منتدى العلم و المعرفة
كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309 كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309 كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 1959708571 لكم كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309 كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309 كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 1959708571 لكم كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العلم و المعرفة

منتدى تعليمي و تثقيفي .
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
FOFO
الرتبة
الرتبة
FOFO


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
عدد المساهمات : 682
العمر : 25
المهنة : طالب
الهواية : الرياضة

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه   كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Emptyالخميس يوليو 25, 2013 1:26 pm

بسم الله ا لرحمن الر 



 
Page Content

كيف نستقبل رمضان؟

الحمد لله الذي أوجب علينا الصِّيامَ، وجعله مطهِّراً لنا من الذُّنوبِ والآثامِ، وأشهدُ أن لا إلّه إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ الملكُ العلاّمُ، وأشهدُ أنّ محمّداً عبدُه ورسولُه، خيرُ من صلّى وصامَ، وتهجّدَ وقامَ؛ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وعلى آلِه، وصحبِه البررةِ الكرامِ.
أمّا بعد: فما هي إلا أيّامٌ قلائلُ، حتّى يحلَّ على الأمّةِ خيرُ موسمٍ نازلٍ؛ حيث تكتملُ دورةُ الفلكِ، ويُشرقُ على الدُّنيا هلالُ رمضانَ المباركِ؛ هذا الشّهرُ الذي تهفُو إليه نفوسُ المؤمنين، وتتطلّعُ شوقاً لبلوغِه أفئدةُ المتّقين، وكيف لا؟ وهو شهرُ مضاعفةِ الحسناتِ، ورفعِ الدّرجاتِ، ومغفرةِ الذنوبِ والخطيئاتِ. شهرٌ تفتحُ فيه أبوابُ الجِنانِ، وتغلقُ فيه أبوابُ النِّيرانِ، وتُصفَّدُ فيه مَرَدَةُ الجانِّ. شهرُ تهجُّدٍ وتراويحَ، وذكرٍ وتسبيحٍ، وتلاوةٍ وجُودٍ وصدقاتٍ، وتوبةٍ وضراعةٍ ودعواتٍ. شهرُ خيراتٍ ورحماتٍ، وفضائلَ ومكرماتِ، ويكفيه شرفاً أن اللهَ جلّ وعلا أنزل فيه كلامَه القرآنَ ) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ( [البقرة: 185]. فكيف يكونُ يا ترى استقبالُ هذا الضّيفِ الكريمِ؟ وكيف يكونُ اغتنامُ هذا الموسمِ العظيمِ؟
 أوّلاً: ينبغي أن يّكونَ عند المسلمِ حرصٌ كبيرٌ على بلوغِ هذا الشّهرِ الكريمِ؛ ويظهرُ ذلك في سؤالِ اللهِ تعالى بصدقٍ وإلحاحٍ أن يُّبلِّغَهُ إيّاهُ، وهو في كاملِ صحّتِهِ وقوّتِهِ، ونشاطِهِ واستعدادِه؛ حتّى يغتنمَه في طاعةِ اللهِ ومرضاتِهِ؛ كما كان دأبُ السّلفِ الصّالحين؛ فقد قال مُعلَّى بنُ الفضل: «كانوا يدعون الله تعالى ستّةَ أشهرٍ أن يّبلغَهم رمضانَ...»، وكان من دعاءِ التّابعيِّ الكبيرِ يحيي بن أبي كثير -رحمه الله-: «اللّهمّ سلِّمني إلي رمضانَ، وسلِّم لي رمضانَ، وتسلَّمه منِّي متقبلاً ».
ثانياً: ينبغي على المسلمِ أن يّشكرَ الله تعالى على بلوغه هذا الشهر-الذي يضاعفُ فيه العملُ، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ-؛ فإنّ بلوغَه نعمةٌ عُظمى، تستوجبُ عليه الشُّكرَ للمولى سبحانَهُ وتعالى، وليتذكّر كم من النّاسِ قد حُرمَ بلوغَه؛ ممّن كان يعرفهم من خلاّنٍ وأقاربَ وأحبابٍ، ومعارفَ وأصدقاءَ وأصحابٍ؛ يصومُ هذا العامَ دونَهم، وهم قد وُسِّدُوا في الترابِ؛ فليحمد الله، وليفرح بنعمة الله عليه )قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون( [يونس: 58].
