عمال البريد ينشئون نقابة مستقلة ويواصلون الاحتجاج [rtl]الإضراب يجمّد 12 مليون رصيد بريدي [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يواصل عمال البريد إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي بعد أن اتسعت دائرة الاحتجاجات لتمس أكثر من 30 بالمائة من المكاتب البريدية عبر 14 ولاية، الأمر الذي جمّد أرصدة أكثر من 12 مليون زبون، وخلّف جوا من الترقب والاستياء خاصة وسط المتقاعدين، الذين ينتظرون سحب منحهم نهاية الأسبوع. وقد أنشأ عمال البريد نقابة وطنية مستقلة خلفا لنقابة عمال البريد، التي أكد المضربون أنهم لا يعترفون بها من منطلق أنها خالفت كل القواعد وترفض الاستماع لانشغالاتهم. [/rtl]
[rtl]التحق صبيحة أمس ممثلو عمال البريد التابعين لعدد من المكاتب البريدية الجهوية، بالمضربين بساحة البريد المركزي، للإعلان عن إنشاء النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد خلفا لنقابة عمال البريد، التي أكد المضربون عدم شرعيتها. [/rtl]
[rtl]وقد صعّد المضربون في يومهم الرابع، من لهجتهم، مطالبين وزير القطاع السيد موسى بن حمادي، بتنفيذ الوعود التي قطعها لهم شهر جانفي الفارط، والقاضية برفع الأجور ودفع التعويضات بأثر رجعي منذ 2008، مع ترسيم العمال في مناصبهم حسب الأقدمية، بالإضافة إلى حل النقابة الحالية. [/rtl]
[rtl]وأكد بعض العمال الذين تقربت منهم "المساء"، أنهم عازمون هذه المرة على مواصلة الإضراب إلى غاية ضخ كل التعويضات في حساباتهم البريدية، وفتح باب الحوار مع الإدارة التي قالوا إنها تتلاعب في كل مرة بمواعيد تنفيذ الاتفاقية الجماعية، الموقَّعة بين المدير العام للمؤسسة والشريك الاجتماعي شهر فيفري الفارط. وحسب ممثلة العمال التي شاركت في آخر لقاء مع الإدارة المركزية شهر جوان الفارط، فقد حُددت نهاية شهر جويلية الفارط كتاريخ للشروع في ضخ مجمل التعويضات على العمال، لكن العملية تمت بطريقة مبهمة بعد أن تم صرف منحة بـ 30 ألف دج لكل عامل من دون توضيح.[/rtl]
[rtl]وأشار بيان للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد أمس، إلى اتساع دائرة الاحتجاجات لتمس 100 مكتب بريدي بولاية باتنة، و12 مكتبا بولاية مستغانم، و41 مكتبا بالبليدة بما فيها القبّاضة الرئيسة، بالإضافة إلى إضراب ثلاث قباضات رئيسة بولاية الجزائر وعدد من المكاتب البريدية بكل من الجزائر الوسطي، الرويبة، حسين داي والرغاية، ويُتوقع أن يلتحق خلال الأيام القادمة باقي المكاتب البريدية للاحتجاج والمطالبة بتعجيل تنفيذ الوعود. [/rtl]
[rtl]إضراب عمال البريد جمّد أرصدة أكثر من 12 مليون زبون، خاصة بعد رفض المضربين ضمان الحد الأدنى للخدمات من منطلق أن قرار الإضراب اتُّخذ من طرف العمال أنفسهم، وهو ما سيخلّف خسائر مالية معتبرة للمؤسسة، التي خصصت في وقت سابق، أكثر من 14 مليار دج لعصرنة الخدمات البريدية.[/rtl]
[rtl]وحسب تصريحات عدد من زبائن بريد الجزائر ممن وجدناهم أمام شبابيك البريد المركزي في انتظار القابض الذي يقوم بكل الخدمات البريدية في انتظار إرسال أعوان إضافيين، فقد ملّوا من استغلال مصالح المواطن لبلوغ مطالب العمال في كل مرة، داعين الوزارة الوصية إلى التدخل لحل النزاع القائم بين القاعدة والإدارة، خاصة أن الإضراب هذه المرة يتزامن وفترة ضخ الأجور الشهرية لعدد كبير من العمال، وحتى الموزعات الآلية كانت معطّلة، مما حال دون استعمالها من طرف زبائن بريد الجزائر.[/rtl]
وقد حاولنا الاتصال بالمدير العام لبريد الجزائر، لكن هذا الأخير رفض الرد على مكالماتنا، علما أنه تم تنصيب خلية أزمة على مستوى الإدارة المركزية لدراسة طلبات العمال، التي لم تختلف منذ إضرابهم الأخير شهر جانفي الفارط.