???? زائر
| موضوع: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الخميس فبراير 23, 2012 12:50 pm | |
|
قال تعالى : { يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (29) سورة الأنفال يُخْبِرُ تَعَالَى النَّاسَ أَنَّهُمْ إِذَا آمَنُوا بِهِ وَاتَّقُوا ، فَاتَّبَعُوا أَوَامِرَهُ ، وَانْتَهُوا عَنْ زَوَاجِرِهِ ، جَعَلَ لَهُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ فَرَجاً ، وَمِنْ ضِيقِهِمْ مَخْرَجاً ، وَجَعَلَ لَهُمْ نُوراً وَهُدًى ( فُرْقَاناً ) يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ ، وَبَيْنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَكَفَّر عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ، وَغَفَرَ ذُنُوبَهُمْ ، وَاللهُ عَظِيمُ الفَضْلِ وَالإِحْسَانِ ، جَزِيلُ الثَّوَابِ ، يُثيبُ عَلَى القَلِيلِ ، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ الكَثِيرِ .
هذا هو الزاد , وهذه هي عدة الطريق . . زاد التقوى التي تحيي القلوب وتوقظها وتستجيش فيها أجهزة الحذر والحيطة والتوقي . وعدة النور الهادي الذي يكشف منحنيات الطريق ودروبه على مد البصر ; فلا تغبشه الشبهات التي تحجب الرؤية الكاملة الصحيحة . . ثم هو زاد المغفرة للخطايا . الزاد المطمئن الذي يسكب الهدوء والقرار . . وزاد الأمل في فضل الله العظيم يوم تنفد الأزواد وتقصر الأعمال . إنها حقيقة:أن تقوى الله تجعل في القلب فرقانا يكشف له منعرجات الطريق . ولكن هذه الحقيقة - ككل حقائق العقيدة - لا يعرفها إلا من ذاقها فعلا ! إن الوصف لا ينقل مذاق هذه الحقيقة لمن لم يذوقوها ! .
إن الأمور تظل متشابكة في الحس والعقل ; والطرق تظل متشابكة في النظر والفكر ; والباطل يظل متلبسا بالحق عند مفارق الطريق ! وتظل الحجة تُفحم ولكن لا تُقنع . وتسكت ولكن لا يستجيب لها القلب والعقل . ويظل الجدل عبثا والمناقشة جهدا ضائعا . . ذلك ما لم تكن هي التقوى . . فإذا كانت استنار العقل , ووضح الحق , وتكشف الطريق , واطمأن القلب , واستراح الضمير , واستقرت القدم وثبتت على الطريق !
إن الحق في ذاته لا يخفى على الفطرة . . إن هناك اصطلاحا من الفطرة على الحق الذي فطرت عليه ; والذي خلقت به السماوات والأرض . . ولكنه الهوى هو الذي يحول بين الحق والفطرة . . الهوى هو الذي ينشر الغبش , ويحجب الرؤية , ويُعمي المسالك , ويخفي الدروب . . والهوى لا تدفعه الحجة إنما تدفعه التقوى . . تدفعه مخافة الله , ومراقبته في السر والعلن . . ومن ثم هذا الفرقان الذي ينير البصيرة , ويرفع اللبس , ويكشف الطريق .وهو أمر لا يقدر بثمن . . ولكن فضل الله العظيم يضيف إليه تكفير الخطايا ومغفرة الذنوب . ثم يضيف إليهما (الفضل العظيم) |
|
هدى الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 27/09/2011 عدد المساهمات : 1807 العمر : 41 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الخميس فبراير 23, 2012 3:41 pm | |
| | |
|
الباحث عن الحكمة الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/11/2011 عدد المساهمات : 126 العمر : 45 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الخميس فبراير 23, 2012 4:44 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خلّ الذنوب جميعها ذاك التقى واصنع كماشي فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لاتحقرنّ صغيرة إن الجبال من الحصى | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الخميس فبراير 23, 2012 5:38 pm | |
| - الباحث عن الحكمة كتب:
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خلّ الذنوب جميعها ذاك التقى واصنع كماشي فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لاتحقرنّ صغيرة إن الجبال من الحصى شكرا اللهم زدنا علما |
|
نسيمة الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 10/10/2011 عدد المساهمات : 1000 العمر : 43 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الخميس فبراير 23, 2012 6:24 pm | |
| | |
|
الريم المصريه الرتبة
الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 15/02/2012 عدد المساهمات : 3030 المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: التقوى تحيي القلوب وتوقظها الجمعة فبراير 24, 2012 11:02 am | |
| التقوى هي فضيلة وسلوك الإنسان والتزام اتجاه الله واتجاه مخلوقاته. ويترجم ذلك في آداء واجباته اتجاه ربه، ووالديه، ووطنه ومجتمعه. والتقوى هي أيضا ذلك الحب والاحترام الصادقين وهي دعائم الدين والإيمان التي تتجلى في سلوكات الإنسان وتصرفاته. كما أن التقوى هي تلك التضحيات التي نقدمها للوالدين وللآخرين دون انتظار المقابل. يتغير مفهوم التقوى من دين ومعتقد لآخر إلا أن مضمونها وأسسها واحد، يدعو في مجمله إلى السمو بالجانب الروحي والسلوكي للإنسان حتى يسمو بذلك إلى أعلى المراتب عند ربه وبين بني جلدته.
| |
|