منتدى العلم و المعرفة
طلب مساعدة 3278665309 طلب مساعدة 3278665309 طلب مساعدة 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

طلب مساعدة 1959708571 لكم طلب مساعدة 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
طلب مساعدة 3278665309 طلب مساعدة 3278665309 طلب مساعدة 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

طلب مساعدة 1959708571 لكم طلب مساعدة 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العلم و المعرفة

منتدى تعليمي و تثقيفي .
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 طلب مساعدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هديل الحمام
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
عدد المساهمات : 9
العمر : 38
المهنة : طالب
الهواية : الرسم

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: طلب مساعدة   طلب مساعدة Emptyالأربعاء فبراير 01, 2012 7:59 pm

اريد معلومات حول كتاب امبرتو ايكو التاويل بين السيميائيات و التفكيكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب مساعدة   طلب مساعدة Emptyالأربعاء فبراير 01, 2012 8:49 pm



عَرَفَ القارئُ العربي أُمبرتو إيكو كروائي أولاً من خلال ترجمة روايته الشهيرة اسم الوردة. لكن إيكو الناقد لم يُعرَف إلا في مرحلة لاحقة، نظرًا لتأخر ترجمة أعماله النقدية إلى العربية، على الرغم من المساهمة الهامة التي قدَّمها في مجاله نظرية التأويل والدراسات السيميولوجية. وفي محاولة للتعريف بمساهمات إيكو النقدية، قام المترجم سعيد بنكراد بترجمة كتابه التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، كما وَضَعَ مقدمةً تعرِّف بجذوره الفكرية والمصادر أو المرجعيات التي استند إليها في صياغة مفهومات التأويل وقضاياه التي يقدِّمها في هذا الكتاب، مما يشكِّل إضاءة هامة لخلفيات إيكو النقدية والمعرفية ولعناصر هذه القضية التي يناقشها ويكشف عنها في هذا الكتاب.

تعود جذور إيكو الفكرية في أصولها الأولى والأساسية إلى السيميائي الأمريكي تشارلز سندرز بيرس (وليس بورس، كما أوْرَدَ المترجم)، خاصة فيما يتعلق بسيرورة إنتاج الدلالة واشتغال العلامات. والتأويل لديه قد يتطلب المضيَّ إلى حدوده القصوى، أو قد نحيطه بمجموعة من الحواجز والقيود لأننا نرى فيها دليلاً على فهم ما تريد العلامة أن تقوله؛ وفي كلا الحالتين فإن الذي يبقى ثابتًا هو أهمية التأويل وضرورته.

ويركز إيكو في صياغته لقضايا التأويل على معطيات تطبيقية تنتمي إلى التفكيكية، أو التأويل المضاعف، وإلى الـsemiosis التأويلية، كما يسمِّيها هو. ويمثل التأويل لديه صياغاتٍ جديدة لقضايا فلسفية ومعرفية قديمة جدًّا. كما أن الاعتدال في التأويل أو التطرف لا يتم تفسيرهما على أساس ما يقوله النص، أو حوله؛ إذ يجب البحث فيما هو أعم وأشمل عبر العودة إلى وقائع لها علاقة بموقف الإنسان من العالم، والله، والحقيقة، والمعرفة، وتاريخ الحضارات والثقافات.

لكن إيكو يقف عند حالتين من التأويل: الحالة الأولى يكون فيها التأويل محكومًا بمرجعياته وحدوده وقوانينه الضابطة، حيث تحيل كلُّ علامة إلى أخرى، وفق مبدأ المتَّصَل الذي يحكم الكون الإنساني؛ وهنا تتحكم بالتأويل فرضياتٌ خاصة بالقراءة. أما الحالة الثانية فـ"يدخل التأويلُ فيها متاهاتٍ لا تحكمها أيةُ غاية" (ص11)، لأن النص يبقى عبارة عن مرجعيات متداخلة، تعمل على إدراج التأويل داخل المسيرات الدلالية الممكنة كلِّها، وضمن السياقات كلِّها. والتأويل هنا لا يسعى إلى غاية محددة، لأن الغاية تبقى هي الإحالات ذاتها. ويندرج هذا التأويل في إطار الفلسفة والتاريخ والسياسة؛ وكذلك التأويل الثاني. لكن التأويل الأول يُرَدُّ إلى أصول حضارية، يتداخل فيها السياسيُّ مع المنطق والتاريخ؛ إذ إن الحدود هي أصل البناء.

في الفصل الأول يدرس إيكو العلاقة بين التأويل والتاريخ، فيذكر أن أول مَن تنبأ بزمن القارئ هو كاسيتيه في العام 1975، في كتابه زمن القارئ. وكان إيكو في العام 1962 قد أصدر كتابه العمل المفتوح، دافع فيه عن الدور الفعَّال للمؤوِّل في قراءة النصوص ذات الطبيعة الجمالية. وبعد أن يتحدث عن مفهوم الـsemiosis الذي طرحه، يدرس علاقة التأويل اللامحدود بالهرمسية، التي انطلقت من أن جميع الكتب تحتوي على جزئية بسيطة من الحقيقة؛ ولذلك، فإن كلَّ كتاب يثبت ما يقوله الآخر، وجميع الكتب تقول الحقيقة، حتى لو أدى ذلك إلى تناقُضها. فالكلمة في الأساس هي إيحاء أو مجاز، والمعرفة السرَّانية هي معرفة عميقة. إن التأويل في الهرمسية غير محدود، في حين أن الغنوصية تذهب إلى أن اللغة هي التي تتحدث بالنيابة عن الكاتب؛ وعليه فإن الكاتب لا يعرف ما يقوله، وعلى القارئ أن يتخيل أن كلَّ سطر يخفي دلالة ما.

التأويل المضاعف للنصوص

يؤكد إيكو أنه ليست هناك قاعدة يمكن على أساسها أن نحدد التأويل الجيد. إلا أن ما يجب القيام به للكشف عن التناظر الدلالي هو النظر في ثيمة الخطاب؛ وعند إدراك هذه الثيمة، فإن التعرف إلى تناظر دلالي سيكون هو الدليل النصِّي على "الغاية" الفعلية للخطاب. وتحديد مضمون الخطاب يشكِّل موقفًا تأويليًّا له. ويضيف إيكو: "إن التعرف إلى قصدية النصِّ هو التعرف إلى استراتيجية سيميائية." (ص 78)

يقوم التعرف إلى قصدية النص على إخضاع هذه القصدية لسلطة النصِّ باعتباره كلاً منسجمًا. وفيما يخص وضع المؤلِّف، الذي عملت البنيويةُ على استبعاده كليًّا عند دراسة النص، يؤكد إيكو أن القيام بهذا الأمر فظيع، باعتبار "الكاتب المسكين" لا موقع له داخل تاريخ التأويل، لأن هناك حالات لسيرورة الإبلاغ يصبح فيها التعرفُ إلى نوايا الكاتب أمرًا في غاية الأهمية، كما هو الأمر في عملية التواصل اليومي.

من هنا تكون دراسة العلاقة بين المؤلِّف والنص أمرًا في غاية الأهمية على صعيد ممارسة التأويل؛ إذ إن المؤلِّف عندما يكتب نصًّا لعدد كبير من القراء فإنه يدرك أن هذا النص لن يؤوَّل وفقًا لرغباته، بل على أساس استراتيجية معقدة من التفاعلات التي تستوعب القراء "بمؤهلاتهم اللسانية، باعتبارها موروثًا اجتماعيًّا" (ص 86). والإرث الاجتماعي لا يحيل على لغة بعينها، باعتبارها نسقًا من القواعد وحسب، بل هي تشمل الموسوعة العامة التي أنتجها الاستعمالُ الخاص لهذه اللغة، أي المواصفات الثقافية التي أنتجتْها اللغة، وتاريخ التأويلات السابقة. وعليه، فإن فعل القراءة هو تفاعُل مركَّب بين أهلية القارئ وبين الأهلية التي يستدعيها النص لكي يُقرأ قراءةً اقتصادية.

إن قصدية شفافة توجد بين قصدية الكاتب الصعبة الإدراك وقصدية القارئ؛ وهي قصدية تدحض أيَّ تأويل مدهش. ويقدِّم إيكو هنا أمثلة من تجربته الروائية وموقع التأويل المختلف والمفاجئ الذي كان يقدِّمه قرَّاؤه لهذه الروايات وشخصياتها وأحداثها. ويرى إيكو أنه بين خفايا التاريخ الخاص بإنتاج نصٍّ ما وبين متاهات قراءاته المقبلة يمثل النص، في حدِّ ذاته، حضورًا مكثفًا للمؤلِّف.

التأويل بين بيرس ودريدا

يناقش إيكو تاريخ التأويل الذي يتمثَّل بتيارين: الأول بينهما عُنِيَ بالكشف عن الدلالة التي أرادها المؤلِّف، أو بالكشف عن طابعها الموضوعي، بعيدًا عن فعل التأويل؛ أما الثاني فينطلق من كون النصِّ يحتمل كلَّ تأويل. وهو يرى أن هذين المثالين يؤكدان التعصب الإبستمولوجي. وبعد أن يتحدث عن المتاهة الهرمسية التي تتميز بقدرتها على الانتقال من مدلول إلى آخر دون ضابط أو رقيب، يتناول سيميائيات بيرس التي تقوم على مبدأ العلامة التي تفيد معرفتُها معرفة شيء آخر، لأن العلامة تحتوي على مجمل مكوِّناتها الأكثر قِدَمًا؛ وهذه المكونات هي مجرد احتمال semiosis في سياق محدد. فالتأويل سيرورة تنتهي في مرحلة ما إلى إنتاج معرفة خاصة، أرقى من المعرفة التي شكَّلتْ نقطة انطلاق هذه السيرورة.

إن النص لدى دريدا هو آلةٌ تنتج سلسلة من الإحالات اللامتناهية. ويؤكد إيكو أن دريدا سعى إلى تأسيس ممارسة فلسفية أكثر منها نقدية. ولعل دريدا أراد، من خلال الحديث عن السلسلة اللامتناهية للإحالات التي يقوم بها النص، البرهنة على سلطة اللغة ذات القدرة على القول أكثر مما تدل عليه ألفاظُها مباشرة.

وعلى مستوى تأويل الاستعارة، يناقش إيكو قضيتي التوليد والتأويل، ويرى أنه بقدر ما يكون الابتكار الاستعاري أصيلاً يؤدي إلى خَرْقِ العادات البلاغية السابقة: "فمن العسير ابتكار استعارة جديدة استنادًا إلى قواعد معروفة." (ص 145) فالمؤوِّل النموذجي للاستعارة هو الذي ينطلق من موقع الذي يسمعها لأول مرة؛ كما أن التعامل مع الاستعارة يجب أن ينطلق مما يمكن الاصطلاح على تسميته بـ"درجة صفر اللغة" (ر. بارت)، ويؤكد أنه للوصول إلى نتيجة تأويلية يجب تنشيط خاصية أو خاصيتين من بين الأكثر تمثيلية، وإقصاء ما تبقى. ويتحدد معنى الاستعارة في تصور عدة عوالم ممكنة.

من جهة ثانية، فإن الاستعارة لا تتعلق بالمرجع الواقعي، ولا بالكون المعياري للعوالم الممكنة؛ في حين أن هناك مَن يرى أن لها علاقة بتجربتنا الداخلية وبسيرورة انفعالاتنا. وعلى صعيد مفهوم سوريل للاستعارة، فإن الأخيرة لا ترتبط بمعنى الجملة، بل بمعنى المتكلِّم، لأن تأويل الاستعارة مرتبط بقرار صادر عن قصدية المتكلِّم، والتأويل الاستعاري ينبثق من التفاعل بين المؤوِّل والنص؛ لكن نتيجة التأويل تفرضها طبيعةُ النصِّ والإطار العام للمعارف الموسوعية لثقافة ما.

ويضيف المترجم في نهاية الكتاب فصلاً بعنوان "دفاعًا عن التأويل المضاعف" بقلم جوناثان كالر، يثني فيه كالر على مفهوم الـsemiosis، أو "التأويلات القصوى" عند إيكو، انطلاقًا من تأكيده على أن هذه التأويلات هي التي يجب أن تحظى بالاهتمام لأنها تملك القدرة على الكشف عن العلاقات والترابُطات التي لم يتم الكشف عنها من قبلُ أو التي لم يُفَكَّر فيها. والتأويل المضاعف عنده هو إعادة بناء قصدية النص. فإيكو في هذا المنهج، كما يرى كالر، يسعى للتعرف إلى "السُّنَن والميكانيزمات المنتجة للدلالة داخل مناطق متعددة من الحياة الاجتماعية" (ص 181). لكن كالر ينتقد موقفي إيكو ورورتي من التفكيكية؛ إذ يراها الأول تتحدد على دلالة النص، على ما يود القارئ أن يدل عليه، في حين أن رورتي يؤكد أن النصَّ يحتوي على بنيات يجب الكشف عنها. أما التفكيكية فتربط الدلالة بالسياق، أي أنها نتاج علاقات داخل النص، أو بين النصوص؛ أما السياق فيظل غير محدود.

لم يقدم أُمبرتو إيكو تعريف محدد للتأويل, ولكن, بالإمكان استخراج هذا التعريف من المحاضرات التي ألقاها في جامعة يال الأمريكية, والتي تناول فيها التأويل, والعلاقة بين المؤلف والنص, والتأويل المضاعف للنصوص. التأويل كتعريف كما جاء في محاضرات إيكو : هو تفاعل مع نص العالم, أو تفاعل مع عالم النص عبر إنتاج نصوص أخرى. فشرح الطريقة التي يشتغل من خلالها النظام الشمسي, استناداً إلى قوانين نيوتن, يعد شكلاً من أشكال التأويل, تماماً كما الإدلاء بسلسلة من المقترحات الخاصة بمدلول نص ما. لم تعد القضية هي هل العالم نص قابل للتأويل أم لا, بل أصبحت هل هناك مدلول ثابت أم هناك مدلولات متعددة, أم على العكس من ذلك, أي لا وجود لأي مدلول على الإطلاق.

ينطلق إيكو في معالجته لقضايا التأويل من تصور يرى في التأويل وأشكاله صياغات جديدة لقضايا فلسفية ومعرفية موغلة في القدم. ومن أجل ذلك, يقود أُمبرتو إيكو القارئ في رحلة فكرية داخل دهاليز التاريخ والأساطير والفلسفة والمنطق بحثاً عن جذور خفية لكل أشكال التأويل التي مورست وتمارس حالياً على النصوص, وهنا يقف عند حالتين يرى فيهما أرقى أشكال التأويل من حيث العمق والمردود : الحالة الأولى يكون فيها التأويل محكوماً بمرجعياته وحدوده وقوانينه وضوابطه الذاتية. التأويل وفق هذه الصياغة يتشكل من سلسلة قد تبدو لا متناهية. كل علامة تحيل على علامة أخرى. إلا أن ما يحدد اللامتناهي هو في ذات الوقت ما يقف حاجزاً أمام التأويل ويخضعه لإرجاعات تدرجه ضمن كون متناهي. يرد إيكو هذا النموذج إلى أصول حضارية تمتزج داخلها السياسة بالمنطق والتاريخ. الحدود هي أصل البناء: بناء المدينة وتحديد حدود الإمبراطورية وتعيين عاصمتها. الإمبراطورية موجودة لأن هناك حدود ترسم هويتها. وإذا حدث أن سقطت هذه الحدود تسقط الإمبراطورية, ويحق لأي كان أن يعين من المدن ما يشاء, وستكون العاصمة في أي نقطة على الأرض. المتناهي هو الذي يستقر على حالة بعينها ويتحدد بحدود وينتهي عند غاية. وإلى هذا التصور استندت فكرة التأويل المتناهي, أي التأويل المحكوم بغاية.