وإنّ ممّا يؤكِّدُ هذا المعنى، ويجعلُ المسلمَ يلهجُ لسانُه بحمده تعالى: ما رواهُ الإمامُ أحمد (مسندهِ) (2/333) عن أبي هريرة t قال: «كَانَ رَجُلانِ مِنْ بَلِيٍّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ r وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الآخَرُ سَنَةً. قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ؛ فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ؛ فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ r، أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ r ؛ فَقَالَ رَسُولُ الله r: أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ، أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً؛ صَلاةَ السَّنَةِ» .
ثالثاً: الفرحُ والسّرورُ بقدومِهِ، والاستبشارُ والابتهاجُ بحلولِهِ؛ فقد كان النبيُّ r  يبشّر بهذا الشّهرِ الفضيلِ أصحابَه، ويُلوِّحُ لهم بالتّأهبِ له، وحسنِ استقبالِه واغتنامِه؛ فقد روى ابنُ أبي شيبة في (مصنّفه) (2/419)، والنّسائيُّ في (سننه) (4/129)، -واللّفظُ للأوّلِ- عن أبي هريرة t قال: « قال نبيُّ اللهِ r وهو يبشِّرُ أصحابَهُ: قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ؛ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؛ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ».
قال الحافظ ابنُ رجبٍ الحنبليُّ -رحمه الله- في (لطائف المعارف) (ص/158): «قال بعضُ العلماءِ: هذا الحديثُ أصلٌ في تهنئةِ النّاسِ بعضِهم بعضاً بشهرِ رمضانَ».
وكان ابنُ عمرَ رضي الله عنهما يقول: « مرحباً بشهرٍ خيرٌ كلُّه؛ صيامٌ نهارُه، قيامٌ ليلُه ».
 ولكن أين هذا يا عبد الله! من أقوامٍ يستثقلُون هذا الضيفَ الكريمَ، ويتبرّمون من هذا الموسمِ العظيمِ، ولا يرون في الصّومِ إلا حرماناً لشهواتِهم العارمةِ، وكبحاً لغرائزِهم الجامحةِ؛ فوجوهُهم لاستقبالِ رمضان عابسةٌ، وصدورُهم به ضائقةٌ، لا همَّ لأحدهم طيلةَ نهارِه، إلا كيف يملأُ في آخرِه بطنَه. ألا إنّ أولئك هم المحرومون! ألا إنّ أولئك هم المحرومون!
 رابعاً: عقدُ العزمِ على اغتنامِه في طاعة الله عزّ وجلّ، والتخطيطُ المسبقُ للاستفادةِ من هذا الموسمِ على الوجهِ الأكملِ، واستغلالِ جميعِ أوقاتِه في طاعةِ الله ومرضاتِه؛ فإنّ من صدَقَ اللهَ صدقَه، وأعانَه على طاعتِه، ويسّرَ الخيرَ لهُ، وقد قال عزّ شأنُه: )فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ( [محمّد:21]؛ فيا باغيَ الخيرِ أقبلْ، ولا تقصِّرْ في عبادةِ اللهِ عزّ وجلّ، وتذكّرْ دائماً قولَ المصطفى r  -فيما رواهُ التِّرمذيُّ في (سننه) (3/66)-: « إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».
وخيرُ ما عمَر به المسلمُ من الطّاعةِ وقتَه في هذا الشّهرِ الكريمِ: هو ما كان يعمرُ به وقتَهُ النبيُّ عليهِ أفضلُ الصّلاةِ وأزكى التسليمِ، وقد لخّص هديَه في ذلك العلّامةُ ابنُ القيّم -رحمه الله- في (زاد المعاد) (2/30)؛ فقال: « وكان من هديِه r في شهرِ رمضانَ: الإكثارُ من العباداتِ؛ فكان جبريلُ عليه الصلاة والسلام يدارِسُه القرآنَ في رمضانَ، وكان إذا لقِيَه جبريلُ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ المرسلةِ، وكان أجودَ النّاسِ، وأجودَ ما يكونُ في رمضانَ؛ يُكثرُ فيه من الصّدقةِ، والإحسانِ، وتلاوةِ القرآنِ، والصّلاةِ، والذِّكرِ، والاعتكافِ، وكان يخصُّ رمضانَ من العبادةِ بما لا يخصُّ غيرَه به من الشُّهورِ...».
خامساً: من حسنِ استقبالِ هذا الشّهرِ الكريمِ، والاستعدادِ للاستفادةِ من هذا الموسمِ العظيمِ: أن يتفقّهَ المسلمُ في أحكامِ رمضانَ، ويعرفَ مسائلَ الصِّيامِ، ويعلمَ أركانَه، وشروطَه وواجباتِه، وآدابَه، وسننَه، ومفسداتِه؛ ليكونَ المسلمُ على بصيرةٍ من أمرِه، ويعبدَ اللهَ تعالى على علمٍ من دينِه؛ إذْ لا يُعذر أحدٌ بجهلِ الفرائضِ الّتي فرَضَها اللهُ على عبادِه، وقد قال سبحانه: )فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ( [ النّحل: 43]، وثبت في (صحيح البخاريّ) (1/39) ، و(صحيح مسلم) (2/718) عنه r أنّه قال: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
سادساً: من خيرِ ما يُستقبل به شهرُ رمضانَ: العفوُ عن النّاسِ والإحسانُ، والبرُّ وصلةُ الأرحامِ، وتطهيُر القلوبِ من أدرانِ الأحقادِ والبغضاءِ، والحسدِ والغِلِّ والشّحناءِ؛ حتّى تصلحَ القلوبُ، وتنتفعَ بما ينزلُ عليها من السّماءِ، وتستحقَ المغفرةَ والرحمةَ من ذي الجلالِ والكبرياءِ )فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ( [الأنفال:1] كما أمركم بذلك ربكم؛ فإنّ الّذي ُيطلُّ عليه شهرُ رمضانَ قاطعاً لأرحامِه، هاجراً لإخوانِه: هيهاتَ، هيهات أن يّستفيد من رمضانَ.
سابعاً: التّوبةُ النّصوحُ من كلِّ ذنبٍ وعصيانٍ، فأعلنها - من الآن- يا عبد الله! توبةً نصوحاً إلى الملكِ العلّامِ؛ لتستقبلَ الشّهرَ الكريمَ طاهراً من الآثامِ، وتصيبَك الرّحماتُ والبركاتُ في سائرِ اللّيالي والأيامِ؛ فإنّ الله تعالى قد حثّ عبادَه على التّوبةِ إليه، واشترط فيها أن تكونَ نصوحاً؛ فقال جل وعلا: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً( [التّحريم:8].
 وإنّ التّوبةَ لا تكونُ نصوحاً إلا بتوّفُّر شروطِها، وإنّ من أعظمِ شروطِها: الإخلاصَ لله تعالى فيها، والإقلاعَ عن المعصيةِ بعد الاعترافِ بها، والنّدمَ على ما سلف وكان منها، وعقدَ العزمِ على عدمِ الرجوعِ إليها، وردَّ المظالمِ إلى أهلِها، أو طلبَ المسامحةِ من أصحابِها إذا كان الذنبُ يتعلّقُ بحقوقِ المخلوقين.
 وليحذرِ المسلمُ من أن ينويَ توبةً مؤقّتةً في رمضانَ؛ لينقضَها، ويرجعَ إلى المعصيةِ بعد رمضانَ؛ فإنّ هذه النيّةَ مانعةٌ من قبولِها.
ألا وإنّ من أعظمِ ما تجبُ منه التّوبةُ بين يدي رمضانَ: هو المالُ الحرامُ؛ الّذي يجرُّ لصاحبِه البلاءَ والآثامَ، ويكونَ سبباً في عدمِ استجابةِ الدُّعاءِ، ولا تُفتح له أبوابُ السماءِ، وقد ثبت في (صحيح مسلم) (3/85) عنه r أنّه قال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ؛ فَقَالَ: ) يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( [المؤمنون:51]، وَقَالَ: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ( [البقرة: 172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ؛ يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!».
فانظرْ يا عبدَ الله في نفسِك، وفتِّشْ في بيتِك، وأدخلْ يدَك في جيبِك، وافتَح حسابَك وأخرِجْ كلَّ مالٍ حرامٍ لا يحلُّ لك؛ حتّى يأتي عليك الزائرُ الحبيبُ، وأنت من الله قريبٌ قريبٌ.
وأخيراً: علينا أيُّها الأخيارُ! أن نحسنَ استقبالَ ضيفِنا الكريمِ، وأن نريَ الله تعالى من أنفسنا خيراً في هذا الموسمِ العظيمِ، ولنتُبْ فيه من الذُّنوبِ والسيّئاتِ، ولنكثِر فيه من نوافلِ الطّاعاتِ؛ من ذكر، وتلاوة وصلاةٍ، وصدقات، وغيرها من الأعمال المستحبات؛ عسى أن يصيبَنا ما في هذا الشهر من خيراتٍ ورحماتٍ، ولنحذرْ من تضييعه بالغفلةِ والإعراضِ؛ كحالِ الأشقاءِ الّذين نسُوا اللهَ فأنساهُم أنفسَهم؛ فلا يستفيدون شيئاً من مرورِ مواسمِ الخيرِ عليهم.
ورحم الله من قال:
يَاذَا الّذِي مَا كَفَاهُ الذَّنْبُ فِي رَجَبٍ              حَتَّى عَصَى رَبَّهُ فِي شَهْرِ شَعْبَـانِ
لَقَـدْ أَظَلَّكَ شَهْرُ الصَّـوْمِ بَعْدَهُمَا              فَلا تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيَــانِ
وَاتْلُ الْقُرَانَ وَسَبِّحْ فِيـهِ مُجْتَهِـداً              فَإِنَّـهُ شَهْــرُ تَسْبِيــحٍ وَقُـرْآنِ
وَاحْمِلْ عَلَى جَسَدٍ تَرْجُو النَّجَاةَ لَهُ              فَسَـوْفَ تُضْرَمُ أَجْسَادٌ بِنِـــيرَانِ


