لكل شىء فى هذة الحياة له اجابيات وسلبيات ،فمن اهم مميزات الانترنت، أنه أصبح اساسيا فى حياة الشعوب ، كونه انتشار للثقافه والمعرفه ونتعلم من خلاله الخبرة فى فنون الحياة
كما أنَّ الانترنت ليس تطور للتكنولوجيا الرقميه فقط ، بل هو تطور علمى وفكرى واجتماعى
والمسئول الاول عن القفزة الهائله فى العلم والمعرفه ، والعلاقات الاجتماعيه ومجا ل الاتصالات
ولقد ساعد على انشاء علاقات بين الشباب وبعضهم من خلال مواقع الدردشه تجاورت قاعدة الاصدقاء الفرديه والمكان والزمان ، فساعدت على انتشار الثقافات المختلفه وانتشار اللغا ت
واستطاع الشبا ب ان يستفيد من الانترنت فى جميع المجالات فى كل ماهو جديد ومفيد لهم .
إلا أنه كان للانترنت أثار سلبيه على الشباب , وأهم هذه السلبيات :
*الإدمان والعزله الاجتماعية
فلا شك أن شبكه الانترنت مغريه وتجذب الشباب بشكل خطير جدا وينتهى بهم الامر الى الادمان الذى يؤدى الى عزله عن المجتمع ، فالهدر في الطاقات على أشده ويبدو الوقت بلا قيمة ولا معنى وخصوصاً لدى الشباب الذي ترك يواجه الفراغ والبطالة والعجز والإحباط وفقدان الأمل في مستقبل افضل، فيبحث عن تسلية وقته في حجرات الدردشة التي تتحول مع الوقت إلى ادمان اشبه بادمان المخدرات لا يمكنه الخلاص منه فيظل بعضهم مرابطاً أمام هذا الجهاز بالساعات المتواصلة التي تزيد احياناً على عشرساعات في اليوم الواحد وتتمز هذه الغرف بأنه من الصعب احصاؤها ؛ لأن الشباب يؤسسون غرفاً جديدة خاصة بهم كل فترة وبالتالي تزداد كمية هذه الغرف يوماً بعد يوم، وبحسبة بسيطة فإن الساعات المهدرة يومياً بين الشباب العربي في هذه الغرف فيما لا طائل من ورائه سوى الفراغ والبطالة .
كما تتميز الدردشة في هذه الغرف بغياب الهدف في ظل إهدارعشرات الآلاف من الساعات يومياً وهي كمية كبيرة من الوقت لو حسبناها بعدد الاشهر لوجدنا ملايين الساعات على مدار العام ولو وظفت هذه الطاقات في مجال الكمبيوتر بطريقة سليمة وصحيحة فتم توجيه هؤلاء الشباب لدراسة وعمل برمجيات لتحول هذا الوقت المهدر بلا قيمة لملايين الدولارات تدر دخلاً على هؤلاء الشباب وتجتذب طاقاتهم وتشغل أوقاتهم في أشياء مفيدة وتفتح امامهم ابواب الأمل في المستقبل، لأن البرمجيات عمل مفيد ومربح جداً ومطلوب في وقتنا الراهن وخصوصاً في الدول المتقدمة التي تجتذب هؤلاء الشباب وبأجر كبير ومرتفع.
ويتراوح متوسط الأعمار للشباب المترددين على هذه الغرف ما بين 15 الى 45 سنة، وتشكل المرحلة العمرية من 18 الى 35 نسبة تزيد على 75% من المستخدمين لتلك الغرف وباقي النسبة اما تحت هذا العمر أو فوقه ، إلا أنه غالبا ما تكون الاعمار الكبيرة التي فوق سن 35 سواء من الرجال أو النساء يترددون على هذه الغرف كنوع من الهروب من مشاكل وخلافات غالبا ما تكون زوجية عند المتزوجين مثل عدم الانسجام والتفاهم بين الزوجين او هروبا وقتلا للوقت عند المطلقين وغير المتزوجين في تلك الفئة العمرية.
