عن أبي هريرة رضي الله عنه قال {لعن رسول الله صلى
الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء
المتشبهات بالرجال، وراكب الفلاة وحده}.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثلاثة
لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء} .... قال الحافظ
المنذري: الديوث بفتح الدال المهملة وتشديد المثناة تحت هو الذي يعلم
الفاحشة في أهله ويقرهم عليها. قلت: وهو في حديث عمار رضي الله عنه مفسر في
المرفوع ولفظه { ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا: الديوث، والرجلة من النساء،
ومدمن الخمر، قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟
قال الذي لا يبالي من دخل على أهله، قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال: التي
تتشبه بالرجال}.
من أسوء ما تبثه وسائل إعلامنا هو تحسين صورة الشخصية الاسترجالية ورسمها
كشخصية مميزة ينظر إليها بالإعجاب تارة ويشار إليها بالبنان تارة آخرى
فأصبحت تلك الشخصية قدوة لفتياتنا يقلدنها على عمى بصر وبصيرة ولكي تتأكد
من ذلك كله أنتبه جدياً حينما تكون في أماكن تجمع الفتيات كالمدارس
والكليات أو حتى في المناسبات الاجتماعية.
حينها سترى تلك الشخصية والتي أصبحت وسيطاً بين الرجولة والأنوثة بل هي إلى
الرجولة أقرب مع أن جمال المرأه يكمن في رقتها ونعومتها وأنوثتها باختصار
... أصبحت الفتاة تقص شعرها قصات رجالية بحته لا يكاد يكون طول الشعرة نصف
إصبع ويلبسن القمصان الواسعة والفضفاضة والجزم القريبة الي جزم الرجال أما
الصوت فحدث ولا حرج كأنك لست أمام أمراه فالصوت عال وخشن والضحكة مجلجلة
... حينما تشاهد مثل هذه العينة تسأل نفسك هل هذه "فتاة" أم أنا أحلم،
وحينما تشاهدها وهي تمشي تشعر بأن المكان لها وحدها ولا ينازعها فيه أحد.
هذه الشخصية الجديدة لا تهتم بنفسها كأنثى فتجدها لا تضع أي من اللمسات
الأنثوية على وجهها ولا حتى شعرها ... ومن خصائصها المثيرة للدهشة أنك لا
تراها لوحدها أبداً بل لا تشاهدها إلا وهي ممسكة بيد فتاه رقيقة فيخيل إليك
بأنك ترى رجل وأمرأة
ولكن ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعاتنا العربية ... هل ذلك
بسبب التطبع بالغرب او تربيه خاطئة؟ .... لماذا ناخذ اخطاء الغرب وفسادهم ونترك التطور والعلم وديننا الحنيف؟
أسأل الله أن ينجينا وأياكم من هذه الفئة الضالة ... ويهدينا وأياكم خير السبل وأحسن الحديث وأنقاه .....
للجميع الأحترام والتقدير