علم البديع .
اولا : البديع علم يعرف به وجوه تحسين الكلام المطابق لمقتضى الحال و هذه الوجوه ما يرجع منها الى تحسين المعنى يسمى بالمحسنات البديعية المعنوية و ما يرجع منها الى تحسين اللفظ يسمى بالمحسنات اللفظية .
1- المحسنات المعنوية :
أ- التورية :ان يذكر لفظ له معنيان،قريب يتبادر فهمه من الكلام
و بعيد هو المراد بالافادة لقرينة خفية نحو :
يا سيدا حاز لطفا له البرايا عبيد
انت الحسين ولكن جفاك فينا يزيد
فمعنى "يزيد "القريب انه علم و معناه البعيد المقصود انه فعل مضارع من زاد .
ب- الطباق : هو الجمع بين معنيين متقابلين نحو قوله تعالى :
"وتحسبهم ايقاظا و هم رقود ".
ج : المقابلة :وهي من الطباق اي ان يؤتى بمعنيين او اكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب نحو قوله تعالى : "فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ".
2-المحسنات اللفظية :
أ- الجناس: هو تشابه اللفظين في النطق لا في المعنى و يكون تاما (فالتام) ما اتفقت حروفه في الهيئة و النوع و العدد و الترتيب نحو : فدارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في ارضهم
ب- السجع : هو توافق الفاصلتين نثرا في الحرف الاخير نحو :
الانسان بادابه لا بزيه و ثيابه ونحو :يطبع الاسجاع بجواهر لفظه ويقرع الاسماع بزواجر وعظه .
ج- الاقتباس : هو ان يضم الكلام شيئا من القران الكريم او الحذيث الشريف نحو : قدكان الذي خفت ان يكون انا الى الله راجعونا
ملاحظة : لا باس بتغيير طفيف يسير في اللفظ المقتبس للوزن او غيره، فالتلاوة الصحيحة" انا لله راجعون ".