أغلقت العديد من محطات الوقود بالعاصمة، بداية من أول أمس، أبوابها في وجه المركبات بسبب النفاد السريع لكميات الوقود، جراء الإقبال الكبير للزبائن عليها. وهذا ما تسبب في فوضى ومشادات دفعت ببعض مالكي محطات الوقود إلى التهديد بالإضراب عن العمل بسبب التراجع الكبير للإمداد بالوقود مما جعلهم وجها لوجه مع حشود من الزبائن الغاضبين الذين هدد بعضهم بحرق محطة "بئر توتة"، التي أغلقت أبوابها أمس، وهذا ما جعل المواطنين يتنقلون من محطة إلى أخرى مستغرقين في ذالك ساعات طويلة للظفر بكميات محدودة من البنزين، بعدما اهتدى بعض أصحاب المحطات إلى تسقيف إمداد الوقود للمركبات لتفادي النفاد السريع له.[rtl]
وفي هذا الإطار أكد رئيس الاتحاد الوطني لمحطات الوقود، السيد حميد آيت عمار، أن الأزمة عرفت تطورا غير منتظر بسبب البيروقراطية الإدارية لبعض الولاة. ومن المنتظر أن تمتد الأزمة إلى بقية الوطن ما لم تتخذ السلطات الوصية إجراءات استعجالية لوقف تسلط الإدارة التي لم تستشر محطات الوقود في العديد من القرارات الارتجالية .[/rtl]
[rtl]وقال المتحدث إن المواطن هو من ساهم في تفشي الأزمة باستهلاكه غير العقلاني للبنزين. ومن جهته، قال رئيس محطات البنزين لولايات الغرب السيد محمد بوخاري إن بعض الأطراف تحاول أن تلصق أزمة الوقود بالمهربين المعروفين باسم "الحلابة" لكن المشكل أكبر من ذلك لأن الحلابة ينشطون طول العام "فلماذا حصلت الأزمة في هذا الوقت بالذات؟" وهذا ما أرجعه محدثنا إلى التسيير البدائي لمحطات تصفية الوقود التي توقف بعضها عن الإنتاج مما تسبب في نقص الإمداد لمحطات الوقود. وقال السيد بوخاري محمد إن اجتماعا عاجلا سينعقد بين مؤسسة نفطال وممثلي محطات البنزين لاحتواء الأزمة التي أخذت بعدا وطنيا غير مسبوق .[/rtl]
[rtl]وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى العديد من محطات الوقود بالعاصمة شاهدنا طوابير طويلة للمركبات من مختلف الأحجام، مما تسبب في غلق العديد من الطرقات، حيث توافد الزبائن على المحطات لملء خزانات سياراتهم تجنبا لأي أزمة. وهذا ما ساهم في شل أغلب محطات الوقود التي أغلقت العديد منها أبوابها في وجه المركبات بعد نفاد كميات الوقود.الشروق[/rtl]
[rtl]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/rtl]