اْستاذ صادق
الرتبة
الدولة : 
الجنس : 
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : 
 | | موضوع: الجماعة تتحدى بمواصلة النشاط العدالة المصرية تحل ”الإخوان المسلمين” الثلاثاء سبتمبر 24, 2013 6:43 pm | |
| الجماعة تتحدى بمواصلة النشاطالعدالة المصرية تحل ”الإخوان المسلمين”فصلت محكمة مصرية، أمس، في الدعوى التي رفعها أمامها حزب التجمع الديمقراطي بحظرها جميع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وجمعية الإخوان والتحفظ على جميع الأموال والعقارات للجماعة، وجاء في الحكم بأنه سوف ”يتم تشكيل لجنة مستقلة من مجلس الوزراء تتولى إدارة هذه الأموال لحين صدور أحكام قضائية نهائية تتعلق ببقاء الجماعة وجمعيتها”. في حين وصفت الجماعة القرار بأنه سياسي.
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين الحكم الصادر بـ”حظر” نشاطها بأنه ذو طابع ”سياسي”، وأكدت أنها ستظل دائما ”متواجدة على الأرض”. وقالت الجماعة على حسابها الرسمي باللغة الإنجليزية على موقع ”تويتر” إن الحكم ”له دوافع سياسية”، وأن ”الإخوان المسلمين كتنظيم سيظل متواجداً على الأرض حتى بعد حله وسيستمر في خدمة الشعب المصري”، و«سيبقى الإخوان المسلمون مهما حاولت النظم الفاشية إقصاءهم والحل لن يؤثر على التنظيم”.
وبررت المحكمة قرارها في حيثيات حكمها بالقول ”إن جماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها حسن البنا في عشرينيات القرن الماضي، قد اتخذت من الإسلام الحنيف ستارا لها ولأنشطتها المنافية لصحيح الإسلام والمخالفة لأحكام القانون، واجترأت على حقوق المواطنين وأهدرتها، وافتقد المواطنون في ظل توليها الحكم لأبسط حقوقهم في العدالة الاجتماعية والأمن والطمأنينة”.
هذا التطور جاء كنتيجة للصراعات المحتدمة بين الإخوان المسلمين وخصومهم منذ أحداث 25 جانفي 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وما تلاه من تداعيات أفضت إلى انتخاب أحد منتسبي الجماعة رئيسا لجمهورية مصر العربية وهو الدكتور محمد مرسي.
قرار الحل الذي اتخذه القضاء المصري، وبغض النظر عما إذا كان ذا خلفية سياسية وصادر عن السلطة الحاكمة، أم اجتهاد عادي للقاضي الذي كلف بالنظر في القضية، فإنه جاء في سياق مواصلة إضعاف الحركة وهو ما سيضعفها بكل تأكيد.
للتذكير سبق وأن حل القضاء المصري عام 1954 جماعة الإخوان المسلمين بعد الطعن في قانونية نشأتها، ليلجأ قادتها في تلك الفترة إلى تسجيلها على أساس أنها مؤسسة خيرية، لكن هذا المخرج القانوني لم يحل دون تواصل صراعها مع السلطة الحاكمة في عهدي أنور السادات وحسني مبارك، لكن الصراع والمنع لم يحل دون مشاركة الحركة في مختلف المواعيد الانتخابية السياسية والمهنية، وقد كان عناصر الحركة يترشحون كمستقلين، وتحت هذه ”الاستقلالية” تمكن الإخوان من دس عشرات النواب في البرلمان المصري والسيطرة على العديد من النقابات، وقد حدث هذا خاصة في آخر مراحل حكم الرئيس مبارك، لتجد الحركة بعد ذلك نفسها في أعقاب ما سمي بثورة الخامس والعشرين جانفي تخوض كل الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية، لكن مع هذا لم تقدم مرشحين باسمها، بل خلقت تنظيما حزبيا تحت اسم الحرية والعدالة. وكان من هؤلاء المصريين محمد مرسي الذي كان أول رئيس مدني يحكم مصر عن طريق صندوق الاقتراع، لكن لمدة عام واحد فقط سقط بعد ذلك بفعل حركة شعبية حالت دون تمكينه من فعل أي شيء طيلة أشهر حكمه، وقد تمكنت هذه الحركة الشعبية بتناطحها مع جماهير الإخوان من شل المجتمع المصري حتى تدخل الجيش مساندا لها، منهيا بذلك عهدة محمد مرسي الذي غادر التاريخ السياسي لمصر بصفته رئيسا مخلوعا.