الحالة الثانية يدخل فيها التأويل متاهات لا تحكمها أي غاية. النص نسيج مركب من المرجعيات المتداخلة فيما بينها دون رقيب, ولا يحد من جبروتها أي سلطان. التأويل من هذه الزاوية لا غاية له. الغاية الوحيدة هي الإحالات ذاتها, اللذة, كل اللذة, أن لا يتوقف النص عن الإحالات وألا ينتهي عند دلالة بعينها. ولكن, هذه اللانهائية تقود إلى تدمير المبادئ التي قامت عليها العقلانية الغربية. أن يكون التأويل لا متناهياً معناه أن كل الأفكار صحيحة حتى لو تناقضت فيما بينها. وكل الإحالات ممكنة حتى لو أدت إلى إنتاج مدلولات عبثية. يجد إيكو لهذا النموذج أصولاً في تيارين فكريين بارزيين : الهرمسية والغنوصية.

في محاضرة التأويل والتاريخ يقدم إيكو مقاربة الهرمسية للنصوص. فهم يعتبرون أن النص كون مفتوح, بإمكان المؤول أن يكتشف داخله سلسلة من الروابط اللانهائية. يقول إيكو : من أجل إنقاذ النص, على القارئ أن يتخيل أن كل سطر يخفي دلالة خفية. فعوض أن تقول الكلمات, فإنها تخفي ما لا تقول. إن مجد القارئ يكمن في اكتشاف أن بإمكان النصوص أن تقول كل شيء بإستثناء ما يود الكاتب التدليل عليه. في اللحظة التي يتم الكشف عن دلالة ما, ندرك أنها ليست الدلالة الجيدة, الدلالة الجيدة ستأتي بعد ذلك. إن الأغبياء هم الذين ينهون التأويل قائلين : لقد فهمنا. إن القارئ الحقيقي هو الذي يفهم أن سر النص يكمن في عدمه.

في المقال السابق "السيميائية" ذكرت فكرة السيميائي الفرنسي رولان بارت حول موت المؤلف وولادة القارئ. إذا كان النص يفتح الباب لتأويلات متناهية أو لا متناهية, أين يكون موقع المؤلف داخل التأويل؟ هناك حالة يستحب فيها استحضار قصدية المؤلف حسب إيكو. حين يقوم النقاد بتأويل نص ما, سيكون من المفيد مساءلة المؤلف إلى أي مدى كان واعياً, باعتباره مؤلفاً محسوساً بمجمل التأويلات التي تعطى لنصه, وذلك من أجل تبيين الإختلافات بين قصد المؤلف وقصد النص. نرى هذه الإحالة إلى المؤلف إلى أُمبرتو إيكو نفسه. أحد القراء سأل أُمبرتو إيكو حول الفرق بين عجلة غيوم المذكورة في رواية اسم الوردة, وعجلة بيرنار المذكورة في نفس الرواية, ولم يستطع الإجابة! يقول إيكو في محاضرة بين المؤلف والنص : من حق القارئ أن يتساءل هل يتحدث الرجلان عن نفس الشيء؟ هل فضاعة العجلة التي يعبر عنها غيوم لا تختلف كثيراً عن فضاعة العجلة عند بيرنار؟ لقد قضي الأمر, فالنص أنتج واقعه المعنوي الخاص, وسواءً أردت ذلك أو لا, فإنني في الحالتين معاً أمام سؤال, بل استفزاز غامض. إني أشعر بحرج في تأويل ما حدث, حتى وإن كنت مقتنعاً بوجود دلالة مختفية لهذا الأمر.

