السر الحقيقي وراء مزاعم المحامية المصرية عن الاسلام بقلم : د. فاطمة الانصاري
اسمحوا لي ان انقل لكم مقال رائع للدكتورة فاطمة الانصاري ردا علي المحامية المتنصرة التي تزعم كذبا أن الاسلام به عوار
صدمت حينما قرأت أن محامية مصرية تدعي نجلاء الإمام وصفت الإسلام بأنه كلام فارغ ! وأن الكل يعرف أنه غير حقيقي !! وأن 75% من التشريعات الإسلامية مستمدة من النصوص اليهودية !!!
رغم أننا مع حرية العقيدة والفكر ولا ننكر على أحد حريته فى اعتناق الدين الذى يراه إلا ألتصريحات نجلاء الإمام عن اعتناقها المسيحية قد أساءت لنفسها قبل ان تحاول الاساءة للاسلام .فهي بترديد مقولات كاذبة عن الاسلام علي ساحة الانترنت تستهدف بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بمصر . وهذة الفتنة لن يستفيد منها سوي أعداء الاسلام والمسيحية معاً. ومعلوم أن العدو الأول لهما هو التطرف اليهودي .
فالمتطرفون اليهود يزعمون أن الإسلام سرق تشريعاتهم !! لأن الاسلام سن قطع يد السارق وجلد الزاني واعدام القاتل كما تنص شريعة التوراة !! وببساطة يمكن أن يتهمهم كل المصريين أنهم سرقوا تشريعات الفراعنة،ففي التشريع المصري القديم توجد نفس العقوبات التي جاءت باليهودية.. فقد أشار المؤرخ (( كليمندرس)) إلى إن الملفات الفرعونية المقدسة التي تحتوي على العقوبات كانت تنص على الإعدام لمن يقتل النفس البشرية.. كما تنص على قطع يد السارق المزور.. والجلد مائة جلده للزاني والزانية من غير المتزوجين.. وهذه العقوبات موجودة منذ7000 عام.. وبعد تطبيقها بأكثر من 4000 عام بدأ اليهود تطبيقها في شريعتهم.. فهل سرق اليهود شريعة الفراعنة ؟ أم أن مصدر التشريع إله واحد.. وهو الذي انزل وسن هذه القوانين منذ بدء الخليقة مع أنبياء ورسل على مر التاريخ.. إله واحد أنزل شريعته منذ عهد آدم مروراً بالفراعنة ثم اليهود وختاماً بالاسلام . شريعة واحدة سواء للفراعنة ثم بني إسرائيل ثم للعرب ليكشف للناس طريق الحق. وغني عن البيان ألتكرار تحريم وتجريم الخبائث أمر لا يتغير.. فمهما مر الزمن وتغيرت الظروف لن تصبح السرقة أو القتل أو الزنا فضيلة.
إن ظاهرة التقليد واردة فقط في العادات، فمثلاً تعلم بني إسرائيل من المصريين عادة الختان.. وتسجل مقبرة الملك (( عنخ ماخور على جدرانه الختان... حيث يظهر الكاهن الجراح وهو يجري عملية ختان لطفل مولود.. وقد قلد اليهود في هذه العادة بعد ذلك.. وأيضاً أسبوع المولود الذي الذي مازال متطرفوا اليهود يحتفلون به ماهر إلا الاسبوع الفرعوني الذي لا زال المصريون يحتفلون به حتى الآن.. فالفراعنة كانوا يؤمنون بأن رقم الخلق هو الرقم 7.. ولهذا كان يحتفلون بمرور الرقم 7 على حياة المولود، وهناك قطعة أثرية موجودة بالمتحف المصري في القاعة 24حيث نجد سيدة يجلس أمامها طفل وليد تهدهده داخل الغربال.. ومكتوب بجواره ((هيروشيرت)) وهي كملة هيرغليفية معناها عيد الميلاد.. كما نقل اليهود عن الفراعنة عيد النيروز هو عيد ((شمو)) أوعيد الخلق الذي يحتفل به المصريون حتى الآن في شم النسيم، إذن في العادات يمكن أن نسلم بمبدأ التقليد.. أما في الأديان فلا يوجد تقليد لسبب بسيط أن مصدر التشريع إله واحد... فهل يفهم الجهلاء هذه الحقيقة ؟ وهل نستمع لهذه المحامية التي تكرر مزاعمهم الكاذبة والمفضوحة ؟ انها مجرد محاولة ببغاء لتكرار شيء لايفقه معناه وبالتالي يكون له أي تأثير .
منقول