اْستاذ صادق الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 15/03/2011 عدد المساهمات : 10473 المهنة :
| موضوع: تشغيل اول قطارات الميترو الجزائري ..على ان يتم التشغيل النهائي في الفاتح نوفمبر 2011 الجمعة سبتمبر 09, 2011 7:19 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شغل أول قطار ميترو، أمس، بعد ثلاثة عقود من الانتظار، على أن يتم التشغيل الفعلي يوم الفاتح نوفمبر. كما سيتم الإعلان عن التكلفة الإجمالية للمشروع يومها. ويستغرق الوقت بين كل محطتين من محطاته التسع، على مسافة 9 كيلومتر، حدود 5 دقائق. كانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة صباحا، عندما حضر الوفد الرسمي للإشراف على أول تشغيل غير تجاري لميترو الجزائر بمحطة المعدومين (برويسو)، حيث انتظر المدعوون المقدر عددهم بـ200 شخص، بينهم أربعة وزراء، وصول أول قطار من مجموع 14 قطارا بست عربات. هناك كان الجميع يسأل أين هو الميترو؟ وما إن وصل القطار الأول حتى راحوا يصفقون له، ويقول البعض: ''وأخيرا خرج الميترو من نفقه المظلم''. كان أول من ركب الميترو وزير النقل، عمار تو، الذي كان مرفوقا بوفد رسمي. ويوجد في كل عربة من قطارات الميترو 16 مقعدا متقابلة أربعة أربعة بشكل عرضي. ولم يفوت أحد الحاضرين التقاط صورة تذكارية له، ويقول أحدهم ''عندما بدأت الأشغال في الميترو لم أكن متزوجا واليوم أبنائي هم من سيستفيدون من ركوبه لأنهم يدرسون في الجامعة المركزية''. ويتنهد قائلا: ''30 سنة كاملة.. خفت أن أموت ولا أرى الميترو يسير''. كما أن الأغلبية كانوا مسلحين بآلات تصوير حتى لا يفوتهم الحدث. وباحتساب الوقت الذي يستغرقه القطار بين كل محطة، تبين بأنه لا يتعدى 5 دقائق، من محطة تافورة إلى خليفة بوخالفة إلى أول ماي، وصولا إلى عيسات إيدير والحامة وحديقة التجارب والمعدومين وصولا إلى عميروش والبحر والشمس وحي البدر، وهو آخر محطة. واكتشف الوفد السلالم الميكانيكية التي توفر عليهم عناء الصعود، كما تساءلوا عن إمكانية الحفاظ على الميترو الذي يعد مكسبا طال انتظاره. ومع كل هذا، تاه عدد من الحضور في محطاته، حيث تتشابه قطارات العودة من الذهاب، ويتطلب تحديد الممر المناسب الكثير من التركيز في اللافتات. وتساءل الكثيرون هل يعقل أن يستغرق إنجاز 9 كيلومترات من ميترو الأنفاق 30 سنة كاملة، قبل أن يضيف أحدهم ''فماذا عن الشطر الثاني من الميترو... متى سيرى النور؟''. وأوضح وزير النقل لـ''الخبر'' بأن ''الميترو يعد من المرافق الأكثـر هشاشة، ولهذا تم اعتماد آليات أمن وسلامة عالية، من خلال الاعتماد على 400 شرطي وأعوان الحماية المدنية''. وأضاف بأن ''التشغيل الفعلي للميترو سيكون في أول نوفمبر، على أن لا يتعدى سعر التذكرة 50 دينارا، خصوصا أن الدولة ستدعم التذكرة، التي سيعلن عنها من طرف الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري''. وفيما يتعلق بالتكلفة الإجمالية لمشروع ميترو الجزائر الذي بدأت الأشغال به العام ,1982 أوضح المتحدث بأنه ''في تاريخ وضعه حيز الخدمة سيتم الإعلان عن التكلفة الإجمالية''، وتابع ''لكنني أؤكد بأن تكلفته تفوق بأربع مرات ونصف تكلفته في بلدان أخرى''. وفي هذا الإطار، ستتحمل شركة الاستغلال من خلال دعم الدولة للتذاكر، حدود 210 ملايير سنتيم، من خلال صندوق الدعم الذي مكن من تخفيض سعر التذكرة. من جهته، أوضح مدير شركة استغلال الميترو ''رابت الجزائر''، السيد باسكال غاري، بأن ''فرنسا انتظرت 92 عاما حتى تمكنت من الحصول على سائقة، في حين أن الجزائر تملك سائقتين مع أول انطلاقة للميترو''. وتقول أول سائقة للقطار، وهي مقدود سهام (31 عاما)، إن بداية العمل ستكون صعبة، قبل أن تضيف ''عندما بدأت الأشغال في الميترو كنت في الثانية من عمري، وكان والدي يخبرني عنه، وها أنا اليوم أقوده''. ولم يسمع رنين أي هاتف نقال طيلة الوقت المستغرق تحت الأنفاق، وكان البعض من المسؤولين يتفقدون هواتفهم، لكن من دون جدوى، وفي هذا الإطار أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام، موسى بن حمادي، الذي حضر التشغيل رفقة وزير التجارة، مصطفى بن بادة، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، بأنه سيتم توفير خدمة الأنترنت ''الويفي'' داخل المحطات وفي الأنفاق، بالإضافة إلى تقديم طلب لمتعاملي الهاتف النقال من أجل توفير الشبكة داخل الأنفاق لتمكين المواطنين من التواصل قبل تاريخ تشغيله التجاري. | |
|