تاج القران الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 21/07/2011 عدد المساهمات : 466 العمر : 37 المهنة : الهواية :
| موضوع: حلاوة الايمان ...موضوع للنقاش الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 3:51 pm | |
|
[size=16]نعمة حلاوة الإيمان ولذة الطاعة والإحسان , نعمة لا يدركها ولا يعرف قيمتها إلا من ذاقها وأحس بها وعاش معها , ولذة لا يستشعر أثرها إلا من تذوق طعمها وأنس بوجودها . وحلاوة الإيمان تسري سريان الماء في العود، وتجري جريان الدماء في العروق , فيأنس بها القلب وتطمئن بها النفس , فلا يحس معها المرء بأرق ولا قلق ولا ضيق, قال تعالى :'' فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127) '' سورة الأنعام .
يقول شيخ الاسلام رحمه الله : " فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره، إذ ليس في القلب السليم أحلى ولا أطيب ولا ألذ ولا أسر ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله ومحبته له وإخلاص الدين له، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله فيصير القلب منيباً إلى الله خائفاً منه راغباً راهباً" . ابن تيمية : العبودية 6.
ولقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن للإيمان طعماً وحلاوة لا يحسها ولا يتذوقها إلا من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا , عنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً. أخرجه أحمد 1/208(1778) و"مسلم" 1/46(60).
وحلاوة الإيمان لا يحسها ولا يعايشها أي أحد , كما أنها لا تباع ولا تستجدى , يقول أحدهم من شدة سروره بتلك النعمة : لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – يعني من النعيم –لجالدونا عليه بالسيوف. وقال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبَّة الله تعالى ومعرفته وذكره .الوابل الصيب (70). وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة. وقال أيضاً : ليس للقلوب سرور ولا لذَّة تامة إلا في محبة الله والتقرُّب إليه بما يحبه، ولا يمكن محبَّة إلا بالإعراض عن كلِّ محبوبٍ سواه . مجموع الفتاوى (28/32).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : لَيْسَ غِنًى أَغْنَى مِنْ سُكُونِ الْقَلْبِ ، وَلَيْسَ فَقْرٌ أَفْقَرَ مِنَ اضْطِرَابِ الْقَلْبِ ، وَلَيْسَ عِزٌّ أَعَزَّ مِنَ الزُّهْدِ ، وَلَيْسَ ذُلٌّ أَذَلَّ مِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا وَالطَّمَعِ ، وَلَيْسَ شَرَفٌ أَشْرَفَ مِنَ الْيَقِينِ ، وَلَيْسَ دَرَجَةٌ أَعْلَى مِنَ الصَّبْرِ ، وَلَيْسَ حَلاوَةٌ أَحْلَى مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَيْسَ مَرَارَةٌ أَمَرَّ مِنْ سَخْطِهِ ، وَلَيْسَ زَيْنٌ أَزْيَنَ مِنَ التَّوَاضُعِ ، وَلَيْسَ جَهْلٌ أَجْهَلَ مِنَ الْكِبْرِ ، وَلَيْسَ قُوَّةٌ أَقْوَى مِنَ الْجُوعِ ، وَلَيْسَ دَاءٌ أَدْوَى مِنَ التَّعَرُّضِ لِسَخْطِ اللهِ ، وَلَيْسَ كَلامٌ أَحْسَنَ مِنْ قَوْلِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ . ابن عبد البر المجالسة وجواهرالعلم
اسأله الله العظيم رب العرش العظيم لي ولكم تذوق حلاوة الايمان
[/size]
أسئلة للنقاش : 1. ما رايكم في الموضوع ؟ 2. ماهو الايمان ؟ 3. في نظرك ماهو مذاق الايمان؟ وهل سبق وان شعرت به؟ 4. ان اردنا ان نقوي ايماننا ماهي الوسائل التي نقوم بها حيال ذلك؟
| |
|
تاج القران الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 21/07/2011 عدد المساهمات : 466 العمر : 37 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: حلاوة الايمان ...موضوع للنقاش الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 3:53 pm | |
| ماهو الايمان ؟ الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو ( الإقرار بالقلب , والنطق باللسان , والعمل بالجوارح). فهو يتضمن الأمور الثلاثة :
1. إقرار بالقلب 2. نطق باللسان 3. عمل بالجوارح ................................................................................ 3. في نظرك ماهو مذاق الايمان؟ وهل سبق وان شعرت به؟ إن حلاوة الإيمان استلذاذه الطاعات، وتحمل المشاق في رضى الله ورسوله، وإيثار ذلك على عرض الدنيا. ولا ريب أن للإيمان لذة كما في الحديث : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. رواه البخاري ومسلم. وفي الحديث: ( ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً ). رواه مسلم.
والذي يريد أن يذوق طعم الإيمان يحافظ على الفرائض ثم يكثر من النوافل والطاعات، كما في الحديث : في صحيح البخاري عنه صلي الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالي أنه قال:"( ما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه )".
فإذا اتصف العبد بهذه الصفات، وتقرب إلى الله تعالى بالطاعات فلا شك أنه سيجد حلاوة الإيمان، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم . ........................................................... 4. ان اردنا ان نقوي ايماننا ماهي الوسائل التي نقوم بها حيال ذلك؟ الإيمان يزيد وينقص من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه وعلى الإنسان المسلم أن يجد ذلك من نفسه فعندما يحضر مجلس ذكر فيه موعظة وذكر للجنة والنار يزداد الإيمان حتى كأنه يشاهد ذلك رأي العين وعندما توجد الغفلة ويقوم من هذا المجلس يخف هذا اليقين في قلبه . وكذلك يزداد الإيمان من حيث القول فإن من ذكر الله مرات ليس كمن ذكر الله مئة مرة , فالثاني أزيد بكثير . وكذلك أيضاً من أتى بالعبادة على وجه كامل يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص . وكذلك العمل فإن الإنسان إذا عمل عملاً بجوارحه أكثر من الآخر صار الأكثر أزيد إيماناً من الناقص , وقد جاء ذلك في القرآن والسنة - أعني إثبات الزيادة والنقصان - قال تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) المدثر/31.
وقال تعالى : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ) التوبة/124 - 125. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن). فالإيمان إذن يزيد وينقص . وكذلك يزداد الايمان بالطاعات لله تعالى وإداء الفرائض المكتوبه وكذلك السسن الواجبة . | |
|
moslima الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 09/06/2011 عدد المساهمات : 488 العمر : 29 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: حلاوة الايمان ...موضوع للنقاش الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 4:23 pm | |
| | |
|