منتدى العلم و المعرفة
البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309 البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309 البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 1959708571 لكم البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309 البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309 البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309مرحبا بكم:
عزيزي الزائرتفضل بالتسجيل/ اْخي العضو(ة) تفضل بالدخول الى :منتدى العلم والمعرفة.
سعداء جدا نحن بانضمامكم الى اْسرة المنتدى تفضلوا بالدخول و الانضمام الينا زيارتكم شرف لنا.

البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 1959708571 لكم البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) 3278665309
منتدى العلم و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى العلم و المعرفة

منتدى تعليمي و تثقيفي .
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجمة سيد أحمد
الرتبة
الرتبة
avatar


الدولة : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
عدد المساهمات : 192
العمر : 56
المهنة : استاذ

البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) Empty
مُساهمةموضوع: البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4)   البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) Emptyالخميس سبتمبر 22, 2011 6:35 am



فهذه مؤسسة دستورية انتُخبت ونابت عن الآخرين في عقد تأسيس الدولة ومبايعة
رسول الله
r، وظلت الدولة -وأحيانًا في بعض الكتب
التاريخ نجد كلمات تغيب عن الناس ولا تدركها مثل أن يقال أن فلان عضو في الإثنى
عشر وعضو في السبعين وسأفسر لكم موضوع السبعين وهي مؤسسة ثالثة... إذن لدينا مؤسسة
ولدت في بيعة العقبة في السنة الأولى قبل الهجرة، والمؤسسة الثانية هي المهاجرين
الأولين (العشرة) وللأسف الشديد في كتب السنة وفي كتب التراث اختزلوا هذه المؤسسة
في العشرة المبشرين بالجنة. نعم هم مبشرين بالجنة ولكن هل التبشير بالجنة وظيفة
فهل يكون لدينا مؤسسة فيها عشرة نطلق عليهم المبشرين بالجنة بالرغم من أن القرآن
يقول أن كل المسلمين مبشرين بالجنة ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِي﴾ تبحث عن مصطلح البشارة
والتبشير في القرآن تجد أن كل المؤمنين مبشرين بالجنة فلماذا اقتصر التبشير على
العشرة فالعشرة مبشرين بالجنة ولكنها ليست وظيفتهم وليست هي الصفة التي جعلتهم
مؤسسة تسمى باسم المهاجرين الأولين هؤلاء العشرة منهم أربعة الخلفاء الراشدين ثم
أبو عبيدة بن الجراح (أمين الأمة) وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل هؤلاء العشرة اختزلت وظيفتهم وأسموهم المبشرين بالجنة هؤلاء
العشرة اسمهم المهاجرين الأولين ماذا يعني ذلك؟ هذا ما يحدد وظيفتهم هم أولاً
مهاجرين أي قرشيين كانوا قيادات بطون قريش في مكة وكانوا زعماء حتى قبل الإسلام
فأبو بكر مثلاً كان مختص بالأنساب، وعمر كان مختص بالسفارات وغيرهم فكان لهم قيادة
وكل منهم يمثل وظيفة بطن من بطون قريش وأنتم تعرفون أن القبيلة توزع إلى بطون
وأفخاذ.. إذن هم مهاجرين لأنهم قرشيين ومهاجرين أولين لأنهم أول الناس دخولاً في
الإسلام ولكي تعرفوا معنى المؤسسة فقد كانوا يعتبرون مثل الوزراء في حكومة رسول
الله
r وكان لهم
اختصاصات فعندما بُني مسجد المدينة وهذا المسجد كان للقيادة ودار للتدريب والحرب
والذكر والفكر والتعليم وكل شيء فقد كان هذا المسجد مكانًا للحكومة ولرئاسة
الجمهورية والعشرة المهاجرين الأولين منازلهم كانت تحيط بالمسجد ولبيوتهم أبواب
تفتح في المسجد وهي خصيصة ليست لأحد آخر لكي نعرف ما هو معنى أنهم المهاجرين
الأولين وأن هذه مؤسسة دستورية وسأتحدث عن اختصاصاتها.



