[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صورة: (ح.م)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عظيمي: "الجزائر تجاوزت مرحلة الإرهاب.. وما تبقى منهم سينقرض" 5
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عرف النشاط الإرهابي خلال شهر رمضان الجاري انحسارا وتراجعا ملحوظين، حيث سجلت الجزائر أهدأ رمضان لها منذ سنوات، بفضل الاستراتيجية الأمنية المحكمة وتوجه نشاط الجماعات الإرهابية إلى منطقة الساحل الصحراوي أين فتح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي جبهة مع قوات الجيش المالي مدعوما بجنود فرنسيين وآخرين من دولة تشاد.وانحصرت العمليات الإرهابية التي كانت تعرف تصعيدا خلال الشهر الفضيل، في إطار "عمليات القربان"، في عملية الداموس بتيبازة التي خلفت مقتل 4 جنود، تم استهدافهم بلغم، واعتداء بسكرة الذي خلف مقتل ثلاثة دركيين في عملية نفذت بتفجير قنبلة عن بعد أيضا، بالإضافة إلى الاعتداء الإرهابي الذي أودى بروح المراسل الصحفي من خنشلة بداية الشهر الفضيل. وتميزت العمليات بعنصر "المخادعة دون المواجهة"، ما يؤكد تقلص عدد العناصر الإرهابية الناشطة، وغياب استراتيجية واضحة أو حتى تنسيق بين عناصر التنظيم بسبب تشتتهم في المعاقل الأخيرة للتنظيم.
من جهتها، قضت قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية نوعية على أربعة عناصر من المادة الرمادية لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، ضمنهم المكلّف بالتنسيق بين المناطق الأمير بورياح رابح الشهير بـ"عياض أبي عبد الرحمن". كما قضت على إرهابيين اثنين وأوقفت 8 آخرين بمنطقة عرق شاش جنوب غرب رڤان بأدرار، بالموازاة مع تفكيك شبكات دعم وإسناد بالشرق والجنوب كانت تحضر لتنفيذ عمليات ضد مراكز حساسة.
ويرى العقيد المتقاعد أحمد عظيمي، أن الجزائر تجاوزت مرحلة الإرهاب، وهو ما انعكس على النشاط الإرهابي بشكل عام، وخلال الشهر الفضيل خصوصا، موضحا، في اتصال مع "الشروق"، أن الجزائر ومنذ سنوات لم تعد معنية بالإرهاب بفضل الاستراتيجية الأمنية المحكمة التي اعتمدتها المصالح الأمنية، والخبرة التي اكتسبها رجال الأمن من خلال التعامل ولسنوات مع قضايا محاربة الإرهاب، مضيفا إلى الاستراتيجية الأمنية، توقف عمليات التجنيد البشري ضمن الجماعات الإرهابية، حيث أصبح الإعلان عن التحاق مجندين جدد بالتنظيم الإرهابي منعدما بعد أن تفطن المواطنون لحقيقة هذا الأخير، فضلا عن إسهامهم في مد المصالح الأمنية بالمعلومات المتعلقة بالتحركات الإرهابية، ما جعل التحكم في أي عملية سهلا وإجهاضها في المهد.
وأشار المتحدث إلى أن التعداد البشري للعناصر الإرهابية في تقلص مستمر بالنظر إلى قضاء قوات الأمن على الناشطين ضمن الجماعات الإرهابية دوريا، وانعدام التجنيد "وبالتالي سيبقون في الجبال إلى أن ينقرضوا" يضيف عظيمي.