*الانفتاح الاعلامى
حيث كان انتشار الاخبار والمعلومات قد أدى الى أثارة بعض الفتن والثورات من ردود أفعال الشباب ، مما يأثر سلبا على استقرار المجتمع ، سياسيا وامنيا وقد يسبب وضع الحكومات فى وضع محرج امام شعوبها ، تحوّل بعض القنوات الفضائية العربية، خصوصاً قنوات الدجل والشعوذة التي انتشرت بكثافة في السنوات الأخيرة، إلى معاول تهدم الثقافة والتقاليد التي طالما حافظت على البيت العربي مثل الترويح لأفكار السحر والشعوذة ، وعلى هذا الأساس يقول الدكتور إسماعيل يوسف «مجتمعاتنا العربية تتحوّل إلى نظام رأسمالي يعتمد على تحقيق الربح بأي وسيلة، حتى لو وصلت إلى الإجرام في حق الناس، لذا ظهرت بعض الأمور التي هي في الحقيقة مجرد تفاهات لا أساس لها من الصحة، ولا تحمل قيمة بل تلعب على مشاعر الناس وتضللهم وتهدم العلاقات الإنسانية بينهم.
كما يضيف أيضاً «تغيّب هذه القنوات العقل العربي وتعلي من شأن الخرافة وتجاهل العلم، لذا لا بد من أن تُحسّن وسائل الإعلام أوضاع الناس الثقافية وتهتم بأحلامهم وطموحاتهم، وهذا لن يتحقق أبداً في ظل ترويج الإعلام للخزعبلات. خطورة هذه القنوات أنها ترسّخ الجهل والتخلّف، ولا تساعد في بناء مجتمع متطوّر، وأن الناس يتّجهون إلى هذه الفضائيات لتغييب عقولهم وتخدير رؤوسهم تماماً مثلما يفعل مدمن المخدرات. بمعنى آخر أن هذا السلوك الخاطئ ينطوي على محاولة واضحة للهروب من مشاكل الواقع المختلفة نتيجة التفكك الأسري وغياب الوازع الديني وتراجع الدور الثقافي والتنويري.
وتشير الاختصاصيّة الاجتماعيّة أميرة بدران إلى أبرز أسباب ظهور قنوات السحر:
• كثرة القنوات الفضائية جعلت الإعلاميين يبحثون عن صيحة جديدة، وتقديم مواد مغايرة للمطروح على الساحة.
• اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين.
• الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المرير الذي نعيشه في عالمنا العربي.
• الإنسان يحاول أن يعرف سبب المشاكل، لكنه في الوقت ذاته لا يحمّل نفسه أي قدر من المسؤولية، وينظر إلى الآخرين دائماً على أنهم السبب.
ترى الباحثة السابقة أن المرأة أكثر إقبالاً على مشاهدة هذه القنوات، لأنها بطبيعتها تحب الفضفضة، فيما يهتم الرجل بعمله بدرجة أكبر.