اختصاصات المهاجرين الأوائل والأنصار


في "أسد الغابة" عبارة يتحدث فيها عن هؤلاء العشرة يقول "إنهم
كانوا في الصلاة يقفون خلف رسول الله
r وفي الحرب يقفون أمام رسول الله r" فهذه
دولة مؤسسات فنحن اليوم نتحدث عن مؤسسة من المؤسسات.






كيفية اختيار الخلفاء الراشدين


عندما يأتي الحديث عن السياسة والدولة والخلافة نجد أن كل الذين كتبوا عن
دولة الخلافة الراشدة أخطئوا عندما اجتمعوا على أن كل خليفة قد تولى بطريقة خاصة
مختلفة عن الآخر فطريقة تولية خليفة رسول الله
r أبو بكر تختلف عن طريقة تولية عمر بن الخطاب وتختلف عن طريقة تولية عثمان
بن عفان وكذلك عن طريقة تولية عليّ بن أبي طالب، وهذا ليس صحيحًا لأنه كان هناك
دستور ونظام وعلاقة بين المؤسستين النقباء الاثنى عشر، والمهاجرين الأولين، فعندما
توفي رسول الله
r سمع أبو بكر
وعمر والمهاجرين الأولين أن الأنصار اجتمعوا في ثقيفة بني ساعدة لكي يختاروا منهم
خليفة لرسول الله
r ليأخذوها باعتبارهم أهل المدينة فذهب ثلاثة
من المهاجرين الأولين من العشرة هم (أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة) وورد عن أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال "
أنه كان من خبرنا حين توفي
رسول الله أن عليًا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت
فاطمة بنت رسول الله
r وتخلف عنها الأنصار بأجمعها في
سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت له: يا أبا بكر انطلق بنا
إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان، فذكرا لنا الذي
صنع القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟



فقلت:
نريد إخواننا من الأنصار.



فقالا:
لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين.



فقلت:
والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون، وإذا
بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا؟



قالوا:
سعد بن عبادة.



فقلت:
ماله؟



قالوا:
وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله وقال: أما بعد، فنحن أنصار
الله وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا،
وقد دفَّت
دافة منكم (أي المهاجرون) تريدون أن تختزلونا (أي الأنصار) من أصلنا
وتحضنونا من الأمر (أي الخلافة).


فلما
سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر،
وكنت أداري منه بعض الحد وهو كان أحكم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في
تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل حتى سكت.



فقال:
أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، وما تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من
قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم.



وأخذ
بيدي وبيد أبي عبيدة ابن الجراح، فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب
عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، إلا أن تغير
نفسي عند الموت.



فقال
قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر
قريش.



فقلت
لمالك: ما يعني: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب؟



قال:
كأنه يقول: أنا داهيتها.



قال:
فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتى خشينا الاختلاف.



فقلت:
أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار، ونزونا
على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا.



فقلت:
قتل الله سعداً.



قال
عمر: أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمراً هو أرفق من مبايعة أبي بكر، خشينا إن
فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة، فإما نبايعهم على ما لا نرضى،
وإما أن نخالفهم فيكون فساد، فمن بايع أميراً عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له،
ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا.



قال
مالك: فأخبرني ابن شهاب عن عروة أن الرجلين اللذين لقياهما: عويم بن ساعدة، ومعن
بن عدي.



قال
ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب أن الذي قال: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها
المرجب: هو الحباب بن المنذر.



وقد
أخرج هذا الحديث الجماعة في كتبهم من طرق عن مالك وغيره عن الزهري به.



وقال
الإمام أحمد: حدثنا معاوية عن عمرو، ثنا زائدة، ثنا عاصم، وحدثني حسين بن علي عن
زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله - هو: ابن مسعود - قال: لما قبض رسول الله
r قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر
فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن
يتقدم أبا بكر، فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر. ورواه النسائي عن
إسحاق بن راهويه، وهناد بن السري عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة به. ورواه علي
بن المديني عن حسين بن علي، وقال: صحيح لا أحفظه إلا من حديث زائدة عن عاصم. وقد
رواه النسائي أيضا من حديث سلمة بن نبيط، عن نعيم ابن أبي هند، عن نبيط بن شريط،
عن سالم بن عبيد، عن عمر مثله.