فاللّهمَّ يا رحيمُ يا رحمانُ، يا كريمُ يا منّانُ: بلّغنا شهرَ رمضانَ، وأعنّا فيه على الطّاعةِ والإحسانِ، ووفِّقنا فيه لحُسنِ الصِّيامِ والقِيامِ، وارزقنا فيه توبةً نصوحاً تغسِلُنا بها من جميعِ الذُّنوبِ والآثامِ.
اللّهمّ آمين، آمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، وعلى آلِه، وصحبِه أجمعين.
 


بقــلم


نور الدين مسعي


الباحث بإدارة الإفتاء

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونحن نودع رمضان‏


هذا سيدنا علي (رضي الله عنه) كان ينادي في
آخر ليلة من رمضان: (يا ليت شعري من المقبول
فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه).....نعم والله
يا ليت شعري من المقبول منا فنهنئه بحسن
عمله، ومن المطرود منا فنعزيه بسوء
عمله.

أيها المقبولون هنيئًا لكم، وأيها
المردودون جبر الله مصيبتكم، ماذا فات من
فاته خير رمضان؟!

وأي شيء أدرك من أدركه فيه
الحرمان؟!

كم بين من حظه فيه القبول
والغفران ومن حظه فيه الخيبة والخسران؟!

متى يصلح من لم يصلح في رمضان؟!
ومتى يتعظ
ويعتبر ويستفيد ويتغير ويغير من حياته، من
لم يفعل ذلك في رمضان؟!

إنه بحق مدرسة
للتغيير، نغير فيه من أعمالنا وسلوكنا
وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل
وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11].


ونحن نودع رمضان تعال معنا لنقف وقفات
تنفعنا في الدنيا والآخرة ، فالسعيد منا من
ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وعمر قبره قبل أن
يدخله ، وأرضى ربه قبل أن يلقاه .

الوقفة الأولى : تذكر رحيلك من الدنيا
برحيل رمضان !!
تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك ... سرعة
مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في
مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة
للمتعظين قال عز وجل: { يقلب الله الليل
والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار }
(النور 44) .

فيا من ستودع رمضان .. تذكر انك ستودع
الدنيا .. فماذا قدمت لله ؟ هل أنت مستعد
للقائه ؟

إن من عزم على سفر تزود لسفره، وأعد العدة..
فهل أعددت زادًا لسفر الآخرة؟!

فعجبًا لمن أعد للسفر القريب! ولم يعد
للسفر البعيد!!

قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أي
المؤمنين أفضل؟ قال: (أحسنهم خلقًا).
قال: فأي المؤمنين أكيس؟قال: (أكثرهم للموت
ذكرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك
الأكياس).


