الفكرة التي تغيّر حياتك

الفكرة التي تغيّر حياتك

مما أعجبني من أفكار الدكتور ياسر بكار

قال:

في إحدى مجالس السمر مع الأصدقاء, ذكر أحدهم سيرة إحدى الأخوات الفاضلات والتي اشتهرت في المدينة التي أعيش فيها بقوة العزيمة وسعة الإطلاع. فقد حصلت هذه الأستاذة الكريمة على أكثر من شهادة بكالوريوس وماجستير في علوم شتى. وقد كانت مصدر إعجاب وتقدير الجميع. وهنا قلت لأصحابي: على الرغم من تقديري الشديد لهذه الأخت الكريمة إلا أنني لو كنت مكانها لما فعلت ما فعلت!. حينها نظر الجميع إلي بدهشة واستغراب.

منذ فترة طويلة قرأت تعريفاً رائعاً للمثقف. يقال أن (المثقف) هو من يعرف شيئاً عن كل شيء, وكل شيء عن شيء. هذا يعني أنه على إطلاع واسع وعام على كل العلوم ومجالات الثقافة. إلا أنه - وهذا الأهم- يعرف في قضية ما كل شيء.. كل صغيرة وكبيرة.

وهو في هذه القضية حجة ويؤخذ رأيه على محمل التقدير لأنه رأي خبير.

الرسالة التي أود أن أبعثها هنا أننا في زمان بحاجة إلى الخبراء والمتخصصين من الطراز الرفيع. لا إلى أصحاب الشهادات المتعددة وسعة الإطلاع الثقافي العام.. والذين ينتزعون إعجاب الناس بسهولة دون أن يقدموا خدمة حقيقية لأمتهم وأوطانهم.

دعوني أضرب لكم مثلاً.. تخرج جامعتنا سنوياً مئات الطلاب في علم الاقتصاد مثلاً.. تخيل معي لو أن أحدهم بعد تخرجه من الجامعة اختار التخصص في قضية التعامل مع منظمة التجارة العالمية وكيفية الاستفادة المثلى منها مع اقل الخسائر على سبيل المثال.. وأمضى عشر سنوات يبحث ويتابع كل ما كتب عن هذا الموضوع.. والآن دعوني أسألكم.. ألن يكون مثل هذا الشاب أكثر فائدة لأمته من عشرات الاقتصاديين من زملائه.. ألا تعتقد أنه سينال مكانة كبيرة أينما حل أو ارتحل.

لقد انتهى زمان العلماء الموسوعيين الذي يعرفون كل شيء.. ويستطيعون أن يعطوا رأياً خبيراً في كل شيء.. وجاء زمان المتخصصين الذين يمضون حياتهم في دراسة قضية ما ويتركون فيها بصمتهم المميزة.. حتى يصبحوا (رقم واحد) ليس في مدينتهم أو الدولة التي يعيشون فيها فحسب, بل على مستوى العالم اجمع..
هل أبالغ في هذا؟ قد أكون كذلك.. لكن جرب هذه النصيحة ولن تندم أبداً, وستثبت بنفسك صحة كلامي وهي تنطبق أيضاً على ربات البيوت اللاتي نغبطهنّ على ما يمتلكن من الوقت للقراءة والمتابعة

اختر موضوعاً معينا ضمن تخصصك الحالي.. أو إذا لم تدرس الجامعة: اختر أي موضوع يجذب انتباهك وتعتقد أن له أهمية معينة.. قم بالآتي:

اذهب إلى المكتبة المجاورة واشتر كل الكتب التي تتناول هذا الموضوع وما يتعلق به, وابدأ ببرنامج قراءة ساعة كل يوم. فقط ساعة واحدة.
اجمع من الانترنت كل ما يتعلق به. واقرأه.

اتصل بالخبراء الذين كتبوا كتباً أو مقالات حول ذات الموضوع واسألهم عن آفاقه, وإلى أين يسير.
حاول أن تكتب بعض النقاط التي صعب عليك فهمها ومن ثم استعن بمن يوضحها لك.
حاول أن تكتب حول موضوع اهتمامك هذا ولو مقالاً صغيرا وانشره في أحد المنتديات.
خذ كل يوم أثناء عملك الروتيني في البيت (لغير العاملات) أو أثناء قيادتك السيارة إلى جامعتك أو عملك فترة للتأمل والتفكر في الطريقة التي يمكن أن يستفيد الناس أكثر من هذا الموضوع.

أود أن تقوم بذلك لمدة عشر سنوات (!) هل هذه مدة طويلة؟ يجب أن تتحلى بالصبر فأنت الآن مشروع رمز عالمي في هذا الموضوع.. ثم إن عشر سنوات ليست مدة طويلة.. فلو كان عمرك الآن 30 سنة فهذا يعني أنك ستستكمل رحلتك وأنت في أول الأربعين.. وهذا عمر الشباب. ولو كنت في الخامسة والعشرين فهذا يعني أنك ستعمل إلى سن الخامسة والثلاثين.. هل هذه سن متقدمة!!.

صدقوني أن هناك العشرات بل المئات من المواضيع التي تستحق الاهتمام والمتابعة وستجني الأمة من اهتمامك وحرصك على متابعة القراءة فيها خيراً كبيراً.. فقط ابدأ وسيمدك الله بعون من عنده وستنبهر من إنجازك الرائع والعظيم. فقط ابدأ.!

هذه فكرة قد تغير حياتك بأكملها.. لذا تأملها بعناية.. فكر بتفاؤل فأنت على حافة اتخاذ قرار قد يصنع لك مجداً رفيعاً.. انتبه من الشعور بالعجز أو هذا الحديث لا يخصني بل يخصك مهما كنت.. مهما كان مستوى تعليمك.. مهما كان عملك.. أينما كنت تعيش..

شكرا اْستاذنا اخ ابراهيم اْتحفت منتدانا بموضوعك الرائع القيم الهادف.
ليت كل المثقفين يعملون بالنصائح القيمة المطروحة لصلاح هذا المجتمع بوركت في طرحك المميز حقا

: جزاك الجنة

مازالت فكرة حمل الشهادت العليا في مجالات متعددة تهيمن على عقول الناس والاشخاص
موضوعك مفيدة ومميز كم اتمنى ان يطلع عليه الكثير من شبابنا الذين وجدوا طول البحث يصيبهم بالملل فآثروا التقوقع ....بارك الله فيك أخي
دمت بخير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» شاهد الصورة التي لم تتوقع مشاهدتها في حياتك
» اجمل العبارات التي تعيدك للحياة وتجعل حياتك جميلة
» اثر الاشخاص في حياتك
» هل وجدت في حياتك من يفهمك
» أفضل ما ستقرأه في حياتك ..

الفكرة التي تغيّر حياتك

النص الأصلي

النص الأصلي