07.21.2014
10:43:50
فإسنادنا "الصلاة" إلى "الفجر" بقولنا "صلاة الفجر" لفظ يطلق على صلاة الفريضة الأولى في اليوم، وإليك الأدلة:
روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح. يقول أبو هريرة: "اقرؤوا إن شئتم:﴿ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾" .فأجمع المفسرون أن المراد بقرآن الفجر في الآية هو القراءة في صلاة فريضة الفجر.
وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أثقل صلاة على المنافقين: (صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا).
روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا .
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ ﴿ الم تَنْزِيلُ ﴾ السَّجْدَةَ، و﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ﴾).
وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).
كما جاء الشرع بتسميتها "صلاة الصبح" :
رواه مسلم عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ : دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَقَعَدَ وَحْدَهُ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ) .
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَه) .
وهذه الفريضة لها سنة راتبة قبلية تسمى ب "ركعتي الفجر"، و"سنة الفجر" و"سنة الصبح". وبما أن حديثنا عن لفظ "الفجر" عينه، فقد وردت أحاديث بتسميتها ب "ركعتي الفجر" :
روى مالك والبخاري ومسلم واللفظ لمالك، عن عائشة قالت: (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف ركعتي الفجر حتى إني لأقول: أَقرأَ بأم القرآن، أم لا ؟).
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما).
وروى مسلم عنها أيضا: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها).
وروى البخاري تقول عائشة رضي الله عنها: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعهداً منه على ركعتي الفجر).
ووردت أحاديث تزيد كلمتي "ركعتي الفجر" بيانا، بأن المراد منها لا صلاة فريضة الصبح - أو الفجر - ، وإنما السنة القبلية التي قبل الفريضة:
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: (... ويركع ركعتين قبل الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة)...
روى مسلم عن عائشة أنها قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شىء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر). وروى عنها أيضا: (صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيتي قط سرا ولا علانية ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد العصر).
روى أحمد وغيره عن عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر فيخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن).
بوب النووي أحاديث ركعتي الفجر في مسلم، فقال: (باب استحباب ركعتى سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما..)
نستخلص مما ذكرنا:
- إطلاقنا للفظ "صلاة الصبح" ينصرف إلى صلاة الفريضة،
- إطلاقنا للفظ "صلاة الفجر" ينصرف إلى صلاة الفريضة كذلك.
- إطلاقنا للفظ " ركتي الفجر" ينصرف إلى الركعتين اللتين بعد أذان الصبح وقبل صلاة الفريضة.