منتدى العلم و المعرفة
طلب مساعدة  3278665309 طلب مساعدة  3278665309 طلب مساعدة  3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

طلب مساعدة  1959708571 لكم طلب مساعدة  3278665309
منتدى العلم و المعرفة
طلب مساعدة  3278665309 طلب مساعدة  3278665309 طلب مساعدة  3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

طلب مساعدة  1959708571 لكم طلب مساعدة  3278665309
منتدى العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العلم و المعرفة

منتدى تعليمي و تثقيفي .
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 طلب مساعدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هديل الحمام
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
عدد المساهمات : 9
العمر : 38
المهنة : طالب
الهواية : الرسم

طلب مساعدة  Empty
مُساهمةموضوع: طلب مساعدة    طلب مساعدة  Emptyالخميس يناير 19, 2012 1:45 pm

احتاج الى كتب تتحدث عن دور الاستاذ في الحد من الظغوط النفسية الاجتماعية و قلق الامتحان لى تلاميذ الثانية ثانوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة  Empty
مُساهمةموضوع: نصائع المعلم و الاستاذ   طلب مساعدة  Emptyالخميس يناير 19, 2012 7:00 pm

هديل الحمام كتب:
احتاج الى كتب تتحدث عن دور الاستاذ في الحد من الظغوط النفسية الاجتماعية و قلق الامتحان لى تلاميذ الثانية ثانوي


إن غاية التعليم هو فهم للإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً،وغرس للعقيدة الإسلامية
ونشرها، وتزويد للتلميذ بالقيم والتعاليم الإسلامية والمثل العليا,وإكساب له
بالمعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة، وتنمية للاتجاهات السلوكية
البناءة،وتطوير للمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً,وتهيئة للفرد ليكون
عضواً نافعاً في بناء مجتمعه.إذن التعليم تربية والتربية تعليم,أو يمكن أن نقول
بأن كل واحد منهما مكمل للآخر.




وهذه بعض النصائح والتوجيهات والملاحظات,أقدمها بين يدي كل أستاذ(أو معلم) يؤمن
بالله واليوم الآخر, ويؤمن بأنه لا معنى لتعليم بدون تربية,وبأنه يعبد الله
ويطيعه من خلال التربية والتعليم كما يعبده سبحانه وتعالى بالصلاة
والصيام.أقدمها لنفسي أولا (أنا أُعلِّم الآن في ثانوية بميلة,وبدأت التعليم
منذ سنة 1978 م) ثم لإخواني وآبائي وأبنائي القائمين على قطاع التربية والتعليم
سواء في المدارس الابتدائية أو المتوسطات أو الثانويات بالدرجة الأولى ثم في
الجامعات بالدرجة الثانية.
وليس شرطا أن أطبق أنا أو كل معلم كلَّ ما ذُكر في هذه الرسالة من نصائح
وتوجيهات,وإنما نجتهد من أجل تطبيق ما نقتنع به ثم ما نستطيعه من ذلك,فقد
أطبِّق أنا البعضَ مما أقدرُ على تطبيقه منها ويطبقُ غيري البعضَ الآخر مما
اقتنع به ويستطيع تنفيذَه منها.ولا يجوز أن ألوم أنا هذا الآخر ولا يجوز للآخر
أن يلومني.
أما أن أطبق أو يطبق غيري كلَّ ما ذُكِرَ فيكاد يكون ذلك أمرا مستحيلا.
أقدمها بطريقة ارتجالية,وانطلاقا مما أعرفه من ديني ومما تعلمته من التجربة في
مجال التعليم لمدة 24 سنة.
وهذه التوجيهات متواضعة جدا لكنني أتمنى من الله أن ييسر الأمر لطبع هذه
الرسالة ثم للإخوة القراء من أصحاب الاختصاص لمناقشة هذا الموضوع ولإثرائه
تعميما للفائدة.




وأقول مسبقا:

إن أصبت فمن الله وحده,وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك .



1-

فرق كبير بين أستاذ يتعامل مع التلميذ على اعتبار أنه " أهله ": أي كأنه أخ أو
أخت أو بن أو بنت, قبل أن يفكر في الأجر الدنيوي على تدريسه. فرق بين هذا وبين
أستاذ يتجه إلى التعليم فقط على اعتبار أنه مصدر رزق ليس إلا,أي أن المهم عنده
أن يقبض الأجر على عمله في نهاية الشهر ولا يُهِمُّه بعد ذلك أن يفهم التلميذ
أم لا,أو أن يتعلم التلميذ أم لا,أو أن يستقيم التلميذ في سلوكه أم لا.
إن الفرق بين هذا وذاك كالفرق بين النائحة(التي تقبض الأجر من أجل أن تتباكى
على الميت)والثكلى(التي فقدت بالفعل واحدا من أهلها وهي تبكي حزنا عليه)!.وإذا
أردت أيها المعلم أن تُحَبَّ (بعد محبة الله لك) من طرف التلميذ ووليه خصوصا
ومن الناس عموما فيجب أن تُحِبَّ أنت أولا التلميذ من خلال حسن تعليمه والتفاني
في تربيته.


2-

حب اللعب والكلام والضحك،والنسيان وقلة التركيز,و..من المشاكل التي يعاني منها
الكثير من تلاميذنا خاصة في المراحل الأولى للتعليم لا في بلادنا فقط بل في جل
البلاد العربية.ومن أسباب ذلك:


*

دخول التلميذ المبكر للمدرسة قبل أن يأخذ نصيبه الكافي من اللعب الذي لا بد له
منه.


*

الحجم الساعي الكبير المخصص للدراسة في كل يوم.


*

اكتضاض الأقسام بالتلاميذ .


*

كثرة المواد المقررة للدراسة وكثافة المعلومات المطلوب تقديمها للتلميذ.


*

المناهج الدراسية في عالمنا التي لا تعتبر جذّابة ولا مشوِّقة.


*

أسلوب التدريس في مدارسنا الذي لا يراعي حاجات صغارنا الأساسية،والذي يعتبر
السلاسة
واليسر واللعب والمرح والترفيه والاستمتاع"ترفًا"لا لزوم له.
وإذا كانت وزارة التربية هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن التغيير والإصلاح,لكنني
أوجه الخطاب هنا للمعلم من أجل التقليل من حدة هذه المشاكل على حسب استطاعته
وفي حدود إمكانه.وقبل ذلك على المعلم أن يتفهم الطفل بأن يتخيل نفسه في
مكانه:طفل في السادسة من العمر يُزجّ به في المدرسة كل صباح حيث يُطلب منه
الجلوس والهدوء والإنصات والاستماع والفهم والكتابة والقراءة والاستيعاب طوال
اليوم الدراسي وحتى في فناء المدارس هناك قواعد ولوائح ونظم:لا للأصوات العالية
لا للجري المتسرع…إلخ ،ثم في النهاية يرجع المسكين إلى المنزل ليلقى أبًا
وأمًّا مبتسمين يعلنان له بأن وقت الواجب المدرسي في البيت قد حلّ ويلومانه على
هبوط مستواه الدراسي ونسيانه للدفاتر والكتب وعدم استيعاب مادة الرياضيات أو
دراسة الوسط أو... أما هو-ذلك الكائن المسكين-فما زال ابن ست أو سبع محبًّا
للعب والجري والضحك،لا يفهم لماذا كل هذا العناء وكل هذه المسئوليات.
ومما يمكن أن يراعيه المعلم هنا للإنقاص من حدة مشاكل اللعب والنسيان عند
التلاميذ ما يلي:


ا-

محاولة تفهم طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة.


ب-


التعامل مع موضوع النسيان بهدوء دون قسوة أو لوم أو عتاب،والانتباه إلى أن ذلك
يَحدث رغمًا عن الصغير.


ج-


التركيز على بناء الشخصية السويّة التي تدرك بالتدريج أن عليها واجبات مثلما من
حقها اللعب،فلا نـثـقل الصغير بما لا يستطيع بل نهتم بالقيام بواجباته ومشاركته
في ذلك بالإشراف والتدعيم الإيجابي (شكرا,ممتاز,جيد,حاول أن تكمل هنا كما أكملت
هناك الخ..)، ونغفل قليلاً الدرجات والنتائج والعلامات فبناء الشخصية السويّة
أهم بكثير من ارتفاع الدرجات والنقاط والعلامات.


د-


عدم زجره حينما يلعب أو يتفرج على الصور المتحركة,بل محاولة استخدام هذا التوجه
فيما نريد تحقيقه منه.


هـ-


القيام بمشاركته في ألعابه لنـتـقرب منه أكثر فأكثر،فهو بأمسّ الحاجة إلى من
يشاركه اللعب,ومحاولة تحويل قواعد العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية مثلا
وباقي المواد إلى مادة للّعب.


و-


محاولة معالجة موضوع النسيان بالتشجيع كلما تذكر حاجياته وواجباته وإظهار
الإعجاب له بتقدمه وتحسنه في هذه الخصلة.


3-


يمكن أن يشجِّع المعلمُ التلاميذ على ممارسة نشاطات ثقافية معينة داخل المؤسسة
أو خارجها,والأفضل لو تتم هذه الممارسة تحت إشراف وتوجيه الوالدين أو المؤسسة
التعليمية أو كبير مثقف له صلة بالتعليم ومتشبع بالمبادئ الإسلامية.ويجب أن
ينبه التلميذ إلى أنه ليس كل نشاط ثقافي مقبولا وتربويا.إن المطالعة,والمسابقة
الفكرية أو الرياضية, والرسم, والأناشيد ,والمسرحية الهادفة,والرياضة,والرحلة إلى البحر أو
الغابة أو إلى مؤسسات وإدارات وشركات ومصانع ,وصنع أجهزة أو أدوات
مختلفة,والمساهمة في كتابة مقالات في جريدة أو مجلة,وتعلم الكمبيوتر,والتفرج
على أشياء نافعة من خلال التلفزيون أو الكمبيوتر أو الفيديو وغيرها,إن هذه كلها
أنشطة ثقافية فيها من الخير ما فيها للتلميذ بدنيا ونفسيا وفكريا وروحيا,في
مجال دراسته وفي حياته اليومية,حاضرا ومستقبلا.لكن على الضد يجب أن ينتبه
التلميذ إلى أن النحت لصور حيوان أو إنسان,والموسيقى الصاخبة,والغناء الخليع ,
والقمار والميسر,والمسرحية الهابطة,والتفرج على أفلام أو برامج لا تليق من خلال
التلفزيون أو الفيديو أو الكمبيوتر ,كلها أنشطة غير تربوية من جهة ومحرمة شرعا
من جهة ثانية, والجهل هو الذي يدعو إليها وليس العلم .والمطلوب من المعلم أو
الأستاذ أن يكون في ذلك قدوة صالحة فلا ينهى التلاميذ عن نشاط ويأتي هو مثلَه !


4-

مما يجب أن يُلفَت انتباه التلاميذ إليه:


ا-
هناك مواد تحتاج إلى قدر كبير من
الحفظ (مع الفهم بطبيعة الحال) مثل الجغرافيا والتاريخ والعلوم الشرعية و..


ب-


وهناك مواد أخرى مثل اللغات والأدب العربي تُعتبر فيها طريقة التلقين والحفظ
بدون الفهم والإدراك سبب أساسي من أسباب ضعف تحصيل التلاميذ فيها.


ج-


وهناك مواد أخرى هي بحاجة إلى قدر كبير من الفهم والإدراك (مع الحفظ بطبيعة
الحال ) مثل العلوم الفيزيائية والرياضيات.


5-


على المعلمين والأساتذة أن يطالبوا الوزارة باستمرار بإنشاء كتب مدرسية خاصة
بالمعلم وأخرى خاصة بالتلميذ.ومن جهة أخرى المطلوب إنشاء كتب مدرسية في كل
المواد,إذ لا يصلح أبدا أن نطالب رجل التربية والتعليم بتقديم برنامج للتلاميذ
ولم نعطه مما يعينه على هذا التقديم إلا عناوين المواضيع فقط.هذا غير مقبول
وغير مستساغ.ومن جهة ثالثة المطلوب عند تغيير كتاب مدرسي يجب أن يكون التغيير
تغييرا بالفعل وإلى الأحسن,ولا يجوز أن يكون التغيير شكليا مثلما يحدث في كثير
من الأحيان حيث لا تغير الوزارة من الكتاب إلا الغلاف (تقريبا) أما المضمون
فيـبقى كما هو أو يمكن أن يتحول إلى الأسوأ.


6-


على المعلم أن يعلم بأن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية
وأنها سنة من سنن الله تعالى في خلقه،فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم
فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد.وهذا الاختلاف
والتمايز بين الأفراد أعطى للحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد
وظائف الأفراد،وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء-على سبيل
المثال-فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر،وبهذا لا يصلح جميع
الأفراد إلا لمهنة واحدة.
وتُعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في
خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي
ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله،هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم
المختلفة,ولا تستقيم الحياة إلا بهذا الاختلاف"ولا يزالون مختلفين إلا من رحم
ربك,ولذلك خلقهم".وهذه مسألة يجب أن يلتفت إليها المربون بشكل عام سواء كانوا
مُشرعين أو أولياء تلاميذ أو معلمين وأساتذة.


7-


يستحسن أن يعطي الأستاذ للتلاميذ واجبات لتأديتها في المنزل (مرة كل أسبوعين أو
ثلاثة أو كل شهر أو أقل أو أكثر),ثم يأخذها الأستاذ من التلاميذ فيما بعد
ويصححها ثم يرجعها إليهم.وعلى الأستاذ بموازاة ذلك أن يشجعهم على تجنب الغش في
تأدية هذه الواجبات المنزلية,وإلا لم يبق لتلك الواجبات معنى كبير, فضلا عن أن
التلميذ –بالغش-يخدع نفسه بالدرجة الأولى.


8-


مطلوب من الأستاذ أن يتفانى في خدمة التلاميذ: تربية وتعليما,ومطلوب منه بنفس
القدر أن يتشدد ما استطاع في مراقبة التلاميذ أثناء الامتحانات والفروض حتى لا
يغشوا.إن الغش حرام شرعا أولا,وممنوع قانونا ثانيا.وحتى إذا تساهل الغيرُ في
هذا الأمر,فإنه لا يجوز لك أنت أيها المُعلم المؤمن بالله أن تتساهل, ولتعلم
أنه كما قال الله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى".لا تسمح لهم بالغش أبدا مهما
سمح به غيرُك,فكل مسؤول عن نفسه أولا بين يدي ربه يوم القيامة,وصدق رسول الله
القائل:"من غشنا فليس منا",وأخطأ خطأ فاحشا وكذب على الرسول-ص-من قال من الصغار
أو من الجاهلين أو من المنحلين:"من عسَّنا فليس منا"(أستغفر الله العظيم!).ولا
تترك أيها الأستاذ لأي كان أن يضغط عليك بماله أو بجاهه أو.., بالترغيب أو
بالترهيب أو..حتى تسمح له أو لغيره أن يغًشَّ.عليك أيها المربي أن لا تأخذك في
الحق لومة لائم,وليرض من شاء بعد ذلك وليسخط من شاء.وعليك أن تبدأ بنفسك أنت
أولا,فتمنع نفسَك من الغش ما حييتَ في مجال التدريس أو في غيره ولو مع أولادك
وبناتك,وتربي أولادك على ذلك.وإلا فلا خير فيك وفيما تنصح به غيرَك,بل قد يكون
علمُك عندئذ حجة عليك-والعياذ بالله-عوض أن يكون حجة لك.


9-


يجب عليك-أيها المعلم-أن تُحسِّن علاقتك بالمعلمين أو الأساتذة وبالعمال
والإداريين,وأن تتحمل أذاهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا,وأن تكون مع الجميع
كالنخلة يرميها الناس بالحجر وهي ترميهم بالثمر.واذكر أن رسول الله-ص-قال:"الذي
يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على
أذاهم".وإذا صح هذا مع كل الناس عموما فإنه يصح أكثر وأكثر مع قوم تربطنا بهم
أكثر من رابطة:الدين ثم..ثم الزمالة في العمل والاشتراك في مهمة هي أعظم
المهمات على الإطلاق:التربية والتعليم.


10-


كما أن عليك أيها المعلم أن تُذكِّر الغير باستمرار بأنكم جميعا مربون قبل أن
تكونوا معلمين,ولا معنى للتعليم بدون تربية,والذين يقولون بأن وظيفةَ المعلم
تعليمُ فقط هم إما جهلة أو مخادعون أو حاقدون.


11-


إن مما يُخفف على الأستاذ من وقع الأذى الذي يلاقيه في طريق التعليم,أن يتذكر
أنه يسير على طريق الأنبياء والمرسلين,الذين كانوا جميعا معلِّمين:" إنما بعثت
معلما"كما قال رسول الله-ص-.


12-
على الأستاذ أن يتقرب من تلاميذه
(خارج الحصص الرسمية حتى لا يُضيِّع الوقت) ليتعرف على آمالهم وآلامهم,وعليه أن
يقدم لهم-بعد ذلك أو أثناء ذلك-النصح والتوجيه المناسبين,لأن ذلك أدنى أن يقوي
الصلة بينه وبين تلاميذه وأن يزيد من المحبة بينه وبينهم.


