20 ثقباً جانيبا أو أكثر لإنتاج الأصوات المختلفة وبعض
هذه الثقوب يغطيها العازف بأصابعه وبعضها الآخر يغطى بواسطة مفاتيح .
- ويبلغ طول الكلارينيت من النموذج الشائع حوالي 66 سم و له مجال صوتي يبلغ ثلاثة أوكتافات و نصف.
?
- أصبحت الكلارينيت آلة شائعة ضمن الأوركسترا حوالي عام 1780 و لكن بعض
الأعمال الموسيقية كتبت لها قبل ذلك مثل افتتاحية لآلتي كلارينيت وهورن
ألفها هاندل في عام 1748, وكذلك كونشيرتو للكلارينيت ألفها موتسارت في عام
1791.
آلة نفخية عربية
آلة الڤصبة
هي آلة موسيقية نفخية تصنع من شجر الغاب(القصب), شبيهة بآلة الناي إلا أنها تختلف عنه في الحجم (السمك والطول(.
وهي عبارة عن أنبوب مفتوح من الجانبين,? به 6 ثقوب في أسفل الجهة
الأمامية. وغالبا ما يعمد صانعي هذه الآلة إلى تزيينها برسوم مزركشة.
???? يتم العزف عليها بطريقة مائلة مثل الناي. يتميز صوتها بالعمق والحزن الدال على الشكوى.
وتلعب هذه الآلة دورا رئيسيا في مصاحبة الغناء بأنواعه المختلفة,بحيث
نجدها منتشرة في كل ربوع القطر الجزائري, فهي لا تنتمي إلى منطقة معينة أو
نوع موسيقي معين. إنها متواجدة في كل أنواع الموسيقى حضرية كانت أم ريفية
أم بدوية.
ففي السهول الشمالية في القطاع الوهراني موطن"القوالين" نجد "الرواة"
المفتخرين يغنون بمرافقة"القصبة" الأساطير والأقاصيص و الملاحم الحربية
ذات الحكم و القصص الغرامية.
وفي جبال الأوراس الوعرة الجافة الموحشة, نجد "القصبة" المغردة ذات الصوت
الغليظ نظر لحجمها وطولها, إضافة إلى جسمها الموشوم(الرسوم المزركشة), فهي
الصديقة الحميمة للقروي وللفنان يودعها سره ونجواه فتعبر عن غنائه بألحان
خشنة متقطعة تارة ولطيفة تارة أخرى, فهي بنت بيئتها.
وفي منطقة الأطلس الصحراوي, نجد "قصبتين" تتناوبان ورجلا يجيب نداءهما
الحزين خاتما كل بيت شعري بشكوى"آي ياي" ملحنة تلحينا بديعا, ذلك قبل كل
شيء هو صوت الصحراء البعيد المدى, ولكنها صحراء قريبة جدا من التل
المخضوضر لطيفة عطوفة بواحاتها الرائقة وأحلام شعرائها الشائقة, فهي
تعبرعن تلك السآمة اللطيفة التي امتزجت بها الحكمة والطمأنينة من الفدم. ??
يتبع...........
آلة وترية غربية
?
آلة البيانو
هي آلة من أشهر الآلات الموسيقية الغربية, انتشرت
في العالم إلى حد لم يسبق لآلة موسيقية أخرى. واستعمالها في الموسيقى
الغربية يكاد يكون عاما.
والبيانو آلة حديثة العهد بين الآلات الموسيقية الأخرى, فلقد اشتقت من
أسلافها " كالكلافسان, والأيبينات , والكلافيكورد, وهي كلها آلات وترية
ذات ملامس تتشابه مع بعضها البعض في التركيبة الداخلية, بحيث يصدر منها
الصوت بواسطة ريشة أو قطعة من جلد البقر أو لسان من النحاس تتحرك بقوة
وسرعة فتنقر الأوتار فتهتز بدورها,
فيستمر الصوت على درجة واحدة من القوة, فلا سبيل إلى إضعافه أو تقويته طبقا لما يريده العازف (نظرا لنوعية تركيب الأجهزة الداخلية.
