دموع الألم: فدموع الألم هي تلك التي نذرفها حين تئن النفس
وينزف القلب جراء ألم كانت وراءه الايام
وكان ملقنوه أناس نحبهم
وهي دموع نخاطب من خلالها الزمن الذي اتعبنا
والكلمة التي ترافق
كل دمعة ألم هي لماذا..؟
دموع الوجع: تنساب من مقلنا عندما يخترق الوجع القلب
ليجتاح الجسم والكيان فتكون آنذاك
أشبه بصرخات استنجاد وطلب للحب و الإهتمام
والشفقة من غيرنا
دموع الندم: دموع الندم نقية و مطهرة إن ذرفناها فهذا يدل
على صحوة ضميرنا و مراجعة أنفسنا فهي إذن
دمعة جميلة وجد مريحة لمن يذرفها .!
فصدق من قال :
الإعتراف بالذنب فضيلة
دموع الخشوع:
دمعة نذرفها إجلالا و تعظيما لخالقنا عز وجلّ
معها يهتز كياننا وقلبنا تحمل في طياتها مزيجا
من الخوف والطمأنينة خوف من أن نكون مقصرين
وأن الله غير راض عنا واطمئنان لرحمته الواسعة
و غفرانه الاوسع
تلك الدمعة هي أنبل وأصدق الدموع
و ما أسعد من ذرف يوما دمعة خشوع للمولى تبارك وتعالى
دموع الهم: تنزل هذه الدمعة حين نفشل في فهم ما
يدور من حولنا ولانستوعب المشاكل المحيطة
بنا ويصير السقوط متكررا في حياتنا
دمعة تترجم ثقل حياة باتت عبئا انهك قوانا
وخيبة من حياة أدارت لنا ظهرها
وكشفت وجها لم نكن نعلم بوجوده
هذه الدمعة هي التي تقول تعبنا
وما عدنا قادرين
على مجاراة الحياة بمتغيراتها
دموع الاشتياق: من أصدق الدموع وأصعبها تنساب من العين
لكن مصبها هو القلب ذلك القلب الذي يتلوى
من الاشتياق والحنين لمن نحبه ولا نستطيع رؤيته
دمعة تناجي الحبيب مهما كان بعيدا
دمعة نتمنى لو أنها تستطيع
أن تلامس قلبه لتحكي له عن
حالنا في بعده وغيابه
تلك الدمعة مؤلمة لأبعد الحدود
دموع الفرح: دمعة ندية ورقيقة ترف لها الأجفان بغبطة
يرقص القلب حين نذرفها هي دمعة خفيفة وجميلة
تنساب رغما عنا حين لا نستطيع احتواء فرحنا
وخاصة إن كان ذلك مفاجئا هي أجمل الدموع و ابهجها
ليت كل الدموع مثلها
دموع الحزن: هي تلك التي لا توجد الكلمات ولا العبارات
لوصفها دمعة تقترن بألم وضعف
ووهن للقلب وللفؤاد دمعة صامتة شكلا
وصاخبة مضمونا هي دمعة صاحبها
عاجز ومكبل عليل القلب
ولا دواء لعلته سوى دمعه
دموع المكر: هي تلك الدمعة التي أودت بنا إلى دموع أصدق
وأشد إيلاماالدمعه الكاذبه و الزائفه
هي دمعة مصلحه بالدرجه الأولى و
لا يذرفها صاحبها إلا تملقا بغية الظهور
بصفه أمام شخص هي أكثر الدموع بشاعة
وأصحابها أشد الناس مذلة جدير بنا
أن نتحسر عليهم وهذه هي الدموع الشهيرة بإسم دموع التماسيح
دموع الوداع: هي أصعب الدموع وأقواها وقعا في نفس الانسان
لأنها دموع تعبر عن انقطاع حبل طالما تمسكنا به
و ما أشد وجعها إذا ما كان الفراق أبديا
هي الدموع التي ننادي بها من فقدناه آملين عودته
لكن هل من سامع ؟؟؟؟ !!!!
ذاك هو الالم بعينه والعذاب ذاته
دموع الصمت: يذرفها القلب دما لا دمعا عندما لا يقوى على مجاراة الالم
وعندما يعجز الاحساس عن نقل هذه الدموع إلى العين
تظل حينها حبيسة القلب مكونة بذلك
عذابا حقيقيا لا يفقهه إلا من انكوى به
دموع رهيبة حقا
الدموع هي متنفسنا وملاذنا مهما كان وقعها علينا تضل
هي من تطهر أنفسنا وتروح عن خلجاتنا
هي نعمة من عند الله سبحانه وتعالى
وهي تعكس صحة جسم و نفس سليمة
وهي تعيد الحياة إلى القلب
وتريح النفس مما يشوبها أحيانا.
فالذي لا يبكي فهو عديم القلب
أما من لا يتأثر لدموع غيره
فهو منزوع الإحساس وذلك أشد وأبشع وقعا