13-
المطلوب تشجيع التلاميذ على المشاركة
في الدرس:سؤالا وإجابة وملاحظة ونقاشا و..وحوارا.إن ذلك من شأنه أن يخفف من
العبء على الأستاذ وأن يزيد من انتفاع التلميذ,وأن يُحبِّب المادة والأستاذ
للتلاميذ.


14-
إن من أسوا ما يمكن أن يتصف به
الأستاذ في تعامله مع تلاميذه:التمييز بينهم (لا بناء على سلوك أو اجتهاد في
الدراسة,وهو التمييز المقبول أو المطلوب),الذي يعتبر من الظلم الذي حرمه الله
ورسوله.ومن مظاهر هذا الظلم :


أولا:-

التمييز بين الغني والفقير.


ثانيا:-

التمييز بين القوي والضعيف.


ثالثا:-

التمييز بين بن المسؤول وبن المغمور.


رابعا:-

التمييز بين بن المنطقة والآتي من خارجها.


خامسا:-

التمييز بين الذكر والأنثى.


15-

مهم استخدام الوسائل التعليمية المختلفة في كل المواد,والإكثار من التطبيقات في
مواد معينة,وإجراء التجارب العلمية المتنوعة (مع التلاميذ) من طرف الأستاذ في
مواد علمية تجريبية كالتكنولوجيا ودراسة الوسط والفيزياء والكيمياء والعلوم
الطبيعية و.. في حدود الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية المـتاحة في
المؤسسة,..مع التنبيه إلى أن هذه الوسائل وهذه التطبيقات وهذه التجارب هي التي
تساعد على تبسيط المعلومات للتلاميذ وتزيد من تشويقهم للمادة ولأستاذ المادة
بإذن الله.


16-


على الأستاذ أن يحاول إشراك كل(أو جل)التلاميذ في تقديمه للدروس,وكذا في حل
التمارين أو التطبيقات,وإن كان ذلك يختلف من مادة إلى أخرى.


17-


عندما يُطرح السؤال على التلميذ,يجب أن تُعطى له المدة الكافية للتفكير في
الإجابة,وإلا فلا معنى لتقديم السؤال.


18-


لا تكن مع التلاميذ كما يقول المثل لينا فتُعصر, ولا يابسا فتُكسر,وكن وسطا لأن
"خير الأمور أوسطها",واعلم أن علاقة الأستاذ بالتلاميذ يجب أن تكون علاقة حب من
جهة (عن طريق المعاملة الطيبة) وعلاقة هيبة من جهة أخرى (عن طريق الحزم والجد
والشخصية القوية),فإذا وُجد الحب وحده ركب التلاميذ على ظهر الأستاذ وما بقيت
له سلطة عليهم,وإذا وُجدت الهيبة وحدها خاف التلاميذ من الأستاذ أولا ثم نفروا
منه ومن مادته ثانيا.


19-


لا يلجا المعلِّم (خاصة في المتوسط وكذا في الثانوي ) إلى الضرب غير المبرِّح
إلا عند الضرورة,ومن باب" آخر الدواء الكي".ومعروف أن المبالغة في الضرب وما
يصاحبها من إساءات كلامية فيها من الضرر ما فيها على نفسية التلميذ حاضرا
ومستقبلا.ولقد حذرت باحثة أمريكية من مخاطر ضرب الأطفال وتوبيخهم لأن ذلك يؤثر
سلبياً على سلوكهم الاجتماعي ويعرضهم لمشكلات طويلة الأجل،وأوضحت الدكتورة
موراي ستراوس-الباحثة في جامعة نيوهامبشير الأمريكية-أن الضرب والتوبيخ أو
إنزال العقوبات الجسدية على الأطفال لا يدخل ضمن إطار التربية المثالية,حيث
يقود ذلك إلى إصابتهم بآثار سلبية وعكسية تتمثل في اكتسابهم للسلوك العدواني
والعنيف وغيره من السلوكات السيئة كالكذب والعناد وكسر الأشياء الثمينة دون
مبالاة وعدم الشعور بالأسف بعد أي تصرف سيئ والإهمال،ويولد لديهم شعوراً بالنقص
وعدم الثقة بالنفس,إلى جانب زيادة خطر تعرضهم للسلوك العدواني في سنوات
المراهقة وكذا التقصير والإهمال في السنوات اللاحقة من حياتهم.كما أكدت الدراسة
أن الكثير من التوبيخ والضرب يزعزع حب الطفل لوالديه ( ويقاس على
الوالدين:المعلمون والأساتذة)وثقته فيهما ويهدم الرابطة بينهم،مشيرة إلى أن
الدفء والدعم الأبوي (وكذا معاملة المعلم الطيبة للتلميذ بعد ضربه) يقلل من
آثارها،ولكن لا يلغيها.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن تأديب الأطفال (
والتلاميذ كذلك) ينبغي أن يتم عن طريق إثارة مشاعر المسؤولية لديهم وتحذيرهم من
العواقب والآثار المترتبة على السلوك السيئ ومكافأتهم على السلوك الحسـن.ولكنني
مضطر من جهة أخرى إلى أن أقول بأنه لا معنى للقانون الذي أصدرته وزارة التربية
في بلدنا والذي يمنع الضرب منعا باتا مهما كان بسيطا وبسبب وجيه,ويعتبره منافيا
للقواعد التربوية.
لقد صدق اللهُ وصدق رسولُه (حين أجازا الضرب بشروطه المعروفة بطبيعة
الحال),وكذب من خالفهما.


20-
يا ليت معلم المدارس الابتدائية
يبذل جهدا في التربية والتعليم أكبر من الجهد الذي يبذله غيره,لأنه هو-لا
غيره-الذي يبني الأساس في تنشئة الطفل والتلميذ ليكون في المستقبل مواطنا صالحا
ومصلحا في بلده وأمته,وأستاذ المتوسط يبني الجدران,ويبني السقف بعد ذلك أستاذ
التعليم الثانوي.فإذا صلح الأساس صلح ما يُبنى عليه وإذا فسد الأساس فسد ما
يُبنى عليه.وأجد نفسي هنا مضطرا لأُذكِّر بأن دولة عظيمة كاليابان تعيِّن
حَمَلة الشهادات العليا ليُعلِّموا أولى حلقات التعليم (في المدارس الابتدائية)
مع صرف مرتباتهم على أساس شهاداتهم العليا،وهذا ما انعكس إيجابا على المخطط
البياني لذكاء الطفل الياباني المكتسب واتجاهه نحو الأعلى باضطراد.


21-
أحسن يا أستاذ الظن بالتلاميذ,ولا
تتهمهم بناء على ظن أو على شك أو على وهم.واعلم أنه كما أخبرنا رسول
الله-ص-:"لأن نخطئ في العفو خير لنا عند الله من أن نخطئ في العقوبة" أو كما
قال رسول الله-ص-.


22-
عامل التلميذ بصفته
أحد أبنائك واحترمه يبادلك الاحترام بإذن الله,كما يبادلك أهله
كذلك الاحترام.


23-
لا تستهن بأية مشكلة تواجه تلميذا من
تلاميذك مهما تكن صغيرة,بل حاول تلمس الحل المناسب لها,واستعن بالله على ذلك.


24-


قدّر أي جهد يقوم به الطالب ولا تحتقره ولا تستهزئ به.ولا بأس أن تمدحه بين
الحين والآخر في الوقت والظرف المناسبين مدحا يشجعه ولا يفسده.


25-


يجب أن يكون للمعلم إلمام ولو بسيط بعلم النفس التربوي.وعليه أن يدرس نفسيات
الطلاب ثم يعاملهم بناء على ذلك,واعلم-أيها المعلم-أن تلميذا تكفيه نظرة،وآخرا
يحتاج إلى كلمة،وثالثا يفيده النصح المنفرد، وآخرا يوقظه التأنيب داخل
الفصل,وخامسا لا ينفع معه إلا الضرب غير المبرح,وهكذا ...


26-
لا تقتطع أي جزء من حصص التلاميذ
الرسمية,وكن أمينا ما استطعت,وليكن شعارك الحديث:"اليد العليا خير من اليد
السفلى"والذي من معانيه الأساسية أن اليد التي تعطي خير من التي تأخذ.ومن هنا
فإذا استطعت أن تقدم للتلاميذ دروسا إضافية تطوعية فافعل تكبر استفادتهم بإذن
الله ويعظم أجرك عند الله.


27-

كذلك لا تقتطع أيَّ جزء من وقت راحة التلاميذ أو من حصصهم في مواد أخرى,لأن لكل
مادة وقتها الخاص,وكما أن التلميذ من واجبه أن يدرس في وقت الدراسة فإن من حقه
أن يرتاح في وقت الراحة.وعلى المعلِّم أن يكون قدوة لطلابه في كل شيء ولا سيما
في احترام الوقت وتنظيمه.


28-


مهم–في حدود الإمكان-أن يطرح المعلم على التلاميذ في بداية كل درس أسئلة متعلقة
بالدرس الماضي للتأكد من مدى استيعاب التلاميذ للدرس الماضي,وحتى يُبني الدرسُ
الحالي على أساس سليم.


29-
عندما تُعِد أسئلة اختبار حاول أن
تكون هذه الأسئلة من واقع ما دار في الفصل ومما تدرب عليه التلاميذ ومن صميم
البرنامج,ولا تطرح عليهم أسئلة خارجة عن هذا المجال.


30-


اربط تلاميذك-أيها المعلم- بالواقع والبيئة المحيطة به.


31-


إذا اشتكيت-أيها المعلم-من عدم قدرتك على إدارة الصف فلتفتش في دخيلة
نفسك،ولتبحث في أدوات عملك,فربما يكون هناك مكمن الخلل,أي ربما يكون الخلل فيك
لا في التلاميذ.


32-

أعدَّ درسَك إعدادا جيدا ووسِّع أفقَك بالقراءة والاطلاع بشكل دائم ومستمر من
خلال الكتب والمجلات والجرائد والتلفزيون والفيديو والكمبيوتر والأنترنت
و...ولتكن المطالعة والسماع هواية من هواياتك الأساسية لأنها هواية كل مثقف.


33-


يمكن أن تسأل بين الحين والآخر أستاذا (أو معلما) عما لم تفهمه,مما يتعلق بمادة
التدريس,واعلم أنه ليس في ذلك أي عيب,بل العيب كله في أن لا نفهم ولا
نسأل.والأستاذ-كأي بشر-مهما علِم أشياء فإن أشياء أخرى سوف تغيبُ عنه بكل
تأكيد.


34-


إذا لم تكن متأكدا من الجواب على سؤال طرحه عليك تلميذ فلتؤجل الجواب إلى حين
تتأكد منه,ولو كان ذلك إلى حصة مقبلة.واعلم:


ا-
أنه ليس في ذلك أي عيب كما قلتُ قبل
قليل,كما أنه ليس عيبا أن تخطئ ثم تعترف بالخطأ ولو أمام التلاميذ إذا لم يتكرر
الخطأ كثيرا,بل العيب في أن تقول للتلاميذ ما لست متأكدا من صحته,أو في أن تعرف
أنك مخطئ ثم تصر على الخطأ.


ب-
أن من قال:" لا أدري"فقد أجاب.


35-

يوصي المعلمُ أو الأستاذُ تلاميذَه باستمرار بما يلي :


ا-
أن يراجعوا دروسهم أولاً بأول من أول
يوم دارسي.


ب-
أنَّ تغيب الواحد منهم عن المدرسة ولو
ليوم واحد سيؤخر تحصيله الدراسي.


ج-
أن ينـتبهوا لشرح المعلم جيداً أثناء
الدرس.


د-
أن لا يخجل أحدهم من السؤال عن أية
معلومة لم يستوعبها أو يفهمها.


هـ-
أنه لا يجوز أن يجعلوا للقلق والخوف
طريقاً إلى أنفسهم أبدا:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
وأنهم إذا فعلوا ذلك فسيكون النجاح حليفَهم بإذن الله تعالى.


36-

يوصي الأستاذُ تلاميذَه بمراعاة ما يلي أثناء مراجعة دروسهم وفي فترات تحضيرهم
للفروض والامتحانات والمسابقات:


أولا:


قراءة البعض من آيات القرآن الكريم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).


ثانيا :

التمسك بالحكمة التي تقول"لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد".


ثالثا :


المراجعة أولا بأول والتلخيص ( إن أمكن ) أثناء المراجعة.


رابعا :

الراحة النفسية والهدوء,وتقديم البكور على السهر الطويل:"بورك لأمتي في
بكورها".


خامسا :


الاستفادة من الوقت لأن الوقت هو الحياة.


سادسا :

الاهتمام بالصحة والتغذية الجيدة.


سابعا :

عدم الإجهاد في المذاكرة وتخصيص وقت للراحة بين فترة وأخرى.


37-
لا يُقبل من المعلم أبدا أن يتكلم مع
التلاميذ أو أمامهم (بل حتى ولو كان بعيدا عنهم وفي غابة ليس فيها إنسان) بكلام
بذيء أو فاحش,أو بقول تُشم منه رائحة الكفر أو الفسق والفجور.إن هذا التصرف
مرفوض منه شرعا وقانونا وعرفا و.. وذوقا.
وإياك-أيها المعلم-أن تشتم تلميذا مهما كان السبب أو تلعنه(خاصة مع استعمال
الكلام البذيء والفاحش) ,واعلم أن التلميذ عندما يرى أن معلمه قد نزل إلى هذا
المستوى الوضيع فإنه يفقد احترامه للمعلم ويبدأ في المعاناة التي قد لا تظهر
إلا عندما يكبر هذا التلميذ ويصبح رجلا,فضلا عن أن سلوك هذا المعلم قد يؤثر
سلبا على مردود التلميذ الدراسي.


38-
النظر إلى التلميذ (في القسم) من طرف
الأستاذ,وكذا مناداته باسمه الخاص (عوض: أنتَ ) مهمان جدا ولهما الأثر
الطيب في نفسية التلميذ,كما أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقوية الصلة بين الأستاذ
والتلميذ بإذن الله.


39-
إيالاك أيها المعلم أن تنه تلاميذك عن
خلق وتأتي مثله:" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".


40-

يجب على المعلم أن يعرف أن الطريقة السابقة والقديمة في التعليم هي طريقة
الإلقاء،وفيها يكون المعلم هو الملقي والمرسِل للمعلومة والتلميذ هو
المستقبل،والمعلم هو الذي يبحث عن المعلومة بين طيات الكتب حتى يوصلها
للتلاميذ,ولكن هذه الطريقة أثبتت فشلها وعدم إيفائها بالغرض من التعلم،حيث أن
المعلومة سرعان ما تتبدد لأن الطالب أخذها عن طريق التلقي دون أن يبذل فيها
جهداً و عناءً.وأفضل طريقة للتعلم هي الطريقة الحوارية التي يكون فيها الطالب
أو المتعلم هو المصدر،يبحث عن المعلومة وما على المعلم سوى الاستماع وإدارة
النقاش والتصحيح إذا وجدت بعض الأخطاء,ويكون دوره إدارة الحوار والمناقشة بين
أفراد المجموعة الواحدة في الفصل،حتى يتم الانتهاء من الدرس.وتكون بعد ذلك
الحلقة متصلة ومترابطة ومشوقة ينتظرها المتعلم بفارغ الصبر في الحلقة
القادمة.صحيح أن هذا الكلام نظري أكثر منه عملي, بمعنى أنه كلام جميل لكن يصعب
تطبيقه في الواقع نظرا لكثرة المثبطات ولقلة الإمكانيات ول..لكن المطلوب من
المعلم أن يحاول,وأن يبذل ما يستطيع,وأن يُسدِّد ويقارب,والله الموفق أولا
وأخيرا.


41-

وحتى إذا أضيفت نقطة أو نقطتان أو ثلاث نقاط في الفرض للتلميذ في مقابل سلوك
جيد ومشاركة في القسم وواجبات منزلية ومحروسة و..يجب أن نبقي على نقطة الاختبار
كما هي.


42-
لا يجوز أن يشتريك-أيها المعلم-غني
أو قوي من أجل أن تزيد ولو نصف نقطة لابنه أو ابنته تحت ضغط التهديد أو الوعيد
أو باسم الترغيب أو الترهيب أو انطلاقا من الطمع في الولي أو الخوف منه.إن ذلك
حرام شرعا أولا وممنوع قانونا ثانيا.


43-


يستحب للمعلم أو الأستاذ –مهما كانت المادة التي يُدرسها-أن يبدأ حصته مع
التلاميذ بكتابة"بسم الله " أو"بسم الله الرحمان الرحيم" على السبورة أو كتابة
ما يرادفها بالفرنسية أو بالإنجليزية,ليربي تلاميذه باستمرار على ما أخبر به
رسول الله-ص-من أن كلَّ عمل لم يُبدأ فيه ب"بسم الله" فهو أبتر(مقطوع,لا بركة
فيه).


44-


يمكن كتابة التاريخ الهجري والميلادي (على السبورة في بداية كل حصة),وإعطاء
التلاميذ معلومة واضحة عن الفرق بينهما,وأننا-نحن المسلمين-نعتز بالتاريخ
الهجري,وعلينا أن نبين للتلاميذ أن هذا التاريخ هو منذ هجرة الرسول-ص-من مكة
إلى المدينة.وهي معلومة عليهم معرفتها بشكل جيد.