وقد عكف المخترعون على ترقية صناعة البيانو وتهذيبها إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي.
وأول من أقدم على تحسين وترقية البيانو, هو رجل إيطالي يدعى " بارتولومو
كريستوفوري ", بحيث صنع في فرنسا أول بيانو بمطارق صغيرة تتحرك بواسطة
الملامس (touches ?) فتطرق الأوتار فيصدر عنها . وكانت غايته المثلى التي
يريد الوصول إليها, هي أن يستطيع العازف تخفيف الصوت (piano ) وتقويته
(forte ) كما يشاء.
?لقد شارك الكثير من المخترعين في ترقية صناعة البيانو وذلك في الكثير من
الدول الأخرى كألمانيا وفرنسا وإنكلترا, بحيث ساهموا في إدخال كثير من
التحسينات قي الأجهزة الداخلية للبيانو مما جعل صناعته تتطور تطورا سريعا.
فعم استعماله في أوروبا بينما تلاشى استعمال الآلات التي سبقته. وهكذا
أصبحت آلة البيانو أكثر الآلات ذيوعا عند جميع الأمم.
*******
تصنف آلة البيانو كآلة وترية ذات أوتار مطروقة.
آلة وترية عربية
آلة البزق
البزق آلة موسيقية وترية مصنوعة من الخشب ذات شخصية خاصة من حيث الشكل والمضمون.
?? ?والبزق تسمية حديثة ظهرت في القرن العشرين, وهى مستنبطة من
كلمة(BOUZOUKI) وهى آلة الطرب المعروفة في اليونان. فالبزق سليل الطنبور
البغدادي, والطنبور البغدادي سليل الطنبور الآشوري ..
??? أجزاء آلة البزق:
????? 1- القصعة: وهى الصندوق المصوت للبزق وتصنع من أضلاع خشبية منقاة
رقيقة وجافة تماما من خشب خاص مثل (الصاج الهندي - الجوز التركي -
الماهوجنا - الآرو - الزان - السرسوع - البلوط - السيكامور - التفاح -
الصنبور - الأبنوس) ويتراوح عدد أضلع البزق ما بين ثلاثة عشر وسبعة عشر
ضلعاً .
? ???2- الصدر أو الوجه: يغطى الصندوق المصوت بغطاء خشبي ناعم أملس يصنع
من خشب البياض أو خشب الشوح و يسمى الصدر أو الوجه, وعلى الصدر من الداخل
توضع الدواقيش أو القواديس وهى عوارض خشبية بأبعاد معينة فيما بينها
لإظهار الأصوات بأنواعها (الغليظة والوسطى والحادة)
???? 3- الشمسية : وهي فتحة مستديرة تساعد على زيادة رنين الصندوق المصوت وتقوية الصوت.
???? 4- المشط أو (الفرس) : قطعة خشبية على شكل شبه منحرف تلصق رأسياً على وجه البزق بين الشمسية وقاعدة البزق.
???? 5- الرقمة: قطعة من الخشب الرقيق (القشرة) تلصق على صدر البزق بين
الفرس والشمسية لحماية وجه البزق من تأثير اصطدام الريشة عند العزف.
???? 6- الرقبة أو الزند: وهى الجزء العلوي للبزق وأهم أجزائه, فهي موضع
العنف على الأوتار الذي يحدد الأصوات. وتسوى الرقبة من الخلف بطريقة,
ويربط عليها دساتين تحدد العلامات الموسيقية وتحويلاتها وتصنع من
الخشب(الزان أو الجوز أو خشب الصندل) وتتصل مع القصعة بواسطة الوردة ومع
البنجق أو علبة الملاوى(المفاتيح) من الأعلى.
??? 7- المراية: وهى الحلية أوالزينة الموضوعة على الجزء المسطح من الرقبة
وهى قطعة من الخشب الرقيق أو العاج وتكون مثل مقاسات الرقبة وسمكها حوالى2
مم.
???? 8- الدساتين: ومفردها (دستان): وهى لفظ فارسي معرب يطلق على العلامات
آلتي توضع فوق الرقبة لتحديد موقع عمق أصابع اليد اليسرى(السبابة والوسطى
والبنصر والخنصر) على الأوتار لأحداث الأصوات, وموضع هذه الدساتين يخضع
لحسابات دقيقة تحدد نسب أصوات السلم الموسيقى بعضها إلى بعض مبتدئة من جهة
الأنف.
??? 9- الحجاب: وهى قطعة من الخشب الرقيق أوالعاج تلصق على وجه البزق بين الرقبة وبداية الوجه.
??? 10- البنجق أو الرأس : أوالجزء النهائي بعد الرقبة, وهى عبارة عن قطعة
من خشب الجوز أو ما يعادله وتخرط على شكل هندسي وتثبت عليها مفاتيح أو
الملاوى.
??? 11- الملاوى أو المفاتيح: ومفردها ملوى وعددها أربعة تستعمل لربط الأوتار وتسويتها.
??? 12- الأنف: عبارة عن قطعة رقيقة من السن أو العضم أو الخشب أو العاج
حزت بها تحزيزات أو ممرات سطحية تركب في نهاية الرقبة من جهة الملاوى بين
الرقبة والبنجق لاستناد الأوتار عليها متزاوجة(اثنين- اثنين) لحفظها من
الانحراف يمينا ويساراً ورفعها قليلاً عن الرقبة وهي في طريقها إلى
الملاوى.
??? 13- الكعب: يوجد في الجزء الأسفل من القصعة في قاعدة البزق والذي
تنتهي عنده أطراف الأضلاع متجمعة. حلية أو قطعة من الخشب تغطى في هذه
البقعة أطراف تلك الأضلاع وتسمى الكعب.
??? 14- الريشة: وتصنع من البلاستيك أو قرون الحيوانات وتجهز بحيث لا تخشن
الأوتار??? ?و تجمع بين القوى والليونة وتمسك بين إصبعي السبابة والإبهام
لليد اليمنى ويختلف طولها من عازف لآخر.
??? 15- مربط الأوتار: عبارة عن قطعة خشبية أو معدنية مثقوبة أربع ثقب ملتصقة بالكعب تثبت فيها أطراف الأوتار .
??? 16- الأوتار: وهما وتران مزدوجان مصنوعان من المعدن في الوتر الأول
دو(كردان) يشد طرفي الوتر من نوع واحد أما الوتر الثاني صول (اليكاه) يكون
الطرف الثاني للوسط غليظاً وقرارا للطرف الأول من هذا الوتر .
تأليف موسيقي غربي
الكونشيرتو
وهو نوع من التأليف الموسيقي يخصص للآلة المنفردة يصاحبها الأوركسترا.
أما التسمية فتشتق من الكلمة اللاتينية (كونشرتاري) ومعناها يتبارى, أي أن
هناك مبارة بين آلة موسيقية منفردة يقوم بالعزف عليها عازف ماهر يصاحبه
أفراد الفرقة الموسيقية في حوار موسيقي غاية في الروعة والإتقان.
وتعتبر مراحل تطور الكونشيرتو كالآتي :
1- الكونشيرتو قروسو (Concerto Grosso ) :
وقد صدر من المتتابعات الموسيقية والدليل على ذلك ما نلمسه في كونشيرتو
"البراند بورجوه " لباخ من طابع? واضح لرقصتي "المينويت" و "البولكا" ولكن
في أسلوب فلسفي مشيد على نظام "الفوقا" و"الكنتربوان" ( ألحان الطباق ) .
2- الكونشيرتو الكلاسيكي : و قد اكتسب على يدي " موزار" طابعا جديدا? يمتاز بإظهار المهارة الفنية إلى أقصى حدودها .
و يراعى في الكونشيرتو من ناحية الأسلوب الإنشائي :
- أن تشيد الحركة الأولى على فكرتين موسيقيتين (th譥s) مختلفتين في اللون,
والإيقاع, والتعبير. وغالبا ما تكون الفكرة الأولى منصبة في قالب إيقاعي.