للإخوان مسؤولية في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، كون رئيسهم مرسي تصرف طيلة عام حكمه بصفته الحزبية وليس كرئيس لجميع المصريين، والنتيجة أن تضاعف عدد خصومه من يوم لآخر، وقد كان من بينهم من كان مساندا للرئيس المخلوع، لكن مع هذا فإن قرار حل الحركة لن ينهيها بكل تأكيد، وإنما سيشلها إلى حين وسيضعفها إلى مرحلة تتغير فيها الأمور، وستعود حتما إلى النشاط مرة أخرى.
محطات في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين مارس 1928: تأسيس جماعة الإخوان بمدينة الإسماعيلية، شمال شرق مصر، من طرف حسن البنا، الذي أطلق عليه اسم المرشد، وكانت جمعية بسيطة تعنى بالنشاطات الخيرية في بدايتها. لكن التنظيم وضع أهدافا سياسية فيما بعد، حيث أعلنت معارضتها للتواجد البريطاني ودعت لإقامة دولة إسلامية.
ديسمبر 1948: عضو من الجماعة اغتيال الوزير الأول المصري محمود فهمي النقراشي، الذي أمر بحل تنظيم الجماعة، وتعرضت الجماعة إلى قمع كبير، وفي فيفري 1949، تعرض حسن البنا لعملية اغتيال من طرف الشرطة السرية.
سنة 1959: الرئيس جمال عبد الناصر يأمر بحل الجماعة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من طرف الجماعة، وإلى غاية 1970 تاريخ وفاة عبد الناصر تم اعتقال الآلاف من عناصر الإخوان، ودخلت الجماعة مرحلة السرية.
أوت 1966: تنفيذ حكم الإعدام في حق الإمام السيد قطب، أحد منظري جماعة الإخوان المسلمين.
سنة 1971: حاول الرئيس أنور السادات أن يقضي على اليسار الناصري، حيث أعلن عن عفو عام عن جماعة الإخوان المسلمين، لكن الأخيرة رفضت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سنة 1979، وفي سنة 1982 تم اغتيال الرئيس السادات من طرف عناصر كانت تابعة للجماعة وانضمت إلى جماعة متطرفة.
سنة 1984: الرئيس حسني مبارك يعترف بتنظيم جماعة الإخوان كجماعة دينية وليس كتنظيم سياسي، وشرعت الجماعة في تقديم مرشحين في الانتخابات تحت شعار مستقلين، وحصدت 20 بالمائة من مقاعد البرلمان في انتخابات 2005، لكنها عرفت انتكاسة في انتخابات 2010، فقامت بمقاطعة الدور الثاني من الانتخابات بحجة تزوير الانتخابات.
11 فيفري 2011: تحت ضغط الشارع، مبارك يتنازل عن الحكم، لصالح المجلس العسكري الأعلى، الإخوان الذين لم يكونوا ضمن القوى التي فجرت الثورة إلا أنها التحقت بها بشكل تدريجي، وبعد سقوط مبارك خرجت الجماعة من طابعها شبه السري وأسست حزب الحرية والعدالة.
30 جوان 2012: مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي ينتخب رئيسا للجمهورية بنسبة 51 بالمائة من أصوات الناخبين، ويصبح أول رئيس دولة مدني وإسلامي ينتخب بشكل ديمقراطي وحر يحكم مصر.
03 جويلية 2013: بعد مظاهرات عارمة طالبت بعزل مبارك، قام الجيش بالانقلاب على مرسي واعتقاله رفقة حرسه الشخصي.
14 أوت 2013: فض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة وأحمد محمود بالقوة لأنصار عودة الشرعية، أسفرت عن مقتل 578 شخص وفق الأرقام الرسمية، و2200 قتيل و10 آلاف جريح، حسب جماعة الإخوان.
20 أوت 2013: توقيف المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، ومقتل أكثر من 1000 شخص أغلبهم من أنصار مرسي في الأسبوعين المواليين بعد فض اعتصام أنصار مرسي وإيقاف حوالي 2000 من عناصر الإخوان أغلبهم من القيادات.
25 أوت 2013: تأجيل محاكمة القيادات الرئيسية لجماعة الإخوان من بينهم محمد بديع بتهمة القتل والتحريض على القتل، لدواع أمنية.
23 سبتمبر 2013: بعد أسبوع من تجميد أرصدة قيادات الإخوان، العدالة تعلن عن حظر الجماعة ونشاطاتها والتحفظ على كل عقاراتها وأموالها. جريدة الخبر الجزائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
لكم 