45-


يجب كتابة عنوان الدرس بخط واضح على السبورة,وعلى المدرس تعويد نفسه على
ذلك.ولا تهمل هذه الخطوة تحت أي ظرف من الظروف.ويجب أن تكون السبورة عنوانا
للترتيب والنظام,وأن تكون خطوات الدرس وأهم الأفكار والحقائق والقوانين مبينة
عليها.كما يستحب استخدام الألوان كذلك عند الكتابة على السبورة.إن السبورة هي
ما يقتدي به التلميذ في كراسه.والمُدرِّس الذي يرى كراسات تلاميذه غير مرتبة
ومهملة عليه أولا أن ينظر إلى نفسه وإلى سبورة فصله قبل أن يلوم التلميذ.


46-


على المعلم أن يجعل مخافة الله وتقواه نصب عينيه وأن يجاهد في سبيل أداء أمانة
التربية والتعليم كاملة غير منقوصة كما يحب الله ورسوله,وأن لا يتراخى في ذلك
لحظة واحدة مهما كانت حقوق المعلم مهضومة ومهما كانت المثبطات والعوائق
والأشواك على الطريق كبيرة خاصة في هذا الزمان وخاصة في بلادنا,كما يجب أن يكون
المعلم محركاً لمواهب وقدرات التلاميذ محبباً إياهم في الحضور والانتظام
والاجتهاد والمثابرة داخل المدرسة والمتوسطة والثانوية.


47-


وعليه كذلك أن يأخذ تعليمات مديره ورؤسائه (المشروعة والقانونية) في المؤسسة
وفي مديرية التربية وفي الوزارة على محمل الجد وأن يكون مثالاً يحتذى في كل ما
يتعلق بالعلم وآدابه وأمانته.


48-


يمكن للمعلم أن يضيف للتلميذ في نهاية كل فصل دراسي (ثلاثي) نقطة أو نقطتين أو
أقل إلى نقطة الفرض كمكافأة للتلميذ على سلوكه الطيب في القسم وفي المؤسسة,بشرط
مراعاة الموضوعية والحياد وتجنب التمييز لاعتبارات لا شرعية ولا قانونية.وعلى
الضد من ذلك,فإنني أرى-والله أعلم بالصواب-أن الأفضل للمعلم أن لا يُنقص
للتلميذ ولو نصف نقطة بسبب أنه سيئ السلوك.


49-
على المعلم أن يقوي صلته بأولياء
تلاميذه سواء من خلال الاتصال بهم داخل المؤسسة أو خارجها, بطريقة أو بأخرى
ليُعرِّف الوليَّ بابنه أكثر وليتعرف على التلميذ أكثر من خلال ما
يسمعه من الولي,وذلك حتى يكون مردود العملية التعليمية والتربوية أكبر وأكمل
بإذن الله.


50-
على المعلم أن يعوِّد تلاميذه على
الحوار ثم الحوار فيما بينه وبينهم سواء تعلق الأمر بمادة التدريس أو بسلوك
الأستاذ أو بسلوكات التلاميذ.


51-
يمكن للمعلم أن يطلب من التلاميذ أن
يكتبوا له في بداية السنة نصائح تتعلق بما يحبه التلميذ(خاصة في الثانوية) في
الأستاذ:من حيث السلوك أو من حيث طريقة التدريس.وليس صحيحا-في رأيي-ما يقال من
أن التلميذ لا يعرف شيئا,إذن لا يجوز أن نستشيره أو أن نطلب منه النصيحة!. صحيح
أن التلميذ لا يعرف الكثير لكنه يعرف بالتأكيد أشياء يمكن للأستاذ أن يستفيد
منها.وليس شرطا بطبيعة الحال أن يأخذ المعلم من التلميذ كل ما يقوله بل يأخذ
منه ما يراه مناسبا ويرد غير ذلك.


52-
على المعلم أن يوصي الوالدين(أو أي
ولي أمر للتلميذ) متى أتيحت له الفرصة,يوصي بتعليم الولد أو البنت كيفية تنظيم
الأوقات للقيام بالواجبات المدرسية على اعتبار أن ذلك سر من أسرار النجاح،وكيف
يصبر الولد ويثابر ويبذل كل طاقة لديه للانتقال دوما إلى الأحسن.


53-
على المعلم أن ينصح التلاميذ
باستمرار بما يساعدهم على المثابرة والعمل الجاد والتحديد الجيد للأوقات
المناسبة للمراجعة وكذا بما يساعدهم على تعلم فقه الأولويات في مجال دراستهم.


54-


كما أن على المعلم أن يوجه التلاميذ إلى ما من شأنه أن يعطيهم مع الوقت القدرة
على مواجهة المواقف الصعبة دونما ارتباك سواء في مجال الدراسة أو في حياتهم
العملية,وكذا ما من شأنه أن يُكوِّن عندهم الثقةَ بالنفس بعد تمام التوكل على
الله.


55-
على المعلم أن يكون قدوة في نظافة
ملبسه وهندامه وفي حسن تنظيم وترتيب أدواته أمام التلاميذ.


56-
إياك والكذب مع التلاميذ , فإنه صفة
مذمومة شرعا وممنوعة قانونا ومستهجنة عرفا, من أي إنسان وخاصة من المعلم أو
الأستاذ.


57-


مطلوب من المعلم أن ينصح التلاميذ ويوجههم إلى أن أحسن أوقات المراجعة هو ما
قبل الصبح وما بعده,وإلى أنه مما ثبت بالتجربة أهمية المراجعة كذلك قبل النوم
مباشرة بشرط أن لا يكون التلميذ في ذلك الوقت مُتعبا إلى درجة يصبح معها لا
يستوعب شيئا مما يراجع.


58-

يربي المعلم تلميذَه على احترام التعليم والمعلمين وعلى أن ذلك عبادة من
العبادات وعلى أن الإسلام كما أمرنا أن نحسن إلى الوالدين وأن نحترمهما وأن
نقدرهما أمرنا أن نفعل نفس الشيء مع المعلم الذي قال عنه الشاعر قولته المشهورة
والصادقة:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
ورحم الله زمانا (عندما كنا تلاميذ صغارا )كان التلميذ إذا رأى المعلمَ يمشي
على طريق بدَّل وغير طريقه حتى لا يراه المعلم مجرد رؤية خارج المدرسة,طبعا
حياء منه وأدبا معه!.


59-
على المعلم أن يُظهر الاهتمام
والحماس لجهود تلاميذه,كما أن عليه إظهار الإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه التلميذ
وكذا تشجيع كافة الجهود المعادة والمتكررة من طرفه لتحسين مستواه،وتجاهل كافة
المحاولات غير الموفقة أو الفاشلة.ولو قام المعلم بتشجيع التلاميذ على هذا
النحو،فإنه بذلك سيلاحظ أنهم يتجهون بإذن الله من الحسن إلى الأحسن أو من السيئ
إلى الحسن.


60-

يجب أن يعلم الأستاذ أن الهدف من التدريس ليس تحقيق التلميذ لأعلى الدرجات
وتفوقه الدراسي فحسب ولكن الهدف يجب أن يكون أبعد من ذلك:أَلاَ وهو بناء شخصية
متكاملة عندها القدرة على مجابهة الحياة وإثبات ذاتها والتميز في حياتها
العامة.على المعلم (وكذا الوالدين)أن يخفف من اهتمامه بالنتائج المباشرة
للامتحانات والفروض،وأن يركز على قيمة"العمل"وليس على الدرجات،ويعطي للعمل
الأولوية الحقيقية.إنه بمجرد أن يصبح العمل الجاد عادةً راسخة لدى أبنائنا
التلاميذ،فإن بقية الخصال الطيبة سوف تتحقق تلقائيًّا من كسب المهارة في تلقي
العلم إلى زرع الثقة في النفس إلى..فليس المطلوب إذن التركيز على النقاط أو
العلامات،بل على"بذل المجهود"والتشجيع والاهتمام بأي مجهود مهما صغُر.


61-
هناك سبب آخر لإخفاق الآباء
والمعلمين في تربية الأولاد وتعليمهم،وذلك يكمن في رؤية هؤلاء لمفهوم الموهبة
مقابل العمل الجاد.لقد أظهرت الدراسات أن عددًا لا بأس به من الآباء ما يزالون
يرون"الموهبة" والقدرات الشخصية هي المسئولة عن سوء أداء أبنائهم،وما يحتاجه
الآباء فعلاً-ومعهم المعلمون والأساتذة-هو إعلاء قيمة العمل الجاد بدلاً من
الموهبة.إن التلميذ قد لا تكون له موهبة أصلا ومع ذلك فإنه بالاجتهاد والمثابرة
والعمل المتواصل يمكن أن يكون في النهاية من التلاميذ المتفوقين والممتازين
والناجحين بإذن الله.


62-

على المعلم أن يكون متمكنا ومتقنا للمادة التي يُدرسها, وإلا ناله عتاب الله
له,واستياء التلاميذ وأوليائهم منه.وإذا كان المعلم غير متمكن فلا يصلح أن
يتحدث مع التلاميذ في دين لأن حديثه هذا قد يأتي بالثمار المعاكسة,بمعنى أنه قد
يُنفر من الإسلام عوض أن يجلبَ إليه.


63-
إذا وجد الأستاذ بأن تلميذا له مشكلة
نفسية يمكن أن يوجهه إلى المرشد المدرسي أو إلى المستشار التربوي.وإذا وجد
تلميذا محتاجا ماديا وقدر على تقديم العون له ( أقول إن قدِرَ لأنني واحد من
المعلمين وأعرف ظروفَ المعلمين المادية بشكل عام خاصة في بلد متخلف وعلامة
تخلفه وضع الدولة للمعلم في آخر اهتماماتها) فليفعل,ولا بأس أن ينصح من يقدر
على إعانته بإعانته,مع الاستعانة على هذا الأمر بالكتمان حتى نرفع الحرج عن
التلميذ.


64-
احرصي أيتها الأستاذة (في المتوسط وفي
الثانوية)على أن تنصح التلميذات بارتداء الحجاب على اعتبار أنه واجب شرعي فرضه
الله على كل فتاة بلغت المحيض. وكذلك عليك أن تنصحهن بالابتعاد عن مخالطة
الذكور , وبتجنب التبرج الحرام و.. بالأسلوب الحسن الذي يُرغب ولا
يُنفر,وبعيدا عن الاصطدام بولي التلميذة أو بالإدارة التي يُفترض فيها أن تكون
هي المطبقة الأولى للقانون الوضعي الذي يوجب عندنا في الجزائر على التلميذة أن
لا تلبس ما يخالف العادات وأن لا تلبس إلا لباسا محتشما.


65-
على الأستاذ أن ينصح التلاميذ بأن
يراعوا ما يلي في قاعة الاختبار,مثل شهادة التأهيل للانتقال إلى السنة السابعة
أساسي أو شهادة التعليم الأساسي أو شهادة البكالوريا :


*

قراءة الأسئلة جيداً وفهمها قبل الحل.
* تقسيم الوقت المخصص للإجابة عن الأسئلة بشكل عاجل آخذاً في الاعتبار الدرجات
المخصصة لكل سؤال.


*

الإجابة على الأسئلة أولا على ورقة أوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب مساعدة    طلب مساعدة  Emptyالخميس يناير 19, 2012 7:03 pm

-


من بين متطلبات وجود الإنسان في الحياة : الثقافة الجنسية التي يحث عليها
الإسلام كما يحث علي أية ثقافة,بشرط أن تتم بقدر فهم الفتى والفتاة لهذه الأمور
وفي إطار المبادئ الإسلامية وبما لا يتناقض مع روح الإسلام العامة.ويجب أن
ننتبه إلى أن هذه الثقافة إذا أهملت سيُحدث الجهلُ بها آثاراً ضارة وإذا أبيحت
على الإطلاق ستحول المجتمع إلى مجتمع غربي أو أمريكي,وهذا لا يناسبُ ديننا
وآدابنا وتقاليدنا على الإطلاق. ومن هنا يجب على المعلم أن يهتم بتعليم
التلاميذ بعض الأمور الخاصة بأحكام الأسرة,والوضوء والغسل والختان,والحيض
والنفاس,والودي والمذي والمني,وعورة الرجل وعورة المرأة,وما يباح إظهاره من جسد
كل واحد منهما للآخر,وما يجوز فعله بين الرجل والمرأة الأجنبية وما لا
يجوز,وميل قلب كل منهما للآخر, وحقيقة الحب بين الجنسين وحدوده الشرعية,و..وكل
ذلك بأسلوب سهل ونظيف وبعيدا عن الإثارة,مع التأكيد للتلاميذ على أن السعادة
الحقيقة للإنسان لن تتحقق في الدنيا وقبل الآخرة إلا بالوقوف عند حدود الله
ورسوله وعدم التعدي عليها.والأفضل أن لا يتم تدريس الثقافة الجنسية كمادة
منفصلة،لأن ذلك سيلفت الانتباه ويتضمن لوناً من الإثارة للتلاميذ في العنوان
ذاته,ولكن يمكن تدريس الثقافة الجنسية في إطار مادة العلوم الطبيعية حتى لا يتم
التركيز على جزئية التمتع والإثارة وإشباع الرغبات وإهمال باقى أجهزة الجسم.كما
يمكن تدريسها في إطار مادة العلوم الإسلامية ( التي نتمنى أن لا تحذف من
المنهاج الدراسي من طرف أعداء العربية والدين عندنا في الجزائر بل نتمنى أن
تصبح مادة أساسية في كل أطوار الدراسة).كما يمكن أن تقسم إلى جزء يدرس ضمن
الدين وهو ما يتصل بفقه الطهارة والغسل والفقه و.. ،وجزء يدخل في مادة العلوم
وهو ما يتصل بوظائف الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة و...أما إذا تجاوزنا الحد
الأدنى من هذه الثقافة,فإنني أخاف أن يصبح الأمر دعوة لتفتيح الأذهان ونشرًا
لما لا يحمد عقباه في أوساط التلاميذ من الجنسين والعياذ بالله تعالى.لا بد من
تأهيل الأستاذ والأستاذة لتدريس هذه المادة من طرف الدولة إذا أرادت بالنشء
خيرا,وإلا فعلى الأستاذ تقع مهمة تأهيل نفسه بنفسه لتدريس هذه المادة,لأن دور
الأستاذ في هذا المجال مهم جدًا وخطير جدا.ومن جهة أخرى لابد أن يكون الأستاذ
الذي يتحدث مع التلاميذ عن الثقافة الجنسية على خلق ودين حتى لا يضِل ولا يكون
سببا في الإضلال.وأنبه مع كل ما قلت سابقا إلى أن التثقيف الجنسي فائدته ستكون
أعظم إذا تم في إطار الأسرة,أما إذا تم في المؤسسة التعليمية فأخشى أن يساء
استخدامه.


67-

يمكن للأستاذ أن يستغل البعض مما يراه في القسم أو ما يسمعه لينصح التلاميذ
وليوجههم إلى ما فيه خيرهم :دينا ودنيا,حاضرا ومستقبلا,ما تعلق بدراستهم وما
تعلق بالحياة العامة,مع مراعاة الاقتصاد والاختصار وعدم تضييع وقت الدراسة على
التلاميذ . يفعل الأستاذ هذا مهما كانت المادة التي يُدرِّسها.


68-

يجب على كل معلم وأستاذ أن يعلم بأن فرنسا عندما خرجت من الجزائر مكرهة عام
1962 م بعد استعمار دام 132 سنة أكلت فرنسا خلالها من خيرات الجزائر ما أكلت
وحاربت الإسلام خلالها ما حاربت ,إن فرنسا عندما خرجت تركت للأسف الشديد
أولادها من"حزب فرنسا"ومن"الشيوعيين"ومن"العلمانيين" الذين أفرغوا-أو
كادوا-المنظومة التربوية من عروبتها وإسلامها طيلة ال 40 سنة الماضية,وإنهم
يبذلون في السنوات القليلة الأخيرة الجهود الجبارة من أجل القضاء على ما تبقى
من رائحة العروبة والإسلام في هذه "المظلومة" التربوية مدعين كذبا وزورا
وبهتانا بأن العربية والإسلام هما السبب الأساسي من وراء التطرف والتزمت
والتعصب"كبرت كلمة تخرج من أفواههم,إن يقولون إلا كذبا".
والمطلوب إذن الانتباه ثم الانتباه والحذر ثم الحذر,ولنكن على يقين من أن الدين
منتصر لا محالة بنا أو بغيرنا,نسأل الله أن ينصره بنا-آمين-.


