في البداية لايسعني إلا أن أتقدم إلى أسرة المنتدى كلها بشكري الخالص لمبادرتهم لفتح هذا المنتدى المبارك منتدى الحديث النبوي.
وأتشرف أن أكون أول من يكتب موضوعا ضمن هذا القسم الجديد، وموضوعي يتمحور حول أهمية دراسة الحديث النبوي فأقول مستمدا من الله تعالى التوفيق :
إن الحديث النبوي يمثل المصدر الثاني لتشريع الأحكام في الإسلام إذ أن المصدر الأول هو القرآن الكريم ، ثم يأتي بعده الحديث الذي يمثل السنة النبوية المطهرة والتي تتمثل في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم و أفعاله وتقريراته وصفاته الخلقية والخلقية، وبتعلم السنة نتعرف إلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ونتعلم سيرته ونعاين مواقفه وأوامره ونواهيه وتوجيهاته العظيمة وأخلاقه السامية وآدابه الرفيعة، وأخباره الصادقة، وصفاته الجميلة خلقية كانت أم خلقية.
وبالسنة والحديث يفهم القرآن ويفسر ، إذ أن السنة مؤكدة للقرآن شارحة له مبينة لمجمله ، ولايمكن بحال أن يفترقا، قال صلى الله عليه وسلم:
"ألا إن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ي أوتيت القرآن ومثله معه" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
ومن أجل هذه الأهمية البالغة لتعلم الحديث دراية ورواية رحل العلماء سلفا وخلفا في طلبه فيما عرف عند علماء الحديث ورواته بالرحلة في طلب الحديث، وكابدوا في سبيل ذلك كثيرا من المشاق لأجل حمل الحديث وتعلمه وبهم حفظت السنة وحفظ الدين.
وما أحسن قول القائل:
دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبنّ عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار.