كشفت عملية التصحيح الأول للبكالوريا عبر 54 مركزا، عن إقصاء آلاف من أوراق اختبار مادة الفلسفة لشعبة الآداب، وذلك في مراكز الامتحانات التي شهدت حالات الغش الجماعي للمرشحين، في الوقت الذي تجري عملية تصحيح مادة الفلسفة في سرية تامة.وأوضحت مصادر من وزارة التربية الوطنية، أن مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات يشرف شخصيا على عملية تصحيح أوراق اختبار مادة الفلسفة لشعبة الآداب، عقب الأحداث التي وقعت، وفي هذا الإطار أكدت ذات المصادر أن عملية التصحيح الأول لمادة الفلسفة أسفرت عن إقصاء الآلاف من أوراق المرشحين التي تم اكتشاف أن أصحابها قد غشوا، لا سيما وأن أوراق الطلبة كانت تتشابه إلى حد كبير، كما تم رفع التقارير إلى الوزارة الوصية، وبالمقابل فإن التلاميذ الذين ثبت في حقهم الغش فإنه سوف يتم إقصائهم لمدة 5 سنوات كاملة. وفي سياق ذي صلة سيرفع مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تقريرا مفصلا إلى وزير التربية الوطنية، بخصوص التجاوزات التي وقعت أثناء انطلاق اختبار مادة الفلسفة في امتحان شهادة البكالوريا لشعبة الآداب، والطريقة التي اعتمدت لتصحيح أوراق التلاميذ والتي بنيت أساسا على مصادقة الحراس لأوراق التلاميذ والتقارير المرفقة التي يحرّرها رؤساء المراكز والملاحظون.كما أن النتائج الأولية للتحقيق أكدت حصول فوضى في اختبار مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة بناء على التقارير التي رفعها الملاحظون ورؤساء مراكز الإجراء. وأكد رؤساء مراكز الإجراء في التقارير التي رفعت إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حدوث فوضى وتخريب للممتلكات العمومية ومحاولة المرشحين مغادرة قاعات الامتحان خلال إجراء اختبار الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة في اليوم الثالث من امتحان البكالوريا عبر 17 ولاية، ونفس التصريحات أكدتها تقارير الملاحظون.و في سياق ذي صلة،أثبتت تقارير رؤساء الامتحانات أن الممارسين للغش الجماعي والمتسببين في أعمال الشغب، لاسيما في مادّة الفلسفة هم مترشحون متمدرسون وليسوا أحرارا، ومع ذلك سيلجأ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتطبيق أقصى العقوبة عليهم.

كشفت عملية التصحيح الأول لأوراق اختبار التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013، أن تلاميذ شعب كل من الرياضيات وتقني رياضي حققوا نتائج ممتازة سواء في المواد الأساسية، على غرار مادة الرياضيات والفيزياء. وأكدت المصادر التي أوردت الخبر لـ''النهار''، أن طلبة شعبة تقني رياضي ورياضيات حصلوا على نتائج ممتازة في كل المواد، في الوقت الذي عرفت عملية تصحيح أوراق تلاميذ شعبة العلوم الطبيعة والحياة تسجيل نقاط مقبولة فيما تحظى عملية تصحيح مادة الفلسفة بسرية تامة.