قال حامد اللفاف: "من أكثر من ذكر الموت!
أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة
القوت، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت، عوقب
بثلاثة أشياء، تسويف التوبة، وترك الرضا
بالكفاف، والتكاسل في العبادة".


فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت
في زمن المهلة ،

قال عمر بن عبد العزيز : " إن
الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت
فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما
ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص
فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " .


الوقفة الثانية : احذر أخي من أن تكون مثل
بلعم بن باعوراء:-
كان لسيدنا موسى (عليه السلام ) صاحب من
المقربين اليه ... يسمى (بلعم بن باعوراء)
عالم من علماء بني إسرائيل ، وكَانَ
مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، لا يَسْأَلُ اللهُ
شَيْئاً إلاَّ أعْطَاهُ إيَّاهُ... بلغ من
ثقة موسى فيه انه قال له : يا بلعام اذهب الى
أهل مدين فبلغهم رسالات الله ، فلما ذهب
بلعام ووقف بينهم خطيبا ومرشدا .. قال له أهل
مدين : كم يعطيك موسى من الأجر على تبليغ هذا
الكلام ؟ فقال بلعام إنما ابلغه ابتغاء
مرضاة الله ... لا أتقاضى على ذلك أجرا ،
فساوموه وجعلوا له مقدارا من الذهب والفضة
... وعندئذ فكر الرجل قليلا ... وبعد ذلك عاد
إليهم وترك نبي الله موسى ، وانقلب على
عقبيه ، وانتظره موسى ليعود إليه ، ولكنه لم
يعد الى موسى فقد أكلته الدنيا ،وباع آخرته
بدنياه .
وعندئذ قص الله عز وجل قصته على نبينا محمد
(صلى الله عليه وسلم ) ، وحذَّرنا من أن نكون
مثله، فبعد أن ذاق حلاوة الإيمان وآتاه
الله آياته، ثم انقلب على عقبيه واشترى
الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، وانسلخ
من آيات الله كما تنسلخ الحية من جلدها.
فقال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ
الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ
مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا
لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ
أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ
إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ
تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )[الأعراف:175،
176].
وهذه التحذيرات القرآنية تنطبق على من ذاق
حلاوة طاعة الله تعالى في رمضان، فحافظ فيه
على الواجبات وترك فيه المحرمات، حتى إذا
انقضى الشهر المبارك انسلخ من آيات الله،
ونقض غزله من بعد قوة أنكاثا.


أيها المسلم، إن كثيرًا من المسلمين
يكونون في رمضان من الذين هم على صلاتهم
يحافظون، فإذا انقضى رمضان أضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات، وكثير من المسلمين
يجتنبون في رمضان مشاهدة المحرمات وسماع
الأغاني، فإذا انقضى رمضان عادوا إلى ما
كانوا عليه من الباطل، وهؤلاء يُخشى عليهم
أن يُختم لهم بالسيئات أعاذنا الله وإياكم.



ولقد ذم السلف هذا الصنف من الناس، وهذا
النوع من الأجناس، قيل لبشر: إن قوماً
يجتهدون ويتعبدون في رمضان!! فقال: " بئس
القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان،
إن الصالح يجتهد ويتعبد السنة كلها"،

الوقفة الثالثة : الله الله بشباب المسلمين

الغيرة على المحارم من سمات المؤمنين
،وكلما نقص الإيمان في قلب العبد ،نقصت
وضعفت غيرته، وإذا ذهبت الغيرة بالكلية
،صار ديوثاً، والديوث هو الذي يرضى الخبث
في أهله ،ولذا استحق هذا الديوث أن يحرم
دخول الجنة.

يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا
يدخل الجنة ديوث)) [رواه أحمد والنسائي].
ولا ندري أيها الحبة ،بماذا نفسر خروج
النساء سافرات متبرجات في الأسواق
والمجمعات التجارية والأماكن العامة. هل
يدل هذا على وجود غيرة عند الرجال أم يدل
على عكس ذلك.


ترى أحياناً امرأة شابة كاشفة لوجهها
،متزينة بأبهى زينة ،وقد أخرجت شيئاً من
شعرها وربما تعطرت ،فتكون في قمة الزينة
والفتنة ،ويكون معها زوجها إما بسيارته ،أو
يمشي معها في المجمعات أو الأسواق ، وكأنه
يقول للشباب انظروا وتمتعوا بالنظر الى
زوجتي والى أخواتي .


سبحان الله ،تصل الدياثة إلى هذا الحد، إن
كثيراً من الحيوانات والبهائم ،تغار على
أنثاها من أن يقربها حيوان آخر ، وهذا الرجل
يرضى بأن يتمتع بالنظر إلى أنثاه كل من مر
بذلك المكان.


ماذا بقي لك أيها الزوج بعد أن فقدت الغيرة
،والمصيبة أن هذا المنظر لا يعد آحادا أو في
حكم الشاذ ،بل صار منظراً متكرراً بالعشرات


أي دين هذا ؟ وأي شرع هذا ؟ وأي إسلام يدعون
هذا ؟ الم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم : "
أيما امرأة استعطرت ، فمرت على القوم ،
ليجدوا ريحها فهي زانية " [ أخرجه أحمد
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:ألا
تغارون ،ألا تستحيون ،فإنه بلغني أن نساءكم
يزاحمن العلوج (أي الأجانب).


رحم الله
الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله
عنه ليس الأمر أمر مزاحمة الآن ،بل تعدى ذلك
بكثير. ... فأين غيرة المسلم على أهل بيته ؟؟
فيا من تسمح لأهل بيتك بالخروج متبرجات :
اتق الله تعالى ،أحفظ نفسك من الدياثة
،وأحفظ نساءك من الفتنة والافتنان قبل أن
يحل بنا ما حل بغيرنا من المصائب .


الوقفة الرابعة : تذكروا الأيتام يوم العيد
إن العيد على الأبواب ... فإلى كل صائم
وصائمة.. أوجه هذه العبارات.. علّ الله عز
وجل أن يكتبها في ميزان الحسنات.. أقول:
وانتم تشترون لأولادكم وبناتكم ملابس
العيد ... وحلويات العيد


تذكروا ذلكم الطفل اليتيم.. الذي ما وجد
والداً يشتري له ملابس العيد ، ويبارك له
بالعيد.. ويُقبّله، ويمسح على رأسه.. قتل
أبوه في جرح من جراح هذه الأمة..
وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة.. حينما ترى
بنات جيرانها يرتدين الجديد.. وهي يتيمة
الأب...


إنها تخاطب فيكم مشاعركم..، وأحاسيسكم..
إنها تقول لكم:

أنا طفلة صغيرة..، ومن حقي أن أفرح بهذا
العيد.. نعم.. من حقي أن أرتدي ثوباً حسناً
لائقاً بيوم العيد.. من حقي.. أن أجد الحنان
والعطف.. أريد قُبلة من والدي..، ومسحة حانية
على رأسي.. أريد حلوى..، ولكن السؤال المرّ..
الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو.. أين
والدي؟ أين والدي؟ أين والدي؟!!

فيا أخي.. ويا أختي.. قدموا لأنفسكم،
واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك.. تعم أرجاء
بيوتنا..


أسأل الله العلي القدير أن يتقبلنا بقبول
حسن وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يعيد
رمضان علينا باليمن والخير والبركات، إنه
سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FOFO
الرتبة
الرتبة
FOFO


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
عدد المساهمات : 682
العمر : 25
المهنة : طالب
الهواية : الرياضة

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه   كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Emptyالخميس يوليو 25, 2013 1:28 pm

هاي1 
 هاي1 
الردود...الردود...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه   كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Emptyالخميس يوليو 25, 2013 2:13 pm

شكراالك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
FOFO
الرتبة
الرتبة
FOFO


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
عدد المساهمات : 682
العمر : 25
المهنة : طالب
الهواية : الرياضة

كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه   كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه Emptyالخميس يوليو 25, 2013 3:16 pm

عفوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نستقبل رمضان وكيف نودعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نستقبل رمضان
» ما هى اهم المشاكل الصحية فى رمضان وكيف تعالجها
» كيف نُحيي قلوبنا في رمضان؟ مع القرآن في رمضان يوما بيوم
» حدث في رمضان
» بين يدي رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العلم و المعرفة :: المنتديات الاسلامية :: منتدى شهر رمضان-
انتقل الى: