غدا بملعب 5 جويلية الأولمبي في الساعة الرابعة زوالا: اتحاد الحراش ــ شبيبة القبائل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تتوجه أنظار عشاق الكرة المستديرة في بلادنا غدا (الأحد) إلى ملعب
5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن بداية من الساعة الرابعة زوالا، نهائي كأس
الجزائر في طبعته الـ47، بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، في مباراة
مثيرة، رفض العديد من الأخصائيين التكهن بنتيجتها.
الإرادة في مواجهة
التجربة''، ''طموح الصفراء في مواجهة خبرة الكناري''.. كلها عناوين يمكن
إدراجها في تقديمنا لهذا النهائي الواعد بين مدرستين كرويتين يمثلهما
فريقان لا يؤمنان في الوقت الحالي إلا بالتاج، كهدية لأنصارهما، وكثمرة
مجهود تكلل بتنشيطهما للطبعة الـ47 من نهائي كأس الجزائر.
اتحاد الحراش
الذي عانق الكأس مرتين الأولى سنة 1974 أمام وداد تلمسان والثانية أمام
سكاكين برج منايل سنة ,1987 لا حديث بين لاعبيه إلا عن الكأس. وهو ما
ترجمته تصريحات العديد منهم، الذين جزموا أن الكأس ستشرب هذا الموسم من
وادي الحراش.
24 سنة كاملة عن آخر تتويج للفريق بهذه الكاس، تبدو كافية
لرفاق بومشرة لحملها مرة ثالثة. وهو الأمر الذي ركز عليه كثيرا المدرب
بوعلام شارف في تحضيره نفسيا للتشكيلة التي اختارت في بداية الأمر فندق
الأزرق الكبير بتيبازة، لمباشرة استعداداتها لهذا النهائي، حيث تمكن الفريق
من أجراء حصص تدريبية بملعب القليعة، بمشاركة جل العناصر الأساسية.
شارف: ''نواجه فريقا محترما، لكننا سنلعب دون عقدة''وفي
هذا السياق، أكد مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف، في تصريح لـ''الخبر'' أن
فريقه لحد الساعة يحضر بطريقة عادية للنهائي، مضيفا أن الطاقم الفني يحاول
في كل مرة تخفيف الضغط عن اللاعبين الذين ''يشارك معظمهم في أول موعد كروي
كبير''. بدا المدرب شارف واثقا من إمكانية وقوف فريقه في وجه المنافس
القبائلي، رغم اعترافه بقوة الشبيبة، التي قال بشأنها ''سنواجه غدا فريقا
محترما له تجربة كبيرة في مثل هذه المواعيد الكروية، غير أننا سندخل أرضية
الميدان دون عقدة. واستمد شارف الثقة من إرادة تشكيلته التي ستدخل أرضية
الميدان بكامل عناصرها الأساسية.
من جهتها، تخوض شبيبة القبائل مباراة
غد بشعار ''17 سنة بركات..'' وهي المدة التي انتظرها الكناري لمحاولة
تكرار سيناريو نهائي عام 1994، الذي حسم لمصلحته قبل أن تخفق الشبيبة في
دورات كأس الجمهورية التي جرت منذ ذلك التاريخ. وسطر الطاقم الفني للشبيبة
برنامجا خاصا تضمن إجراء تربص مغلق، حيث أجري نصفه الأول بمدينة تيزي وزو
وتم القيام بحصتين تدريبيتين، الأولى خصصت لاسترجاع اللياقة وتقوية العضلات
وتنشيطها واختبار سرعة اللاعبين، والحصة الموالية تم فيها التركيز على
الجانب التقني والتكتيكي مع تجريب عدد من الخطط التكتيكية التي ينوي المدرب
بلحوت توظيفها في لقاء غد. وفي الفترة المسائية من يوم الخميس، تنقل
الكناري إلى مدينة الشراقة لمواصلة المرحلة الثانية من تربصه المغلق لتحضير
مباراة النهائي بحيث أجرى، أمس، الحصة التطبيقية، التي برمجت بنفس توقيت
المباراة، أي في حدود الساعة الرابعة زوالا، على أن يخوض الفريق القبائلي
آخر حصة تدريبية له اليوم، يستغلها المدرب بلحوت لوضع اللمسات الأخيرة على
خطته التكتيكية التي سيستعين بها من أجل الإطاحة بالمنافس اتحاد الحراش.
بلحوت: ''كل الأمور ضبطت وأنتظر رد فعل إيجابي من لاعبيّ''في
هذا الإطار، أكد المدرب رشيد بلحوت في اتصال مع ''الخبر'' أن فريقه على
تمام الاستعداد لخوض المعركة بكل روح رياضية، وأن أشباله عازمون على تجديد
العهد مع الانتصارات والتتويج بالكأس لإسعاد أنصارهم. كما اعتبر التربص
المغلق الذي أداه الفريق على أنه ناجح بكل المقاييس. وقال إن التربص القصير
المبرمج بالعاصمة قد يخدم الشبيبة كثيرا كون أنه سمح للاعبيه بالتأقلم مع
أجواء ملعب 5 جويلية. مضيفا أن كل الترتيبات الخاصة بالمباراة قد ضبطت،
ويبقى ينتظر فقط، ردة فعل رفاق ساعد تجار فوق الميدان. مؤكدا أنه لا يحبذ
أن يخسر التاج مرة أخرى، مثلما حصل معه في السابق، مع اتحاد الجزائر وإنما
يرغب في أن تبتسم له السيدة الكأس ويعانقها تماما، كما حدث له بتونس، حينما
فاز بالكأس هناك.
وستخوض شبيبة القبائل المباراة بتعداد كامل باستثناء
غياب المدافع بلكالم، الذي دخل في نهاية موسم مسبقا إثر تواصل معاناته مع
الإصابة التي أبعدته عن الميدان منذ أشهر. كما ستشهد المواجهة عودة نايلي
الذي شفي من الإصابة.