هذا أيضاً ما تؤكده نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها محمد عبد العظيم (الباحث في «مركز البحوث الجنائية» في القاهرة)، والتي تشير إلى أن «نصف نساء العرب يعتقدن بفعل الخرافات والخزعبلات ويترددن على المشعوذين سراً وعلانية. و50% من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن. وتؤكد الدراسة أن العرب ينفقون حوالي 5 مليارات دولار سنوياً على السحر والشعوذة
بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام لدينا لا تعتمد المنهج العلمي في التفكير بعكس ما دعا إليه الدين فالمنهج العلمي لم يعد موجوداً حتى لدى المتعلمين، لذا فمن الواجب على كل مَنْ يُشاهد هذه القنوات إلى معالجة الأمور بعقلانية وعلم وموضوعية، فلكل شيء سبب علمي أو أسباب اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، ولا يُعقل أن نُعلِّق مشكلاتنا على شمّاعة السحر، فهذا تواكل حذّر منه الإسلام ونبّه الى خطورته. علينا البحث عن أسباب المشكلات الحقيقية ، كما يدعو الإعلامي تامر أمين (مقدم برنامج «البيت بيتك» على الفضائية المصرية) إلى ضرورة توافر إعلام محترم يسيطر على فوضى الفضائيات التي تسعى إلى الحديث عن تفسير الأحلام وبرامج الدجل والشعوذة: «ما تبثه الفضائيات من برامج دجل وشعوذة لا تصلح أن تدخل إلى بيوتنا. لا بد من قوة جبرية تردع أصحاب هذه القنوات
كما أن تأثير الإنترنت خطير جدا في المجالات السياسية والدينية والجنسية خاصة على الشباب، ويضرب مثالا في ذلك بموضوع الرسوم المسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، وأن الذي فجَّر هذا الموضوع مواقع ورسائل عبر الشبكة لكن للأنترنت تأثيرا إيجابيا، حيث إننا نقرأ لأدباء كثيرين على النت لم نعرفهم، ولا نستطيع أن نتجاهل هذا الانتشار والتأثير.
.
وللأنترنت تأثيرا كبيرا وسط مجتمع الشباب، فنحن نجد الشباب الآن يتحدثون مع بعضهم البعض باستخدام مفردات أو قاموس أو مصطلحات الإنترنت، أو يتحدثون مع بعضهم البعض من خلال برامج الدردشة والبريد الإلكتروني والمنتديات، أيضا تحدث عن تأثير الإنترنت على برامج وقنوات التلفزيون نفسها التي بدأت تنشئ مواقع لها، وتدعو المشاهدين إلى مزيد من المتابعة من خلال موقع البرنامج أو القناة على النت. أيضا تحدث عن بعض المواقع المؤثرة ذات المصداقية العالية لدى متصفح الإنترنت، وهذه المواقع هي التي يكتب لها الاستمرارية ومتصفحوها يتزايدون يوما بعد يوم.
*انتشار المواقع الغير أخلاقيه
انتشار مواقع خارجه عن حدود الادب والاخلاق وهذة المواقع لها تاثير سلبى على الشباب فى نقل معلومات غير صحيحه تساعد على انتشار الرزيله ، كما أن شبكة الإنترنت تساعد على انتشار الكذب، وعدم التزاور بين الناس، مثلها في ذلك مثل التليفون المحمول أو الخلوي أو النقَّال، وأن على الإنترنت نشأ مجتمع المجموعات البريدية وهذا ما يتنافى مع مجتمعنا الاسلامى
وهى مواقع تنشر الفكر الخبيث بين الشباب ، تأثير فكر دينى خبيث لزعزة المعتقدات الدينيه أو تاثير سياسى لقلب نظام الحكم ، وحدوث اللا مبالاة وغياب الجدية وعدم الالتزام في مناقشات الشباب التي يغلب عليها التسطيح والتظاهر بالتظارف وكثيرا ما يتلفظ بعضهم بألفاظ نابية غير مقبولة شرعا ولا خلقا ولا قانونا، الفاظة نابية قبيحة تخدش الحياء داخل الغرفة يقرأها الجميع دون مبالاة ولا خجل ولا احترام لقواعد ولا أصول، وظهور جرأة غريبة بين الشباب فيما يتصل بقضايا الحياء والعفة ويظهر هذا من اختيار الاسم الكودي الذي يتعامل به هؤلاء الشباب فتجد أسماء نابية ومخجلة تخدش الحياء علاوة على الرموز التي يستخدمونها والتي عادة ما تكون ايحاءات ورموز غير مقبولة. هذا علاوة على ما يصدمك من حديث كثير منهم فمثلا اذا تحدثت مع فتاة ابتداء من 15 سنة وحتى 30 فأول شيء تطلب منك ان ترى صورتك لتراك على الطبيعة وبعضهن تطلب أشياء بجرأة لا تحسد عليها