69-
المراهَقة هي قفزة قوية من عالم
الطفولة إلى ما بعده,والمراهق يُرهق من حوله في فهم الطريقة التي يتعاملون بها
معه قبل أن يُرهق نفسه في إدراك ما يصبو إليه.بالفعل قد يرهقك هذا الصغير ذو
الفكر المتعنت (سواء كان تلميذا في ثانوية أو في متوسطة)فإن أنت وبخـته ولمته
وعاتبته أو ضربته ازداد-في بعض الأحيان -تمنعا وعصيانا وانسياقا وراء شهواته
وأهوائه ووراء أحضان السوء التي تتلقفه خارج المنزل والمدرسة,وإن أنت كلمته
بالعقل والسياسة والهدوء وكلمت فيه الإنسان الواعي والناضج قد يسكت وقد يطرق في
سكون مثير للشك لأنه لا يوحي بالرفض ولا بالإيجاب وقد يركب على ظهرك ويناقشك
ويتجرأ على المساس بكرامتك وشخصك وينعتك بأقسى النعوت و..فتقع-أيها الأستاذ-في
حيرة من أمرك:أتعرض عنه فيستبيح حماك مرات ومرات أم تضربه أو تلومه فيزداد
الشرخ في جسده وفكره؟!.والأستاذ الحكيم والكيس الفطن يعرف غالبا كيفية اتخاذ
الأسلوب المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وفي الظرف المناسب,وذلك
بعد أن يأخذ نصيبا ولو بسيطا من العلم بنفسية الطفل المراهق ذكرا كان أم
أنثى.والبعض يرى أن المراهق كقنينة الوقود التي تنتظر شرارة الفراغ لتنفجر,لذلك
لا بد من إشغال وقت فراغ هذا الإنسان التائه وتثقيفه دينيا ومعرفيا وشغل وقت
فراغه من طرف الأسرة أولا ثم المعلم والأستاذ ثانيا.وعلى الأستاذ أن يحذر من
المبالغة في فرض السلطة على التلميذ المراهق وأمره بفعل كذا أو كذا بالقوة لأنه
يمكن أن يأنف من تنفيذ الأوامر ويمضي إلى مخالفتها جملة وتفصيلا.


70-

حقيقة يجب أن نعترف بها ونقرها:أبناؤنا يتعرضون للضغوط النفسية الآتية من البيت
ومن الشارع ومن وسائل الإعلام ومن...وحتى نحسن فهمها ونجيد التعامل معها لابد
أن ننتبه إلى جملة أمور منها أن الأستاذ يجب أن لا يكون مصدراً جديداً لتلك
الضغوط.يجب أن نحسن التعامل مع تلاميذنا:بهدوء وبعيداً عن الانفعال والتعجل,كما
يجب أن يتحمل الأستاذ ما يعانيه من بيته ومن إدارته ومن المجتمع بشكل عام
ويستعين بالله أولا على ذلك,ويذهب إلى القسم وهو هادئ ما استطاع إلى ذلك
سبيلا,محاولا تجنب تعنيف التلاميذ تحت تأثير مشاكله الشخصية التي لا دخل
للتلميذ فيها وتجنب إضاعة وقت التلاميذ (مهما كان قصيرا) في حديثه معهم عن
مشاكله الشخصية.


71-

مشكلة كبيرة تنشأ عندما يتدخل بعض الأساتذة والمعلمين لفرض رغباتهم,بل وأذواقهم
على التلاميذ ,أو عندما ترتفع أصواتهم مطالبين التلاميذ بقائمة طويلة من
الأوامر المعقولة وغير المعقولة والتي هي من اختصاصه ومن غير اختصاصه.وإن حاول
التلاميذ التعبير عن رغباتهم وأذواقهم الخاصة،يتعرضون لأنواع مختلفة من الزجر
باسم أن الأستاذ كبير وأن التلميذ صغير!!إننا جميعاً نحب ونتمنى أن يظهر
تلاميذنا في أحسن صورة وأن يتفوقوا ويحتلوا أفضل المناصب,لكن ذلك لا يجوز أن
يكون مبرراً للقسوة عليهم،أو بمعنى آخر لا يجوز أن يسمح لنا ذلك بتجاهل رغباتهم
وأذواقهم ودفعهم نحو ما نريد بالقوة وبلا إقناع.ولنكن على يقين دائم أنه ليس في
مقدور أي إنسان أن يصقل شخصية إنسان آخر إذا لم يكن الطرف الآخر مقتنعا بما
يراد منه،فكل ما علينا القيام به هو أن نساعد تلاميذنا لاكتشاف ذواتهم وبالتالي
سوف يصلون إلى ما هو الأصلح لهم ولإمكانياتهم.ويجب أن ننتبه إلى الفرق بين
التشجيع والإجبار نحو تحقيق هدف ما،فالتشجيع يرفع من معنويات التلاميذ وهو شيء
إيجابي،أما الإصرار والإجبار على القيام بعمل ما فإنه يحط من احترامهم لأنفسهم
وهو شيء سلبي.صحيح أن هذه الملاحظة تُهم الأسرة والبيت والوالدين بالدرجة
الأولى,لكنها مهمة كذلك للمدرسة والمتوسطة والثانوية والمعلم.


72-


فضول التلاميذ وأسئلتهم المزعجة والمحيرة والمحرجة أحيانا قد تنم عن ذكاء
خارق.هذا ما تؤكده دراسة جديدة نشرت حديثاً.ومن هنا يجب أن يُشجَّع التلميذُ
على كثرة الأسئلة بشرط أن لا تكون خارجة عن الموضوع وأن لا تكون على حساب الدرس
وأن لا يضيع معها ومع الأجوبة عليها وقتٌ كبيرٌ ولينتبه المعلم إلى أن التلميذ
الذي يُكثر من السؤال يكون عادة ذكيا,ويفيد بأسئلته نفسه وغيره من التلاميذ,بل
يفيدُ المعلمَ كذلك حين ينبهه إلى ما لم يكن منتبها له ويدفعه إلى زيادة
المطالعة والقراءة والبحث ليلبي أكثر احتياجات التلاميذ المتزايدة.


73-


صحيح أن ضرب التلميذ وسيلة من وسائل التربية الصحيحة التي قد نضطر إليها من
باب"آخر الدواء الكي",لكن صحيح كذلك أن المعاملة القاسية من المعلم للتلميذ
وكذا العقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ والمبالغة في اللوم والعتاب,كل
ذلك يمكن جدا أن يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه بالخوف والتردد ويُكوِّن
عنده الخجل(المذموم)من أي شيء يفكر في القيام به كما يُصبح معه عرضة للمعاناة
النفسية. ومن هنا فإن على المعلم أن ينتبه إلى ذلك.


74-

مما يجب أن ينتبه إليه المعلم:محاولة التوفيق بين مهمة التعليم
وتبعاته,والاهتمام بالشغل الآخر(إن وُجدَ) أو الوظيفة الأخرى.نَعَم من حق
الأستاذ أن يعيش-إن استطاع– ميسور الحال من الناحية المادية (خاصة مع حرمان
الدولة له مع سبق الإصرار,ومع تقديم الدولة للقوة عليه ثم .. تقديمها للفنان
والرياضي عليه ثم..ويأتي المعلم في المراتب الأخيرة لأنه عنصر غير منتج أو لأنه
يقوم بمهمة الأنبياء أو لأنه سبب نشأة الإرهاب في البلاد أو لأنه هو الذي علمهم
حتى وصلوا إلى المراتب العليا في الحكم!!!),ولكن من واجبه كذلك شرعا وقانونا أن
يهتم بالتلميذ كما يجب,وأن لا يسمح لوظيفته الأخرى أن تؤثر سلبا على مردوده
التعليمي:
ا-حتى يكون مرتبه (على التعليم)حلالا بإذن الله.
ب-وحتى لا يُظلَم التلميذُ لأنه لا ذنب له ولا دخل له في ظروف الأستاذ المادية
الصعبة.


75-


يمكن أن تضاف لتلميذ بعض النقاط في فرض لسبب موضوعي,والمعلم ليس ملزما أن يذكر
السبب للتلميذ أو لأحد زملائه.وعلى الضد من ذلك لا يجوز أن يُنقص الأستاذ ولو
نصف نقطة للتلميذ إلا بعد إقناعه بالسبب الموضوعي لهذا الخصم.


76-


يستحب أن يُخصص الأستاذ-في حدود الإمكان-وقتا بين الحين والحين للجلوس مع
التلميذ(في كل مرة مع تلميذ) ليسمع منه ولينصحه ويوجهه وليشاركه آماله وآلامه
المتعلقة بالدراسة خصوصا أو بالحياة العامة عموما,هذا مع أخذ الحذر الزائد
واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع تلميذة.


77-


في بعض الدول حذرت"جمعيات المعلمين"من أن المعلمين والمدرسين لا يمكنهم أن
يصلحوا الخلل الذي يصيب العلاقات والقيم العائلية كما لا يمكنهم أن يتحملوا
نتائج هذا الخلل وآثاره على حياة التلاميذ وأدائهم الدراسي،وطالبت هذه الجمعيات
الآباء بتولي مسؤولية تعليم أبنائهم وتربيتهم باعتبارهم المربين الأساسيين
للأطفال.ويقول الخبراء بأن التعليم الذي يلقاه الأبناء على أيدي آبائهم
وأمهاتهم يعتبر من العوامل الجوهرية لتطورهم,لأن الآباء والأمهات يحتكون بهم
لفترة أطول وفي أوقات ومراحل مهمة،وإن دورهم ومسؤولياتهم تجاه تعليم أبنائهم
يجب أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.ومن هنا فعلى المعلمين أن ينبهوا أولياء
أمور التلاميذ باستمرار-متى أتيحت لهم الفرصة-إلى هذا الأمر,حتى يقوموا بواجبهم
اتجاه أولادهم كما ينبغي,وحتى يبني المعلم على أساس ما بناه الولي.هذا من جهة
ومن جهة أخرى فإن المعلم قد يجد في هذا بعض العزاء حتى لا يلوم نفسه كثيرا إذا
تعب مع التلميذ ولم يقطف الثمرة المرجوة كما انتظرها,لأن اللوم الحقيقي على
الأسرة التي لم تقم بدورها كما ينبغي.


78-


لقد حرصت وزارة التربية على تقديم بعض الخدمات لأبنائنا التلاميذ,وذلك لدراسة
المشكلات التي تكتنفهم وتحيط بهم رغبةً منها في تذليل البعض من الصعوبات التي
يتعرضون لها.ومن هذا المنطلق أنشأت ما يسمى بمنصب"المستشار التربوي".وقد حرصت
أن تعين في كل ثانوية أو متوسطة مرشدا يقوم بدراسة أحوال التلاميذ-خاصة منها
النفسية-,لكن الملاحظ أن الطريقة الحالية في الإرشاد في المتوسطات والثانويات
قاصرة عن تقديم المطلوب والمؤمل ولم توافق تطلعات الوزارة والمواطنين المؤمنين
في خدمة التلاميذ وإنشاء أفراد صالحين.ومما يمكن أن يُقترح لتحسين عملية
الإرشاد,إن كانت الوزارة مستعدة للسماع وقبول النصيحة:


ا-


عدم فصل الإرشاد عن التدريس لأن المدرس هو أقدر وأجدر إنسان يقوم بعملية
الإرشاد وخاصة إذا كان يؤدي جزءا من عمله في التدريس والجزء الآخر في الإرشاد,وإلا
يجب أن يكون المرشد قد علَّم من قبل خلال على الأقل 7 أو 8 سنوات حافلة بالعطاء
والتميز وفق التقارير المكتوبة عنه وله مشاركات في إرشاد التلاميذ أثناء عمله
في التدريس.


ب-


اختيار المعلم الأكثر كفاءة في التدريس والمتميز في مادته الدراسية,والمنتظم في
عمله ودوامه,والقدوة في أخلاقه ودينه وأدبه وأمانته ومعاملته,والذي له القدرة
على المناقشة والحوار الهادف البناء,والذي يكون سليما من الضغوط النفسية
والعصبية.


ج-


إعداد دورات في الإرشاد الطلابي خارج وقت الدوام الرسمي للتلاميذ,يحصل فيها
المتدرب على (شهادة التوجيه والإرشاد أو سمِّها كما تشاء),وهذا يعتبر تدريباً
أثناء العمل.


د-


تعميم هذا الإرشاد المتخصص على جميع المؤسسات التعليمية في كل أطوار التعليم
بما فيها الابتدائي ,لأن لكل مرحلة من التعليم مشاكلها الخاصة بها.


79-

يجب أن نتصارح نحن-القائمون على التربية والمعلمون والأساتذة-بأننا في كثير من
الأحيان لا نقبل أي خطأ أو عيب في تلاميذنا,بل ومعظم الأخطاء والعيوب-حتى
البسيطة منها-هي عندنا على درجة واحدة من السوء أو عدم القبول.وإذا سألت أي
معلم:"ما العيب الذي يمكن أن تتقبله من تلميذك,باعتبار أن كل ابن آدم خطاء؟‍"لن
يكون الرد بالطبع:"لا أحب ولا أقبل منه أي خطأ أو عيب"لأن هذا الرد لن يكون
مقبولا على مستوى الواقع والمنطق لأنه يخالف الطبيعة البشرية,وإنما سيكون الرد
أنه يقبل منه أي عيب إلا العيب الموجود بالتلميذ فعلا.ومن هنا فإنني أنصح كل
معلم أن يكون واقعيا في تعليمه وتربيته وأن لا يطلب الكمال في تلاميذه لأن
الكمال لله وحده ولأن العصمة للأنبياء-ص-وحدهم,كما أن على المعلم أن يكون قدوة
لتلميذه بحيث لا ينهى التلميذ عن خلق ويأتي مثله.


80-

يجب أن يهتم المعلم بالتلميذ ككيان له وجود وليس مجرد شيء في مدرسة،كما يجب
عليه أن يفخر به وأن يعتز به وأن يمدحه بين الحين والآخر بدون مبالغة لأن
المديح من شأنه أن يرفع معنويات التلميذ ويقويه.


81-

كما أن على المعلم أن يزن التلميذ بميزان الحسنات والسيئات لا بميزان السيئات
فقط,فإذا غلبت حسناتُ التلميذ سيئاتِه كان أمر التلميذ خيرا,وإذا كان العكس هو
الصحيح وجب الاهتمام بعلاج المشكلة بالحكمة والروية والتأني.ولننـتبه إلى أن
هناك قاعدة تربوية تقول:" إننا كلما ركزنا على الجانب الإيجابي في أي إنسان
تقلص بل وزال بإذن الله الجانب السلبي فيه".


82-

لو قمنا مع بداية السنة الدراسية بأخذ عينة من التلاميذ من جميع الصفوف ومن
مختلف المستويات الابتدائية والمتوسطة والثانوية وطلبنا منهم-بدون سابق إنذار
أو إعلام-حل أسئلة مشابهة لأسئلة اختبار الثلاثي الثالث من السنة الدراسية
الماضية,ثم نأخذ نتائج هذا الاختبار ونقارنها بنـتائج اختبار الثلاثي
الثالث.إننا سنجد حتما أن نتائج اختبار الثلاثي الثالث أحسن بكثير من نتائج هذا
الاختبار.قد تتعدد الأسباب,لكن المؤكد هو أن هناك سببا أساسيا في هذا الاختلاف
ويتمثل في أن التلميذ استعد لاختبار الثلاثي الثالث ثم ما لبث أن نسي ما درسه
ولم يستعد لاختبار بداية السنة.إن التلميذ يتعلم غالبا للأسف الشديد من أجل
الاختبار وليس للتعلم,وهذه حقيقة يعلمها الجميع ويجب أن نواجهها بشجاعة.نواجهها
بجملة خطوات من أهمها:


ا-

تربية التلميذ على أن طلب العلم عبادة سواء كان دينيا أو دنيويا,إذا كان الغرض
منه رضا الله تبارك وتعالى.


ب-

تنبيه التلميذ باستمرار إلى أن نجاحه الأول مع نهاية كل سنة مرهون بالمراجعة
الدائمة لا بالمراجعة قبيل الفروض والاختبارات,وإلى أن نجاحه الثاني في
المستقبل في مهنته ووظيفته وشغله لن يكون كاملا وتاما إلا باجتهاده السابق من
أجل التعلم لا من أجل الاختبارات والامتحانات.


83-

تعودنا مع نهاية كل سنة دراسية على أن نسجل ملاحظاتنا كأساتذة ومعلمين,وكذا
اقتراحاتنا من أجل تحسين مستوى التربية والتعليم لتلاميذنا وفي بلادنا,لكن
الملاحظ للأسف الشديد–لسبب أو آخر-أن ملاحظاتنا واقتراحاتنا لا يكاد يُنفَّد
منها شيء وكأنها تُرمى بعد قراءتها أو حتى بدون قراءتها في سلة المهملات أو
المحذوفات.وهذه البعض مما يمكن أن يلاحظ أو يقترح على مديرية التربية أو
الوزارة أو الحكومة:


ا-


توفير المؤسسات التعليمية الكافية لأن عدد التلاميذ يزيد وعدد المؤسسات يكاد
يكون ثابتا.


ب-


توفير جميع الإمكانات المادية في المدرسة والمتوسطة والثانوية.


ج-


تقليص عدد الطلاب في القسم الواحد،ليسهل على المعلم المتابعة والتوجيه.


د-


التقليل من المناهج الدراسية وكذا من الكم الهائل من المعلومات التي نُدرِّسها
للتلميذ بدون أن يستفيد منها والتقليل من الحجم الساعي للتلميذ وللمعلم على حد
سواء وزيادة سنة رابعة للتعليم المتوسط عوض 3 سنوات فقط.


هـ-


توفير الإمكانات المادية والمعنوية المساعدة للمعلم من أجل أن يعيش موفور
الكرامة ومن أجل أن يؤدي دوره في التربية والتعليم على أكمل وجه.