وقد
روي عن عمر بن الخطاب نحوه من طريق آخر، وجاء من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله
ابن أبي بكر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر أنه قال:
قلت: يا معشر المسلمين إن أولى الناس بأمر النبي الله ثاني اثنين إذ هما في الغار،
وأبو بكر السباق المسن، ثم أخذت بيده وبدرني رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن
أضرب على يده، ثم ضربت على يده وتبايع الناس. وقد روى محمد بن سعد عن عارم بن
الفضل، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد فذكر نحوا من هذه
القصة، وسمى هذا الرجل الذي بايع الصديق قبل عمر بن الخطاب فقال: هو بشير بن سعد
والد النعمان بن بشير.






اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم
السقيفة



قال
الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن
عبد الرحمن قال: توفي رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه في صائفة من المدينة قال:
فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد ورب
الكعبة، فذكر الحديث.



قال:
فانطلق أبو بكر وعمر يتعادان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في
الأنصار، ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره وقال: لقد علمتم أن رسول الله قال: «لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا،
سلكت وادي الأنصار» ولقد علمت يا سعد أن رسول الله قال وأنت قاعد: «قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس
تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم».



فقال
له سعد: صدقت نحن الوزراء، وأنتم الأمراء.



وقال
الإمام أحمد: حدثنا علي بن عباس، ثنا الوليد بن مسلم، أخبرني يزيد بن سعيد بن ذي
عضوان العبسي عن عبد الملك بن عمير اللخمي، عن رافع الطائي رفيق أبي بكر الصديق في
غزوة ذات السلاسل قال: وسألته عما قيل في بيعتهم.



فقال:
وهو يحدثه عما تقاولت به الأنصار وما كلمهم به، وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار،
وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله في مرضه، فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن
تكون فتنة بعدها ردة.



وهذا
إسناد جيد قوي، ومعنى هذا: أنه رضي الله عنه إنما قبل الإمامة تخوفا أن يقع فتنة
أربى من تركه قبولها، رضي الله عنه وأرضاه.



قلت:
كان هذا في بقية يوم الاثنين، فلما كان الغد صبيحة يوم الثلاثاء اجتمع الناس في
المسجد، فتممت البيعة من المهاجرين والأنصار قاطبة، وكان ذلك قبل تجهيز رسول الله تسليما.



قال
البخاري: أنبأنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام عن معمر، عن الزهري، أخبرني أنس بن
مالك، أنه سمع خطبة عمر الأخيرة حين جلس على المنبر، وذلك الغد من يوم توفي رسول
الله ، وأبو بكر صامت لا يتكلم.



قال:
كنت أرجو أن يعيش رسول الله حتى يدبرنا - يريد بذلك أن يكون آخرهم - فإن يك
محمد قد مات، فإن الله قد جعل بين أظهركم نورًا تهتدون به، هدي محمدًا وإن أبا بكر صاحب رسول الله وثاني اثنين، وأنه أولى المسلمين بأموركم، فقدموا
فبايعوه، وكانت طائفة قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة
على المنبر.



قال
الزهري عن أنس بن مالك سمعت عمر يقول يومئذ لأبي بكر: اصعد المنبر!فلم يزل به حتى
صعد المنبر، فبايعه عامة الناس.



وقال
محمد بن إسحاق: حدثني الزهري، حدثني أنس بن مالك قال: لما بويع أبو بكر في السقيفة
وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر، وقام عمر فتكلم قبل أبي بكر، فحمد الله وأثنى
عليه بما هو أهله ثم قال: أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا
عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله، ولا كانت عهدا عهدها إلي رسول الله ، ولكني كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا يقول:
يكون آخرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله، فإن اعتصمتم به
هداكم الله لما كان هداه الله له، وأن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله
وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه،
فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة"
([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).


"فتكلم أبو بكر، فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثم قال: أما بعد أيها الناس، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت
فأعينوني؛ وإن
أسأت فقوموني؛ الصدق
أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي
حتى أريح
عليه حقه إن شاء الله،
والقوي فيكم ضعيف عندي
حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم
الجهاد في
سبيل الله إلا ضربهم الله
بالذل، ولا تشيع
الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء؛ أطيعوني
ما أطعت الله ورسوله، فإذا
عصيت
الله ورسوله فلا طاعة
لي عليكم. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.



قال ابن إسحاق: وحدثني حسين بن
عبد الله،
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: والله
إني لأمشي مع
عمر في خلافته وهو عامد إلى
حاجة له، وفي يده الدرة، وما
معه غيري، قال: وهو
يحدث نفسه، ويضرب وحشي قدمه
بدرته.


قال: إذ التفت إلي،
فقال: يا بن عباس، هل تدري ما
كان حملني على مقالتي
التي قلت حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: لا أدري يا أمير
المؤمنين، أنت أعلم؛
قال: فإنه والله، إن كان الذي حملني
على ذلك إلا
أني كنت أقرأ هذه الآية
وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا،
فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر
أعمالها،
فإنه للذي حملني على أن
قلت ما قلت"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
فقد حسم هنا أبو بكر الخلاف بطريقة دستورية من خلال توزيع الاختصاصات بين
المؤسستين وهنا أُنبه إلى فكرة المؤسسية في الدولة الإسلامية عندما قال: "منا
الأمراء، ومنكم الوزراء" فالإمارة ورئاسة الدولة والخلافة في المهاجرين
الأولين في العشرة، أما الوزارة والمعاونة فالوزير هو المعاون والمآزر هذا في
المؤسسة الثانية (النقباء الإثني عشر).



ما الذي حدث عندما اتفقوا على المبدأ؟ اثنين من العشرة وهم: عمر وأبو عبيدة
بن الجراح رشحوا الثالث وهو أبو بكر ثم جُمعت له البيعة العامة بعد ذلك... إذن
طريقة تولي الخلافة التي تظهر أن كل الخلفاء ولوا بنفس الطريقة الدستورية وهي أن
الترشيح يأتي من القيادة (العشرة) تقوم بترشيح الخليفة ثم تُجمع له البيعة، عندما
حضرت أبو بكر الوفاة جمع العشرة واتفقوا على عمر وكتبوا كتاباً وبعدما توفى أبو
بكر أُعلن الكتاب وجُمعت لهم البيعة العامة، وعندما طُعن عمر جمع بقية العشرة وهم
ستة (من يسموا بأهل الشورى) هم من سينتخبوا الخليفة الذي سيأتي بعد عمر وعندما
وجدهم ستة بدلاً من عشرة أضاف إليهم ابنه عبد الله بن عمر بحيث يكون له الرأي وليس
السلطة –وهذا وضع دستوري- فهو ليس عضو في المؤسسة ولذلك له الرأي ولكنه وقت
التصويت لا يكون له صوت لأنه ليس عضوًا في المؤسسة فاختاروا عثمان بن عفان بنفس
الطريقة التي تم بها اختيار أبو بكر واختيار عمر بها، وعندما حدثت الثورة على
عثمان وجاؤا الثوار لمبايعة عليّ بن أبي طالب قال: "هذا ليس لكم، هذا
للمهاجرين الأولين" وقل عدد الأعضاء في الهيئة فبعضهم اعتزل الفتنة وبعضهم
توفى فلم تحدث البيعة لعليّ إلا عندما انضم لهم الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد
الله –بقايا الهيئة- فبايعوا عليّ وبعدما بايعوا عليّ جُمعت له البيعة العامة
والإمام عليّ عندما وجد الهيئة الدستورية اقتصرت على عددٍ محدود عنّ له أن يوسع
عضوية الهيئة فكيف يوسعها؟ اقترح إضافة بقايا البدريين الذي حضروا غزوة بدر إلى
هذه الهيئة لكن جاءت أحداث الفتنة فلم تمكنه من هذا الموضوع.






رأيتم كيف تم تولية الخلافة الراشدة فجميع الخلفاء الأربعة تولوا بنفس
الطريقة الدستورية من خلال اللجنة المركزية (العشرة) ترشح ثم يُتفق على الخليفة ثم
تُجمع له البيعة ولاحظتم أيضاً أن الترشيح لا يكون نهائي إلا إذا بايعت الأمة
فعندما طُعن عمر وكانوا يبحثون عن من يكون الخليفة –وهذا يُبين الفرق بين الشورى
الإسلامية والديمقراطية الغربية فالديمقراطية الغربية كانت في أثينا الأحرار
الفرسان الملاك الأشراف قلة يجتمعوا في ميدان هم من يقرروا وهم من لهم الحقوق،
فعمر
بن الخطاب لما طُعِن طعنته التي مات منها، أقبل عليه المسلمون، وطلبوا منه
أن يستخلف،
فقال: «مَنْ أستخلف؟ لو كان أبو عبيدة بن الجراح حياً لاستخلفته، فإن
سألني ربي
قلت: سمعت نبيك يقول: إنه أمين هذه الأُمة، ولو كان سالم مولى أبي حذيفة
حياً
لاستخلفته، فإن سألني ربي قلت: سمعت نبيَّك يقول: «إن سالماً شديد الحب لله
» فقال له
أحد المسلمين: استخلف ابنك عبد الله. فقال: قاتلك الله، والله ما أردت الله
بهذا.
ويحك! كيف أستخلف رجلاً عجز عن طلاق امرأته؟ لا أرب لنا في أموركم، ما حمدتها
لأرغب فيها
لأحد من أهل بيتي، إن كان خيراً فإنّا قد أصبنا منه، وإن كان شراً فبحسب
آل عمر أن
يُحاسب منهم رجل واحد، يُسأل عن أمر أُمة محمد. أما لقد جهدت نفسي، وحرمت
أهلي، وإن
نجوت كفافاً لا وزر ولا أجر، إني لسعيد»، فخرج المسلمون من عنده وتركوه
يفكر في
الأمر. ثم عادوا إليه مرة أخرى، وسألوه أن يستخلف، حرصاً على مصلحة
المـسـلمـين.
فقـال لهم: «عليكم هـؤلاء الرهـط، الذين مات رسـول الله صلى الله عليه
وآله وسلم
وهو عنهم راضٍ، وقال فيهم: إنهم مِـنْ أهل الجـنـة: عليّ بن أبي طالب،
وعثمان بن
عفان، وسـعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عـوف، والزبير بن العوام، وطلحة
بن عبيد
الله. ويكون معهم عبد الله بن عمر ولكن له الرأي ولا يكون له من الأمر شيء
. وقد أوصـاهم
عمر أن ينتخبوا خليفة. وضـرب لهم أجلاً قدره ثلاثة أيام. وقال لهم بعد
حديث طويل:
فإذا مت فتشاوروا ثلاثة أيام. ولـيُصـلّ بالناس صُهيب. ولا يأتينّ اليوم
الرابع إلا
وعليكم أمير منكم» ثم عيّن عمر أبا طلحة الأنصاري لحراسة المجتمعين،
وحثهم على
العمل. وقال له: «يا أبا طلحة، إن الله عز وجل طالما أعز الإسلام بكم
. فاختر
خمسين رجلاً من الأنصار فاستحث هؤلاء الرهط، حتى يختاروا رجلاً منهم» وطلب من
المقداد بن
الأسود أن يختار مكان الاجتماع. وقال له: «إذا وضعتموني في حفرتي، فاجمع
هؤلاء
الرهط في بيت، حتى يختاروا رجلاً منهم» ثم طلب من صهيب أن يراقب الاجتماع. وقال
له: «صلّ بالناس ثلاثة أيام. وأدخل علياً وعثمان والزبير وسعداً وعبد الرحمن
بن عوف
وطلحة إن قَدِمَ، وأحضر عبد الله بن عمر ولا شيء له من الأمر، وقم على
رؤوسهم.
فإن اجتمع خمسة، ورضوا رجلاً، وأبي واحد، فاشدخ رأسه بالسيف، وإن اتفق
أربعة،
فرضوا رجلاً منهم، وأبى اثنان فاضرب رأسيهما، فإن رضي ثلاثة منهم رجلاً،
وثلاثة
رجلاً، فحكّموا عبد الله بن عمر، فأيّ الفريقين حَكَم له فليختاروا رجلاً
منهم، فإن
لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف،
واقتلوا الباقين،
إن رغبوا عما اجتمع عليه الناس» ثم طلب منهم أن يتركوا البحث في
الخـلافة
حتى يموت
.


وبعد وفاته
ودفنه اجتمع النفر الذين سماهم عمر ما خلا طلحة الذي كان غائباً
. ويقال
إن اجتماعهم كان في بيت عائشة. ومعهم عبد الله بن عمر. وأمروا أبا طلحة
الأنصاري
أن يحجبهم
.فلما
استقر بهم
المجلس قال عبد الرحمن بن عوف:
«أيّكم يخرج منها نفسه ويتقلدها
على
أن
يوليها
أفضـلكم؟» يعـني أيـّكم يتخـلى عن حقـه في الخـلافـة، بشـرط أن يُحكّـمه
الجميع،
ليختار الخليفة من بينهم كما يريد. وبعد أن قال عبد الرحمن بن عوف هذا
القول، سكت
الجميع، ولم يجبه أحد. فقال عبد الرحمن: أنا أخلع نفسي منها. فقال
عثمان: أنا
أول من رضي؛ فإني سمعت رسول الله يقول: «أمين في الأرض أمين في السماء
» .فقال
الزبير وسعد: قد رضينا. وسكت عليّ. فقال عبد الرحمن: (ما تقول يا أبا الحسن
) قال عليّ:
(أعطني موثقاً لتؤْثِرَنَّ الحق، ولا تتبع الهوى، ولا تخصّ ذا رحم، ولا
تألو
الأُمة). فقال عبد الرحمن: «أعطوني مواثيقكم على أن تكونوا معي على من بدّل
وغيّر، وأن
ترضوا مَنْ اخترت لكم، وعَلَيَّ ميثاق الله أن لا أخصّ ذا رحم ولا آلو
المسلمين»
فأخذ منهم ميثاقاً، وأعطاهم مثله. ثم أخذ يستشيرهم واحداً واحداً، قائلاً
لكل واحد
منهم: إنه لو صُرِف هذا الأمر عنه من كان يرى مِنْ هؤلاء الرهط أحق
بالأمر؟
فقالَ عليّ: عثمان. وقال عثمان: عليّ. وقال سعد: عثمان. وقال الزبير
: عثمان. ثم
راح يسأل أصحاب الرأي في المدينة، ويسأل جميع المسلمين رجالاً ونساءً
. ولم
يترك رجلاً أو امرأة إلا وسأله عمن يختار مِنْ هؤلاء الرهط. فكان جماعة منهم
يأمرون
بعثمان، وجماعة يأمرون بعليّ. ووجد رأي الناس موزعاً بين عثمان وعليّ، وأن
القرشيين
على كل حال كانوا في صف عثمان
. وبعد أن انتهى عبد الرحمن مِنْ
طوافة بالناس،
وخلواته
بهم، وعرف رأي الناس رجالاً ونساءً، دعا المسلمين إلى المسجد، ثم صعد
المنبر
متقلداً سيفه، وعليه عمامته التي عممه بها رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، ثم
وقف وقتاً طويلاً، ثم تكلم، فقال: «أيها الناس إني قد سألتكم سراً وجهراً
عن إمامكم،
فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين: إمّا عليّ وإمّا عثمان». ثم التفت
إلى عليّ
وقال له: «قُمْ إليّ يا عليّ». فقام عليّ، فوقف تحت المنبر، فأخذ عبد
الرحمن
بيده، فقال: «هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر وعمر؟
فقال عليّ:
اللهم لا، ولكن على جهدي من ذلك وعلمي» أي أبايعك على كتاب الله وسنة
رسوله على
جهدي من ذلك وعلمي فيهما. أما فعل أبي بكر وعمر فلا أتقيد به، وأجتهد
رأيي -
فأرسل عبد الرحمن يده. ثم نادى: «قُمْ إليّ يا عثمان». فأخذ بيده وهو في
موقف عليّ
الذي كان فيه، فقال: (هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي
بكر وعمر؟
قال: اللهم نعم». فرفع عبد الرحمن رأسه إلى سقف المسجد، ويده في يد
عثمان، ثم
قال: «اللهم اسمع واشهد، اللهم إني جعلت ما في رقبتي من ذلك في رقبة
عثمان).
وازدحم الناس يبايعون عثمان حتى غشوه. ثم جاء عليّ يشق الناس حتى بايع
عثمان.
وبذلك تمت البيعة لعثمان
..".


فالشورى الإسلامية كل الأمة لها رأي في هذه الشورى بينما الديمقراطية
الغربية كانت قلة من الأحرار سواء في عهد الإغريق أو في عهد الرومان إذن عندنا
مؤسستين مؤسسة النقباء الاثني عشر، ومؤسسة المهاجرين الأولين، المؤسسة الثالثة هي
مجلس شورى من سبعين يجتمع في مسجد النبوة في مكان محدد في أوقات محددة وتعرض عليه
قضايا الأمة ومشكلاتها وعندما كتبت حول هذا الموضوع لمحت شخص مثل ابن عبد البر في
كتابه "الدرر في اختصار المغازي والسير" يذكر فيه مثلا أن فلان عضو في
الاثنى عشر وعضو في السبعين فهذا رأي شخص أعد دراسة عن مجلس الشورى بأن هناك مجلس
حقيقي وليس مجموعة من البشر تجمعهم وتسألهم ثم تقوم بفضهم، وقد اجتمعوا عندما فتح
المسلمين فارس فسأل عمر ماذا نفعل مع هؤلاء فهم يعبدون النار فهم يعرفون أن اليهود
والنصارى أهل كتاب فعرض المشكلة على مجلس الشورى "فوثب عبد الرحمن بن عوف
وقال: أشهد أني سمعت رسول الله
r يقول: سنوا فيهم سنة أهل الكتاب" إذن
كان لدينا مجلس شورى وكان لدينا مؤسسة المهاجرين الأولين ومؤسسة النقباء الإثنى
عشر ثلاث مؤسسات دستورية قامت على أساسها الدولة الإسلامية، وعندما تأسست هذه
الدولة في السنة الأولي للهجرة وعندما تم تطبيقها وقامت بعد الهجرة كان لها دستور
اسمه "الصحيفة" أو الكتاب مصاغ فيه مواد دستورية صياغة دستورية أكتر من خمسين
مادة وموجود في كتب التراث وأنا نشرته في كتاب "الإسلام وحقوق الإنسان"
ووضعت له شرح كوثيقة من الوثائق الدستورية للدولة الإسلامية ينص الدستور على أن
رعية الدولة متعددة الأديان لأن كان هناك يهود في المدينة أدخلهم الرسول كجزء من
رعية الدولة وأقول مرة أخرى إن كل الذين كتبوا عن دستور دولة المدينة أخطئوا عندما
قالوا أن الرسول
r عندما هاجر للمدينة أقام معاهدة وموادعة مع
اليهود العبرانيين وهذا ليس صحيحًا وعندما نقرأ الدستور الخاص بدولة المدينة نعرف
أنه كان في المدينة نوعين من اليهود:



1. يهود عرب تهودوا. وعندما تقرءوا مواد الدستور –ومن
الغريب أن الناس تمر عليها هذه المسائل دون أن تنتبه إليها- يقول يهود بني الأوس،
يهود بني الخزرج، يهود دوشم... الخ أي القطاعات التي تهودت من القبائل العربية وهؤلاء
الذين كانوا يعيشون في المدينة وهؤلاء من أصبحوا جزء من رعية الدولة الإسلامية بنص
الدستور وأسلموا بعد ذلك.



2. اليهود العبرانيين وهم بني إسرائيل وهي القبائل الثلاثة
بنو قريظة، بنو النضير، بنو قوينقاع هؤلاء لم يكونوا يسكنوا داخل المدينة وإنما
كانوا يسكنون في الواحات الزراعية حول المدينة ولذلك عندما خانوا رسول الله
r في غزوة
الخندق ذهب إلى بني قريظة وحاربهم، وعندما فعل مع خيبر في مزارعهم وحصونهم وحاربهم
فهؤلاء كانوا موالي لليهود العرب وحلفاء لهم لكن المعاهدة والدستور والصحيفة والكتاب
كان بين المسلمين وبين اليهود العرب الذين تهودوا ولذلك فإنهم كانوا يحاربون مع
المسلمين ويأخذون جزء من الغنائم مع المسلمين والدستور أقر لليهود دينهم وللمسلمين
دينهم... الخ.






