علي كافي المولود في 7 اكتوبر 1928 بالحروش بولاية سكيكدة . بدأ دراسته بالمدرسة الكتانية في قسنطينة وكان معه بالمدرسة هواري بومدين .
هو الرئيس الثامن للجزائر منذ التكوين والرئيس السادس منذ الاستقلال، و كان عضوا في حزب الشعب وساهم بالنضال فيه حتى أصبح مسؤول خلية ومن بعدها مسئول مجموعة. بعام 1953 عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة .
ساهم بالثورة الجزائرية منذ اتصاله بديدوش مراد في نوفمبر 1954 وكانت بداية مشاركته على مستوى مدينة سكيكدة وبعدها التحق بجبال الشمال القسنطيني. وشارك في معارك اوت 1955 تحت قيادة زيغود يوسف. وفي اوت 1956 شارك في مؤتمر الصومام حيث كان عضوا مندوبا عن المنطقة الثانية. وقام بقيادة المنطقة الثانية بين أعوام 1957 و 1959 .
وفي ماي 1959 التحق بتونس حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والمجلس الوطني للثورة الجزائرية. و بعد الاستقلال عين سفيرا للجزائر في تونس ثم مصر وبعدها سوريا و لبنان و العراق و و ايطاليا. و في 11 جانفي 1992، عين عضوا في المجلس الأعلى للدولة ثم رئيسا له في 2 جوان وذلك بعد اغتيال محمد بوضياف.
في سن 65 استلم علي كافي رئاسة المجلس الأعلى للدولة و بجانبه كل من اللّواء خالد نزار، علي هارون و تيجاني هدّام بعدما ترأس منظمة المجاهدين في عهد الشاذلي.
كانت الفترة التي ترأّس فيها علي كافي المجلس فترة شغور منصب رئيس الجمهورية خاصّة بعد اغتيال محمد بوضياف في 29 جوان 1992، إلّا أنّ علي كافي قام بإجراءات عديدة كمصادقته على تشكيل المحاكم الخاصّة الاستثنائية التي تنظر في قضايا العنف السياسي، و قد أصدرت هذه المحاكم عشرات الأحكام بالإعدام، زد على ذلك طرح المجلس في تلك الفترة فكرة الحوار كبديل عن الحلول الأمنية.
و قبل رئاسته للمجلس الأعلى للدولة سنة 1992، عيّن علي كافي سفيرًا للجزائر في عواصم عربية كبيروت، دمشق، القاهرة و تونس. لكن في عهد الشاذلي بن جديد تمّ إنهاء مهام علي كافي الدبلوماسية، و تمّ تعيينه كأمين عام لمنظمة المجاهدين الذي كان مقرّها في بورسعيد-الجزائر العاصمة.
كما يعتبره التيّار الفرنكوفوني بأنّه عربي قومي و هذا لميله للثقافة العربية، و خاصّة أنّه كان القائد المعرّب الوحيد من بين الذين كانوا يقودون الولايات في فترة الثورة حسب الدكتور مصطفى ماضي.
و بنهاية مهام المجلس الأعلى للدولة ابتعد علي كافي عن الأنظار حتّى بات من التاريخ أي لم يعد له وجود في دواليب النظام السّياسي، لكن عاد الرّجل إلى السّاحة من خلال مذكراته التي نشرها سنة 1999 في كتاب " مذكرات الرّئيس علي كافي: من المناضل السّياسي إلى القائد العسكري، 1946-1962"، بحيث ذكر فيها أحداثًا التي أزعجت البعض و ما جاء في مذكّرات علي كافي لاقت معارضة شديدة من قبل بعض الشخصيات الوطنية.
و في آخر ظهور له على الصحافة المكتوبة، كان بعد رفضه المشاركة في هيئة المشاورات التي ترأّسها عبد القادر بن صالح، فحسب كافي فإنّ النظام لا يريد تغييرًا حقيقيًا، بل هو يعمل على ربح الوقت فقط. و علي كافي أحد الشخصيات الثورية التي لا يجب تجاهل مسارها النضالي و لا مسارها السّياسي بعد الاستقلال خاصّة في حقبة المجلس الأعلى للدولة في بداية التسعينيات.
وتوفي احد المناضلين الاحرار في 16 افريبل 2013 بجنيف اثر اصابته وعكة صحية، عشية امس الاثنين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]