و-


التعاون الوثيق جدا والاتصال المستمر والدائم بين البيت والأسرة من جهة وبين
المؤسسة التعليمية والإدارة والتلاميذ من جهة أخرى.


ي-


استبعاد الرشوة والغش والتزوير والبيروقراطية والمحسوبية وغيرها من كل ساحة
التربية والتعليم.


84-

يجب أن ينتبه المعلم إلى أهمية التنويع في طرح الأسئلة خاصة في مواد معينة مثل
دراسة الوسط والتكنولوجيا والعلوم الفيزيائية,وخاصة في الفروض إذا لم يكن ذلك
ممكنا أثناء الاختبارات.
ومن الأمثلة على الأسئلة التي يمكن أن تطرح:


ا-

صحيح أم خطأ مع التعليل إن أمكن.


ب-
الخيارات المتعددة.


ج-
املأ الفراغ.


د-

الإجابات القصيرة.


هـ-
علل ما يلي.


و-
عرف ما يلي.


ي-

الأسئلة المقالية خاصة في الفلسفة.


*

أسئلة الصحيح والخطأ والخيارات المتعددة عادة ما تكون هي الأسهل,لذا على
التلميذ أن يقوم بحل هذه الأجزاء من الاختبار أولا إن أمكنه ذلك,وربما ساعدته
هذه الأسئلة على تذكّر إجابات"املأ الفراغ".


*

إجابة تخمينية جيدة أفضل من ترك الورقة بيضاء.وقد يحصل التلميذ منها على بعض
النقاط.


*

مطلوب كتابة الإجابات القصيرة في جمل بسيطة وواضحة.وتضمن ورقة الاختبار على
الإجابة والمعلومة الصحيحة أهم من الرونق الأدبي.


*

الأسئلة المقالية تمتحنُ قدرةَ الطالب على التفكير والربط بين الأفكار في
الموضوع الواحد. والمعلومات الصحيحة مهمة ولكن تقديمها في إطار منظم ومترابط
مهم أيضا.وعلى التلميذ أن يركز على النقاط الرئيسية في إجابته وأن يستخدم
النقاط الرئيسية ليـبدأ الجملة وأن لا يُضمّن أكثر من نقطة في الجملة الواحدة
وأن يستخدم أدوات الربط أو الترقيم لتنسيق أفكاره وعليه أن ينهي إجاباته
الكتابية بخاتمة متينة كما يمكنه إعادة كتابة فكرته الرئيسية وشرح سبب
أهميتها.وعليه في النهاية أن يراجع ورقته لتصحيح الأخطاء الإملائية وليتأكد من
أنها سهلة القراءة.


85-


على المعلم أن ينصح التلميذ بأن يلقي نظرة سريعة على الامتحان كاملا قبل بدء
الإجابة,وليُفهمه بأن ذلك سيساعده على تحديد الوقت,وعلى معرفة من أين يبدأ في
الإجابة وأين ينتهي؟وأين هو السهل وأين هو الصعب؟وأين هو السؤال الإجباري وأين
هو الاختياري؟وهكذا ...وعلى التلميذ أن يتجاوز أي سؤال تواجهه به مشاكل,ويمكنه
الرجوع إليه لاحقا,بل ربما تساعده الأسئلة التالية على تذكّر الإجابة على سؤال
سابق.


86-


يجب على المعلم أن يحرص على أن يصحح ورقة التلميذ لا سلوكه.يمكن أن يحب تلميذا
معينا لسبب أو آخر,ولكن لا يجوز له أن يُدخل هذه المحبة في تنقيط الفرض أو
الاختبار"اللهم هذا قسمي فيما أملك, فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك" أو كما
قال رسول الله-ص-.


87-
على المعلم أن ينتبه وينبه التلاميذ
كذلك إلى أن لكل علم أدلته وقد لا تصلح أدلة علم لعلم آخر.مثلا الدليل على
العلوم الفيزيائية والطب والبيولوجيا والعلوم الطبيعية و.. هو التجربة,والدليل
في الرياضيات وغيرها من العلوم التجريدية هو البرهان العقلي والمنطقي,والدليل
في القضاء والمحاماة و..هو المواد القانونية,والدليل على علم الغيب مثل الجنة
والنار والملائكة والشياطين والميزان والصراط و..هو الوحي (كتابا وسنة),وهكذا..


88-


كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعة في اليوم
معرضون لأن يكونوا عنيفين في المستقبل.وقد وجدت الدراسة علاقة قوية بين
العدوانية ومشاهدة التلفزيون بين الذكور في مرحلة المراهقة وبين الإناث في
المراحل الأولى للبلوغ.ومنه فإن على المعلم (وإن كان الأمر بيد الأسرة أولا لا
بيد المؤسسة التعليمية)أن ينصح تلاميذه بالتقليل من التفرج على التلفزيون خاصة
أفلام العنف والرياضات العنيفة وأخبار الحروب والقتال وسفك الدماء و..وأن
يمتنعوا نهائيا عن التفرج على ما لا يجوز التفرج عليه شرعا من عورات النساء
ومناظر الجنس الحرام.


89-


في الحقيقة ليس هدف العلم والمعرفة هو الغرض الرئيسي من كل أسئلة التلاميذ.ربما
يكون في الكثير من الأحيان أحدَ الأسباب ولكن يجب على المعلم أن ينتبه إلى أنه
يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى ربما تكون أهم:


ا-


منها لفت الانتباه،فالتلميذ يريد في بعض الأحيان أن يقول لمعلمه ولمن يسأله
منهم:"أنا هنا،أرجوك أن تهتم بي".والطفل هنا لا تهمه الإجابة في حد ذاتها بقدر
ما يهمه إحساسه بأن معنى الإجابة أن معلمه الذي يجيـبه قد اهتم به وبسؤاله,لذا
فإن إظهار الاهتمام بالطفل هو جزء من الإجابة على أي سؤال يسأله،وقد يغنيه حتى
عن سماع الإجابة.


ب-


ومنها رغبة التلميذ في إظهار قدراته اللغوية أو العلمية أو غيرها، إنه يريد أن
يجرب نفسه في القدرة على طرح السؤال وعلى إجادة هذه العملية وإتقانها وعلى
استعراض قدرته في فعل ذلك،لذا فربما يكون السؤال غير مقصود في ذاته والمقصود هو
إعلام المعلم أن التلميذ يستطيع أن يسأل ويستطيع أن يطوّع اللغة، أو أن لديه
معلومات تمكنه من السؤال بهذه الطريقة المعينة.لذا فإن الثناء على السؤال أو
السائل أو تعليم التلميذ كيف يسأل أو تغيير المعلِّم لطريقة السؤال قد يكون كل
ذلك هو الجواب المناسب على السؤال وليس السؤال نفسه .
وقد تكون الرغبة في المعرفة هي الغرض من السؤال,والمفروض أن يكون هذا هو
الغالب.والتلميذ هنا يريد معلومة جديدة,متفقة مع السؤال,صادقة,تحترم عقله ولا
تستهين به,قد تُقدَّم مختصرة وقد تقدَّم مفصلة.وإذا لم يكن المعلم قادرا على
الجواب في الحين أجَّل الجوابَ إلى وقت لاحق,ولا يجوز له بأي حال من الأحوال أن
يقمع التلميذ أو يتحايل في الإجابة تحايلا مفضوحا أو يُقدِّم–عمدا-للتلميذ
جوابا خاطئا أو معلومة بعيدة عن الصواب.


90-


إن رسالة التدريس تحتاج إلى أن يكون الذي يختارها على قدر من الذكاء والحلم
وسرعة البديهة والقدرة على تحمل المشاق والمثابرة التي تتطلبها,وأن يكون
اختياره لها عن رغبة وإيمان بأنها من أنبل وأشرف المهن كما قلت من قبل,وأن يكون
عنده اعتقاد وإيمان بأنه مثاب عليها من الله سبحانه وتعالى وأن أي مكافأة
يأخذها-مهما بلغت قيمتها-لا تعادل لا من قريب ولا من بعيد ما يقدمه من عطاء وما
يكابده من متاعب إذا أخلص في عمله.إن مهمة التدريس تحتاج إلى الضمير الحي
والإنسان الذي عنده روح التضحية والبذل والعطاء دون توقف أو فتور,وإلا فقد يقل
أداء المدرس عما يجب حتى يصبح تعليمه مع الوقت مهنة كسائر المهن الأخرى.


91-

قد يكون من طبيعة بعض المدرسين القوة والشدة والغلظة التي تستعمل في غير
محلها,وهذا ما ينتج عنه كره التلاميذ لمن تكون تلك صفاته,فيا أيها المعلم لا
تكن فظا غليظ القلب فينصرف التلاميذ عنك وعن دروسك فيصبحون حاضرين عندك
بأجسادهم غائبين بعقولهم وقلوبهم.وصدق الله العظيم حين يقول:" فبما رحمة من
الله لنت لهم,ولو كنت فظا غليظَ القلب لانفضوا من حولك,فاعف عنهم واستغفر لهم".



92-


عند إرجاع أوراق الفرض أو الاختبار للتلاميذ يحرص المعلم على أن يكون عادلا ما
استطاع فلا يظلم تلميذا ولو في نصف نقطة,ولينتبه إلى أن الله حرم الظلم على
نفسه وجعله بيننا محرما.


93-


ينبه المعلم أولياء أمور التلاميذ–عندما تتاح له الفرصة المناسبة-إلى المتابعة
المستمرة لأحوال أولادهم من خلال الاتصال الدوري بالإدارة أو بالمعلمين
والأساتذة حتى تتعاون الأسرة والمدرسة على تحقيق مصالح التلميذ,وعدم ترك
المتابعة لآخر لحظة مع نهاية السنة عندما يحصل التلاميذ على نتائج سيئة حيث
يكون أوان المراقبة والمتابعة قد فات,ويندم التلميذ ووليه من حيث لا ينفع
الندم.


94-

حذِّر أيها المعلم تلاميذك باستمرار من اليأس والقنوط من النجاح والتفوق لأنه"
لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون",وحذرهم كذلك من الغرور والإعجاب
بالنفس لأنه مُحبطٌ لكل عمل ومدمرٌ لكل طاقة وعلامةٌ سوداء على جبين التلميذ
مهما كان مجتهدا.


95-


إذا أردت-أيها المعلم-أن تقدم ملاحظة أو نصيحة شخصية متعلقة بسلوك تلميذ,أن
تقدمها لهذا التلميذ,فاعلم أن الأصل في تقديم النصيحة هو الانفراد.ولا تلجأ إلى
الفضيحة إلا عند الضرورة.


96-


شكرُ الناس من شكر الله وهو من مكارم الأخلاق ودلالة على الاعتراف بالجميل.عن
رسول الله-ص-أنه قال:"من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل".ومنه فعلى المعلم
أن يُعود التلميذ على أن يقول "شكرا" لكل من أحسن إليه من الناس,وعلى رأس
المحسنين إلى التلميذ والأحق بأن يُشكروا باستمرار: والداه ثم معلموه وأساتذته.


97-


إذا غاب المعلم بعذر عن التدريس لمدة معينة وأتيحت له
الفرصة-قانونيا-للتعويض,وجب عليه أن يعوِّض حتى ولو قدر على التحايل على
الإدارة,وذلك تبرئة لذمته أمام الله ثم أمام القانون وحتى لا يهضم حق التلاميذ
الذين لا ذنب لهم.هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب أن يعمل المعلم ما استطاع على أن
لا يغيب إلا لعذر قاهر,لأنه إذا غاب يمكن أن نقول بأنه من الصعب جدا أن يعوض
للتلاميذ بالفعل ما فاتهم كما لو أنه لم يغب نهائيا,مثله مثل الذي لم ينم في
الليل ويريد أن يُعوض ما فاته في النهار!.ويلاحظ بالمناسبة أنه لا يجوز (بمعنى
يحرم ) للمعلم أن يغيب عن التدريس لغير مرض ثم يأتي بشهادة طبية تـثبت بأنه كان
مريضا.لقد قال العلماء بأن ذلك حرام,وهو نوع من أنواع التزوير.


98-


يلاحظ على أغلب تلاميذنا ضعفهم في مادتي اللغة الأجنبية الأولى والثانية:الأنجليزية
والفرنسية.وهذه المشكلة تكاد تكون عامة.ومُدرِّس اللغة الأجنبية يجب أن يعلم
بعض الحقائق الأساسية الخاصة بعملية تعليم اللغة–أي لغة أجنبية–والتي ترتكز على
أربع مهارات أساسية:الكتابة،القراءة،الاستماع،والتعبير.وللأسف تهتم عملية تعليم
اللغات في عالمنا العربي عموما وفي بلدنا خصوصا بمهارة واحدة هي الكتابة,وفي
بعض المدارس المتميزة تهتم بمهارتين:الكتابة والقراءة,ولكن إغفال مهارتي
الاستماع والتعبير يرجع إلى أسلوب التدريس وإلى النقص الكبير في توافر مدرسين
مهرة متدربين تدريبًا جيدًا على إدخال المهارات الأربع في عملية التدريس.وتظهر
آثار هذا النقص بصورة واضحة في استمرار المشكلة بالرغم من الاستعانة بمنهج
أجنبي حديث يراعي كافة المهارات في بعض المدارس.ومما يدعم هذا الاتجاه,أي اتجاه
التركيز على مهارتي الكتابة والقراءة فقط دون غيرهما أن أسلوب الاختبارات
المتبع في مدارسنا يعتمد على قدرة التلميذ على حفظ المفردات وكتابتها وقراءة
الفقرات والأسئلة المكتوبة أمامه ولا يعتمد بالقدر نفسه على قدرة الطالب على
التعبير الشفهي الحر ولا على قدرته لفهم اللغة "المسموعة".فإذا ما طُلِب من
تلميذ في متوسطة أو ثانوية سماعُ نشرة أخبار مثلا من إذاعة أو قناة تلفزيونية
أجنبية وترجمتُها لوقف التلميذُ حائرًا مرتبكًا فاشلا في فهم أول فقرة من
النشرة.وباختصار فإن تدني مستوى تعليم اللغات الأجنبية يرجع إلى فشل العملية
التعليمية في استخدام المهارات التفاعلية (مهارتي الاستماع والتعبير)،واهتمامها
بصورة أساسية على مهارتي الاستقبال (الكتابة والقراءة فقط),فلينتبه المعلمون
إلى ذلك.


99-


على المعلم أن يحترم الاختلافات الفردية بين تلاميذه فلا يقحم الجميع في مستوى
واحد ويطلب منهم جميعاً أن يصبحوا نسخة واحدة كلها إيجابيات لأن هذا ضرب من
المستحيل،فلكل تلميذ قدراته الاستيعابية وأسلوبه الخاص ولا يمكن أن يصبحوا
ممتازين على جميع المستويات.اعلم أيها المعلم أن لكلٍ قدراته الخاصة جداً
ومهاراته في نواح معينة من المعرفة الإنسانية,فساعد كل واحد على الاستفادة من
قدراته بأقصى الإمكانات المتاحـة.ولا يجوز أن يكون المطلوب من التلميذ
"الفلاني"أن يكون متفوقا مثل"علان"ولا أن يكون في مثل مرتبته ولا أن يأخذ نفس
العلامة التي أخذها لأن ذلك ضد منطق الأشياء,إنما المطلوب من التلميذ أن يبذل
الجهد الذي يقدر على بذله ثم يُسلم أمره لله لأن العبد مطلوب منه تقديم الأسباب
أما النـتائج فعلى الله وحده.ومنه فإن التلميذ لا يُلام لأنه لم يأخذ مثلما أخذ
فلان,بل يلام لأنه لم يبذل الجهد الذي يقدر على بذله.


100-

حافظ أيها المعلم على ابتسامتك وهدوء أعصابك واعلم أن غياب ابتسامتك يعني غياب
أجمل وأرق وأقوى وسيلة اتصال بينك وبين تلميذك.ويلاحظ للأسف الشديد أن بعض
المعلمين يفقدون أعصابهم لأتفه الأسباب،فيخرج الواحد منهم من القسم منهك القوى
وكأنه خارج من معركة حامية الوطيس(مع أنني أُسلم بالمتاعب الضخمة التي يعاني
منها المعلم أثناء أدائه لدوره التعليمي والتربوي).وأنا أوصي المعلم أن يلتزم
الهدوء وأن يدرب نفسه على ذلك تدريجياً وأن لا ينفعل لأي حادث يحدث من
التلميذ.وعليه أن يعلم بأن هدوء الأعصاب يُنـتج تعقلاً وروحاً مرحة جذابة
وقادرة بإذن الله على إذابة جليد المشكلات والأزمات، وقد أوصى بذلك
المصطفى-ص-:"لا تغضب..لا تغضب..لا تغضب تدخل الجنة".وبالمناسبة أقول بأن هناك
بعض الأساتذة والمعلمين يشتاق التلاميذ طيلة السنة الدراسية إلى ابتسامة واحدة
منهم فلا يظفرون بها,وقد يكون السبب هو التأثر المبالغ فيه للأستاذ بمشاكل
التعليم والتلاميذ مهما كانت بسيطة وقد يكون السبب هو طبع خاص (جفاء وبرودة
وثقل ظل ) عند الأستاذ جاء معه من صغره.وإذا عاش التلاميذ مع أستاذ من هذا
النوع فلا لوم عليهم إذا كرهوا مع الوقت المادةَ التي يُدرسُها هذا الأستاذ
وكرهوا كذلك أستاذَ هذه المادة.


101-
النظرة الدونية أو التحتية إلى
الشعب الأدبية في المرحلة الثانوية وكأنه لا قيمة لها وكأن التلاميذ الذين
يدرسون في الفروع الأدبية أغبياء,هذه النظرة مبنية على فراغ وهي لا تستند لا
على منطق ولا علم ولا على شرع ولا على قانون ولا على..إن الله خلق الإنسان على
أحسن تقويم وخلق البشر مختلفين لحِكم هو يعلمها سبحانه وتعالى والتي يمكن أن
يكون منها التكامل بينهم.إن الأدبي ذكي في شيء والعلمي ذكي في شيء آخر,والوطن
محتاج للجميع وفي كل خير.وإذا صح أن نقول بأن المرأة أحسن من الرجل أو أن الرجل
أحسن من المرأة يمكن أن يصح عندئذ القول بأن العلمي أحسن من الأدبي!فلينتبه
الأساتذة إلى هذا الأمر, ولينبهوا التلاميذ والأولياء إلى ذلك,وليراعوا هذه
الملاحظة عند إرادة توجيه التلاميذ في نهاية السنة الأولى ثانوي على سبيل
المثال.


102-

القراءة عادة نسيناها في حين ورثها عنا الغربيون فأحسنوا رعايتها حتى جنوا
ثمارها تقدما علميا مذهلا لا ينكره إلا جاحد,في حين بقينا نحن نبحث عن البدائل
اليسيرة للقراءة على التلفزيون والإذاعة والفيديو و...فألفنا الكسل واستسغنا
اللقم الباردة وأصبحت أدمغتنا أوعية حفظ محددة الصلاحية,ضعيفة ومتعبة.والقراءة
عادة تبذر في تربة النشء الخصبة لتورق فكرا قويما وتثمر نجاحات باهرة في مستقبل
الأيام فأين القراءة من نشئنا وأين منا النجاح؟.إن على المعلم (وكذلك على
الوالدين) مسؤولية كبيرة في تحبيب القراءة والمطالعة للتلميذ بالطرق والوسائل
المختلفة.يـجب أن يعرف التلميذ أن المطالعة هي شرط لا بد منه للنجاح في أي سن
وفي أية مادة وفي أي مستوى وفي أية شعبة,كما يجب عليه أن يعلم بأن الوسائل
الأخرى للتعلم مهما كانت مهمة كالتلفزيون والإذاعة والفيديو والكمبيوتر و.. لا
يجوز أبدا أن تكون بديلا عن المطالعة في كتاب أو مجلة أو جريدة أو..يجب أن
يتوفر في كل مكان مكتبات:في البيت وفي المؤسسة التعليمية وفي البلدية وفي
..ويجب أن يُشجِّعُ المعلمُ تلاميذَه على القراءة والمطالعة في كل مكان سواء في
موضوعات تتعلق بدراستهم أو بدينهم أو بالثقافة العامة الواسعة.


103-

وليكن المعلم قدوة صالحة لهم في هذا الذي يطلبه منهم,أي أنه يجب عليه أن يطالع
باستمرار ليتعلم المزيد وليقدم للتلاميذ باستمرار الجديد.ولا يجوز له أبدا أن
يحتج بكونه كبير ومثقف وواعي وصاحب شهادة عالية وتجربة طويلة وواسعة,ولذا فلا
يحتاج إلى زيادة معرفة وعلم!.إن هذه الحجة تدل على الجهل لا على العلم وتدل على
الاستكبار لا على التواضع.إن المعلم يجب أن يكون شعاره ما دام حيا شعار رسول
الله-ص-"رب زدني علما",وما زال العبد بخير ما دام يرى أنه يعرف شيئا وتغيب عنه
أشياء,وأخطر الناس على الإطلاق رجل لا يعلم وهو لا يعلم بأنه لا يعلم.نسأل الله
العافية.


104-
اشرح- أيها المعلم-الدرس –أيا كانت
طبيعته وفي أي طور من أطوار التعليم-بطريقة سهلة وواضحة ومبسطة.


105-
اضرب الأمثلة من الواقع-في حدود
الإمكان-لتسهيل مهمة الفهم على التلاميذ,ولتنتبه إلى أن ضرب الأمثلة عامل مساعد
مهم جدا يزيد من إمكانية استيعاب التلاميذ للدروس ومن تعلقهم بمن يقدم هذه
الدروس.


106-
عليك أن تترك الفرصة الكافية
للتلميذ حتى يفكر في حل التمرين أو الإجابة عن السؤال,واترك المبادرة في الجواب
له هو بالدرجة الأولى وتول أنت التوجيه فقط.


107-
عندما تكلف التلميذ بالصعود للسبورة
قلل من التدخل–ما استطعت-في حل التمرين مع التلميذ,حتى يكون انتفاع التلميذ
بالحل أعظم.صحيح أن الوقت بهذه الطريقة يمكن أن يضيع بدون أن ننتبه ويضيع على
حساب التلاميذ,لكن على المعلم أن يحاول التوفيق بين المحافظة على الوقت من جهة
وترك مبادرة الجواب والحل للتلميذ من جهة أخرى.


108-
إذا أخطأ التلميذ فصَحِّح له الخطأ
بدون تجريح ولا سخرية,واعلم أن المؤمن لا يجوز أن يكون سبابا ولا لعانا.وكلمات
من المعلم مثل" أنت حمار"و"أنت حيوان"و"أنت غبي وأحمق" و"من الذي لا يعرف أن
يجيب على ما عجزت أنت عنه ؟!"و"الذي لم يدخل المدرسة نهائيا هو بكل تأكيد أعلمُ
منك" و..غيرها كثير,كل هذه الكلمات لا يجوز أن تقال سواء من الناحية الشرعية أو
القانونية أو حتى من ناحية الذوق السليم.


109-

قال رسول الله –ص-:"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.فطوبى
للغرباء",وغربة الإسلام في زماننا هي غربة متعددة الأوجه,والتي منها غربة
المناهج التعليمية.إذا نصح المعلمُ أو الأستاذ تلاميذَه بأن يعيشوا مسلمين,وبأن
يكون شعارُهم دوما هو قول الله عز وجل:"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب
العالمين.لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا أول المسلمين"قيل له في الكثير من
الأحيان تلميحا أو تصريحا,بالترغيب أو بالترهيب:


-


أنت تعتبر نفسك المتدين الوحيد وتعتبر الناس كلهم كأنهم كفار!


-


أنت أستاذ في مادة كذا ولا دخل لك في الإسلام!


-


أنت معلم ولا علاقة لك بالتربية!


-


أنت لست نبيا ولا وصيا على التلاميذ!


-


أنت فوضوي ومشوش وإرهابي وأصولي,وقديما "أنت خوانجي"!.


-


أنت تُفسد عقول التلاميذ وتُكوِّن منهم متشددين ومتعصبين ومتزمتين وإرهابيين !


-


أنت تستعمل الدين لأغراض سياسية !وهكذا…
وأنا أنصح ثم أنصح المعلمَ من جهة أن يكون معلما معتدلا لا متعصبا ولا
متزمتا,ومن جهة أخرى أن لا يستسلم للإرهاب الحقيقي ولا يخاف إلا الله,وعليه أن
يعلم أنه بتربيته لتلاميذه يؤدي واجبا فرضه الله عليه وهو مأجور عليه بإذن
الله,وهو كذلك يتصرف تصرفا يحميه قانون وزارة التربية في بلادنا مهما كان في
هذا القانون من عوج.إننا نقول ونتأسف جدا لما نقول,بأن وضع التعليم في بلادنا
لا يوجد له مثيل في جميع بلاد العالم إلا في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة  Empty
مُساهمةموضوع: قواعد المراجعة اثناء الامتحانات   طلب مساعدة  Emptyالخميس يناير 19, 2012 7:12 pm

ان تحديد خطة عامة للاستذكار الجيد قد تكون مفيدة لكل الطلبة بشرط الالتزام بها والسير في خطواتها بجد واجتهاد ، وقد يصاعب بعض الطلبة عقبات او صعابا اثناء تنفيذ تلك الخطة العامة كنتيجة لأثر بعض العوامل ومنها عوامل شخصية او اجتماعية او صحية او غير ذلك .لذا فان تلك التوجيهات العامة للاستذكار الجيدة الممثلة للخطة العامة للاستذكار والتي تمهد للخطة الخاصة لاستذكار مادة دراسية خاصة مثل ( اللغة الانجليزية مثلا ) ..تلك التوجيهات يجب ان تلتزم بها بغرض استذكار دروسك استذكارا جيدا ..من تلك التوجيهات العامة : القة بالله وبالنفس – المحافظة على الصحة الجيدة –تنظيم الوقت ووضع خطة للاستذكار ..الخ
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه على طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
ويعرف التذكر بأنه عملية عقلية نشطة يقوم بها الانسان ولها عدة مراحل تبدأ بعملية الاستقبال الحسي ثم الادراك وتخزين المعلومات وحفظها، ويمكن التأكد من حدوثها من خلال عمليات عقلية اهمها التعرف والاسترجاع .

اعلى الصفحة

مشكلات تعوق عملية التذكر :


قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب مشكلات في ان يسترجع او يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في عقولهم ، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل متكرر ن فانها تنسى بسرعة ، فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
· التداخل : احيانا قد يتعلم الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة هذه الافكار من حين لآخر .
· المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما يدخل الى قاعة الامتحان يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟ هل مسحت هذه الافكار من عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل هذه الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد .
وسوف اعرض في هذا البحث القواعد العامة للمذاكرة السليمة ومهارات في فن المذاكرة وكيفية التعامل مع قلق الامتحانات وموتاضيع اخرى تهم الطلبة بالاصافة الى نتائج الاستبانه ..
مشكلة الدراسة :
يعاني الكثير من الطلبة من نسيان المادة العلمية فور دخولهم الى قاعة الامتحان او بمجرد البدء بقراءة الاسئلة .. وتدور في اذهانهم اسئلة كثيرة من مضمونها .. لقد سهرت طوال الليل وانا اذاكر وفجأة تتبخر جميع المعلومات واشعر بأنني ضائع .. كما يشعر الكثير من الطلبة بعدم رغبة في المذاكرة والشعور بالنعاس في فترة الامتحانات والكثير من الاعراض التي تجعل الطالب يهرب من المذاكرة الى عدة مشاهدة التلفاز او الحديث في الهاتف ….الخ
وفي الواقع ان الطالب لا يبدأ بالمذاكرة الا ليلة الامتحان فقط وبطريقة عشوائية وغير منظمة مما يؤدي به الى عدم التركيز وبالتالي الحصول على درجات ومستوى متدني ..رغم انه بذل مجهودا كبيرا فقط ليلة الامتحان ..
وفي هذا البحث قمت بتطبيق استبانه ( مهارات الاستذكار ) والاستبانه عبارة عن 55 سؤال يدور حول معرفة مدى انتباه الطالبة للشرح في الفصل اثناء تلقي المعلومات ، وكيفية استذكار المادة الدراسية وماهي مهارات الاستذكار التي تعتمد عليها الطالبة في فترة الامتحانات وقياس للدافعية التعلم لديهن ، طبقت الاستبانه على عينة ( 1.. طالبة ) من طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة لمعرفة طرق مذاكرة الطالبات ومستوى الدافعية لديهن وهل ينظمن عملية المذاكرة من جميع النواحي ام انها عملية عفوية ..
هدف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الى معرفة مدى ادراك الطلبة الى اهمية الاستذكار الجيد وترتيب اولويات المذاكرة ووضع الطلبة على الاسس الصحيحة والاساليب والمهارات في الاستذكار التي تؤهلهم الى الحصول على مستوى دراسي جيد ومتميز

اعلى الصفحة

القواعد العامة للمذاكرة السليمة
(1)التحرر من الخوف (2) الصحة الجيدة (3) أقسام الذاكرة
أولاً: التحرر من الخوف
وجوه شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه المشرقة، هذا هو حال الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه «الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما استوعبه الطالب أو الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه الضغوط النفسية؟.
أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج
السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير ( تفكير الطالب ) في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة
الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ، فكثير من الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها دقيقا لهذه العوامل والقواعد العامة .

اعلى الصفحة

ماذا تأكل أيام الامتحانات ؟!
يشكو الكثير من الطلاب أيام المذاكرة والمراجعة التي تسبق الامتحانات من الكسل والميل للنوم أو التشتت والنسيان وعدم التركيز لما يستذكره وكأن مُخَّه لا يعمل بكامل كفاءته.
,وعند سؤال الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة عن أسباب هذه الشكوى وكيفية تلافيها.. فأجاب:
" الطلاب والتلاميذ في فترة الامتحانات يعتريهم نوع من القلق يحدث اضطرابًا في الحالة النفسية التي تؤثر بدورها على العمليات الحيوية داخل المخ، وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل، فإذا كان الطالب مستعدًّا للامتحان فلا داعي للقلق، وإذا لم يكن مستعدًا فعليه أن يستعد.. ويبدأ في المذاكرة بهدوء".
ويتابع: "وبالنسبة للطلاب الذين يستمرون في الاستذكار لفترات طويلة عليهم أن يدركوا أن لمراكز الذاكرة في المخ قدرات معينة، بعدها يقل التركيز ويقل الفهم والتذكر؛ ولهذا يجب التوقف لمدة عشر دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح به هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً أو يستمع إلى موسيقى هادئة، لكن لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وأن يبتعد أثناء المذاكرة عن مصادر الضوضاء، وعن التفكير في شيء آخر غير المذاكرة؛ لأن هذا يقلل التركيز ويعرض ما تم استذكاره للنسيان بعد فترة قصيرة، كما لا يجب أن يذاكر وهو متعب جسميًّا أو إذا كان جائعًا، وكذلك إذا تناول كمية كبيرة من الطعام لأن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام، ولا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة، ولهذا يشعر من تناول كمية كبيرة من الطعام - خاصة الدسم - بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛ ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، كما يفضل أن يبتعد عن الأكل المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.
وفي فترة الامتحانات يقضي الطالب معظم وقته في الاستذكار والمراجعة، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العناية بالعين ورعايتها :
لتجنب أسباب إجهاد العين والصداع الناشئة من الأوضاع الخاطئة والعادات السيئة أثناء الاستذكار.
وهنا يتناول أخصائي بصريات الدكتور سعد بن راشد الدليمي الحديث حول هذا الجانب مبتدئا الحديث عن الطريقة المثالية للمذاكرة حيث قال:
في الحقيقة عندما نتحدث عن الطريقة المثالية للمذاكرة يهمنا أن نذكر أن وقت المذاكرة من الأفضل تقسيمه على فترتين. وهذا يختلف حسب المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة وأيضا في المرحلة الجامعية يختلف من كلية إلى أخرى.ومن ناحية أخرى إن معدل المذاكرة يزداد مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي.
وهناك نقطة هامــة يجب مراعاتها هو أن الأفضل أخذ قسط من الراحة لمدة 1.- 15 دقيقة بعد كل ساعتي مذاكرة، يكون الطالب فيها في وضع استرخاء ليعطي راحة لعينيه ويتجنب أسباب إرهاق العين وإجهادها.
إن القراءة بالطريقة السليمة تحتاج إلى ثلاثة متطلبات أساسية من أجل راحة العينين وتجنب الشعور بالإجهاد وهي كما يلي:
أولا/ الإبصار السليم الطبيعي (الرؤية السديدة):
من الناحية البصرية يلاحظ أن العين الطبيعية (السديدة) هي التي تستطيع أن تجعل صورة المرئيات البعيدة تقع على الشبكية وأيضا في حالة القراءة ورؤية الأشياء القريبة فان العين يحدث بها تغيرات وهذه التغيرات يطلق عليها خاصية تكيف العين طريق العدسة البلورية وعضلات الجسم الهدبي التي تتحكم في لجام العدسة المعلق، كما نلاحظ أثناء القراءة أن كلتا العينين تتجهان إلى الداخل ناحية الأنف أي تتجه كل عين ناحية الأخرى وقد ثبت أن هذا الاتجاه مناسب لرؤية الكلمات بصورة أوضح وبكيفية أفضل.
ثانياً/ الوضع السليم أثناء القراءة:
ويواصل د. الدليمي حديثه قائلاً: على الطالب مراعاة الوضع السليم أثناء القراءة حتى لا تشعر العين بأي إجهاد وذلك بأن يجعل جذعه معتدلاً أثناء جلوسه على المكتب مع تجنب الانحناء على المكتب، ومن العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء القراءة نذكر منها الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن. كل هذه الأوضاع غير مريحة للعين. بالإضافة إلى مضاعفات إجهاد العين والشعور بالإرهاق لأن مثل هذه الأوضاع غير مريحة للعين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو أسفل الظهر بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب وأيضا الشعور بصداع الرأس.
ونود أن نذكر نقطة هامة وهي أن المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن تكون بين 3.- 35 سم.