، كما ان معظم العلاقات بين الشباب في هذه الغرف علاقات عابرة وغير مثمرة نفعا، ونادرا ما تؤدي الى معرفة وصداقة حقيقية تثمر في النهاية حبا وزواجا، فقد سمعنا عن بعض الزيجات تمت عن طريق معرفة النت لكنها غالبا ما تكون نوعا من المجازفة غير المحسوبة وهو أمر اصبح مألوفا بين الأجيال الجديدة التي لا تكترث كثيرا للعادات والتقاليد ، لكن معظم هذه العلاقات تكون مزيفة وتكون وسيلة للسرقة والنصب واللعب على الفتيات السذج فقد قرأنا عن شباب تعرف على فتاة عن طريق النت وأخذ منها مصاغها بحجة بيعه وشراء ذهب جديد بدلا منه ليتقدم لأهلها ويخطبها ويهرب بالمصاغ ولا يعود وقد نشرت تحقيقات صحفية كثيرة عن مثل هذه الأعمال، ووسيلة هؤلاء في كل ذلك ان الكثير من هؤلاء الشباب يتسللون الى الغرف في غيبة الأهل ورقابتهم فيختارون وقت خروجهم للعمل أو بعد منتصف الليل بعد نوم الوالدين وهذا معناه أنهم سوف يتحدثون في أشياء ممنوعة لا يستطيعون الحديث فيها أمام ذويهم.
*ظهور لغة جديدة بين الشباب
تتميز هذه اللغة بأنها اشبه بمصطلحات خاصة لا يعرفها الا من يعاشرهم بصفة مستمرة ويعرف هذه المصطلحات، وكما يقول علماء اللغة ان لكل طائفة وفئة مصطلحاتها الخاصة لا يعرفها الا أهل الطائفة أو من يعاشرهم بصفة مستمرة للتجار لغتهم وللصنايعية لغتهم وكذلك للصوص والمجرمين لغتهم الخاصة ، وقد حذرت دراسة مصرية من ظهور "لغة موازية" يستخدمها الشباب العربي في محادثاتهم عبر الإنترنت، تهدد مصير اللغة العربية في الحياة اليومية لهؤلاء الشباب وتلقي بظلال سلبية على ثقافة وسلوك الشباب العربي بشكل عام واعتبرت الدراسة التي أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن اختيار الشباب ثقافة ولغة خاصة بهم هو تمرد على النظام الاجتماعي، لذلك ابتدعوا لونا جديدا من الثقافة لا يستطيع أحد فك رموزها غيرهم لكن خبراء تربويين قالوا إن استعمال الشباب لغة خاصة بهم ليس تمردا وإنما نوع من الهروب من المجتمع، وأن على الكبار احترام لغتهم الجديدة وعدم الاستهزاء بها طالما أنها لا تتعارض مع الآداب العامة في المجتمع..
وأشارت الدراسة التي أعدت تحت عنوان "ثقافة الشباب العربي"، إلى أن "ثقافة الفهلوة" التي ظهرت بين الأوساط الشبابية في الثمانينيات عادت وبقوة في الآونة الأخيرة محمولة على أكتاف مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية أيضا؛ حسب موقع فضائية الجزيرة .
وركزت الدراسة على شريحة عشوائية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، ورصدت وجود تأثير للإنترنت على مفردات اللغة المتداولة بين الشباب على مواقع الإنترنت والمدونات وغرف المحادثات وأوضحت أن طبيعة الإنترنت باعتبارها وسيلة اتصال سريعة الإيقاع قد واكبتها محاولات لفرض عدد من المفردات السريعة والمختصرة للتعامل بين الشباب ..
وأوضح الدكتور علي صلاح محمود الذي أعد الدراسة أن حروف لغة القرآن تحولت إلى رموز وأرقام وباتت الحاء "7" والهمزة "2" والعين "3" وكلمة حوار تكتب "7war" وكلمة سعاد تكتب "so3ad" وكلمة you تكتب "u".. إلخ.