هذه هي مجمل التصورات التي خرج بها إيكو السيميائي حول التأويل. ولكن, من الجانب الآخر للسيميائية, هناك جماعة ما بعد حداثية ترفض أفكار إيكو حول التأويل وتدافع بشدة عن التأويل المضاعف للنصوص. أقصد التفكيكية. في مقال لـ جاناتان كالر, أحد ممثلي التفكيكية في الولايات المتحدة رد فيها على مجمل تصورات إيكو حول التأويل.

التأويل في ذاته حسب كالر ليس في حاجة إلى من يدافع عن عنه. فهو يعيش معنا في كل لحظة, إلا أنه لا يثير اهتمامنا إلا حين يبلغ حدوده القصوى, شأنه في ذلك شأن كل الأنشطة الثقافية الأخرى. تأويل الأعمال الأدبية يجب أن لا يكون هو الهدف الأسمى للتأويل. إذا كانت مهمة النقاد هي بلورة واقتراح تأويلات فعليهم أن يمارسوا ضغطاً تأويلياً لا هوادة فيه, وأن يطلقوا العنان لأفكارهم لتجوب كل الآفاق.

التأويلات المتطرفة والمعتدلة كثيرة, إلا أنها في كلا الحالتين لم تخلف أي أثر يذكر حسب كالر. غير مقنعة ومليئة بالحشو ومملة. أما إذا كانت قصوى فإنها ستحظى بمزيد من الإهتمام وسستكون لها القدرة على الكشف عن العلاقات والترابطات التي لم يُكشف عنها من قبل, أو التي لم يُفكر فيها من قبل. إنها علاقات وترابطات ما كان من الممكن الحصول عليها لو بقي التأويل في حدوده الدنيا. التأويل المضعاف أكثر أهمية من غيره, ويعد الأصلح من التأويل الأدنى أو المعتدل. يقول كالر: لا يمكن لإنسان لم يعشق بعمق جاذبية التأويل المضاعف أن يكون قادراً على خلق شخصيات, وخلق ذلك الهوس التأويلي الذي يسكن رواياته - يقصد إيكو -.

اضغط على الرابط في الاسفل لتحميل الكتاب من المنتدى
https://almarifa.ahlamontada.com/t4078-topic#19776


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
هديل الحمام
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
عدد المساهمات : 9
العمر : 38
المهنة : طالب
الهواية : الرسم

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: شكر   طلب مساعدة Emptyالخميس فبراير 02, 2012 1:41 pm

شكرا جزيلا على المساعدة .هذا المنتدى فعلا رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب مساعدة   طلب مساعدة Emptyالخميس فبراير 02, 2012 9:36 pm

عفوا قمنا بالواجب فقط دمت متواصلة معنا اخت هديل الحمام في منتدانا التربوي العلمي التثقيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
هديل الحمام
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
عدد المساهمات : 9
العمر : 38
المهنة : طالب
الهواية : الرسم

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب مساعدة   طلب مساعدة Emptyالثلاثاء فبراير 07, 2012 4:23 pm

والله غير شكرا كثيرا تستحقونه و ساواصل معكم في هذا المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اْستاذ صادق
الرتبة
الرتبة
اْستاذ صادق


الدولة : الجزائر
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
عدد المساهمات : 10473
المهنة : استاذ

طلب مساعدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب مساعدة   طلب مساعدة Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 8:51 pm

طلب مساعدة 3853020404 طلب مساعدة 2509808866 طلب مساعدة 1184671568
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almarifa.ahlamontada.com
 
طلب مساعدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلب مساعدة
» طلب مساعدة
» طلب مساعدة
» مقالة فلسفية متوقعة في البكالوريا بنسبة كبيرة للاْدبين
» هام جدا مساعدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العلم و المعرفة :: المنتديات العامة :: منتدى الترحيب بالاْعضاء الجدد :: منتدى النقاش و الحوار-
انتقل الى: