فأما العقيدة فقوامها التسليم لله،والإيمان به وحده لا شريك له،وبملائكته وكتبه ورسله،وتستند على أركان الإسلام الخمسة،وهي تنظم العلاقة بين الله تعالى والناس وتطهرهم وتزكيهم فيصبح العبد المؤمن حرا أمام الآخرين بقدر عبوديته لله،غنيا عن الناس بقد فقره إلى الله،عزيزا على نفسه وعلى سواه بقدر إيمانه أن العزة لله جميعا
أما الشريعة فهدفها تحقيق مصالح البشر،وهي المبادئ التي تنظم المعاملات،وتصوغ الحياة الأفضل،وتتمم مكارم الأخلاق وتؤلف القلوب على التراحم و المودة وتصوغ العقول لعمران الأرض وتحقيق السعادة فيها،وتدرب الإنسان على الصالحات من الأعمال،ليصبح الإنسان بحق أخا للإنسان...
واذا كانت العقيدة و الشريعة،هما العنصران اللذان يشكلان الدين،فهما عنصران متلازمان لا انفكاك لهما،كالضوء ومصدره..ولكن العقيدة مع ذلك تعني المسلمين وحدهم،أما الشريعة التي تنظم التعامل بين البشر،فهي تعم بأحكامها كل الناس مسلمين وغير مسلمين