بعد تقنية تقليد المفاتيح بواسطة الأنترنت
حذار.. جهاز ”باس بار تو” الصيني يفتح السيارات عن بعد
توصلت مصالح الأمن مؤخرا لفك لغز سرقة السيارات من الحظائر وأمام المنازل بعد اكتشاف أن عصابات مختصة في سرقة وتهريب السيارات لم تعد تستخدم تقنية تقليد المفاتيح من خلال الشفرة الموجودة على المرآة الأمامية العاكسة ”روتروفيزور” بل أجهزة الكترونية متطورة جدا.
كشفت مصادر أمنية مطلعة للفجر أن عصابات سرقة السيارات أصبحت تستخدم أجهزة الكترونية متطورة جدا لفك شفرات السيارات وفتحها عن بعد مثل جهاز ”باس بار تو” الذي يفتح السيارة عن بعد أمتار دون الحاجة إلى تقليد المفتاح كما كان شائعا من قبل. وأضافت ذات المصادر أن هذا الجهاز الذي انتشر استخدامه بشكل كبير الأشهر الماضية جهاز الكتروني متطور جدا من صنع صيني تستخدمه العصابات المتخصصة في سرقة السيارات عن طريق فك التشفير وفتح السيارة من بعيد ليسهل عليها فيما بعد الهرب.
وأفادت مصادرنا أن الطريقة التي كانت شائعة عند هذه العصابات قبل اكتشاف هذا الجهاز الالكتروني هي تقليد المفاتيح من خلال ”الكود” الموجود على المرأة الأمامية العاكسة حيث تعمل هذه العصابات كما أوردت جريدة الفجر في أعدادها السابقة على شبكة الأنترنت والرقم التسلسلي في الطراز الموجود تحت الواقي الأمامي من الرياح لاستنساخ المفاتيح بالورشات التونسية.
وحسب اعترافات أحد أفراد العصابة فإنهم يتلقون تدريبا خاصا للحصول على الرقم السري للسيارة من المواقع الإلكترونية لأشهر علامات السيارات من على شبكة النت لاستنساخ مفاتيحها بالورشات التونسية التي تتوفر على آلات خاصة والتي ما زالت الورشات الجزائرية تفتقر إليها. وقالت مصادرنا أن تقنية تقليد المفاتيح كانت آنذاك أحدث تقنية لسرقة السيارات أدهشت كثيرا رجال الأمن الذين لم يجدوا تفسيرا لسرقة السيارات في مناطق مؤمنة كون اللص يمكنه من خلالها الحصول على المفتاح الأصلي بدل استخراج نسخة ثانية لكن اكتشاف مصالح الأمن لهذه التقنية وتشديد الخناق عليها جعل المافيا تركن إلى أسلوب جديد من خلال استخدام جهاز الكتروني متطور جدا لكن مصالح الأمن كانت بالمرصاد مجددا واكتشفت هذا الجهاز وأعدت له خطة أمنية قوامها ترسانة من رجال الأمن وأجهزة تكنولوجية متطورة جدا ما أدى إلى تراجع محسوس في سرقة السيارات الأسابيع الأخيرة.