إذن نحن لدينا دولة قامت بالبيعة والشورى والانتخاب وقامت على ثلاث مؤسسات
دستورية ولكي تعرفوا معنى كلمة دستور يحدث لكم نوع من الدهشة فكلنا نقرأ في غزوة
بدر أن الرسول
r قبل أن يحارب استشار الصحابة فقالوا له: نحن
معك "
ثم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا
علي أيها
الناس وإنما يريد
الأنصار، وذلك أنهم
عدد الناس،
وأنهم حين بايعوه بالعقبة، قالوا: يا
رسول الله: إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى
ديارنا،
فإذا وصلت إلينا، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا. فكان رسول
الله صلى الله
عليه وسلم يتخوف ألا
تكون
الأنصار ترى عليها نصره إلا ممن
دهمه
بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم
أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم.
فلما قال
ذلك
رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال له
سعد بن
معاذ
:
والله
لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال أجل، قال: فقد
آمنا
بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو
الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا،
على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما
أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق،
لو استعرضت بنا هذا البحر
فخضته لخضناه معك، ما
تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن
تلقى
بنا عدونا غدا، إنا لصبر في
الحرب،
صدق في اللقاء. لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا
على بركة الله.
فسر رسول الله صلى
الله
عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك. ثم قال: سيروا وأبشروا، فإن
الله تعالى
قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
فالأنصار أهل المدينة الذين عقدوا البيعة إقامة الدولة
قالوا له: كأنك تريدنا -أي من الواضح أنك تقصدنا- قال لهم: نعم، قالوا: نحن معك
فحارب. لماذا؟ لأن التعاقد الأول في بيعة العقبة كان على حماية الرسول في المدينة
أي أن حدود الدولة المدينة لكن اليوم سيحارب خارج المدينة في بدر لابد أن يطور
التعاقد الدستوري ويطور إطار وخريطة الدولة التي سيتم حمايته فيها بالشورى فعندما
قالوا: نعم بدأ يتخذ خطوات القتال في غزوة بدر. مثلما قلت كيف إن الإمام علي بن
أبي طالب كان يريد أن يوسع عضوية الهيئة الدستورية فالأمور لم تكن تسير اعتباطًا
وإنما عندما نقول أن هناك مؤسسات دستورية وأن هناك دستور نجد أن لدينا فقه دستوري
وقانوني يستحق مننا إحيائه لأن هذه الملامح التي أتحدث عنها طُمست في تاريخنا
الإسلامي لدرجة أن المهاجرين الأولين يتحولون في كتب التاريخ إلى مجرد مبشرين
بالجنة فطُمست في عصور الاستبداد فلم يكن من مصلحة المستبدين إبراز الجوانب
الدستورية والجوانب الشورية في إقامة الدولة الإسلامية. نحن اليوم جزء من فقهنا
لتاريخنا وللدولة الإسلامية وللسنة النبوية وللأبعاد الحضارية للدولة الإسلامية أننا
نفتح هذه الملفات وأن نلقى عليها بعض الأضواء.














[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) البداية والنهاية لابن كثير.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])
السيرة النبوية لابن هشام.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3]) السيرة لابن هشام، غزوة بدر الكبرى








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الريم المصريه
الرتبة
الرتبة
الريم المصريه


الدولة : مصر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
عدد المساهمات : 3030
المهنة : موظف
الهواية : السفر

البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) Empty
مُساهمةموضوع: رد: البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4)   البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4) Emptyالخميس مارس 22, 2012 3:35 pm

مشـــــــــــكوره على الافاده

جزاك الله خيرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 4)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 6)
» البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 5)
» البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 2)
» البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 3)
» البعد الحضاري في السنة النبوية (الجزء 1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العلم و المعرفة :: المنتديات الاسلامية :: منتدى سيرة النبي محمد صلم و اصحابه-
انتقل الى: