منذ بداية الألفينيات.. شهدت المجتمعات تغيراً ملحوظاً في أطفال اليوم، أطفال كلنا رأينا
فيهم تغيراً كبيرا.. من ناحية السلوك، نرى فيهم طاقة زائدة يعتبرها البعض
شطارة، والبعض الآخر سوء تربية.. أي اللفظين اقرب لوصف اطفال اليوم..؟
منذ أزمنة قريبة كان الأطفال في سن صغير لكن عقولهم وتفكيرهم يختلف عن
ما نراه اليوم.. اذ ان عقلهم كان متوافقاً مع سنهم، على عكس يومنا هذا أن
ابن الخامسة، يتحدث كابن في الخامسة عشر..
في القديم كان الطفل يخاف عندما يتجادل مع أحد زملائه
فيعرف ابوه أو أمه بذلك، ويؤنبانه.. أما اليوم، فالطفل يفتعل المشاكل ويذهب
راكضا الى والديه ليحمياه ويدافعا عنه..
في وقتنا الحالي مع عصر السرعة وعصر التكنلوجيا، لم يعد الطفل يقتنع بالأقليات ..
فعلى سبيل المثال، بذكر الألعاب، أطفال اليوم يرفضون رفضاً تاماً السيارات التي
تخلو من جهاز التحكم عن بعد. بل وأكثر من ذلك جهاز الكمبيوتر والأنترنت
والبلايستايشن، أصبح شغلهم الشاغل .. وتخطى ذلك حتى الى هوس بأحدث
الهواتف النقالة. طفل في المرحلة الابتدائية، يُناجي والديه بهاتف نقال كهدية
لانتقاله من مرحلة إلى أخرى..
وما يحيرنا، ان هذا التغير الذي طرأ على اطفال اليوم ساهم فيه الأولياء
بطريقة او بأخرى..
ففي زمن غير بعيد، كان الطفل يُضرب ويُأنب من طرف الأستاذ والمعلم
وهيهات أن يخبر والديه، لأنه سيُلاقي منهما تعنيفاً أكبر ..
بيد انه انقلبت الأحوال في زمننا هذا، اذ أصبح المعلم والأستاذ يخشى أن
يلمس شعرة من رأس الطفل، أو يتجرأ على الصراخ عليه أو تأنيبه ..
حتى لا يلقى تجمعاً لوالديه، وشكوى مقدمة لمدير المؤسسة .
ليجد نفسه في ورطة لا مفر منها.. هذا ما جعل أطفال اليوم يتجرؤون
على مواجهة من هم أكبر سناً..
فهل نعتمد على مثل هذا الجيل في بناء مستقبل زاهر..؟
الأسئلة النقاشية ..
ما رأيكم في جيل اليوم والأجيال التي سبقت، وأيهما أحسن ..؟
ماذا تعتبرون سلوك أطفال اليوم.. شطارة أم سوء أدب ..؟
هل تتمنوا أن يكون أبنائكم بمثل هذا السلوك ..؟