الاستعارة لغة من قول همااستعار الشيء إذا طلبه سلفه ، وفي الاصطلاح هو استعمال اللفظ في غير ما وضع لهلعلاقة المشابهة بين المعنى المنقول عنه والمعنى المستعمل فيه مع قرينة صارفة عنإرادة المعنى الأصلي وهي من الصور البيانية ، وليست إلا تشبيها مختصرا – حذف أحدطرفيه – ولكنها أبلغ منه .
وتنقسم الاستعارة باعتبار مايذكر من الطرفين إلى تصريحية ومكنية
فإذا ذكر في الكلام لفظ المشبه به فقط فهياستعارة تصريحية
وإذا ذكر في الكلام لفظ المشبه فقط وحذف فيه المشبه بهوأشير إليه بذكر لازمه فهياستعارة مكنية.
وتنقسم الإستعارةبحسب اعتبارات أخرى إلى تبعية وأصلية ومرشحة ومجردة ومطلقة وتمثيلية .
التطبيق :
قال أبو الطيب المتنبي فيمعرض حديثه عن رسول الروم :
وأَقْبَلَيَمْشٍيفٍي الْبٍسَاط ٍ فَمَا دَرَى
إلَىالْبَحْرٍ يَسْعَى أَمْ إٍلَى الْبَدْرٍ يَرْتَقٍي
فَلَمّادَنَا أَخْفََى عَلَيْهٍ مَكَانَهُ
شُعَاعٌالْحَدٍيدٍ الْبَارٍق المُتَألٍّق
المطلوب:
1/أعرب ما تحته خطإعرابا تاما .
2/في البيتالأول استعارتان حددهما وبين نوعهما وأثرهما .
3/عين منالبيتين جميع الأفعال المعتلة ثمّ ردّ كل فعل إلى أصله الثلاثي ، ماذا تلاحظ؟
4/أعدكتابة البيت الثاني متجاوزا عما فيه من تقديم وتأخير ، ماذا تلاحظ؟
حلالتطبيق :
1-الإعراب :
يمشي :فعل مضارع مرفوع وعلامةرفعه الضمة المقدرة على الياء لأنه معتل الآخر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "هو" .
شُعَاعُ :فاعل مرفوع وعلامة رفعهالضمة الظاهرة على آخره وهومضاف .
2-البلاغة :
"إلى البحر " استعارةتصريحية حيث شبه سيف الدولة بالبحر وصرّح بالمشبه به أي البحر والقرينة هي " أقبليمشي إلى " .
" إلى البدر " استعارةتصريحية أيضا لأنه شبة سيف الدولة بالبدر وصرّح به أي المشبه به والقرينة هي نفسهاالواردة في الاستعارة السابقة.