وقال إن واقع شبابنا اليوم وعزوفه عن المشاركة في قضايا المجتمع أصبح لا يبشر بخير على الإطلاق خاصة في مجتمعنا العربي الذي يبتعد فيه شبابنا عن الأنشطة السياسية والاجتماعية نتيجة التأثر بالإعلام الخارجي ، وفسر الباحث لجوء الشباب إلى لغة حديث موازية بوجود شعور بالاغتراب لديهم يدفعهم للتمرد على النظام الاجتماعي وتكوين عالمهم الخاص بعيدا عن قيود الأباء، وأضاف "أنهم يؤلفون هذه اللغة كقناع في مواجهة الآخرين.
وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة للجزيرة نت إن ظهور لغة جديدة بين الشباب أمر طبيعي يتكرر بين مدة وأخرى، ويعكس التمرد الاجتماعي وعدم تفاعلهم مع الكبار، ويظهر عادة في نمط مميز من اللغة أو الملابس أو السلوكيات اليومية ، كما أوضح أن الإنترنت ليست وحدها المسؤول عن تغير لغة الشباب، فالعديد من المصطلحات الأجنبية المنتشرة بين الشباب سببها استخدام الإنجليزية كلغة تعامل في بعض أماكن العمل، إضافة إلى تردي التعليم الجامعي الذي لا يهتم أصلا باللغة العربية، وصولا إلى الدراما العربية وما تقدمه في المسلسلات والأفلام من ألفاظ شاذة..
كما أقر أستاذ الإعلام بوجود تأثير ملحوظ للإنترنت على عادة القراءة لدى المصريين والعرب سواء قراءة الكتب أو الصحف والمجلات، مشيرا إلى أن درجة الاستفادة من الإنترنت أو الكتب تتوقف على وعي الجمهور واستعدادهم للتحصيل والثقافة وأشار إلى أن الإنترنت وما حملته من ثورة في عالم الاتصال والمعرفة أصبح إشكالية كبيرة فيما يتعلق بحجم الحرية التي يقدمها، فهو بنظر البعض ميزة كبيرة تتيح الإبداع وحرية التعبير، لكن آخرين يرون أنه أزال سقف الرقابة الاجتماعية والأخلاقية وأصبح يهدد قيم المجتمعات مثل إهدار مليارات الدولارات سنوياً على السحر عبرفضائيّات الدجل والشعوذة.
وعن المفهوم السيسيولوجي للإنترنت قال منيرعتيبة "إذا وصفنا مستعملي شبكة الإنترنت بأنهم يمتلكون ثقافة متميزة، إذن فهم يحتاجون أولا أن يكونوا مجتمعا واحدا، وكيف يكونون مجتمعا واحدا مع الحجم الكبير لامتداد شبكة الإنترنت عبر الفضاء العالمي الواسع؟." غير أن المعضلة يمكن أن تحل بالنظر إلى الإنترنت كبنية فوقية مجتمعية، أو بنية فوق مجتمعية، وبالتالي فالإنترنت وعاء لبنية فوقية مجتمعية ،وإنه لا يجب النظر إلى الشبكة كمجتمع مستقل، بل كبنية فوقية مجتمعية متحررة من قيود الطبيعة البشرية، وتستطيع أن ترضي وتزود أعضاءها بإشباعهم بمواد جاذبة لهم، وبالرغم من أن ثقافة الإنترنت توصف بالتميز الواضح المختلف، إلا أنها تشترك في العديد من العناصر مع الثقافات السائدة الأخرى. فثقافة الإنترنت تعد امتدادا طبيعيا للعناصر السائدة في الثقافات الأخرى، فمعظم ثقافة الإنترنت مأخوذة من هذه الثقافات السائدة، لكن هناك الكثير أيضا من تلك العناصر حدث لها تكيف ثقافي مع البيئة الجديدة وهي الإنترنت
وأوضح عتيبة، في عرضه، أن العديد من علماء الاجتماع كتبوا عن تطوير الكيانات الاجتماعية على الإنترنت، وتلك الكيانات الاجتماعية الرقمية الجديدة تكونت في هيئة جماعات رقمية يتم تحاور البشر وتواصلهم عبرها، ومن أشهرها usernet فهي الشريان الذي يربط بين تلك الجماعات، وذلك من خلال المشاركة في المجموعات الإخبارية والبريد الإلكتروني ولوحات الرسائل وحجرات الدردشة ومؤتمرات الفيديو، حيث يتم الحوار بين آلاف البشر عن طريق شبكة الإنترنت، وهنا يثار تساؤل حول تلك المجموعات، وهل تعد مجتمعات محلية على فضاء الإنترنت؟ وهذا السؤال يولِّد سؤالا آخر عن تعريف المجتمع المحلي، وخاصة المجتمع المحلي المتشابك الخاص.
