نهائي ويمبلي في عناوين
ما بين برشلونة ومانشستر يونايتد..
رغم ان الحديث عن نهائي دوري أبطال أوروبا، بين برشلونة
ومانشستر يونايتد مازال مبكراً إلا ان نهائي ويمبلي يوم 28 مايو
الجاري، أصبح يحمل أكثر من عنوان بمجرد معرفة طرفي النهائي.
الثأر
فالعنوان الأول، سيكون بالتأكيد "الثأر"، وهو الدافع الذي سيكون محمل
به نادي مانشستر يونايتد بعد ان خسر أمام برشلونة في دوري ابطال
اوروبا نسخة 2009 في روما وتحديداً على ملعب الاوليمبكو.
فمانشستر الذي أهدى اللقب لبرشلونة بأداء باهت لا يليق بالمباريات
النهائية، ليساعد به برشلونة على هزيمته بهدفين نظيفيين لإيتو وميسي،
سيحاول تناسي مرارة خسارة الأوليمبكو وفتح صفحة جديده على ويمبلي.
الوعد
والعنوان الثاني، سيكون "الوعد"، وهو الوعد الذي أصبح
السير اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد مسئولاً عنه
بعد الخسارة في نهائي عام 2009 امام برشلونة.
وصرح فيرجسون بعد الهزيمة، قائلاً: "نستحق الخسارة، فلم نكن
الأفضل في المباراة، ولكن أعد عشاق وجماهير مانشستر يونايتد الا
يتكرر هذا الأداء الباهت مجدداً".
ويبدو ان التصريح كان وقتها عاماً، ولكن ساقت الظروف المدير
الفني الإسكتلندي لتحقيق ذلك الوعد أمام نفس المنافس، حيث لم
يتأهل مانشستر يونايتد للدور النهائي في تلك البطولة منذ نسخة 2009، وكذلك نفس الأمر لبرشلونة.
الأفضلية التاريخية
وعن العنوان الثالث فسيكون "الأفضلية"، تلك الأفضلية التاريخية
التي ستكون للفريق الفائز في عدد ألقاب دوري ابطال اوروبا، فكل
فريق حقق الفوز بالبطولة الأغلى للأنديه باوروبا ثلاث مرات.
فحقق مانشستر يونايتد الفوز بتلك البطولة أعوام 1986، 1999،
2008، بينما حقق الفريق الأسباني برشلونة البطولة في أعوام
1992، 2006، 2009، فمن منهما سيحقق لقبه الرابع؟!..
ويمبلي
أما العنوان الرابع، فسيكون "ويمبلي"، فمن سيلعب معه استاد ويمبلي،
ويساعده على رفع الكأس ذو اللون الفضي والشعار المميز لليوفا على مقدمته.
فيعتبر الملعب التاريخي الموجود بالعاصمة الإنجليزية لندن، محايداً
حتى الآن بين الفريقين سواء الفريق الآسباني أو الإنجليزي.
وحصد كل فريق من الفريقين لقباً لبطولة أبطال الدوري، وهو المسمى
القديم لبطولة دوري الأبطال، وكان ذلك على الملعب القديم أيضاً،
حيث تم تجديد ويمبلي بعد هدمه عام 2003 وإعادة افتتاحه في عام 2007.
وسبق مانشستر نظيره برشلونة في التتويج على ملعب ويمبلي وذلك
عام 1968 حيث نجح الفريق الإنجليزي في استغلال المباراة التي
أقيمت على أرضه أمام بنفيكا والفوز بنتيجة اربعة اهداف مقابل هدف وحيد، ليحقق اول القابه في تلك البطولة.
وفي المقابل، ارتقى برشلونة لمنصة التتويج في ويمبلي عام 1992،
حيث نجح الفريق الآسباني في تحطيم احلام سامبدوريا بلقب تاريخي،
وفاز البرسا في ذلك النهائي بهدف وحيد ليحقق ايضاً اول القابه في
تلك البطولة، في حضور جوارديولا المدير الفني الحالي لعملاق
كاتالونيا كلاعب بالفريق البطل.
وكان لقب برشلونة على ويمبلي بنكهة هولندية، حيث وضع
رونالد كويمان هدف البرسا الوحيد في شباك سمبدوريا، ولن يضيف
تلك النكهة الهولندية للفريق الأسباني بمباراة 28 مايو إلا اللاعب
إبراهيم افلاي وهو الهولندي الوحيد الموجود بتشكيلة عملاق كاتالونيا.
أي تلك العنواين ستكون الأبرز لنهائي يتوقعه الكثيرون حماسياً وقوياً،
ذلك بالتأكيد سيعرفه الجماهير والمتابعين يوم 28 مايو.