يدخل المنتخب الجزائري الأولمبي،
اليوم، المنعرج الأخير ضمن تصفيات الألعاب الأولمبية في لندن (2012)، حيث
تنطلق مباريات الدورة التي تحتضنها المغرب بمشاركة ثمانية منتخبات من أجل
الظفر بثلاث تأشيرات، بينما يلعب المنتخب الذي يحتل المركز الرابع مباراة
السد مع منتخب من آسيا.
يلتقي المنتخب الأولمبي، اليوم، بداية من
الساعة التاسعة والنصف ليلا بتوقيت الجزائر (الثامنة والنصف ليلا بتوقيت
المغرب)، بنظيره السينغالي في طنجة المغربية، برسم المباراة الأولى
للمجموعة التي تضم، أيضا، منتخبي المغرب ونيجيريا، وتكتسي المواجهة الأولى
أهمية بالغة للمنتخب الوطني، كونها ستحدّد بنسبة كبيرة مستقبل المنتخب، قبل
موعد المقابلتين الثانية والثالثة.
واقتنعت العناصر الوطنية بأن تحقيق
الفوز على المنتخب السينغالي، الذي يضم عناصر محترفة، ويملك مستوى كبيرا،
سيجعل ''الخضر'' يلعبون بأكثر راحة، وبعيدا، نسبيا، عن الضغط، على اعتبار
أن المباراة الثانية للمنتخب الوطني يوم 29 نوفمبر بطنجة، أيضا، ستجري أمام
منتخب البلد المنظّم المغرب، ما يجعل المباراة أكثر صعوبة، كون ''أسود
الأطلس'' يستفيدون من أفضلية الأرض والجمهور، والتفكير في التدارك أمام
المنتخب المغربي سيكون مهمة صعبة.
وسيكون المنتخب الأولمبي الجزائري،
الذي يقوده المدرّب عز الدين آيت جودي، أقل المنتخبات التي تعتمد على عناصر
محترفة من خارج البطولة المحلية، حيث اختار المدرّب الوطني أربعة لاعبين
فقط، وهم أمير سعيود ومحمّد شعلالي ومهدي عبيد ويوغرطة حمرون.
وحسب
مصادرنا فإن اشتراك أمير سعيود أساسيا في المباراة الأولى يبدو مستبعدا،
بسبب معاناته من إصابة، وقد يوظّفه آيت جودي كبديل، على أن يشارك عواج
أساسيا، بينما استعاد شعلالي عافيته، وتدرّب على انفراد قبل أن يندمج، أمس،
في المجموعة، وسيكون أحد أهم الأوراق التي يراهن عليها المدرّب.
المباراة
بين الجزائر والسينغال ستكون الثانية في برنامج المجموعة بعد المباراة
الأولى على السادسة والنصف بين المغرب ونيجيريا. وقد حضر مدربو المنتخبات
الأولى لجل المنتخبات، من أجل الرفع من معنويات اللاّعبين، على غرار إيريك
غيرتس الذي يتواجد رفقة المنتخب الأولمبي المغربي، ومن المقرر أن يلتحق،
أيضا، المدرّب وحيد حاليلوزيتش بالمنتخب الجزائري للرفع من معنويات
اللاّعبين لكسب تأشيرة التأهل لثاني مرة، خاصة وأن آيت جودي أعاد الأمل
للجميع بتمكنه من الوصول إلى دور المجموعات الذي يضم أفضل وأقوى المنتخبات
على الصعيد الإفريقي.

عز الدين آيت جودي لـ''الخبر''
''درسنا نقاط قوة وضعف المنتخب السينغالي''
l
بدا عز الدين آيت جودي، مدرّب المنتخب الأولمبي، متفائلا بإمكانية تحقيق
انتصار أمام المنتخب السينغالي القوي. وقال آيت جودي، في تصريح
لـ''الخبر''، بأنه درس نقاط قوة وضعف المنافس، مضيفا ''لقد عاينت الحصة
التدريبية (أول أمس) لمنافسنا،، ووقفت على تواجد 21 لاعبا، ما يعني أن
تعداد السينغال مكتمل، في وقت أشيع بأن ثلاثة لاعبين لم يحضروا بعد''،
مواصلا القول ''أعلم بأننا سنواجه منافسا قويا، لذلك حضّرت المنتخب بشكل
جيد، ولدينا أوراقا نوظّفها، وطريقة لعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية''.
وحسب آيت جودي فإن اللاّعب شعلالي قد يشارك بنسبة كبيرة، مشيرا ''لقد تدرّب
على انفراد بعد التعب الذي نال منه جرّاء السفرية الشاقة''، مضيفا
''اللاّعبون جاهزون ومعنوياتهم مرتفعة، نعلم بأن أغلب منافسينا يضمون
لاعبين مغتربين، ومع ذلك فإن عناصر المنتخب الجزائري تحذوهم إرادة قوية من
أجل تحقيق الفوز''. واعتبر المدرّب آيت جودي بأن ضمان انطلاقة حسنة سيخدم
اللاّعبين معنويا، مشيرا إلى أن ''الفوز ضروري في أول مباراة، حتى نلعب
بأكثر راحة في المقابلتين الثانية والثالثة. ونعد الجمهور الجزائري ببذل
مجهودات كبيرة من أجل تحقيق الانتصار''.

مهاجم المنتخب الأولمبي بغداد بونجاح لـ''الخبر''
'' المقابلة صعبة لكن الفوز ممكن''
l
صرح مهاجم المنتخب الجزائري الأولمبي، بغداد بونجاح، أن المقابلة التي
تجمع، اليوم، المنتخب الجزائري مع المنتخب السينغالي ستكون صعبة، إلا أنه
شدد على القول إن الفوز بها ممكن جدا. وقال لاعب اتحاد الحراش، في تصريح
لـ''الخبر''، إن الفوز على الفريق السينغالي سيفتح الباب للفريق الوطني
للتأهل.
وأوضح المهاجم أن الفوز بالمقابلة الأولى من شأنه أن يرفع
معنويات اللاعبين الجزائريين في المقابلتين أمام منتخبي المغرب ونيجيريا.
ولم يخف اللاعب تخوفه من التحكيم. وقال إنه يتمنى أن يتحلى الحكام بالعدل،
ولفت الانتباه إلى أن المدرب آيت جودي أوصاهم بعدم الاحتجاج كثيرا على
الحكام، والانشغال أكثر بالمردود الذي يقدمه الفريق فوق الميدان. وعن سؤال
حول ما إذا كانت التحضيرات التي أجراها الفريق استعدادا لهذه التصفيات
كافية، لم يخف اللاعب أن الفريق الوطني أجرى تحضيرات جيدة، وسمحت في
تقديره، بإزالة النقائص التي كان الفريق يشكو منها. كما أضاف اللاعب أن
المقابلات الودية سمحت، أيضا، بخلق الانسجام بين اللاعبين المحليين
والمحترفين، واعدا بتقديم أفضل ما لديه لإدخال الفرحة إلى قلوب الجزائريين،
وخاصة أنصار اتحاد الحراش.