ثم ينتقل عتيبة إلى محور آخر عن العناصر المساعدة في ثقافة الإنترنت، ومنها: حرية المناقشة والتعبير، والترحيب الدائم بالأعضاء الجدد، والشعور بالانتماء القوي لثقافة مجتمع الإنترنت. وأيضا في ثقافة الإنترنت تُعرف شخصيتك من الذي تقوله، ولا يهم من تكون في الواقع، فضلا عن طرح ما يسمى بثقافة الهاكرز وتأثيراتهم على مجتمع الإنترنت الذي يعد مجتمعا تخيليا أو خائليا، بعد ازدياد شعبية الشبكة .
التوصيات*
لذلك يجب على الشباب العربى الاهتمام الى كل هذا الغزو الفكرى والسموم من اعداء الاسلام ، ويجب على المجتمع متمثلا فى الاسرة والمدرسه والتربيه الصالحه فى حل هذة السلبيات
وترسيخ فى نفس الشباب خوف وخشيه من الله ليكون المانع نابع من اعماق شبابنا
فالانترنت أصبح كالبحر المتلاطم الامواج ، ومن واجب المجتمع أن يوفر للشباب
أطواق النجاة لكل ماهو على وشك الغرق ، فلقد دخل الانترنت إلى المجتمع, وأصبحت واقعا ماديا ملموسا لا يمكن إغفاله. ومن واجبنا كأفراد ومجموعات مثقفة أن نستغل كل موارده المفيدة لتقدمنا ورقينا.. وأن نحاول تسخير هذا المفيد للوقوف به كدرع يقي مجتمعنا من أمواج الظلام الكاسح.
كما يجب على الأهل ضرورة مراقبة ابنائهم والتخلي عن الثقة الزائدة التي تدفع بالشباب الى هاوية جديدة من الضياع والافلاس القيمي والاخلاقي وقبل هذا وذاك المجتمع الذي يجب ان يحول هذه الطاقات المهدرة عبثا من طاقات سلبية تهدم وتخرب وتدمر الى طاقات ايجابية تبني وتدفع عجلة المجتمع الى الامام عن طريق شغل فراغ هؤلاء الشباب بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة، فجميع بلادنا العربية تعاني عجزا في مجال البرمجيات وغيرها من أعمال الكمبيوتر التي يمكن الاستفادة من جهود هؤلاء الشباب وتحويلهم لأداة نفع تعود على المجتمع بما ينفعه ويحول هؤلاء الشباب لطاقات منتجة تشعر بوجودها وتفتح امامها الأمل في المستقبل بدلا من الهروب إلى هذه الغرف التي تقتل وقته وتدمر شخصيته وتدفعه لفعل أشياء منافية لقيمه وعاداته، علما بأن أكثر علما أن 60% من تعداد سكان العالم العربي يتمنون لهذه الفئة العمرية الشبابية .