أما الفكرة الثانية فيغلب عليها الطابع اللحني الواضح.
?
ويتألف الكونشيرتو من ثلاث حركات :
1- الحركة الأولى :? ذات إيقاع سريع.
2- الحركة الثانية :? بطيئة متهادية.
3- الحركة الثالثة :? سريعة جدا.
?????
كما يراعى في الحركات الثلاث, تطبيق الخطوات الأساسية في عملية العرض
والنشر وإعادة العرض أو التلخيص كما هو الحال في تأليف الصوناتة.
ومن المزايا الواضحة في الكونشيرتو التلوين في التعبير والقوة في الإفصاح,
مما يلزم الآلة المنفردة إظهار توازنها بجانب مجموعة العازفين.
ويتخلل الكونشيرتو عادة ما يشبه التقاسيم ويسمى في الاصطلاح الغرب
"كادنسة" (cadence) والقصد من ذلك استعراض مهارة العازف وتأديته ألحانا
سريعة متناهية الصعوبة, و ينتهي فاصل "الكادنسة" بدخول الفرقة الموسيقية
لأداء ألحان تؤخذ كختام للمقطوعة.
تأليف موسيقي عربي
اللونچا
اللونجا قطعة موسيقية ذات طابع سريع ونشط (من أصل تركي)، فهي صورة مصغرة من البشرف, وتعتبر من المؤلفات الموسيقية الرشيقة والخفيفة.
ويتكون قالب اللونجا عادة من أربع خانات وتسليم ,وقد تصاغ أحياناً من ثلاث خانات فقط .
وتصاغ غالباً في ميزان بسيط 4/2, وقد تصاغ في ميزان 8/6 وهو ميزان ثنائي مركب.
وتعتمد ألحانها على الفقرات الموسيقية التي تبرز مهارة العازف وقدرته على الأداء الجيد.
تأليف موسيقي جزائري
الشعبي
???? وهي تسمية حديثة لنوع من الموسيقى انتشر في منطقة الجزائر العاصمة,
وهو نتيجة تداخل بين قوالب محلية وأجنبية يعتمد في الغالب على اللحن السهل
والكلمات الحرة الساذجة غالبا ما تعبر عن شكوى طويلة من لوعة الحب مع
استعمال إيقاعات مختلفة منها المحلية "كالقباحي" و "الهداوي" و
"البروالي"....? ومنها الأجنبية خاصة تلك المستعملة في موسيقى أمريكا
اللاتينية وموسيقى الجاز وذلك حتى في استعمال الآلات "كالمندول" و
"البانجو" و"القيثارة" وفي بعض الأحيان "البيانو" ....الخ .
من مميزات هذا النوع من الموسيقى :
- أنه غالبا ما يستهل باستخبار صوتي و آلي.
- ثم يشرع في غناء القصيد على إيقاع خفيف قريب من النوع الأعرج "كالقباحي
البربري" يتنوع بين الهدوء والهيجان الراقص حسب طريقة أداء يستعمل فيها
السكوت المفاجئ و التمتمة في نطق بعض العبارات مع اللجوء إلى الأسلوب
الإلقائي حيث يفسح المجال إلى الإيقاع دون لحن.
يتبع.........
الشخصيات الموسيقية.........
بيلا بارتوك1881-1945
?????
??? نبذة عن حياته:
??????
ولد بيلا بارتوك بمدينة صغيرة قي المجر سنة 1881م, وكلن والده عاشقا
للموسيقى, فظهر نبوغه للموسيقى في سن مبكرة. توفي والده عندما بلغ سن
الثامنة من عمره, فصاحب والدته لكسب عيشهما في مناطق مختلفة من البحر,
وكانت فرصة للصبي للتعرف على الموسيقى الشعبية لبلاده.
وعندما بلغ سن الثامنة عشرة تحصل على معرفة لا يستهان بها للموسيقى, فتعرف على أعمال باخ وبراهمز وفاجنر.
التحق بارتوك بكونسرفاتوار "بودابست" و درس آلة البيانو وتفوق فيها.
تعرف في الكونسرفاتور بزميله "زلطان كودالي", فعملا معا على جمع الموسيقى المجرية والبحث فيها.
بدأ سنة 1904م أولى رحلاته الميدانية لجمع أغاني الفلاحين المجريين, وكانت
بحوثه الفلكلورية بداية طريق طويل و خصب قاده إلى هدفه الفني والقومي
المنشود.
وفي عام 1907م عين كأستاذ لآلة البيانو بكونسرفاتوار "بودابست", كما أصبح
عضوا نشطا في "أكاديمية العلوم "المجرية من سنة 1935 إلى 1940.
ثم هاجر وطنه المجر سنة 1940 بعد مناهضته للفاشية وتوجه إلى أمريكا(الولاية المتحدة) التي توفي فيها سنة 1945.
??
أعماله ومراحل إبداعه:
????????????????????
يمكن تقسيم حياته الإبداعية إلى ثلاث مراحل يوجد بينها عنصر جوهري هو قوميته التي تطورت ظواهرها في كل مرحلة.
?????? المرحلة الأولى: من 1903 إلى 1926, و برز في هذه الفترة اتجاه
تعميق صلته بالفلكلور وتطويره له, كما كتب أيضا الرباعيات الوترية التي
اعتبرت امتدادا عصريا لرباعيات بتهوفن. ومن أبرز مؤلفاته في هذه الفترة
الأعمال المسرحية الثلاثة: "الدوك ذي اللحية الزرقاء" , "الأمير الخشبي" و
"الحكيم الصيني العجيب" وهي موسيقى مكتوبة بأسلوب درامي شديد التماسك.
???? ??
المرحلة الثانية: من 1926 إلى 1937, أنتج في هذه الفترة أعمالا خصبة جدا
تعد مرجعا لأهم التجديدات المقامية والإيقاعية والهارمونية, كما أنجز فيها
أكبر وأهم الأعمال مثل "موسيقى للوتريات و آلات الإيقاع والسلستا".
????? المرحلة الثالثة: من 1937 إلى 1945 , و في هذه الفترة تجلت سيطرته
المطلقة على لغته الموسيقية فأنتج "الديفرتمنتو"(الترفيه) لأوركسترا وتري
و رباعيته الوترية السادسة.
?????
ويعتبر بارتوك من العبقريات الكبيرة في موسيقى القرن العشرين, فهو صاحب
لغة موسيقية خاصة صهرتها معرفته للعناصر الموسيقية المحلية لبلده ومعرفته
العميقة للموسيقى المتطورة الأوروبية في الماضي والحاضر. ويكمن ثراء
أسلوبه وتميزه لارتباطه بالموسيقى الشعبية باحثا ومؤلفا.
???? ومن قبيل الصدف أن هذا الموسيقار العبقري الخصب الخيال, الجريء
الابتكار قد دفعه حبه لاستكشاف سمات الموسيقى الشعبية إلى زيارة بلادنا
الجزائر, بحيث زار واحة بسكرة سنة 1913 لتدوين الموسيقى الشعبية الجزائرية
الصحراوية, و خرج من هذا اللقاء بوصف هذه الموسيقى بأنها "تستمد تشويقها
من التأثير المحموم الناتج عن تكرار نماذج لحنية قصيرة, و من إيقاعاتها
المركبة والمزدوجة", وقد أثارت هذه الموسيقى الجزائرية خياله الفني
فاستخدمها في بعض مؤلفاته. وقد استطاعت عبقرية بارتوك أن تصهر عناصر
الموسيقى الشعبية مع العناصر الفنية للموسيقى الأوروبية, فأضاف بذلك إلى
لغة الموسيقى المعاصرة إضافات تاريخية و قيمة.
رياض السنباطي 1906-1981
ولد رياض السنباطي في30/11/1906 ببلدة فارسكور(دمياط). كان والده الشيخ"
مقرئا تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى
والبلدات الريفية المجاورة. وتفتح أذنا الفتى الصغير على أبيه يعزف على
العود ويغني الغناء الأصيل والتواشيح الدينية. فلما بلغ التاسعة من عمره،
ضبطه والده عند جارهم النجار، هاربا من المدرسة يضرب على العود، فسمعه
يغني أغنية الصهبجية: " ناح الحمام والقمري على الغصون "، فطرب لصوته،
وقرر أن يصطحبه معه إلى الأفراح. وفي ذلك العهد خاتمة عصر سلامة حجازي
وفاتحة عصر سيد درويش، كانت لمصر دنياها، وللأرياف دنياها. لكن بداية ظهور
الأسطوانة والفونوغراف سنة 1904 مكنت الصلة بينهما. فاستمع الفتى الصغير
إلى عبد الحي حلمي ويوسف المنيلاوي وسيد الصفطي وأبي العلاء محمد وغيرهم.
بيد أن أستاذه الأول كان والده الشيخ محمد، في أغنيات لمحمد عثمان وعبدة
الحمولي.
أخذ السنباطي يجول مع والده في الأرياف بعدما استقروا في المنصورة، وبدأ
الفتى يشتد عودا في الغناء، ويطول باعا في العزف، حتى لقب بـ" بلبل
المنصورة " وهو لما يزل في الثانية عشرة من عمره.
كان السنباطي في السابعة عشرة من عمره حين انتقل إلى القاهرة واستقر بها،
ولم يلبث أن دخل معهد الموسيقى العربية تلميذا، فاكتشف معلموه أن هذا
الفتى النحيل يعلم من الفنون أكثر مما يعلمون، وأنه يعزف على العود أحسن
مما يعزفون، فعينوه كأستاذا لتعليم الموشحات والعزف على العود في المعهد،
واعتبر بشبه إجماع في طليعة عازفي العود العرب، إن لم يكن أعظمهم. هناك
كان رياض يلتقي أمير الشعراء أحمد شوقي والمطرب الشهير الذي كان يرعاه:
محمد عبد الوهاب. ويروي السنباطي أن أول لحن وضعه ليغنيه هو قصيدة شاعر
المنصورة الكبير على محمود طه: "يا مشرق البسمات أضئ سماء حياتي".
في صحبة هؤلاء المثقفين أخذت مشاعر بلبل المنصورة ترتقي، ومداركه تسمو،
فاستساغ الشعر الذي أوحى إليه فيما بعد أعظم ألحانه. وكان من شأن هذه
العشرة أنها قوت عزيمته للفن وألهمته الصرامة والجد والطموح إلى ما هو راق
واجتناب السهولة وإغراء الرواج الرخيص. وتعرف على حسين المنسترلي فعرفه
بشركة {أوديون} الشهيرة للأسطوانات وأخذ يسجل لديها ألحانه لقاء أجر زهيد
جدا، فغنى بصوته لكنه آثر التلحين. فغنى له عبد القادر "أنا أحبك وانت
تحبني"، وغنت له منيرة المهدية أوبريت {عروس الشرق}، فاشتهرت شهرة طيبة
وغنى له عبد الغني السيد {يا ناري من جفاك}.
قبل عام 1948 ظهرت ملامح التلحين بالأسلوب السنباطي المعتمد على الإيقاعات
العربية الوقورة، والبحور الشعرية التقليدية الفسيحة، والكلمة الفصحى التي
تقتضي في الإجمال لحنا مركزا، والسكك المقامية الراسخة البعيدة عن
المغامرة، لكن كثيرا من ألحان السنباطي قبل 1948 كانت تنم منها أعراض
التأثر المباشر الصريح بمن عملوا معه من عباقرة اللحن، فانصرف إلى أسلوبه
الخاص يعلي صرحه لبنة لبنة، حتى اختلط الأسلوب الكلثومي في الغناء
بالأسلوب السنباطي في التلحين، وأمكن لرياض أن يقول: {قصة حياتي هي أم
كلثوم}.