«عادات سيئة أثناء المذاكرة»
ويضيف الدكتور الدليمي: ويهمنا في هذا المجال أن ننوه عن خطورة بعض العادات السيئة أثناء القراءة مثل تقريب الكتاب من العينين مما يتسبب في إجهاد العينين وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب وجود أخطاء انكسار العين« عيوب النظر» وخاصة حالات قصر النظر ولاستخدام نظارة الاستجماتيزم المصاحب لقصر النظر ولذا يجب استشارة الطبيب لعلاج مثل هذه الحالات إما باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة.
ثالثاً/ الإضاءة المناسبة:
وتحدث د. الدليمي عن موضوع هام حيث قال إن الإضاءة المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام ضوء صناعي ويفضل مصباح الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية أو أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية وفائدة ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد بالملتحمة بعد فترة من القراءة.
ومن الأخطاء الشائعة بين الطلاب- بالنسبة للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية المناسبة أثناء القراءة الاعتماد فقط على ضوء أباجورة المكتب بينما الحجرة مظلمة، لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب الأشعة المنعكسة عليها.
وننصح في هذا الشأن باستخدام ضوء الأباجورة مع إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد العين
اعلى الصفحة

تنشيط الذاكرة:
ومن أجل تنشيط الذاكرة هناك عدد من الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها مثل: تناول الحبوب الكاملة، والخميرة التي يمكن إذابة ملعقة منها في كوب ماء صباحًا، ومثلها في المساء، لأنها تحتوي على فيتامين B اللازم لعمل المخ، كما ينصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والحيوانات البحرية، وكذلك تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب، أما أثناء المذاكرة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضراوات كالخس والجزر لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ، إلى جانب الاهتمام بتناول السكر الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست المخزنة في الجسم، بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار، أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء؛ ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم، والعكس مع الشاي أو القهوة.
ونسأل الدكتور فوزي: وماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟يجيب: معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع.

ثالثا : أقسام المذاكرة السليمة
1. دور التعلم

2. دور الحفظ

3. دور التذكر
اعلى الصفحة

أفضل الطرق لإعداد الطالب للامتحانات تنحصر في ثلاث قنوات رئيسية هي:
أولاً :دور الأسرة:
حيث يترتب الدور الأكبر في الأسرة على الأم في تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء وتوفير المناخ الملائم لهم خلال فترة الامتحانات والتي تمثل منعطفا هاما في حياة الطالب خاصة إذا كان الطالب في المراحل النهائية في مرحلة الكفاءة أو في الثانوية العامة ويتم ذلك من خلال تجهيز مكان خاص للمذاكرة يشترط فيه توفر الأجواء الصحية اللازمة وان يكون بعيدا عن الضوضاء و أجهزة التسلية التي قد تبعده عن الدراسة وإبعاده عن المشروبات المنبهة والاستعاضة عنها بالمشروبات المفيدة من العصائر التي تكثر فيها الفيتامينات وكذلك تجنيبه السهر المتواصل الذي قد يفقدهم عن التركيز ويؤدي بهم إلى النعاس داخل قاعة الامتحان والإكثار من فترات الراحة حتى لا يتم إرهاق جسده ونظره بكثرة المذاكرة، كما تقع على الأب مسؤولية كبيرة في مساندة دور الأم داخل الأسرة وذلك من خلال متابعة الأبناء داخل وخارج المنزل ومحاولة مساعدتهم بشتى السبل في المذاكرة بالإضافة إلى ضرورة تحفيزهم بما سينالونه بتفوقهم ونجاحهم في الامتحانات كما يفضل لو تم رصد جوائز تشجيعية لهم وذلك لما للتشجيع من دور كبير في دعم العملية التعليمية.
ثانياًَ: دور المعلم:
ويعتبر دور المعلم مكملا لدور الأسرة ولا يقل عنه أهمية حيث يفترض به تهيئة الطالب نفسيا ودراسيا داخل الفصل وتحديد حصص خاصة للمراجعة يتم خلالها مراجعة وتلخيص ما سبق دراسته خلال الفصل الكامل مع التركيز على الدروس الصعبة التي يرى المعلم أنها قد تقف عائقا أمام الطلاب، وكذلك توضيح صيغة أسئلة الامتحانات ليصبح عند الطالب معرفة تامة بما سيلقاه في ورقة الإجابة داخل القاعة بحيث لا يفاجأ به عند ذلك، وكذلك ضرورة تشجيع الطلاب على التنافس الشريف داخل الفصل الواحد في حصد أعلى الدرجات بما يؤهلهم للانتقال للصفوف التالية، ويحبذ لو تم رصد جوائز مسبقة لأصحاب المراكز الأولى من قبل رواد الفصل بما يزيد من تحفيز الطلاب للمذاكرة وتحقيق أعلى الدرجات.
ثالثا: دور الإختصاصي الاجتماعي
ويتم ذلك من خلال إعداد المرشد للنشرات والمطويات الإرشادية التي توزع على الطلاب قبل الامتحانات بوقت كاف بحيث يتم فيها تقديم النصح والإرشاد لكل ما يهم الطالب في هذه الفترة، والتنبيه عليهم بعد الغياب في الأسابيع الأخيرة من الدراسة لما له من أهمية كبيرة في مراجعة بعض المقررات التي يفترض بكل معلم أن يقوم بتخصيص حصة للرد على استفسارات الطلاب وشرح كل ما يصعب عليهم فهمه.
والتركيز التام على الطلاب الضعاف بحيث يتم دراسة أسباب تعثرهم الدراسي ومساعدتهم في تخطي الصعوبات التي قد يواجهونها في بعض المقررات الدراسية، وذلك بالتعاون مع مدرس المادة بحيث يتم تخصيص إحدى حصص التربية الفنية أو البدنية في إقامة فصول تقوية لهؤلاء الطلاب لرفع مستواهم التحصيلي، والتنسيق مع الأسرة في معالجة الوضع الدراسي لهؤلاء الطلاب بهدف مساعدتهم تلافيا لرسوبهم في الامتحانات وإعادة السنة.
رابعاً: دور الطالب
يجب على الطالب وبمساعدة من الأسرة والمدرسة أن يزيل من داخله الرهبة من الامتحانات وان يعتبرها مجرد قياس لتحصيله الدراسي خلال عام كامل واعتقد أن هؤلاء الذين يتخوفون من الامتحانات ويعتبرونها شبحا يؤرق حياتهم ويقض مضاجعهم هم أولئك الذين تكاسلوا في الأيام الماضية وأهملوا في أداء دروسهم وواجباتهم ولم يعدوا لهذا اليوم الذي قال عنه أحد الحكماء «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان».



اعلى الصفحة

مهارات في فن المذاكرة
هذه مجموعة من الاستراتيجيات والطرق المهمة والتي تساعد باذن الله في التحصيل الدراسي والمذاكرة ..
كثير من الطلبة الفاشلين في الدراسة او الغير قادرين على رفع مستوى تحصيلهم الدراسي يعود احد اسباب فشلهم الى انهم ينظرون الى الدراسة بمنظار اسود قاتم .. يعيشون مع انفسهم مرددين عبارات او ايحاءات نفسية داخلية تزيد من فشلهم مثل : ان تقول لنفسك :
انا فاشل في الدراسة ,,, لايمكن ان انجح في هذه المادة ,,, لا استطيع مراجعة هذه المادة ,,,ليس عندي اساس قوي في هذه المادة ولذلك لا استطيع النجاخ فيها ,,, لا يمكن ان احصل على اكثر من مقبول ,,, تنسد نفسي وانا اذاكر هذه المادة ,,,المادة صعبة جدا .
هذه العبارات او ما شابهها تسمي بالايحاءات الدراسية السلبية تكرارها مع نفسك وخاصة في اوقات الاسترخاء كاللحظات السالبقة للنوم او تداولها مع اصدقائك يؤدي بالنهاية الى صناعة طالب فاشل دراسيا والذي ادى الى هذه الصناعة هو انت ...

وما هو الحل اذا ؟؟!!!
التفاؤل وعدم التشاؤم : من ظواهر قوة الارادة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم من العواقب مادام الانسان يعمل على منهج الله فيما يرضي الله والاسلام يشجع المسلمين على التفاؤل ويرغبهم به ، لانه عنصر نفسي طيب ، وهو من ثمرات قوة الارادة ، ومن فوائده انه يشحذ الهمم الى العمل ، ويغذي القلب بالطمأنينة والامل
والاسلام ينفر المسلمين من التشاؤم ، ويعمل على صرفهم عنه لانه عنصر نفسي سيء يبطء الهمم عن العمل ويشتت القلب بالقل ، ويميت فيه روح الامل ، فيدب اليه اليأس دبيب الداء الساري الخبيث ، وهو يدل على ضعف الارادة ، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره التشاؤم .. وان التفاؤل من الوجوه الباسمة المشرقة في الحياة بخلاف التشاؤم فهو في الوجوه الكاحلة القاتمة .
حسب الانسان من التفاؤل ان يعيش سعيدا بالأمل ، فالأمل جزء من السعادة اما التشاؤم فيكفيه ذما وقبحا انه يشقي صاحبه ويقلقه ويعذبه قبل ان يأتي المكروه والمتخوف منه قيجعل لصاحبه الالم ، وقد لا يكون الواقع المرتقب مكروها يتخوف منه الا ان التشاؤم قد صوره بصورة قبيحة مكروهه .
ان المؤمن صادق الايمان يعمل متوكلا على الله ، فيكسبه توكله على الله الامل والرجاء بتحقيق هذه النتائج التي يرجوها ، فيعيش في سعادة التفاؤل الجميل بسبب توكله على الله ، اما التشاؤم سوء الظن بالله وضعف التوكل على الله ويقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ).
فإذا تفاءل التاجر ربح ووجده ، واذا تفاءل المريض بالشفاء وجده ، واذا تفاءل الزارع بالحصاد الكبير وجده ، وانت اذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته ، فكن متفائلا في حياتك ، يقول الدكتور عبد الرحمن السميط انه عالج مريضا مصابا بالوسواس والتشاؤم ... فقد دخل هذا المريض وهو يتلوى من شدة الالم فقال له الدكتور عبد الرحمن : انا لدي حقنة خاصة لا اعطيها الا للشخصيات الكبيرة في البلد ، وانت باين عليك ابن حلال وتحتاج الى هذه الحقنة ، بعشر دقائق سيخف عليك نصف الالم وبعد ربع ساعة سيخف عليك ثلاثة ارباع الالم ، وبعد نصف ساعة سيزول الالم ، وفعلا خرج المريض من المستشفى ولا يحس بالالم ن ولكن الامر الغريب والسر الذي افضى به الدكتور عبد الرحمن انه قال : ( غي الواقع هذه الحقنة لم تكن الا ماء ) لقد اقنع الدكتور عبد الرحمن هذا المريض المتوهم بوهم آخر اكبر من وهو المريض ونجح في علاجه ، وانت كذلك تستطيع ان تنجح بالتغلب على اوهامك ذات الايحاءات السلبية من خلال التفكير الايجابي .
التفكير الايجابي : التفكير الايجابي هو بداية الطريق للنجاح .. فكر بالنجاح ، تقول توني بوزان : ( اننا حين نفكر ايجابيا فاننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر ايجابيا ، والتفكير الايجابي يؤدي الى الاعمال الايجابية في معظم شؤن حياتنا لذلك :
اولا : برمج نفسك لتحصل على الشفاء ، تخيل نفسك وانت في احسن صحة وعافية ونشاط .
ثانيا : برمج نفسك على ان تكون ناجحا في دراستك ، تخيل انك حصلت على اعلى تقدير
ثالثا :بل برمج نفسك انك ذكيا لامعا ، تخيل نفسك كذلك .
ان احسن وقت للبرمجة الايجابية او بمعنى آخر التفكير الايجابي هو مرحلة الاسترخاء الجسدي التام قبل ان تنام ، وحتى تتعود على التفكير الايجابي اخترت لك العبارات الايجابية التي ستساعدك بلا شك على النجاح والتفوق .
اولا : قم بتصوير العبارة الايجابية التي تناسبك اكثر من صورة .
ثانيا : الصق الصورة في اماكن متكررة امامك بصورة يومية كموقع بارز في غرفة النوم ، بجوار مكتبك ، عند الباب .
ثالثا: عود نفسك النظر الى هذه العبارات يوميا.
رابعا:كرر العبارات في ذهنك كلما تذكرتها باستمرار.
واليك بعض العبارات الايجابية ... حاول تكرارها قبل الخلود الى النوم ...
انني اثق بذاكرتي .. ان المعلومات التي اقراها من الطتب الدراسية سأفهمها واتكرها بسهوله ... ان مادة ( ) ستكون سهلة مع الوقت لانني استطيع ان ادرسها وسوف افهمها ,,, غدا في الامتحان ستكون اعصابي مرتاحة ..مرتاحة ..
وانت تصيغ العبارات المناسبة لك احذر من :
اولا : كتابة جملة طويلة جدا .
ثانيا: ان تضع اكثر من معنى في الجملة الواحدة ( انا احب مادة الرياضيات وسوف انجح في مادة الانجليزي ...الخ).
ثالثا : ان تضع بعض العبارات او الكلمات السلبية مثل : ( في هذا الامتحان الصعب سوف انجح فيه بإذن الله ) ..فكلمات مثل صعب ، مستحيل ، غير ممكن لا توضع في الرسالة العقلية ..
الملخصات : الملخصات ان تقوم بتلخيص اهم الافكار الواردة في كتاب المقرر في بطاقات صغيرة او في مذكرة خاصة لذلك ، ومن اهم فوائد الملخصات انها :
اولا : تساعد على التركيز .
ثانيا : تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها .
ثالثا : تساعد على استحضار الافكار قبل الاختبار .
ذاكر مبكرا : حاول استخدام القلم الفسفوري (وهو يأتي على هيئة الوان عديدة ) لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلا او النقاط التي رأيت مدرس المادة يركز عليها .. كثير من الطلبة جربوا هذه المهارة وشعروا بتحسن كبير في دراستهم .. لم لا تجرب هذه المهارة الآن ؟؟
ثق بنفسك : وانت تقرأ من اي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب .. هذه الكتابة قد تكون تلخيص للفكرة او تساؤلات او غير ذلك وتحقق هذه المهارات الدراسية تركيز اكبر للمادة المقروءة .
فكر بالنجاح : دائما ضع في ذهنك هدف النجاح الذي تسعى اليه .
احذر رفقاء السوء : هناك رفقاء يحاولون تشتيت افكار زملائهم في فترة المذاكرة وجرفهم الى امور تبعدهم عن الدراسة والاستذكار ،، فحاول الابتعاد عنهم قدر المستطاع.
توقع وافترض اسئلة : وانت تقرأ الكتاب المقرر تعود على افتراض اسئلة متوقعة واكتبها على ورقة خارجية او على هامش الكتاب ويستحسن ان تتبادل مع زملائك مثل هذه الاسئلة ، ان وضع الاسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز ثم فهم المادة بصورة اكبر ..

اعلى الصفحة

قلة المذاكرة : كيف تحفظ ؟؟

ان القراءة الاجمالية للدرس ستساعدك على الالمام به وربط اجزائه

عند القراءة للحفظ يجب عليك اتباع الآتي :
· تعرف على النقط الاساسية في الدرس وضع خطا تحتها .. وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع .
· فهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات ... وماشابهها فهما جيدا ثم حفظها عن ظهر قلب .
· حفظ الرسوم التوضيحية والتدرب على رسمها مع كتابة الاجزاء على الرسم .
· التأكد من فهم الدرس فهما تاما بحيث تستطيع اجابة الاسئلة الموضوعية التي توجد عادة في نهاية الدرس .
· محاولة وضع اسئلة على اجزاء الدرس والتعرف على الاجابة الصحيحة لها .
· في المواد التي تحتاج الى دراسة طويلة مفصلة فإنه يجب تجزأتها الى وحدات متماسكة بحيث تكون كل وحدة ذات معنى واضح وفيها ارتباط كامل في اجزائها، هذا الى جانب ارتباطها بالموضوع الاساسي .
· لاتكن جبانا فتفقد ثقتك في ذاكرتك – احفظ سريعا وستجد انك مع التدريب تستطيع تذكر جميع ما حفظته .
· عند محاولة الحفظ اجعل اجمل فترات العمل قصيرة ومتقطعة .
· يجب ان تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ انك مصمم على تسميع ما تحفظه وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ .
· في نهاية المذاكرة اليومية وقبل النوم مباشرة استرجع حفظ وتسميع القوانين والنظريات التي درستها ، فإن الراحة او النوم يساعد على تثبيتها في الذاكرة تثبيتا جيدا .
· ولا تنسى الاستخارة في الامر كله ، واسأل الله دائما التوفيق والنجاح ..فما خاب من استشار .
كيف تبدأ مذاكرة ومراجعة

اعلى الصفحة

دروسك أيام الامتحانات؟
ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن:

من أين أبدأ المذاكرة؟!

كيف أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟!

هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟..

وهل وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.
في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور محمد المفتي عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته عن أسئلتنا ويكمل: إن السبيل إلى التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل.
وقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها.

اعلى الصفحة

جدول المذاكرة :

يؤكد علماء التربية أن استغلال الوقت بكفاءة من العوامل الهامة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة، فتخصيص وقت ومكان محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، ويتعين على كل طالب أن يعلم كيف يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس.. مع مراعاة ألا يمتد هذا الجدول إلى وقت متأخر من الليل، ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بنمط يومي أو أسبوعي، لكن أن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في وقت محدد لزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر.
الآن كيف تخطط جدولك؟
هنا يلتقط الحديث الدكتور محمود كامل الناقة مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة عين شمس قائلاً: ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً.
ولا تربط بين الوقت المجدد وكمية محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل قد يترتب عليه عدم الاستيعاب الجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول.
وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عنه – زيارة ضيف أو قضاء أمر ما - فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع هذه الظروف المتغيرة.
وأخيرًا يُفَضَّل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست من مواد في نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمدرسك لاستيضاح هذه الص عن عوامل التشتت مثل المذياع والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح، وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح.
بعد هذا ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تَفْرُغ من المذاكرة عندما تشعر أنك قد انتهيت من شيء محدد – موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، الإجابة عن مجموعة أسئلة حسب الجدول والهدف من المساعدة – ومن المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التَّصَفُّح السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه وفهمه.
ويكمل الدكتور كامل الناقة: إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب وقَوِيَت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنس أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تندفع وتتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى.
بعد الانتهاء من المذكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو تقوم بشرحها لزميلك أو تُوَكِّل شخصًا آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك أو العودة لكتاب آخر لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه المرحلة.
وفي الجزء الأخير من المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك.
أخيرًا.. لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة جميع تفصيلات المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات التي صنعها كل طالب بنفسه.
** مجموعة مواد :
ويتساءل الكثير من الطلاب أيضًا: هل أذاكر مادة واحدة حتى انتهى منها ثم ابدأ في الأخرى وهكذا.. أم أقسم اليوم إلى مذاكرة مادتين أو ثلاثة؟
عن هذا السؤال تجيب الدكتورة ناهد رمزي الأستاذة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: من الأفضل أن يراجع الطالب أكثر من مادة معًا، حتى إذا انتهى من مجموعة مواد بدأ بمجموعة أخرى وهكذا، فاستذكار مادة واحدة فقط حتى الانتهاء منها يصيب الطالب بالملل ويطيل من فترة الاستيعاب، هذا بالإضافة إلى أن ترك هذه المادة لفترة طويلة بعد ذلك حتى الانتهاء من باقي المواد قد يعرض بعض أجزائها للنسيان، ويراعي في اختيار مجموعة المواد التي يتم استذكارها معًا أن تكون إحداها نظرية والأخرى تطبيقية على سبيل المثال حتى لا يجهد المخ بعمل واحد، فيمكن استذكار اللغة العربية مع الرياضيات مثلاً، أو اللغة الإنجليزية مع الكيمياء.
اعلى الصفحة

لماذا ننسى ما نذاكره؟!
لكي نعرف الإجابة عن السؤال الذي نردده كثيرًا.. لماذا نسيت؟! سألنا الدكتور محمود حموده - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف - عن هذه الظاهرة فأجاب: النسيان هو خلل أداء وظيفة الذاكرة، وللذاكرة أنواع تُقَسَّم حسب عمق الانطباع ومدة التخزين، فالانطباع الأول عن المعلومة دون إدراكها إدراكًا تامًا هو ما يُعرف بالذاكرة الحسية؛ وهو الانطباع الذي يتجاوز أجهزة الحس واختزانه يقل عن ثانية واحدة؛ كأن يقابلك شخص فتسأله عن اسمه فيخبرك، ولكنك لا تركز انتباهك على الاسم، كأن تختزنه في الذاكرة، وبمجرد أن ينتهي الشخص من ذكر اسمه تبحث عنه في ذاكرتك فلا تجده، وكأنه دخل من أذن وخرج من الأخرى كما يقولون.
أما النوع الثاني فهو الذاكرة قصيرة المدى، وفيه يركِّز الشخص انتباهه على المعلومة فيدركها ويحولها إلى معاني يمكن حفظها في الذاكرة، وهذه تظل في الذاكرة إلى فترات قصيرة تصل إلى أيام أو أسابيع، ويندرج في هذا النوع المذاكرة المتعجلة قبل الامتحان والتي تقتصر على حفظ المعلومة في الذاكرة دون إعمال العقل بها، فينسى الطالب المعلومة بمجرد انتهاء الامتحان، أما النوع الثالث فهو الذاكرة طويلة الأمد وهي المعلومات التي تم إدراكها وفهمها فهمًا كاملاً وأعيد تصنيفها وترتيبها في أماكن خاصة بالذاكرة وتم ربطها بأشياء لا يمكن للشخص أن ينساها، كأن يخبرك شخص باسمه فتركز انتباهك لتحفظه وتربط بين اسمه واسم عمِّك مثلاً، فهذا التصنيف يثبت المعلومة، فإذا كنا نرغب في أن تكون المعلومة التي نستوعبها من العالم الخارجي في المستوى الثالث من الذاكرة، فلابد من الانتباه الكامل للمعلومة بحيث توجه كل طاقات اليقظة العقلية إلى المعلومة ليسهل إدراكها واستيعاب معناها، ثم نربطها بخبرتنا السابقة، ونصنفها بما يسهل الرجوع إليها عند اللزوم ويسهل استدعاؤها، بالإضافة إلى أن الربط يمكن أن يكون بقصة أو بصورة فكلاهما يُسهّل تخزين المعلومة، كما يُسهِّل استدعاءها، فنحن مازلنا نذكر تفاصيل حوار دار في فيلم سينمائي شاهدناه منذ سنوات لأن هذا الحوار مرتبط في ذاكرتنا بالصورة ومتسلسل في أسلوب القصة، كما يؤثر نوع الانفعال المصاحب للمعلومة في مدى قدرة الشخص على تذكرها، فنحن حين نحب شيئًا ما يسهل علينا تذكره، فلا يمكن أن ننسى مواقف التكريم ولحظات الثناء التي قضيناها، بينما ننسى الخبرات المؤلمة ولا نحاول تذكرها، وكم من مرة كرهنا مدرسًا فلم نخرج من دروسه بشيء، وكم أحببنا مدرسًا آخر فاستوعبنا وتذكرنا كل ما يقوله، والسبب في ذلك هو المشاعر المرتبطة بالمعلومة أو بالحدث.

عادات مفيدة لمذاكرة فعالة


يمكنك إعداد نفسك للنجاح في دراستك.[4]
حاول أن تطبق وتقدر العادات التالية:
· تحمل مسئولية نفسك.
المسئولية هي معرفة أن نجاحك في الحياة يأتي عبر إدراكك لقراراتك بخصوص أولوياتك ووقتك وقدراتك.
· ركز نفسك حول قيم ومبادئ معينة.
لا تدع أصدقائك ومعارفك يحددون ما هو مهم بالنسبة لك.
· ضع أولوياتك أولاً.
اتبع أولوياتك التي وضعتها لنفسك، ولا تدع الآخرين أو عوامل أُخرى تبعدك عن أهدافك.
· أعتبر نفسك في حالة نجاح مستمر.
نجاحك يأتي اجتهادك وعمل ما تستطيع في الفصل وخارجه لنفسك ولزملائك وحتى للمدرسين. إذا كنت مطمئناً لاجتهادك تُصبح العلامات مؤشر خارجي فقط ولا تعبر بالضرورة عن رغبتك للدراسة.
· أولاً تفَهم الآخرين، ثم حاول أن يفهمك الآخرون.
إذا كانت لديك مشكلة مع المدرس، بخصوص علامة غير مرضية أو واجب منزلي، ضع نفسك مكان المدرس . ثم اسأل نفسك ما هو أفضل أسلوب لمعالجة الموضوع.
· ابحث عن أفضل الحلول لأي مشكلة.
إذا كنت لا تستوعب مادة معينة، لا تُعد قراءتها فقط بل جرب طرقاً أُخرى. مثلاً استشر المدرس أو مستشارك الدراسي أو زميل لك أو مجموعة زملاء يذاكرون سوية.
· تحدى نفسك وقدراتك باستمرار.



سبع نقاط مفيدة لقراءة المواد الصعبة
* أقرأ العنوان والمقدمة :حدد إذا كانت لديك خلفية كافية لتبتدأ بالقراءة
تعرف على كيفية تنظيم المعلومات وإذا احتجت لزيادة خلفيتك عن الموضوع، استعن بمصادر أخرى.
* ابحث عن الأفكار الرئيسية ابحث عن العناوين الرئيسية والخطوط العريضة. اختر الجمل الرئيسية للموضوع، واستشر الوسائل والخرائط والجداول التوضيحية المرتبطة بالموضوع.
* ابحث عن الكلمات ابحث عن معاني الكلمات الضرورية لفهم الموضوع، ولكن لا تنحرف عن الموضوع الأساسي.
*راقب استيعابك دورياً توقف واسأل نفسك ماذا تعلمت لحد الآن؟ اربط ذلك بما تعرفه.
* عاود القراءة إذا كنت لا تستوعب فكرة معينة، عاود القراءة. صغ الأفكار الصعبة بكلماتك.
* اقرأ حتى النهاية لا تتوقف عن القراءة إذا واجهت صعوبة في الفهم. الأفكار قد تتضح أكثر إذا واصلت القراءة. عندما تنتهي من القراءة، راجع لترى ماذا استوعبت وأعد قراءة ما لم تستوعب .
* اكتب وأنت تقرأ لزيادة التركيز، ضع خطاً تحت الجمل المهمة أثناء القراءة، واكتب ملاحظاتك وتلخيصاتك.

نقاط لتعليم الكتابة ووضع الخطوط
· اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية.
· أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
· على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
· ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.
· ضع خطاً تحت كل التعريفات والمصطلحات.
· علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.
· في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة
تفادي الإهمال
الطريقة المثلى لتفادي الإهمال هي إنجاز مالديك من مشاريع.
لإنجاز هذه المشروعات يجب أن تكون متحفزاً.
اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- لماذا أنا أقوم بهذا العمل؟
- ما سيحدث لو تركت هذا العمل ؟
- ما سيحدث لو أخرت أداء هذا العمل؟
إذا أجبت عن هذه الأسئلة بأمانة ستدرك أهمية البدء بأعمالك فوراً.
كافئ و عاقب نفسك
في نهاية كل عمل تؤديه أعطي لنفسك جائزة أو هدية.
إذا فشلت في إنجاز عملك أحرم نفسك من تلك الجائزة.
خوف نفسك
تذكر أنك تدرس لنفسك ولا يوجد أحد هنا ليمسك يديك. إذا فشلت في إنجاز واجباتك ستفشل. أنت تتحمل العواقب وحدك. سيكون لديك الكثير من الوقت لتمرح وتلعب إذا انتهيت من أداء أعمالك بسرعة. سيكون من السهل أن تمرح وتلعب وعقلك خالي من هم الأعمال المتأخرة. انهي أعمالك حتى تستمتع بوقت مرحك.

اعلى الصفحة

التعامل مع قلق الإمتحانات
* قبل الإمتحان:
كُن جاهزاً وأُدرس المواد بشكل كامل، خُذ قسطاً كافياً من النوم قبل يوم الامتحان، انهي من المذاكرة واسمح لنفسك وقتاً حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة، استرخ قُبيل الامتحان، لا تحاول أن تُراجع كُل شئ في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خالية، خُذ معك قطعة من الحلاوة أو البسكويت وما شابه لتُساعدك على نسيان القلق، واجه الامتحان بثقة تامة وأعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته, استخدم وقت الامتحان بدقة.
* خلال الإمتحان:
· اقرأ الأسئلة والتعليمات بدقة.
· اجلس بشكل مريح،
· إذا واجهت سُؤالا صعباً، انتقل إلى سُؤال آخر،
إذا كان الامتحان صعباً، اختر أحد الأسئلة وأبدا الكتابة. ذلك قد يُعيد إلى ذاكرتك ما قد نسيته،
· لا تقلق عندما ترى الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً.
الطلاب يذاكرون أثناء النوم
النوم يساهم في تنمية قدرات الذاكرة وتحفيزها[7]
أوضح علماء الدور الهام جدا الذي يلعبه النوم في أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال دراسة أمريكية أجريت على قطط، وسوف تكون لها آثار على البشر الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم
ولعل أكثر الفئات التي تهمها تلك الدراسة هم الطلاب الذين يعانون ليلة الامتحان من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التي درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة
فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيا في اتصال الخلايا العصبية والمخ
ولهذه الاتصالات دور أساسي في قدرة المخ على التحكم في السلوك والتعلم والذاكرة
وأجرت الدراسة اختبارات على التغيرات التي تحدث في عقول القطط بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات
* اندماج الخبرة
عقول القطط التي سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرا وتكيفا أكثر من تلك التي لم يسمح لها بالنوم
ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلا قويا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة لدى القطط
ويرى الباحثون أن هذا ينطبق أيضا على البشر، ولا سيما طريقة استعدادنا للامتحانات
وقال البروفيسور مايكل ستريكر إن الدراسة تعني أن الطالب لو راجع دروسه جيدا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر في العمل أثناء النوم بنفس الطريقة، كما لو ظل الطالب طوال الليل يردد ما درسه
ووجد الباحثون أن التغيرات في المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف
واكتشاف أن النوم يلعب دورا هاما في تنمية العقل سوف يساعد الباحثين في الإجابة على التساؤل المعقد: لماذا ننام
**لغز النوم
ويقول رئيس فريق الباحثين ماركوس فرانك إن كل الحيوانات تنام، حتى الحشرات الطائرة لديها حالة تشبه النوم
ويضيف أنه على الرغم من فهم البشر لعواقب عدم النوم على أداء الإنسان لوظيفته، فإن السبب في حاجة العقل للنوم لا تزال لغزا عصيا على الفهم
معاناة التلاميذ المزدوجة
ضغوط الآباء وصعوبة الامتحانات
يمارس الآباء ضغوطا متزايدة على أبنائهم أيام الامتحانات، إلى درجة أن العديد من التلاميذ يعانون، ليس فقط من قلق الامتحانات، بل من التوقعات العالية لآبائهم
ما يقع على عاتق الأهل تهيئة الجو المناسب للمذاكرة والابتعاد عن الشحن النفسي فالضغط لن يأتي بنتيجة رفقاً بمن أخفقوا سابقاً هدئوا نفسياتهم، بثوا الثقة في نفوسهم، اجتنبوا التذكير الدائم بأنهم قد أخفقوا في الفصل السابق حتى لا يكون ذلك مدعاة للقلق الذي يكون مفسدا لمذاكرتهم ويؤثر في تحصيلهم الدراسي، وعلينا جميعا أن ننظر إلى الامتحانات نظرة تأمل، فلماذا هذه الرهبة ولماذا لا يحل محلها الجد والحماس وسنرى النتيجة مذهلة وقد تحقق ما لم يحققه الخوف والقلق.
إنها دعوة إلى كل أسرة: اغرسوا في أبنائكم روح الجد والحماس منذ البداية.. ابتعدوا عن الترهيب وحثوهم على المذاكرة في الأوقات المناسبة و أبعدوهم عن السهر والإرهاق فعاقبته وخيمة وسترون النتيجة إن شاء الله
وتقول دراسة جديدة قام بها البروفيسور توني رأيت من الجامعة المفتوحة في بريطانيا إن ضغوط الآباء على أبنائهم في أحيان كثيرة ترقى إلى مستوى يجعلهم وكأنهم هم الذين سيدخلون قاعة الامتحانات وليس أبناءهم
ويقول البروفيسور رايت إن الآباء يفعلون ذلك لأنهم يريدون لأبنائهم أن يحققوا نتائج جيدة في الامتحان، باعتبار أن ذلك يعكس نجاحهم في تربية أبنائهم
وتقود هذه الرغبة عند الآباء في كثير من الأحيان إلى ممارسة ضغوط كبيرة على أطفالهم أثناء فصل الامتحانات كي يحققوا التوقعات العالية لآبائهم
* ضريبة الفشل
ويقول البروفيسور رايت، وهو متخصص في القلق الذي تسببه الامتحانات للتلاميذ، إنه يعرف في إحدى الحالات أن الأبوين خصصا مكافأة مالية لأبنائهم في حالة اجتيازهم للامتحان، وفي نفس الوقت فإنهم وعدوا بمعاقبتهم في حالة فشلهم
ويضيف البروفيسور رايت أن على الآباء أن يتذكروا أنهم لا يستطيعون أن يمتحنوا نيابة عن أبنائهم وأن الضغوط التي يمارسونها على أبنائه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
 
طلب مساعدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلب مساعدة
» طلب مساعدة
» مقالة فلسفية متوقعة في البكالوريا بنسبة كبيرة للاْدبين
» هام جدا مساعدة
» حلول تمارين كتاب الفيزياء سنة الثالثة متوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العلم و المعرفة :: المنتديات العامة :: منتدى الترحيب بالاْعضاء الجدد :: قسم الترحيب بالاعضاء الجدد-
انتقل الى: