وصف الجنة لا مثيل لها
الجنة كما ورد في وصفها، لا مثيل لها " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، وقد سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه و سلم - عن بناء الجنة فأسمعنا وصفاً عجباً!! يقول - عليه السلام -: " لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها من الزعفران، من دخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، ولا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، وصدق الله حيث يقول: (واذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ).
وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار قال - تعالى -: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ).
وأبواب الجنة : ثمانية يدخل منها المؤمنون كما يدخل الملائكة.
باب من الأبواب يسمى: الريان، وهو خاص بالصائمين، وإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه غيرهم.
وهناك باب للمكثرين من الصلاة، وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين، وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه و سلم -: أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية.
وأيضاً: أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً رسول الله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها يشاء.
وهناك باب خصه الله - تعالى - لمن لا حساب عليهم وهو باب الجنة الأيمن.
وتفتح أبواب الجنة كافة: في رمضان.
وفي الأحاديث ذكر أن: ما بين المصراعين من كل باب مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ من الزحام.
وللجنة أنهار وعيون، وأشجار وقصور، ونور وريح.
أما أنهار الجنة
فقد حدثنا عنها الرسول الكريم: أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران، وهما النيل والفرات، ونهران باطنان وهما: نهران في الجنة.
ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله، وانهار الجنة ليست ماء فحسب؛ بل منها الماء، واللبن، ، والعسل المصفى.
أما عيون الجنة
فعين الكافور، وعين التسنيم، وهناك عين تسمى السلسبيل.
والجنة ليس فيها ليل ونهار، وإنما هم نور دائم أبداً.
ويقول ابن تيمية - رحمة الله تعالى - في هذا الموضوع:
" الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش".
وريح الجنة عبقة زكية تملأ جنباتها، وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسيرة أربعين عاماً.
وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها، وسدرة المنتهى وهذه ذكرت في محكم التنزيل، وشجرة الطوبى: وهذه شجرة عظيمة كبيرة تصنع ثياب أهل الجنة.
أما سيد ريحان الجنة فالحناء.
وسيقان أشجار الجنة من ذهب.
ألا يستحق هذا الوصف البسيط والقليل أن نعمل جاهدين من أجل دخول الجنة؟؟
اسأل الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية أن يجمعنا ثانية في جنة قطوفها دانية.