مراكز الدفع ستكون جاهزة بعد 18 شهرا ”دينار للكيلومتر الواحد من الطريق السيّار”كشف وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي، أمس، في اتصال مع ”الخبر”، أن مصالحه ستطلق المناقصات الخاصة بإعادة تأهيل المقاطع المهترئة من الطريق السيّار شرق ـ غرب وإنجاز محطات الخدمات العمومية ومراكز الدفع.
أفاد الوزير في معرض إجابته على سؤال ”الخبر” المتعلّق بدخول حيز التطبيق قرار استعمال الطريق السيّار شرق ـ غرب بـالمقابل، فأجاب ”قبل إقرار مدة الدفع والثمن، قمنا بإطلاق مناقصات نهاية السنة لإعادة تأهيل المقاطع المهترئة من الطريق السيّار وتزويده بالمحطات العمومية وتوفير الأمن ليكون طريقا بمستويات عالمية، وحينها عندما يدفع مستعمل الطريق نقودا يجد المقابل عن ذلك الذي يرضيه”، وأوضح الوزير أن المناقصات ستعرض على اللجنة الوزارية للوكالة الوطنية لتسيير الطرقات السريعة لقطاعه لدراسة العروض لاختيار أحسنها وربّما ستكون أجنبية.
وقال شيالي إن الشركات التي ستفوز بصفقات التأهيل وتجهيزها الطريق السيّار وإنجاز المحولات، هي من سيحدّد كيفيات الدفع، مضيفا أن هناك 3 طرق للدفع، الأولى عن طريق الدفع المباشر بمبلغ ثابت وموحد. وهنا، حسب الوزير، يستثنى سكان المناطق الحضرية وشبه الحضرية، على اعتبار أن تقارب مراكز الدفع سيحدث ضغطا وفوضى على مستوى أجزاء الطريق السيّار، وتكون مبالغ اقتناء تلك المراكز أكثر من مداخيل الطريق.
أما الطريقة الثانية للدفع، وهي الأقرب للتحقيق، فتتمثل في احتساب السعر حسب الكيلومتر الذي يقطعه مستعمل الطريق السيّار، وسيكون من خلال دينار واحد للكيلومتر الواحد، وهو السعر المناسب، مضيفا أنه كلما زاد السعر قلت حركة السيارات على مستوى الطريق السيّار، وعليه ستحدد ”سعر مرجعي” لاستعماله. أما الطريقة الثالثة التي هي محل دراسة، تتعلّق بفرض الدفع خلال استعمال الطريق السيّار على مستوى المناطق التي تكثر فيها الكثافة السكانية، وبالتالي ستفرض المبالغ على الأجزاء التي يكون فيها استعمال الطريق كبيرا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]