نفوسنا تفرح تحزن تضيق ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحداث حياتنا اليومية متنوعة نشعر
مع بعضها بالرضا ,بالفرح ,الإرتياح
و نرى فيها كل الإيجابيات
ونلاحظ كل الأشخاص الطيبين
وفجأة تمر علينا ومن غير إنذار
أحداث تعكر صفونا وتقتلعنا من أنفسنا
وترمي بنا بعيدا ......
يسود في النفس صمت غريب له ضجيج
معه لا نستطيع أن ننتشل أنفسنا
نبحث عن تلك الكلمات التي نعرف جيدا
كيف نجعلها تخفف على الآخرين
كل همومهم وتمسح دموعهم
وتقدم لهم الصفاء الذي يرغبونه
نشعر بتأثيرها عليهم ونفرح
بذلك الفضل من الله الذي أمدنا بدواء
يضمد الجراح ...
ولكن عندما نواجه ما يكدر حياتنا تختفي مهارتنا
عندما يكون الجرح جرحنا نشعر
أن الدنيا تكاد تخلو حتى من الطيبين ...
تقف أنفسنا حائرة وتتساءل ما الحل؟
وأين الخطأ ؟
نحاول أن نقنع أنفسنا بأن كل شيئ جيد
وعلى ما يرام ولا داعي لنحمل الوضع أكبر
من حجمه لكن في الحقيقة حجمه كبير
على الأقل في تصورنا وقتها
ومسألة أنه يسير للأفضل تبدو قليلاً خيالية
فهذا الأفضل وذلك الجيد يبدو للحظة
أنه مستحيل وحلم من أحلام اليقظة
هكذا هي الأوقات الصعبة تبدو لوهلة
وكأنها لن تزول ...
لكنها تزول وعن تجربة أجد أن كتابة الأحداث
التي تكدر النفس تجعل شيئ من الألم
يغادر النفس وفي تلك المساحة التي غادرها
ألمنا تظهر الحلول ربما لأننا تخلصنا
من زحام الأفكار السلبية الثقيلة
والتي استدعت معها ودون استئذان منا
مشاعر الحزن الثقيلة ....
إخراج البعض من تلك الأفكار يصفي الذهن
فنرى بصورة أكثر وضوح .....
وتروق النفس بعدها ونبدأ بالتصرف السليم
الذي لم نكن لنصل له في لحظات
كدرنا الأولى ....
نفوسنا تفرح تحزن ,تضيق تضجر
وتشعر بالإنشراح ...
تغضب وتهدأ لكن من كان مطلبه حب الله
سما فوق آلآمه
ومن فاض قلبه بحب الله رأى الخير
في كل أحواله
حتى وإن ساءت
ومن لزم الإستغفار واستعان بالله
خفف الله عنه همه ......